عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-18, 10:19 PM   #6498

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

رفعت رأسها قائلة :- هلا أنزلتني هنا ؟؟؟ سأتابع الطريق إلى البيت سيرا عل الأقدام ..
قال على الفور :- لا تكوني سخيفة .... لن أسمح لك بالسير في هذا الوقت من الليل وحدك ..
أدارت عينيها قائلة :- بحق الله ... لوهلة صدقت بأنك تمتلك ضميرا أو نخوة ... أنزلني هنا ... ليس من الجيد أن يراني أحدهم برفقة رجل غريب في هذا الوقت من الليل على أي حال ..
تهكمها أزعجه ... إلا أنه أوقف السيارة على أي حال بناء على طلبها ... تمتمت :- شكرا لك على توصيلك لي ... سأتصل بريان لاحقا لأسأله عن أي تطورات حول اختفاء لقمان ..
قبل أن يتعافى من إحساسه بالغيظ لوعيدها هذا .. كانت قد ترجلت من السيارة وأغلقت الباب وراءها ... وقفت للحظة إلى جانب السيارة تحكم وضع قبعتها الصوفية حول رأسها مخفية شعرها داخلها ... ثم تلف شالها السميك حول وجهها لتغطي نصفه ... لتبدو كشخص آخر تماما وهي تخطو مبتعدة ..
راقبها للحظات وهو يحلل ويربط ملاحظاته ببعضها .. قبل أن يشعر بقوة تدفعه لفتح الباب واللحاق بها وهو يهتف :- انتظري ...
التفتت نحوه حائرة .. عيناها البنيتان اللتان بدتا داكنتين للغاية في الظلام وقد كانتا ما ظهر منها من فوق شالها الصوفي ... خطى نحوه وهو يشعر بالغضب ينمو داخله .. ليهتف دون مقدمات :- ممن تختبئين ؟؟
اتسعت عيناها في صدمة ... وكأنها لم تتوقع منه أن يستنتج ما بدا واضحا أنه الواقع ... أولا ... حرصها على أن تبدل ملابسها في مكتبة ريان بعيدا عن أنظار والدتها .. بعيدا عن أنظار سكان الحارة التي عرفتها منذ طفولتها .. ثانيا .. إصرارها على أن تخفي معالم وجهها فتبدو كشخص آخر بينما هي تسير إلى بيتها ... بيتها ... الذي يفترض به أن يكون ملجأها الآمن ...
ردت بتوتر :- ما الذي تقصده ؟؟؟
أمسك بذراعها ... وكأنها يخشى أن تهرب قبل أن تجيب عن تساؤلاته ... وكرر سؤاله بشيء من الخشونة :- لماذا تخفين وجهك ؟؟؟ وكأنك مذنب يخشى أن يرجمه الناس بأفعاله ..
سحبت ذراعها محاولة تحرير نفسها من قبضته دون فائدة ... إذ كانت أصابعه أشبه بكلابات فولاذية تأبى أن تفلتها .. عندما اشتعلت عيناها بالغضب .. ظنها تنكر مجددا وبعنف هذه المرة ... إلا أنها فاجأته بهتافها الغاضب :- ما الذي تظنه ؟؟؟؟ ما الذي تحسب سكان الحارة يفعلون وهم يراقبون ابنة أخ الرجل الذي قتل ثلاث رجال وكاد يفتك بالرابع تروح وتجيء في حيهم ؟؟؟ هل تظنهم يقدرون بأنها من سلمه ؟؟؟ بأنها من كان السبب في إلقاء القبض عليه .... لا .... لا تكن سخيفا ... أولا هي تحمل دماء رجل محنون وسفاح بين عروقها ... ثانيا هي معدومة الضمير وبدون أي ولاء وقادرة على خيانة أعز الناس إليها ولأبسط الأسباب ...
ساد الصمت بينهما ... يقطعه صوت أنفاسها العنيفة .. أنفاسها التي كانت تنفث غضبها .. قهرها .. إحباطها .. ووحدتها .. قال بصوت مكتوم :- هل يتعرضون لك بأي أذى ؟؟؟
قالت بخشونة :- بحق الله .... لا تتظاهر بأنك تهتم ... أنا أعرف بأنك تتمنى لو أنني أختفي من حياتك الآن قبل الغد .. ربما لو قتلني أحدهم الآن بينما أنا أسير إلى البيت .. اقمت الأفراح لأنني أخيرا ابتعت عن ريان كما تريد تماما ..
أطلقت شهقة مكتومة عندما جذبها فجأة لتقترب منه .. وتتمكن من سماعه وهو يقول بصوت منخفض .. إنما خطر النبرات .. كما لم تسمعه قط من كنان .. الفتى العابث المتذمر والطائش دائما :- هناك اتفاق بيننا ... أم أنك نسيت ؟؟؟؟ أنت لن تخرجي من حياتي حتى تقومي بدورك كاملا ... وتقنعي والدتي بأن تتوقف عن ملاحقتي ... وبعدها يا وردة ... أنا من سأخرجك من حياتي ومن حياة ريان ... لا أحد آخر غيري ... أعدك بهذا ..
هست في وجهه :- اترك ذراعي ...
وكأنها كانت تخاطب حجرا ... إدراكها لمدى قوة كنان الجسدية وهي تحاول التحرر منه بدون فائدة جعل شيئا من الذعر يزحف فوق ظهرها ... قال بنفس الصوت الغريب ... الصوت الذي بدا لوهلة وكأنه يصدر من شخص آخر لا تعرفه :- أنا لن أتركك حتى تصلي إلى بيتك سالمة ...
كزت على أسنانها قائلة :- ألا تفهم ما أقول ؟؟ مرافقتك لي لن تزيد الأمر إلا سوءا ... رؤيتهم لي برفقتك ... لن تضيف سوى لقبا جديدا إلى قائمة الألقاب التي قد منحوها لي بالفعل ..
عندما لم يستجب لكلماتها ... وجدت نفسها تهمس مكرهة بيأس :- كنان ... أرجوك ...
تنفست الصعداء عندما استرخت أصابعه أخيرا محررة إياها ... بينما تراجع فجأة ليبدو من جديد ككنان الذي تعرفه ... عابس ... وغير راضي .. كطفل انتزع منه أحدهم لعبته المفضلة .. بينما كان يقول :- حسنا ... أنت تعرفين صالحك جيدا ..
يدها الأخرى ارتفعت لتدلك ذراعها من فوق سترتها السميكة وهي تتراجع مبتعدة عنه بشيء من التوتر .. حيث كانت أصابعه تعتصرها بدون رحمة ... وقبل أن تستدير هاربة سمعته يقول :- سأنتظر منك رسالة نصية تؤكدين لي بها وصولك إلى منزلك سالمة ..
عندما فتحت فمها لتعترض ... قاطعها على الفور بنزق :- بحق الله ... سيقتلني ريان إن لم تفعلي ... لقد أمرني حرفيا بأن أوصلك إلى بيتك سالمة وإلا قطع رأسي ... فقط ... اذهبي إلى منزلك ... وارسلي لي تلك الرسالة ..
دون أن تقول أي شيء .. وهي تنظر إليه بريبة وتوجس ... استدارت لتهرب أخيرا عائدة إلى منزلها ... أو كما باتت تجده في الآونة الأخيرة ... إلى جحيمها ...







انتهى الفصل الرابع عشر بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع
موعدنا القادم بإذن الله بعد شهر رمضان الفضيل
كل عام وانتم بخير


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس