عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-18, 09:23 PM   #4603

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اخر الليل ...
الملحق ... غرفة نوم حذيفة وخلود

خرجت من الحمام مرتبكة كعروس !
الماء يقطر من شعرها المبلول ليرطب قميص نومها الحريري ببقع متفرقة ...
مستلقٍ على سريره يناظرها بعينين شبه مغلقتين فيراقب خطواتها المرتبكة ووجهها المتورد ...
اخذت تضغط على شفتيها المميزتين بحركة متوترة قبل ان تناديه همساً وهي تشد على جانب قميص النوم الذي يكشف عن رقة قدها النحيل .." حذيـ..ـفة ..."
يفتح عينيه كاملة محدقاً فيها بابتسامة مناغشة رقيقة وهو يرد " نعم ..."
تقدمت خطوتين ليزداد ارتباكها فتتوقف ثم تطرح سؤالا بطريقة مضحكة ساذجة لا تليق بامرأة متزوجة منذ سنوات
" ما رأيك .. بقميص نومي الجديد ؟"
يغيظها وهو يتطلع لقميص النوم بتدقيق لا مبال ثم يقول ساخرا
" يعتبر مقدمة لا باس بها لبداية حوار شيق.."
تعبس خلود في وجهه وتزداد توردا ثم تستجمع شجاعتها لتقول بغيظ

" لمعلوماتك انا لا احاول اغراءك بهذا القميص .. انت تعرفني لا اجيد هذه الامور ... لكن الطبيبة قالت يجب اليوم.. اقصد الليلة .. أن .. أن .."
تتلكأ ويزداد غيظها وحنقها بينما ينفجر حذيفة ضاحكا وهو يرفع جذعه ثم يقف على قدميه مغادرا السرير فيقترب منها يستفزها بالقول " سـ (أن أن ) فلا تقلقي ... وقميص النوم لا يهمني في شيء ..."
تتنهد براحة وكأنها أدت مهمة صعبة !
يشفق عليها مما هي فيه وكل التخطيط الساذج هذا لمشروع انجاب الطفل !
يتوكل على الله ويبدأ بتنفيذ ما عزم عليه... يتقدم ليقف قبالتها تماما يحدق بوجهها وهي تتجنب النظر اليه في خجل فظيع..
كل هذا الخجل لانها تطلب منه (علاقة حميمية) .. انها امرأة من النوع الذي يعتبر العلاقة الجسدية مطلب الرجال وليس النساء.. رغم انها مثيرة للغاية بدفئها الطبيعي العفوي الا انها لا تدرك هذا ولا تشغل نفسها بالتفكير به.. بل تعطيه دون حساب...
قال لها بابتسامته المشاكسة " انظري الي ..."
بصعوبة حولت نظراتها فترفعها لتركز في وجهه فيضيف ببعض الجدية
" اريد ان اخبرك بأمر هام .."
تعبس قليلا بينما يضيف المزيد بصراحة مباشرة ودون مقدمات " انا لا اريد طفلا .. وعندما اقول (لا اريد) فانا جاد تماما .."
شهقت وهي تضع يدها على صدرها هامسة لتقول بحيرة وارتباك " كيف تقول هذا ؟! لكن .. لكن .. انا اريد (زيد) لاجلك انت.."
تتسع ابتسامته ويمد يده ليحتضن خدها ويمرر سبابته فوق شفتيها قائلا بصوت مبحوح " وانا افعل الـ(أن أن) لانه يروق لي اما فيما يخص الحمل فهو لاجلك انت.. انا لا اريد .."
ما زالت في حيرتها وهي تحدق في وجهه بلا تصديق هامسة " لكن ... لماذا لا تريد ؟!"
يضغط بكفه الضخم على خدها النحيل قائلا بمزيد من التأكيد " خلود افهميني.. انا مكتف بك وبسوسو .. لا اريد غيركما ابدا.. "
فجأة دمعت عيناها وبدت خائبة الظن بشكل موجع له فتسأله بخيبتها تلك
" لماذا تقول لي هذا الان ..؟! "
فيرد متحاملا على نفسه " فقط لتعرفي وتتيقني .. حتى لو انجبتِ لي الولد فلن يتغير شيء عندي .. "
همست بحزن وعتب " انت ... تحبطني .."
كان يعلم انه يحبطها .. يعلم انه يكسر فرحتها ونشوتها بـ (النجاح الوشيك) ..
لكن ان يحبطها الآن خير من ان تتحمل آلآم الفشل.. ليس بيده الا ان يفعل هذا .. ان يمنحها دعمه بهذه الطريقة ...
قال ردا على عتب همستها الحزينة
" ألأني صريح معك ؟!"
تحاول التشكيك بكلامه فتتساءل " لا اصدق ! هل حقا لا يهمك ولو قليلا ؟! "
يهز رأسه بشكل قاطع قائلا " ابدا ... ولو كان الامر بيدي لمنعتك من الانجاب .. لكن هو حقك بالامومة ولن احرمك منه ... رغم ان لديك ابنة فعلا حتى وان لم تكن من رحمك .."
بمشاعرها الفياضة العفوية الصادقة تقولها
" سوسو ابنتي .. لا يهمني ان كانت من رحمي او لم تكن ... لكني اريد الولد الذكر لاجلك .. اقسم بالله أفعل كل هذا لاجلك انت فقط .."
تهبط دمعتها فيمسحها بابهامه ثم تكتسي ملامحه تعابير العبث والمناغشة ليسأل
" هل سنظل نلعب هذه اللعبة ؟"
فترد خلود متسائلة ببراءة " اي لعبة ؟"
يميل براسه اليها هامسا بشقاوة " لعبة (لاجلك) هذه ...."
ثم يقبل شفتيها بشغف فتتعلق به بعفوية وعطاء عاطفي وبينما يلف ذراعه الصلب حول خصرها الرقيق ليرفع جسدها كله اليه همس لها بحرارة ونبرته الساخرة المعهودة " انها لعبة مملة ... تعالي لنلعب لعبة الـ (أن أن) افضل بكثير يا هبلائي...."

يوم الثلاثاء ..
غرفة الضيوف بيت الصائغ

قال حذيفة بتوتر واضح وحنق داخلي
" اذن أبلغتهم الموافقة الليلة ؟"
رد رضا وهو لا حيلة له في ايقاف الموضوع
" اجل سأتصل بعد قليل .. العريس متعجل للغاية وكل يوم يتصل بي او احد من طرفه يزكيه ... لا معنى لاطالة الموضوع اكثر ... هو سمعته جيدة وعائلته طيبة ومستواهم المادي لا بأس به .."
تتقبض يد حذيفة ويزم شفتيه عاجزا عن قول كلمة بينما يضيف رضا
" غالبا يوم (المشاية) سيكون يوم الجمعة المقبلة وربما الجمعة التي تليها احتفال الخطبة .. "
زفر حذيفة انفاسه بقوة وبدا بأشد حالات التوتر والغضب ليمد رضا يده ويرتب على قبضة اخيه المتشنجة قائلا بتعاطف حقيقي " انا اسف يا حذيفة .."
يطرق حذيفة بنظراته للارض بينما يتمتم من قلبه المحروق على خليل " اشعر بالقهر والعجز .. اللعنة .. لماذا يحدث هذا له ؟! "
للحظة يصمت رضا يغلبه حزن عمّ قلبه.. حزن يعيده للماضي .. لسنوات ذاق مرارة عاشق محروم ... لكنه كتم مشاعره فلم ترَ النور فلم تبرز على محياه ثم يقرر ان يتكلم بشكل عملي واقعي مختلف فيقول " حذيفة ربما خليل خسر شذرة .. لكنه ما يزال في مقتبل العمر .. ساعده حتى لا يخسر غيرها .. قد يلتقي مستقبلا بنصيبه.. ابنة حلال تصونه .. لكن ستوقفه نفس العقدة .."
يرفع حذيفة نظراته لاخيه الاكبر فيضيف رضا قائلا " هناك الكثيرون امثال خليل عاجزون عن الزواج بسبب ضيق الحال وزمن صعب أثقل كاهل الجميع .."
ينفعل حذيفة ليقول باندفاع " لكن خليل ليس مثلهم ... خليل لديه انا .. وانا املك المال لاساعده .. فقط لو يرضى بمساعدتي هذا الابله لما كانت شذرة ضاعت منه ..."
فيخفف عنه رضا بالقول " هون عليك يا اخي.. هو محظوظ بك لكن له كرامته وعزة نفسه .. لقد كبر في عيني اكثر لانه رفض المال منك .. انه رجل حر.."
يضرب حذيفة بقبضته على ذراع الكرسي الذي يجلس عليه ليقول بتوتر العجز عن ايجاد حل ومخرج
" يجب ان يكون هناك طريقة لاساعده .."
التمعت عينا رضا ليقول لاخيه " لاتعطه المال فتكسر عنفوانه بل ساعده ليفتح باب رزق اوسع يجعله يشعر بالفخر والثقة .."
عقد حذيفة حاجبيه بتساؤل قائلا
" كيف يا ابا جعفر ؟"
رد رضا وهو يسترخي قليلا في كرسيه
" انا سأخبرك كيف .."
ثم أخذ رضا يسرد فكرته على مسامع اخيه فيستوعبها حذيفة ثم شعر بالحماسة لها ولام نفسه كيف لم تخطر على باله سابقا ...؟!





يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس