عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-18, 09:31 PM   #4605

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الحي الصناعي

بملامحه الجادة الاقرب للجمود يدخل خليل للمبني السكني القديم حيث يقطن ويتجه نحو الدرج.. وبينما يفعل ينفتح باب الشقة في الطابق الارضي وتظهر على اعتابه ( نبراس ) بوقفتها المتميعة .. امرأة مطلقة ثلاثينية تسكن مع امها العاجزة الضريرة .. لكنها امرأة مغناج وقد بدأت تفوح منها رائحة سمعتها المشينة وانها تستقبل احيانا في شقتها بعض الرجال من الحي آخر الليل ..
نادته بصوت خافت " خليل .. توقف .."
التفت اليها خليل فيكاد لا يرى ما تحمله من فجاجة مظاهر الاغراء المتعمد .. لا يرى ثوبها الاحمر ملتصقا بجسدها ولا تبرجها الثقيل .. ولا يرى حتى انها امرأة لا تنعدم الجمال رغم تكلفها في ابرازه بهذا الشكل .. كل هذا لم يكن يراه خليل اللحظة .. بل منذ ايام لا يرى شيئا من حوله.. داخله لم يعد يشعر بالحياة والناس من حوله .. داخله منشغل بثورات الغضب المكبوت فيقضي اخر ساعات اليوم بتمارين شاقة في شقته الضيقة حتى يفرغ بعض تلك الثورات الى ان يهده التعب ويقع مغشياً عليه في السرير ..
سألها وهو ينظر اليها بجموده ذاك
" هل اخدمك بشيء يا نبراس ؟"
تجول عينا نبراس حولهما لتتأكد من خلو المكان من (الفضوليين) لتتقدم نحوه وهي تبتسم .. تخفي بشق الانفس اشتهائها له !
أجل كانت تشتهيه .. وكيف لا تفعل وهو بهذه الرجولة والوسامة .. عندما تنظر لعينيه تشعر انه يخطف انفاسها ...
ابتلعت ريقها وهي تعود للنظر حولها قبل ان تقدم دعوتها له " هلا أتيت وفحصت اسلاك الكهرباء عندي .. اظن ان الحمام .. يحتاج لتبديل الانارة !"
كان كلامها غير منطقي لكنه لم يفكر الا انها جاهلة بأمور الكهرباء ..
فجأة جاءهما من الطابق الاول صوت (ام زاهرة) وهي تقرع نبراس بالقول " يا امرأة اخجلي من نفسك وافعالك واتركي خليل لحاله .. لقد فاحت رائحتك في الحي بأكمله .. اذهبي لامك الضريرة ارعيها افضل لك .."
سارعت نبراس للهرب فتهرول عائدة لشقتها وتغلق الباب بينما يستدير خليل لا يهتم شعرة بما يحدث ! فيتسلق درجات السلم ويمر بجارته في الطابق الاول (ام زاهرة) التي ما زالت تقف في باب شقتها وجوارها تقف ابنتها الشابة الصغيرة (زاهرة) فيلقي التحية وهو يخفض رأسه غاضاً بصره في احترام عفوي لتردها المرأة بحبور وابنتها تردها بتعثر الخجل ولهفة قلب ... محب !
في شقته بعد ربع ساعة بدأ مشواره الليلي اليومي مع تمارينه الرياضية المجهدة ...
يمارس تمرين الضغط فيرفع ويخفض جسده الممدد فوق الارض ورأسه بوضع مستقيم .. عيناه تحدقان امامه في بقعة متآكلة من أثر الرطوبة على الجدار ... كل جسده ينضح عرقاً ولم يعد يحسب عدد المرات لممارسته التمرين..
عيناه تاهتا النظر بعيدا عن تلك البقعة ..
عيناه باتتا رهن ببصيرة القلب .. والقلب مظلم .. مظلم للغاية ..
مظلم... مقفر... مزروعاً بالاشواك !

بيت العطار .. غرفة شذرة ..

جاءتها رسالة نصية على هاتفها جعلت خديها يتضرجان بحمرة الارتباك وربما .. الخجل ..
( مبارك يا عروسي .. الموافقة وصلت ..)
كانت مرتبكة للغاية ولا تعرف هل ترد عليه ام لا ! بل لا تعرف بماذا يفترض ان ترد عليه..
اليوم صباحاً عندما التقت بمصعب (خطيبها المفترض) في المدرسة أخذ يلح ليعرف رقم هاتفها وهو يعدها انه لن يتصل ابدا قبل الموافقة الرسمية وعندما شعرت بالخجل ان تفعلها تدخلت خلود وتبرعت لتعطيه له !
وضعت الهاتف جانباً دون ان ترد على رسالته المبتهجة تلك ثم عادت لالبوم الصور القديم الذي كانت تقلب فيه ..
تتطلع بحنين لصور والديها رحمهما الله وذكريات جميلة في بلدتها البسيطة .. فتدمع عيناها بين الفينة والاخرى لكنها تقاوم البكاء .. الخالة ابتهال أتتها قبل قليل لتخبرها ان ابا جعفر بلغ اهل مصعب بالموافقة واوصتها ان لا تبكي ابدا الليلة لانه ستؤلم والديها في قبريهما .. بل يجب ان تفرح وتترحم لهما ...
مررت اناملها فوق صورة والدها البشوش فتهمس له " رحمك الله يا ابي .. كم احتاج لاطمئنان وجودك الليلة .. لكنه قدر الله وانا راضية بقدره وقضائه .."
سرحت بنظراتها وهي تتذكر وجه مصعب صباح اليوم .. لقد كان واثقاً من القبول .. متلهف لكنه واثق .. تنظر الى وجهه تبحث عن شيء مبهم لا تجده.. فتوبخ نفسها وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ...
أرجعت ظهرها للخلف تتكئ على وساداتها فتغمض عينيها وتبدأ بقراءة بعض السور القرآنية القصيرة ... مدت يدها لتفتح رباط شعرها الطويل فتحرره وتفرده ثم تعتدل بجسدها لتضطجع في السرير وهي تمد يديها للالبوم فتسحبه لصدرها وتحتضنه ..
منذ اخر مرة رأت فيها خليل قبل تقدم مصعب لخطبتها لم تره مجددا بعدها ولم تلمحه حتى في المدرسة ..
كان مجرد خاطر مبهم مر برأسها رغماً عنها ثم تلاشى وهي تعيد قراءة السور القرآنية من جديد واستمرت هكذا حتى غفت ...

غرفة رقية ..

صندوق معدني قديم بنقوش حمراء وذهبية .. له قفل صغير .. كان يعود لجدتها من امها تحتفظ فيه باوراقها المهمة .. وقد آل هذا الصندوق الى رقية بعد أن تحايلت على امها لتمنحه اليها ...
طوت رقية رسم (الساحر) بعناية لتعيد الورقة للصندوق بابتسامة مشعة ونظرات لامعة .. لم تكن تشعر تماما بتلك الابتسامة .. كانت تعيش حالة خاصة سرية لا تريد ان تفسرها اللحظة ..
ترتعش ابتهاجاً خفياً ... فتتغافل عن خفقات قلبها وهي تلامس هديته الاولى لها بمناسبة تخرجها .. عشبة صفراء .. مجرد عشبة .. احتفظت بها داخل منديل وتبتسم في خفاء عن جزئها المحاسب الذي يحب السيطرة لتعيش ارتعاش البهجة مع جزئها الرومانسي المنطلق من اي قيود..
لماذا تحرم نفسها الاستمتاع بهذا ؟!
السيطرة على المشاعر احيانا تكون متعبة ومزعجة بل ودمها ثقيل !
وهي تستحق تدليل نفسها بشعور يعجبها ..
اشتد لمعان عينيها وهي تهمس " يعجبني .. يعجبني جدا ..امممممم .. ولم لا ؟!"
كان مجرد سؤال فجائي مختصر من كلمتين فقط يدور في عقلها ( لم لا ؟!)
عادت لتحدق في العشبة .. يحيد تفكيرها باتجاه خطير لكنه أكثر ابهاجا ..
لماذا لا تفعل شيئا ما دام يعجبها ؟!
اشتدت وطأة الارتعاش داخلها بينما تتسارع انفاسها مع تسارع ضربات قلبها وتتسع ابتسامتها على نحو... مبهر ...!

بيت سعدون القاضي
غرفة رعد ..

يتكلم عبر الهاتف مع صديقته الكندية ايفا بلغة فرنسية طليقة ويضحك ثم يراضيها مغازلا فتوبخه بمزاح ...
لم تكن صديقة عاطفية او ربما كانت في يوم ما لكنه نسي ..!
ما يظل في الذاكرة انها مجرد عابرة (لطيفة) في حياته .. حالها كحال غيرها ... ولسبب ما يستمر بينهما التواصل دون هدف .. مجرد علاقة لطيفة عابرة ... وقد تشتاق اليه وتسأل عن موعد عودته فيراوغها ويشاكسها بالقول ان ذراعي الوطن متشبثة به ... انهما كذراعي امرأة متملكة .. مستبدة .. لافكاك منها ..
تجلجل ضحكات ايفا الحلوة ويتخيلها رعد بوجهها الرقيق وانفها المتناهي في الصغر وحركة اصابعها المعتادة وهي تعبث بطارف شعرها الاشقر المائل للحمرة ...
ثم أخذت ايفا تثرثر عن صديقها الجديد .. صديق عاطفي .. واسهبت حتى بدأ رعد ينتابه الملل ...!
كان يستطيع ايقافها بسهولة شديدة لكن بدلا من هذا سرح بافكاره الخاصة دون ان يهمل حديث محاورته على الطرف الاخر من العالم .. فيلتقط من حوارها بضع كلمات هنا وهناك ليشكل الصورة التي تريد ايصالها اليه باسهابها وثرثرتها ...
افكاره تحمله بعيدا عن ايفا لتبتسم شفتاه طواعيا وهو يتذكر الدمية القصيرة .. ابنة الجيران ... الحائط للحائط ...
ولا يدري لماذا قفزت لذهنه الآن صورتها في الجامعة في لقائهما الثاني عندما كان يتنصت على شجارها مع ذاك الشاب حارث ..
(" ألمسني مرة جديدة يا حارث او حاول حتى ان تعترض طريقي وتقف امامي هكذا و ستتلقى من كعب حذائي اثرا جديدا جوار الاثر الاول الذي ما زال ساطعا حتى اللحظة ومنيراً جبهتك العريضة كلوح اعلانات ضوئية .. ")
يضحك رغماً عنه وهو يتذكر هذا التهديد منها فيأتيه صوت ايفا بمرح
" هل رأيت ؟! انت ايضا تراها مثلي دعابة ممتعة بينما جون رآها سمجة ! "
يحمد رعد الله في سره ان ضحكته جاءت بموضع مناسب من حوار ايفا والا كانت ستخاصمه وتتعبه حتى يراضيها ..
عاد بافكاره للدمية وهو يستلقي بظهره فوق السرير .. تواصل ايفا الثرثرة بينما يغمض هو عينيه عائدا لنفس الحادثة في الجامعة ليتذكر كيف شعر بالنفور منها للحظات ساعتها .. الآن يستغرب احساسه ذاك ولا يعرف لماذا شعر هكذا بالضبط .. ربما لانه اخذ فكرة أولية خاطئة عنها وربما .. لانها استفزت فيه شيئا من ذكوريته جعلته في موقف دفاع اقرب للهجوم !
حاول ان يعرف متى استفزته بالضبط وتلقائيا ذاكرته منحته الرد .. اولها (اذنا) رقية الصغيرتين عندما أحنت رأسها للامام لتمشط شعرها بوضع مقلوب... وثانيهما شفتها السفلى المتدلية واحمر الشفاه يمر فوقها ببطء ...
ابتلع ريقه وهو يفتح عينيه ليوقف سيل ذكريات من هذا النوع ...
اذن هذا ما استفز ذكوريته ..
ربما رقية العطار ذات جمال عادي غير ملفت لكنها استطاعت استفزازه ساعتها بأنوثتها فانعكس هذا التأثر على رؤيته للموقف مع .. صاحبها ..
يعقد رعد حاجبيه وكلمة (صاحبها) ازعجته.. ثم ينغزه احساس مبهم اقرب للفضول يريد ان يعرف تفاصيل تلك العلاقة والى اي مدى وصلت ؟!
ان تعاير الشاب بحادثة ضربة من كعب حذائها على جبينه فهذا له دلائل ..
" رعد .. اين سرحت مني ؟!"
عينا رعد تنبهتا لحركة اسفل باب غرفته فعلم ان العم سعدون يتنصت عليه كالعادة ..
يبتسم رعد ويرد على ايفا مبررا سرحانه بذكاء وسرعة بديهة
" الرجل العجوز الذي اسكن عنده يتنصت علي من خلف الباب كعادته.. أكاد أرى خفيه (الاثريين) سينحشران من تحت عقب الباب..."
تستعيد ايفا بشاشتها وتضحك ثم تحذره من بين ضحكاتها " اخفض صوتك سيسمعك !"
يرد عليها بالقول " انه لا يعرف شيئا عن الفرنسية .. بل حتى الانجليزية لا يعرف منها الا بضع كلمات بسيطة ..فاطمئني .."
يتحرك رعد ليترك سريره ثم يخطو خطوات مكتومة وهو يهمس لايفا بخبث
" انتظريني قليلا سأفاجئوه .."
بينما تضحك ايفا بخفة ينفذ رعد مفاجأته الصادمة للعم سعدون وهو يفتح باب غرفته بغتة ليراه واقفاً هناك ويمسكه بالجرم المشهود ...
أشفق عليه رعد للحظة والرجل يبدو مصدوماً من انكشافه اكثر من احراجه !
ليبرر العم سعدون وقفته المتلصصة تلك بحجة طفولية مضحكة " كنت اريد سؤالك .. عن .. عن زجاجة الحليب !"
ثم يدعي العبوس والغضب وهو يضيف
" كم مرة قلت لك لا تحرك الاشياء من مواضعها ! بحثت عنها في كل زوايا البراد ولم اجدها .. "
حتى اللحظة لم يرد رعد بشيء فقط الهاتف على اذنه والابتسامة المشاكسة تشق شفتيه فيكز سعدون على اسنانه قائلا " لماذا لا ترد يا فتى ؟! للتو كان لسانك منطلقا بالروسية"
فيميل رعد برأسه جانبا ليستفزه بالقول
" هل تجيد الـ .. روسية يا عم سعدون ؟! انت تبهرني !"
فينتفش ريش سعدون ويقول بتعابير (رجل استخبارتي محنك) " انا اعرف سبع لغات يا فتى ... عملي كان يستوجب مني ذلك .."
ثم استدار سعدون ليعود من حيث أتى ..
يسير نحو الدرج الذي يقوده الى الطابق الثاني حيث معقله ... المعقل المقدس الذي يقضي فيه اغلب وقته ولا يسمح لأي بشر بالوصول اليه .. فالطابق الاول بالنسبة اليه مجرد (بوابة) لذلك المعقل .. بوابة و... مطبخ !
ولولا ان اقامة مطبخ في الطابق الثاني تكلفه مالا لفعلها .. رغم ان رعد يجزم انه لديه بعض الادوات المطبخية فوق لاعداد الشاي والقهوة..
يرتقي سعدون درجات السلم بخيلاء العظماء راضيا عن افحامه لرعد بقدراته ...
ليضرب رعد خيلاءه ضربة قاصمة وهو يتساءل ببراءة مصطنعة
" ألم تعد تريد الحليب يا عم ؟ استطيع احضاره اليك بنفسي حتى غرفتك بالطابق العلوي .. هل احضره لك بارداً ام ساخناً ؟ "
يثير حنق العجوز وهلعه في نفس الوقت ليتوقف وسط الدرج ويشد على الدرابزين بيده ويحذره بصرامة " اياك ان تخطو خطوة واحدة نحو الطابق الثاني .. سأطردك من بيتي ان فعلتها .. واحتفظ بالحليب لنفسك .."
فيهز رعد كتفيه يستفزه بمزيد من التصنع للبراءة والحزن " لماذا انت قاس معي هكذا وانا احبك .. ! بل مغرم بك في الواقع .."
يزجره العم سعدون قائلا
" ما هذه الكلمات المتميعة يا فتى .. كن رجلا وتكلم كالرجال .."
يكتم رعد ضحكته بشق الانفس بينما يواصل دوره الذي يلعبه ليثير حفيظة العم قائلا " انت تضطهد مشاعري يا عم سعدون وهذا ليس جيدا للنشأة السليمة .. ساصبح معاقاً من شدة الكبت الذي تفرضه علي .."
يرتفع صوت سعدون بالاستغفار والغيظ يأكله ليواصل صعود الدرجات وهو يتمتم وكأنه يناجي الله " ماذا فعلت يا ربي في دنياي لتبتليني بهذا الثرثار المزعج الفضولي الذي يحشر نفسه حشراً في خصوصياتي .. انا رجل في حالي ! "
ليضع رعد اللمسة الاخيرة على استفزازه وهو يقول بنبرة رقيقة تفيض (حباً)
" ليلة سعيدة يا عم سعدون .. اتمنى لك كل الاحلام الحلوة المليئة بالحب والغرام وزجاجات الحليب الشهية.."
لا يرد عليه العم سعدون الا بمزيد من الاستغفار دلالة غضبه وحنقه ..
يضحك رعد بخفوت ويعود لمحدثته عبر الهاتف فيغلق باب غرفته من جديد ويقول لها
" اسف لتأخري عليك .. كنت اصالح العجوز بعد أن ازعجته .."
ياتيه تنهد رقيق منها وهي تلح بالسؤال
" متى ستعود .. ؟ اشعر بالملل هنا بدونك.."
بابتسامة ساخرة يرد عليها رعد
" لا تكوني (ملكة الدراما) ايفا .. انت تعرفين ان وجودي من عدمه لن يفرق في حياتك الكثير ..!"
تشهق ايفا وتبدأ بتوبيخه بينما يكتسي ملامحه البرود ..
مؤكد وجوده من عدمه لن يفرق في حياة احد .. انه مجرد زائر خفيف يمر عبر محطات متنوعة .. زائر مهما طالت مدة بقائه في احدى المحطات لكن في النهاية المغادرة هي قدره ونصيبه في الحياة .. فتنمحي اثار وجوده وكأن قدمه لم تطأ ارض المكان الذي غادره..








انتهى الفصل الثالث عشر يتبعه الرابع عشر مباشرة ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس