عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-18, 10:17 PM   #6496

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- ريان ...
رفع ريان رأسه نحو أكرم الذي كان يقطع أروقة قسم الشرطة متجها نحوه .. وجهه شاحب تماما وهو يصل إلى حيث كان ريان واقفا .. مستندا إلى الجدار في انتظار لانتهاء اجتماع أبيه مع الضابط في مكتبه ..
هتف أكرم من بين أنفاسه :- هل هذا صحيح ؟؟؟ هل ما أخبرني به أبي صحيح ؟؟؟
تمتمت ريان بصوت ضعيف :- ما كان ليخبرك به لو لم يكن كذلك
بردة فعل غير متوقعة ... أمسك أكرم بتلابيب قميص ريان يجذبه بقوة وهو يهتف بشيء من الهستيرية :- هذا مستحيل ... أتسمعني ؟؟؟ إنه لقمان الذي نتحدث عنه .. هو لن يسمح لأي مكروه أن يحدث له .. ليس بهذه الطريقة على الأقل ...
ريان رغم إجفاله ... كان يتفهم ردة فعل أكرم ... ومن ذا الذي يستطيع تقبل حدوث أي مكروه للرجل الذي اعتمد عليه الجميع منذ الأزل ... بعد وعكته في العام الماضي ... الصدمة جعلت الكل يوقن بأن لقمان لم يكن أكثر من إنسان معرض للمرض كأي آخر ... هذا الإدراك كان شاقا على أشخاص اعتادوا استمداد القوة دائما منه ... أما أن يدركوا بأنه في خطر من نوع آخر ... من ذلك النوع الذي كاد هو يتعرض له في العام الماضي .. كان مختلفا ...
أحس ريان بالخدر في أطرافه وهو يرطب شفتيه بلسانه عله يستعيد الإحساس بهما وهو يقول :- لا أحد يعرف أي شيء على الإطلاق يا أكرم ... أن يتعرض لقمان للاختطاف .. يعني أن يتلقى أحدنا رسالة طلب فدية .. وهو ما لم يحدث بعد ..
ما لم يقله ... وما لا يشك بأن أكرم قد أدركه هو الآخر ... بأن عدم تلقي أي رسالة فدية يعتبر خبرا سيئا في حد ذاته ... فإن لم يكن المال سبب اختطافه ... فالسبب الآخر لا يمكن أن يكون جيدا على الإطلاق ..
تمتم أكرم باضطراب وأصابعه تحرر قميص ريان :- أين ثروت ؟؟؟ كيف سمح لهذا بأن يحدث ؟؟؟ من المفترض به ألا يفارق جانب لقمان أبدا فيحميه من أي أذى ...
رغم امتعاض الجميع الدائم من دور ثروت الغامض في حياة لقمان .. ومن قربه الغير عادي منه إلى حد يبث يقينا بأن لقمان الذي بم يمنح أحدا قط أسراره لأحد .. على الأرجح قد دائما ثروت جزءا منها ...
البعض يشك ... يشك لا أكثر .. إذ أن أحدهم لا يجرؤ على أن ينطق بتساؤله جهرا .. بأن لقمان كان يعرف ثروت بالفعل قبل سنوات طويلة خلال تلك الفترة التي اختفى فيها من المنزل دون أن يترك أثرا ... تلك الفترة التي لم يعرف أي أحد عنها أي شيء لأن لقمان قد رفض أن يبوح بتفاصيلها ..
تمتم ريان ردا على سؤال أكرم :- ثروت كان في مكان آخر ... كما فهمت .. أوامر لقمان له كانت تنص على ألا يترك جانب بحر إطلاقا ..
لحظة واحدة ما استغرقت من أكرم كي يستنتج ما لم يقله ريان .. قال متوترا :- لماذا قد يرسل ثروت لحماية بحر ؟؟ هل كانت في خطر ؟؟؟ هل كان يعرف لقمان أن أحدا يلاحقه ؟؟
اظلم وجه ريان وهو يقول :- ليس هذا فحسب ... إذ وفقا لما قاله ثروت .. رجال أمن غير مرئيين كانوا يلاحقون كل أفراد العائلة منذ فترة طويلة عندما بدأ بعض موظفيه بالاختفاء ووجد بعضهم مقتولا ... هناك شخص يترصد لقمان منذ فترة .. وقد تكبد عناء قتل أشخاص مقربين منه في سبيل الوصول إليه .. ولقمان الآن في حوزة هذا الرجل يا أكرم ... أتعلم ما الذي يعنيه هذا ؟؟؟
أدرك أكرم وهو يراقب وجه أخيه الأصغر وهو يفقد ألوانه ... ويستمع إلى صوته وهو يرتفع شيئا فشيئا في انفعال .. بأن ريان يوشك على أن يفقد ثباته وأعصابه .. قبل أن يبذل أي جهد لتهدئته ... كان والده قد خرج من مكتب الضابط ... وجهه يبدو أكبر عمرا ... إلا أكثر قوة مما تخيل أكرم أن يجده .. لقد كان جامدا .. قاسيا .. العزيمة تطل من عينيه السوداوين اللتين ذكرتاه في تلك اللحظة بلقمان ... وذكرته بأن عناد أفراد عائلة الطويل .. لم يأت من فراغ ... بل من هذا الرجل الذي تمكن من بناء نفسه من الصفر بقوة إرادته وطموحه لا أكثر ..
على الفور .... كان أكرم وريان يتجهان إليه ... يسيران إلى جانبه بينما هو يتجه نحو المخرج بخطوات واسعة وسريعة ... أكرم يسأله بتوتر :- أبي ... ما الذي حدث ؟؟؟ أخبرنا ..
قال بصوت واجم :- لا وقت لدي الآن ... لدي موعد مع وزير الداخلية خلال نصف ساعة ... انتظراني في منزل لقمان ... سأنهي موعدي وأتجه إلى هناك ...
ثم التفت نحوهما قائلا قبل أن يسأله أحدهما :- آمال سترغب بأن تعرف كل شيء عن الأمر .. وإيناس لن ترغب بأن تأتي إلى منزلي .. كما أن زوجة لقمان هناك .. وهي تمتلك كل الحق في الاطلاع على مجرى التحقيق حول اختفاءه ...
ثم ازداد وجهه قسوة وهو يقول :- سنستعيد لقمان .... أعدكما بهذا ... وأعدكما أيضا بأن المسؤول عن اختفاءه سيدفع ثمن فعلته غاليا جدا ...
وفقا لمعرفة كل من ريان وأكرم بأبيهما ... لم يملكا إلا أن يصدقاه ...





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس