عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-18, 03:09 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

.
الفصل الاول




‏”رغم كل هذا الثبات الذي أظهره إلا أني بحاجة إلى كلمة واحده تميل قلبي وتهزم خوفي وتزيل عن صدري ثقل العالم.”
.
.
.
يقف ببلاه وضجيج مُزعج يطنن في أذنيه ويشعر وكأنه في حُلم مزعج مزعج جداً يتمنى لو يستيقظ فوراً ..
ولكن هيهات هيهات يبدوا أن الحُلم يأبي أن يكون كذلك ..
: عمر تعال ياوليدي بنشيل الجنازه ..
ألتفت لخاله الذي يحدق به وعقد حاجبيه ويحاول فهم مايقول ليردد متسائل : جنازه؟
: إي جنازه أمك ..
ليشتد ذلك الازعاج في أُذنيه ويصبح لا يُطاق وذاكرته بددت تستوعب وتسترجع ماحدث ..
والدته توفيت ، سرقها الموت غفله منهم
لا لم يكن غفله كان يتربص بها رويداً رويداً ..
كانت تعلّم ذلك هي ومُستيقنه انه ستموت لامُحال لم يعلموا والله لم يعلموا
،
حمّل الجنازه معهم فكان زياده عدد لا أقل ..
وهم يتجهون نحوى المقبره ..
نفس الاحداث ، نفس السيناريو القبيح يُعاد
لم تمر سنه كامله على موت إبيه الذي يشمّ رائحه موته في الاتجاه الذي يمشون فيه
أنزلوها في القبر ، كمّا أنزلو والده وضعوا التراب عليها ، كمّا وضعوا على إبيه
وكان يُّشهاد فلم مّعاد فلا يُظهر إي حمّاس للاحداث ، فيعرف ماذا حدث وماذا سيحدث من ألم !
واقف ينظر ببلاه وكأنه لا يهم الامر ..
لم يبكيي ، لم يصرخ ، لم يبعد الاشخاص الذين يرمون التراب عليها ، فكما قال لكم وكأنه فِلم مُعاد وليش شيّق البته ..
،
،
يقف تارةً وتارةً يجلس يجيب تعزيه فُلان بهدوء مُخيف ..
وجهه الاسمّر اصبّح مُظلم من شده ما يعصف في قلبه وروحه وجسده ولكن داخلياً !
عندما عاد من المقبره أستوعب اخيراً أن والدته ذهبت بلا رجعه !
،
لم يكن يعلّم أنه تلك السعاده المؤقته ستحول لحزن دائم !
فَ قبل شهر كانوا سُعداء جداً جداً
فوالدتهم رجعت اخيراً اليهم ضاحكه سععيده تُغدقهم بحنانها الذي لم يتذوقوه بعد وفاة والدهم.!
كانت تحبس نفسها في غرفتها دائم وكأنه في عالم أخر عنهم ..
ولكن فجأه !
رجعت إليهم والدتهم وكانت سعادتهم فائقه
ولم يُدرك ان المرض كان يتربص منها
ليأخذها منهم بلا رجعه
،
يشعر بالاختناق وكأن إيدي فولاذيه تعصر قلبه ولكن مع هذا قلبه يضخ بالدماء لكامل جسمه ليكون على قيد الحياة
أه لو أن تلك الايدي تملك سكيناً بيسارها وتُمسك قلبه بيمنها وتنحره وتقطعه إرباً إرباً وتمنع ضخ الدماء ، ليفقد الحياة ويرتاح ويرتاح !
مسح وجهه براحه يديه لينظر للذي جلّس بجانبه في مجلس خاله الواسع
: مأجور ياعمر ، الله يرحمهم جميع ويغفرلهم ويصبرهم ويجمعكم بها بجنّات الخلد
تمتم : امين ..
ليستطرد ذاك الرجال الذي يكون خال والدته : الصبر ياوليدي الصبر ، اصبر يابوك واحتسب الاجر وقوّ نفسك وراك انّفس تبي لقمه وتبي حنان !
عقد حاجبيه فذاكرته لا تستوعب الاشياء بسرعه هذه الاّيام !
ماذا يقصد ؟
يبدو أن ذاكرت هذا الرجل هي من تعطلت وليسٓ هو !
تجاهله ورفع ناظريه الي أعمامه الاربعه الذي دلفوا الى المجلس الواسع ..
وأستقام ليتقبل التعازّي منهم ..
بهدوء شديد !
جلسوا اخر المجلس ولم يكملوا النصف ساعه ليخرجوا جميعهم وكأن الامر لا يهمهم !
نعم يبدوا أنّهم لا يهتمون ل وفاه أمرت اخاهم الغير شقيق !
لم يهتم فَ علاقتهم معهم أنقطعت بعد وفاهً والدهم !
ضج هاتفه من جيب ثوبه ليخرجه وهو ينظر الى المتصل ليُرد بهدوء : هلا خالتي
ليأتي صوتها وتغطيه نبرت البكاء بشكل واضح : هلا عمر ، شلونك ياعيني !
لست بخير!
هذا ماراد قوله حقاً
أزدرء ريقه ليحاول أنّ يبعد الغصه المتكومه في حلقه : بخير ، أمري؟
: مايأمر عليك عدو ، بس عمّاتك بيعزونك تعال لحوش الحريم
، أغلق هاتفه قديم الطراز!
ليستقيم واقف ويخرج خارج المجلس !
كان ايضاً قسم الرجال مُكتض !
،
مشى بهدوء وهو يشتت ناظريه للجالسين
يالله !
وكأن الزمن لا يتغير !
يالله ! وكأنه وفاة أبيه لم تمر عليها سنه
وكأنها الامس ! واليوم هي وفاه والدته !
يالله!
وكأن الزمن يعيد نفسه !
: عمر !
ألتفت لينظر لوجه ابن خاله
: على وين؟
زفر ليقول : يعني على وين ؟ بروح للخالتي ساره دقت عليً !
ليعقد حاجبيه ويقول : باخذ لك طريق طيب !
هه هذا ماكان ينقصه ليقول بضجر : ترى البيت كلّه حريم ماتعرفهم شلون بتاخذ لي طريق؟
وخرّ وخزّ !

أبعده ليتجه نحو المكان المقصود !
دلف ليرى خالته ساره تقف
وبجانبها عماته مزنه ومنيره !
ومزنه تحيط بذراعا كائن بحجم ضئيل يهتز أثر شهقاته المتواصله !
أصابه ذلك بمقتل !
فلم تكن سوي أخته مريم التي تصغره بثلاث سنوات !
يالله للتو أستوعب حديث ذاك الرجل !
كان يقصد أخواته الاربعه وهو خامسهم !
إسودّ وجهه
ليتقدمهم بهدوء ويستقبل تعازّي عماته
لتقول إحداهن : ياعيني ياعمر الحمدلله الحمدلله مكتوب ومقدر مالكم الا الصبر الا الصبر !
،
لقد ملّ الصبر من الصبر !
هذا ماداره في جوفه !
انه جازع وقانط ايضاً يعترف بهذا!
يريد الصراخ وتحطيم الاشياء وقتل حتى الاشخاص ياعمتي !
ولكن داخلياً داخلياً ، وهذا مايؤلمه جداً جداً !
تمتم بهدوء : الحمدلله على كلّ حال !
والقى ناظريه ل أخته اللي تهتز بخفوت وهي مغمضه العينين !
سأل خالته : خالتي وين اخواني؟.
لتجيب خالته المحببه للقلب : بيتي صعبه يجون بالعزا !
سأل ؛ ومنّ عندهم؟
: بنتي ريما وحنان والشغاله
هزّ رأسه بتفهم لتّكمل عمته مزنه : عمر ياعيني لا تقطوعنا ترى حنا عمامكم وغلاكم مثل غلا فارس والله الشّاهد تكفى !
لم يُجيب للحضه وهو يفكر بالتي بجانبها
لم يرها بعد الخبر المُفجع ولا حتى أخوته
لم يتقاسموا رغيف الفقد بعدّ
لم يفضح لهم ذلك الألم الذي بداخله بعّدد
والله يُريد الصراخ بِكُل ماأوتي بقوة !
ليأخذ نفس وهو يستدير راجعاً : ان شاءالله !
،
دلّف إلى البيت أمرأتان واحده كبيره والثانيه يبدوا أنها ابنتها غض بصره ليتجه لقسم الرجال
: مأجور ياعمر الله يرحمه ويغفرله ياعيني
وقف وقال : الله يأجرنّا ويّاك
ألقى نظره للعمّاته وخالته
رأي اخته تستدير وتدلف داخل !
تنهد وأكمل طريقه !
ولكن للمره الثانيه يستوقفه صوت !
ولكن صوت وكأنه أأتيّ من بعيد
صوت يعرفه جيداً
: مأجور ياعمر ..
عقد حاجبيه وكان يهمّ بالرد !
واستدار !
ليرى ان ظلّ السواد دّلف للداخل !
ولم يبقى أحداً من النسوة !
،
هل سمع حقاً هذا الصوت ؟
امّا يتهيئ له؟
لا يعلم ولكن هذا الصوت ..
جعل من الايدي الفولاذيه تخّف وطئاً بقلبه !
ولكن لم تتركه !
..........................................

مُغمضه العينين وتُريح رأسها على كتف جدّتها الحنونه ، إنها التاسعه والنصف مساءاً هذا ماسمعته من خاللاتها ، المكان بدأ يخف تدريجاً من الناس لم يبقى سوى المقربين ..
،
تخاف ان تفتح عينها ويظهر لها العالم بشكل فضيع ،، تخاف ان تفتح عيناها وتفقد من تحب تلو الآخر ، يدور في خيالها الصغير أنها لو فتحت عيناها سترى كل شخص تحبّه مكتوب على جبينه انه سيفارقها ، ويُعاد لها ذاك الألم القاتل !
،
يالله !
كيف تركتهم والدتهم هكذا ؟
كيف بعد أنّ حسّوا انها عادت إليهم كيف ؟
لقد سقطت مغيشاً عليها
لا لا لم تفقد وعيّها بل أُزهقت روحها امامه هي بالضبط ، كانت تحادثها ونبرتها تتخلخلها السعاده وتريد ان تطير وان ترقص وتغني طرباً
ولكن للحضه رأتها تسقط امامها ارضاً
صرخت وتبددت تلك السعاده الى خوف وَ خوف
بصراختها إيقضت الصغيران ناصر وسلمى وأتت لمياء مُسرعه من المطبخ فكانت تعّد لهم قهوه وحماسها كان يسبّقها !
واتى عمر الذي كان في غرفته !
،
لم يعرفوا ماذا يفعلوا الفتيات يصرخن وعمر يحاول إيقاظها يحاول ويحاول ولكن دون جدوى !
اهتز جسدها أثر تذكرها ماحدث !
يالله لو تنسى لو تنسى وجه والدتها المُغطى بالدفن
أصرت ان تراها !
أن تُقبلها قبله الوداع !
: مريم ..
فتحت عيناها بهدوء لترى خالتها امل تضع صينيه تحوي عصير وبعض الشطائر لتقول : قومي كولي ، من امس ماكليتتي شي ..
،
نعم فاأخر مادخل في جوفها طعام والدتها
مّسحت دموعها واعتدلت بهدوء وتشعر بإن الجميع يحدق بها لتقول : ماني مشتهيه
لتسطرد جدّتها : ماهو زين يانظر عيني كولي لك كلمه تقوّي عظمك !
،
لا تريد تريد أن يبقى في جوفها طعام والدتها فقط تُرييد ان يبققى للأبد لو امتنعت عن الطعام للأبد !
: مريم وشفيك تنتفضين؟
عقد حاجبها لتقول : مادري
فتشعرر وكأن جبال العالم فوق كتفيها
لتضع جدّتها يدها فوق جبيناها لتصرخ : يمه بسم الله حرارتها مرتفعه وأمرت : امل قومي جيبي بندول وكمادات
،
خالاتها الاربعه ينظرن لها باألم شديد كان حجمها الضئيل مخيف لسنّها !
أتت امل لتجلس بجانهلها : اشربي العصير عشان تاكلين البندول ونروح فوق أكمدك
هزت رأسها ب لا
لتقول خالتها ساره بنفاذ صبر : مممرايم قومي كولي مو زين لك يكفي حرارتك مرتفعه لا يجيك شي ..
ومع هذا هزت راسها بعناد وهي تنظر لهم ببلاه ..
لا يحقّ لهم أن يهتموا بها!
لا يحق لهم ابداً !
فمن لهم الحق قد رحلوا !
وتركوها !
تفعل بنفسها ماتشاء!
استقامت لتقول : بروح انام ..
اختل توازنها ولكنها تماسكت لترقى الدرجات بهدوء
وخالاتها امل اتت ورأها تحمل الكمّدات على الاقل !
،
عندما اختفت قال الجدّه بألم : حالهم يوجع القلب !
لتمسح دمعه طفرت من عينها لتسطرد احدى بناتها : ااي والله وانا اشّهد ! على الاقل مريم طلعت اللي بقلبه بس عمر عمر ! حاله مايسّر الخاطر !
: الله يهديك ياسحر ماسويتي بنفسك خير ولا بعيالك !
: مكتوب يمه مكتوب !
لتقول بغضب ممزوج بحزن : درايه انه مكتوب بس وحدة تسّوي سواتها ! تتدشر عيالها وبه مرض شين بقلبه ومانبي تتعالج ! عشان رجل! هذا انا مات ابوكم بس عشت عشانكم عشت عشان اشوفكم قدامي واشوف ثمره صبري !
،
لتقول الكبرى وهي تتنهد : يمه تكلمنا للمين قلنا بس مانفع معه ! مرضه غبّته عننا كلنا هي عايفه الحياة غقب فارس ..
: الله يرحمك ياسحر الله يرحمك ..
،



-
،
- ‏"وأُلقي بهمّي على صدر همّك
- ‏ونبكي ونضحك في غُربتين."*
،







قفزت بخوف والعرق يغطى جسدها !
لترفع نظرها كانت الساعه نشير الى 12 مساءاً !
هل نامت حقاً؟
لم تعيّ بنفسها ،
اعتدلت بجلستها وهي ترى الكمادات فوق المنضده اشاحت ببصرها وهي تتذكر ،
،
والدتها قبل وفاته بيوم قبلتهم واحداً تلوى الاخر
اخبرتهم انها اسفه ..
اخبرتهم اّنها تحبهم كثيراً ، وتتمنى لو تعّوض ماحرمته منهم ..
شهر واحد فقط !
تغيرت ..
جميعم كانوا سعداء !
حتى اخيها الصغير ناصر الذي لم يعتاد عليى والدته كان في حجرها كان يقبلها ويشّم رائحتها
،
اخبرتهم ان يعشوا الحياة بحلّوها ومرّها معاً !
ان يحتدّوا ان يكونوا معاً للأبد !
كانت تعلم انها ستذهب.!
، استقامت واقفه للتتجه الى خارج الغرفه !
،
كانت جسد بلا روح
وجنتيها اصبحت ورديه اثر البُكاء المتواصل !
نزلت للاسفل لتسمع الاصوات تأتي منّ الغرفه المخصصه للجلوس للتجه إليهم .. ،
،
وعندها وقف الزمن للحضه ..
وكأن مشهد سقوط والدتهم حدث للتو !
وكأن اخبار الطبيب لهم ان توفيت مايقارب النصف ساعه حدث للتو !
والخوف نفسه
والفقد نفسه
لنتهار وتصرخ : عمّر
،
التفت ليهب واقفاً ويتجه إليها ويأخذها بي احضانه !
،
مشهد درامي بحتّ!
بّكائها المتواصل جعل الجالسين يبكون وكأنه حدث للتو
!
خالاتها الأربعه وجدّتها !
لم يتمالكوا انفسهم..
،
كان يضمّها باأقوى مايملك !
ألم يقل انه حتى لم يقاسم رغيف الفقد مع أخوته بعّد؟
هاهو يقطعها قطع صغيره ويطعم أخته ولكن العنيده تلفضه بشده!
ولكن هو أعند!
طالما اتسمّوا بالعناد !
يطعمها عنوه القطعه تلوى الأخر ..
،
: اخخ عمر راحت راحت امي راحت اخخ
راحت وتركتنا ! راحتتتت !
ربّت على رأسها وهو يقول : خلاص اشش مرايم خلاص الحمدلله على كل حال خلاص
،
لم يخفّ بكائها من حدّته !
وماصابه بمقتل!
يالله.!
إنهما صغيران على هذا الألم صغيران فهم لم يكمّل الثامنه عشر بعد !
وهي لم تكمل الخامسه عشر ايضاً
منذ نعومه اظافرهما اعتادوا على الحرمان والفقر ..
ولكنهم حتى الان لم يتعادوا على الفقد
الفقد مُوجع مُوجع !
أستقام واقفاً ليساندها لتقف وهي تفلت شهقه من حين والاخر ..
: تعالي تعالي عندي يانظر عيني ..
أوصلها لجدّته ليجلس بعيد عنّهم !
،
سمع جدّتها تُهديها وهو يشتت نظره للجالسين حوله !
ماذا بعد؟
ماذا بعد وفاه والدتهم؟
ماذا سيفعلون؟
،
كانت مثال للأم الرائعه في نظره
المُتفهمه !
حتى وفاه إبيه !
إنهارت وصرخت وحتى كادت تقتل نفسها
وهو ايضاً بكى كأن لم يبكى بعدها ولا قبلها !
كانوا مثال للأسره المثاليه رغم فقرها!
ولا كانت السعاده في قلوبهم ، حتى اخذ الموت إبيهم عنوة ، لتتحول تلك السعاده الى حزن وكابه فضيعه ..
كانت تحبس نفسها لأيام يعتني باأخوته بكل ماأوتى بقوه ..
لتخرج لهم يوماً تنظر لهم ببؤس وهذا مايزيد كيل الألم في قلوبهم ، وتستدير لتدخل غرفتها تاركه اولادها يعانون ..
،
ولكن كل هذا تغير
سنه واحده من الحرمان والألم
لتخرج لهم يوماً ويرى في عيناها فرحه !
اكانت تعلم ان تسلتقي بوالدهم ؟
اكانت تعلم انها ستفارهم ؟
اكانت تعلم ان ستلتحق ب نظر العين فكانت دائما تردد ( راح نظر عيني راح نظر عيني وش ابي بالشّوف من بعده)
،
كانت تحبّه
وماتت من شدّه حبه له !
: عمر كليت شي؟
تنهد ليرفع ناظريه الى خالته الكبرى : لا خالتي ماني مشتهي
لتعقد حاجبيها : مو زين من فجر الله وانت صاحي قم كل لك لقمه ونام بكرى بتقوم بدري بعّد !
أستقام واقفاً ليقول : لا بس بنام ماني مشتهي ..
نظرت اليه خالته الصغرى امل: عمر ، مريم حرارتها مرتفعه حط جوالك قريب منك اخاف يصير شي ندق عليك !
أومأ برأسه وهمّ بالخروج ليدلف خاله لتقول جدّته : جابو اجلس بكلممك بموضوع!
عقد حاجبيه واستدار ليجلس في مكانه
جلس خاله ليقول : هلا يمه امري ؟
،
لتقول : مايأمر عليك عدو ياعيني ، بس عيال سحر بيجلسون عندنا لمين ربك يفرجه
عقد حاجبيه : صعبه يمّه نوره تتغطى عن عمر ومريم ماهي بصغيره ، بتتغطى عن عيالي
لتقول بحدّه : اجل وين بيجلسون؟ هاه وبعدين عمر بيجلس بالمحلق ومريم توه صغيره !
: لاا يم
لتقاطعه بحدّه : بيجلسون كم شهر لمين ربك يفرجه ياجابر !!
استقام بضيق ليقول : على خير !!
ليددلف خارجاً
،
إستقام هو الأخر وليخرج ولم ينبس ببنت شفه
،
،
قالت امل بضيق : يمه قولي لجابر يأجل الزواج شهر زياده ..
لتقول سلوى الاخت الوسطى : وليش يتأجل؟ باقي 3 شهور ان ربي احياناً وأن اجلنا مااستقدنا شي
: اي ياوليدي وشوله التأجيل؟
لتقول بضيق : بس ولو يمّه احسن مالي خلق
: ياأمل من هينا لبعد 3 شهور بيصير لك خلق وتتوقعيين بيوافقون مااظن !
لتوافق على مضض : يصير خير ..
،
في تلك اللحضه دلف 3 فتيه في سنّ عمر
ماأن رأتهم حتى اعتدلت بهدوء واسندت ظهرها الى الورى
: مأجوره يايمه الله يرحمه ويغفرله
: الله يجأرنا وياكم ياعيني انتم عسّاي مااذوق يومكم
ليتلف احدهم : يمّه تبين نمشي ؟
استقامت الخاله ساره لتقول : اي ياعيني يالله الحين ريما مشتطه واقتربت لتقبل رأس والدتها ووجها الشاحب زاد شحوباً عندما وقعت عيناها من تسند رأسها وتكمل : مريم تبين تجين معي ؟
لم تعلق لتقول الجده : لا انتي خلي عندك الصغار هي بتنام بحضني الليله
: ساره اذا وصلتي للبيت دقي علي عشان حسين بياخذ عيالي
لتقول : خليهم عندي اليوم
: لا لا يزعجونك بسم ربي عليهم بس ارسلي لي
لتقول الكبرى : وخلي حنان واخوانها يجون ، ويالله تتحملين عيال سحر
أؤمن برأسها ،
لتخرج هي وابننها
جلس سالم إبن ساميه بجانبه والدته
وأمّا الثاني جلس بجانب جدّته ليقول : عساك ماتعبتي يمه قومي نامي
لتنظر له بحنان : لا ياعيني ماتعبت وهه بقوم انام لتستقيم بمساعده المُسمي بمحمد فهو أغلى أحفادها لتأمر ابنتها الصغرى : روحي جيبي اكل لمريم واغصبيه عليه !
هزّت برأسها وهي اجيب والدتها ..
،
اما تلك تُغمض عيناها وتشعر بكأبه فضيعه وحزن لن ينجلى في صدرها ..
تسسمع اصواتهم لكن لا تفقه ماذا يقولون بالضبط !
: مريم !
فتحت عيانها لتقع على خالتها امل لتقول : اشربي العصير يالله !
لم ترفض واخذته وشربته دفعه واحده ولتمدّ لها ايضاً المسكن والماء فعلت مايطلل منها واستقامت لتخرج
: مريم على وين ؟
التفت لترى تساؤلات الجميع باديه على وجههم الا واحداً فهو ينظر لها بكرهه
: بطلع بالحوش شوي !
،
،
لتبكي الكبرى باأسي : حالهم يقطع القلب !
ليهدئها ابنها بخفوت !
لتستطرد سلوى : إي والله يقطعون القلب الله يرحمك ياسحر الله يرحمك
لتجهش ببكاء مرير ..
: ياليته مارجعت لهم ياليته بقت على حاله ، زادت الحسره بقلوبهم !
،
ليستقيم واقف وهو عاقد حاجبيه
:محمد
ليتلفت : هلا عمتي ؟
: ترى ابوك يبيك ويسأل عن فهد وراجح
ليقول : مادري عنهم ، انا باخذ غرض من المجلس وأروح لمّه
وخرج
لتقول سلوى وهي تتمسح دموعه : بروح أشوف مريم حرارتها ماتطمن
قالت ساميه ناهيه: خليه شوي تطلع اللي بقلبه
جلست على مضض
،
،
أمّا تلك تنظر للفناء بحسره تشعر بإن قلبها سيخرج من شدّه ماتشعر به
لتسترجع ذاكرتها الخوف عند سقوط والدتها ولألم عند اخبار الطبيب لهم بإنها فرقت الحياة
أجهشت ببكاء مرير ،،
أنفتح الباب المؤدي للصاله الداخليه لتلتفت وهي تمسح دموعها لترى ابن خالها الكريه يرّمقها بنظرات إعتادت عليها لتستقيم وهي تنوي الذهاب .،
أختل توازنها لتشعر بدوار قوي والدُنيا اظلمت لتسقط بوهن ..
...............................................
.
.

‏لماذا حين يتعلّق الأمر بك يأتي الحزن في موعده تمامًا .. ؟! .. لماذا لا أجد المساحات الكافية للكتابة ..؟! .. لماذا لا أستطيع أن أتحدّث عنك .. إلا بحجم الجرح الذي تركته في قلبي ثم تشعّب حتّى وصل إلى أصابعي .. ؟! .. كلّما سلكت طريقًا للضوء .. فاجأتني ظلمة رحيلك .. فلا أرجع ولا أمضي..
..
تم !

أرائكم أنتظرها ❤



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس