عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-18, 03:07 PM   #4

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,424
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي


نظرت ريام الى ساعتها للمرة التي لا تعرف عددها وهي تقول بصوت
مسموع :ـ لماذا تأخر اليوم عن موعده المعتاد ؟
- هل انتي قلقة على الحبيب ؟
أستدارت ريام بسرعة لترى ظافر...هو شخص حنطي البشرة.... متوسط القامة....يجامل الجميع ويحاول ان يظهر مودته للكل الا هي... فهي منذ ان أتت الى الشركة حاول التقرب منها بشتى الطرق الا انها لم تتقبله ....هناك شئ داخلها لم يرتح له... اضافة الى انها لم تكن ترغبه كرجل..لذلك بدأ يغيضها بالكلام وبعض الافعال ...بل وبدأ يلمح انها على علاقة بخالها (صاحب الشركة من وجهة نظره)...
كل هذا وهي تتجاهله ...هي تستطيع وبمجرد ان تخبر خالها ان يطرده من العمل إلا انها لم تفعل .. فهو بنظرها لايستحق حتى ان تُتعب عقلها بالتفكير به .
رفعت حاجبيها بإندهاش... ثم استدارت لتخرج اوراقها ببطئ مقصود وقالت له بسخرية :ـ وأي حبيب تقصد ؟
ضحك بشكل مسرحي مما اثار استياءها نحوه :ـ وهل لديك اكثر من واحد ؟
- يبدو انك لا تجد ماتقوم به ظافر... في الحقيقة لا اعرف لماذا يبقوك هنا في الشركة....ثم تابعت بسخرية :ـ مثلك يجب ان يعمل في مجال الاشاعات .
وقبل ان يجيبها دلف الى المكتب شخص تظهر على ملامحه اثار التعب وكبر العمر وكأنه ازداد سنوات الى عمره الحقيقي فنهضت ريام سريعاً لملاقاته وملامح وجهها تسودها القلق....ذهبت خلفه ما ان مشى بسرعة خلف مكتبه بعد ان القى التحية عليهم بذهن شارد .
سألته ريام ما ان اغلقت باب المكتب خلفها :ـ هل انت بخير ؟
لم يجيبها... بل يبدو انه حتى لم يسمعها... فقط جلس بتعب وانهاك واخفى وجهه بين يديه .
ـ خالي ماذا هناك ؟...انت لا تبدو بخير ...قالتها وهي تحاول ان تهدأ من قلقه بعد ان وضعت يدها على كتفه..هي لا تستطيع التفكير حول السبب الذي حدث وجعله هكذا
رفع رأسه و نظر اليها طويلاً ولم يعرف بماذا يجيبها وكيف ستستقبل الخبر
ثم تنهد طويلا قبل ان يجيبها :ـ لقد قررت ان ابيع الشركة
- ماذا ...ولكن كيف ؟.... اقصد لماذا ؟
- اجلسي حبيبتي ..هناك اشياء يجب ان تعرفيها ....سكت قليلا وانتظرها ان تجلس على الكرسي الذي امامه وبدأ القول :ـ انا قررت ان ابيع غالبية شركاتي والباقي سأعين لها مدراء أكفاء لأدارتها لأنني ساسافر لفترة قد تكون طويلة .
- ولكن مالسبب..هل قررت ان تهاجر؟
نظر لها وفكر بداخله..يا الهي.. كيف يستطيع اخبارها ...بدأ القول :ـ اريد ان اقول لك ان نهى مريضة جدا وقررت الذهاب بها الى المانيا لعلاجها هناك .
اجابت ريام بصدمة :ـ ولكن منذ متى هي مريضة ؟...وماهو مرضها ؟ ...بدأت دموعها بالانهمار....
وقف من مكانه وألتف حول المكتب ليجلس امامها قائلا :ـ انا آسف لانني لم اخبرك بهذا سابقاً .. لقد طلبت منهم بنفسي ان لا يخبروك اي شيئ .. لأنني اعرف مدى تعلقك بنهى ...فكرت انها قد تُشفى لذا لا داعي لنقلقك بالامر .
ـ وكيف بدا الامر ؟
ـ قبل ثلاثة اشهر أُغميّ على نهى في البيت...في البداية توقعت انه امر عادي مجرد تعب او قلة نوم او حتى فقر دم ولكن بعد التحاليل اكتشفنا انها اللوكيميا ... لم اعرف ماذا افعل.. أنا لم اتخيل يوماً ان افقد نهى ...إنها كل حياتي .
ولأول مرة ...لمحت الدموع في عينيّ خالها... فهي منذ وعت على الحياة كان بجانبها هو والخالة نهى ...فخالها تزوجها بعد قصة حب عنيفة... وحتى بعد ان عرف انها لا تستطيع الإنجاب لم يفكر يوماً ان يتخلى عنها او حتى يتزوج عليها .
ان ترى الدموع في عيني خالها هو امر صعب بالنسبة لها فهو كان دائما رجلاً قوياً شامخاً ومتفائلاً....وقفت من على كرسيها وجلست على ركبتيها امامه وقالت :ـ خالي ارجوك لا تيأس...الخالة نهى ستُشفى بإذن الله... هي انسانة قوية و قبل كل شئ هي انسانة مؤمنة.. سترى انه اختبار من الله لا اكثر .
فكرت بداخلها ...انها يجب ان تقف الى جانب خالها والخالة نهى...خاصة وهم كانو دوماً كالام والاب بالنسبة لها... وقفو بجانبها في كل قراراتها بدءاً من اختيار جامعتها والتي كان ابيها اول من عارض على فكرة سفرها ودراستها في الخارج وانتهاءاً بإختيارها العمل معه ورغبتها في تعلم كل مايتعلق بالاعمال في شركة خالها وليس عند والدها ...والآن ..قد اتى اليوم الذي تستطيع رد ولو جزء بسيط من فضله عليها وحبه لها ...لذلك مسحت دموعها بسرعة وامسكت بيده ثم قالت :ـ اخبرني مالذي علي ان افعله من اجلك ؟ ...سأفعل اي شئ من اجلكم ... وقبل ان تبدأ في البكاء من جديد وقف امامها واوقفها معه وقال :ـ بارك الله بك يابنتي .

**********


warda baghdadia متواجد حالياً   رد مع اقتباس