عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-18, 09:49 PM   #4608

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

عصراً ..
بيت الصائغ .. جناح عبد الرحمن ورباب..

يلتزم عبد الرحمن الصمت وهو يزم شفتيه بينما تواصل رباب ثرثرتها بانفعال عاطفي حول حادثة رقية وهي تجلو الاطباق في الحوض ..
يقف جوارها يحاول جهده السيطرة على غضبه بينما عقله يشكل صورة مختلفة مغايرة للحدث ...
تكمل رباب بذاك الانفعال وبنبرة قلق واشفاق " لم أكن اتخيل ان الحادثة التي تعرضت لها في طفولتها ما زالت تؤثر فيها الى هذا الحد .."
يرد عبد الرحمن ساخرا والغضب يتأجج داخله
" انت طيبة جدا يا رباب .. هل تريدين ان تقنعيني ان حادثة بسيطة لفأر افزعها في طفولتها جعلها ترهب الفئران بهذه الطريقة الهستيرية التراجيدية ؟! "
توقفت عن جلي الصحون واخذت تتطلع لزوجها قائلة بجدية وهي تعبس بعض الشيء
" لم تكن حادثة بسيطة يا عبد الرحمن .. لقد كانت في السادسة فقط عندما دخل الفأر في ملابسها وهي نائمة وعض ساقها وهي ترفس ... لقد ظلت تصرخ لساعات .. وبقيت بعدها لعدة اشهر لا تنام الا في حضن ابي.."
ثم سرحت عيناها بحزن على اختها وبعض الشعور بالذنب نحوها مضيفة " حبيبتي يا كل الرقة .. وانا الغبية التي ظننتك تجاوزتِ الامر وكنت اشاكسك حول الفأر .. ربااه ... ما زالت تتأثر بشدة..! "
تمتم عبد الرحمن والغيظ يتآكله من سذاجة رباب عندما يتعلق الامر برقية
" مجرد مسرحية .."
بدت رباب متحيرة منه لتتساءل ببراءة
" مسرحية ؟! هل تقصد لتكسب تعاطف امي وتعاطفنا ؟ لكن رقية لا تحتاج لفعل هذا الآن .. خاصة وهي في قمة فرحها بنتيجة تخرجها المبهرة والكل يدللها ويشيد بانجازها.."
يزم عبد الرحمن شفتيه ثم يجبر نفسه ان يكبح نفسه ليقول بهدوء ظاهري " لا عليك.. لا تأخذي على كلامي .. الآن .. كنت تريدين اخباري بأمر ما ظهر اليوم وانا كنت مشغولا في الجامعة فلم نستطع التواصل .. "
تهللت اساريرها لتقول بحماسة " الموضوع يخص رقية ايضا .. سنقيم لها حفلا صغيرا احتفالا بنجاحها وتخرجها.. ستطير فرحاً بمفاجأتنا هذه .."
لم يحتمل عبد الرحمن وكأن رباب نغزته بدبوس لينفجر قائلا بصوت قاس
" انها لا تستحق ..! "
تفاجأت رباب منه لتهمس اسمه بدهشة واستنكار " عبد الرحمن ! "
ضرب بكفه فوق سطح الخزانة القريبة منه منفجراً بالمزيد وهو في قمة الغضب
" ماذا ؟! ألأني اقول الحقيقة .. تدللونها وتملؤنها غرورا.. لم أعرف عن احتفال بنجاحك او حتى بافتتاحك لمشروع الدار .. وانت تفوقين رقية نجاحا وتألقا .. واخلاقا .."
استدارت رباب اليه بكليتها تحذره بنبرة محتدة " عبد الرحمن انتبه لكلماتك .."
لكن غضب عبد الرحمن يتفاقم وقد كان يكبت الكثير منه ناحية رقية طوال الفترة الماضية وأكثر ما يغضبه هو دفاع رباب عنها دون وجه حق ليواصل هجومه على رقية هادرا
" ولماذا انتبه وهي الحقيقة التي تنكرونها جميعكم .. اقسم بالله تثيرون جنوني انت واخواتك بتصديقكم لمسرحياتها الدائمة.. كما حصل اليوم مع حكاية (الفأر المرعب).. "
عندها ردت عليه وهي تحاول ان تمسك اعصابها " هذه ثاني مرة تذكر كلمة مسرحية .. هلا قلت لي لماذا تمثل مسرحية كهذه امام امي؟!"
عندها بدت عيناه مشعتان بالاتهام فيقول متهكما بقسوة " وامام رعد ..."
شهقت رباب وأفلتت زمام سيطرتها لتهدر فيه في المقابل " هل تتهم رقية انها افتعلت ردة فعلها تلك لجذب صديقك ؟! ماذا تظنها بالله عليك ؟! فتاة من الشارع تبحث عن اهتمام الرجال ؟!"
يعلو مستوى الشجار والتراشق بالكلام عن رقية فيرد لها عبد الرحمن بنفس القسوة
" بل فتاة للاسف لم تحسنوا تربيتها بحزم .. هل تظنين اني نسيت فعلتها وذاك الشاب الذي كانت تقابله بعد منتصف الليل في حديقة داركم ..؟ لو امسكها العم سعدون مع ذاك الحقير المتسلل للبيوت لكانت فضيحة مجلجلة في الحي تمس شرف بيت العطار .. "
حاولت رباب ان توقفه رغم شعورها بالقهر منه ومن رقية ايضا وهي تتذكر تلك الليلة الرهيبة " توقف الآن يا عبد الرحمن .. اخبرتك سابقا ان الموضوع ليس كما .. فهمته .."
عندها يرفع عبد الرحمن سبابته ويشير لجانب رأسها قائلا بتهكم صريح " ليس كما فهمته ؟! هل حقاً لم افهم ام انت من تصرين على عدم الفهم .. عقلك هنا ملغي تماما عندما يتعلق الامر باختك المدللة .. وماذا عن باقي تصرفاتها ..ها ؟! انت نفسك لا تحتملين ما تفعله منذ سنوات لكنك امامي تنكرين الحقائق .."
يكاد رأسها ينفجر وهي تهدر بالسؤال باستهجان " اية حقائق ؟!"
فيرد عبد الرحمن بنفس القسوة والعنف

" ان رقية مجرد فتاة مدللة مغرورة وقحة خرجت عن الطريق القويم بتصرفاتها .. ولو كان والدك حيا لكان منعها مغادرة البيت من الاصل لانها ليست اهل للثقة ان تسير بمفردها حتى آخر شارعنا .. "
عندها اهتاجت رباب واخذت تصرخ دون شعورها " لا اسمح لك ان تتكلم عن اختي هكذا .. هل تسمعني ؟ لا اسمح لك .."
علا صراخه فوق صراخها " اياك ان تصرخي في وجهي مرة اخرى يا رباب .."
فترد عليه وانفاسها تتقطع من شدة الاهتياج والانفعال " وانت..؟ الا تصرخ الآن ..؟! "
جاءت نبرته قاطعة شديدة العنف والصرامة
" كفى رباب ... لا تتفوهي بالمزيد .."
وهي لم تكن بقادرة على احتمال المزيد فشهقت باكية وهرولت مغادرة المطبخ تاركة اياه يضرب بقبضته فوق الخزانة وهو يشتم رقية لينتهي أن يشتم .. نفسه ...

بعد عشر دقائق
وقف عند باب غرفة النوم يتطلع نحوها وهي ممددة بوضع جانبي على السرير توليه ظهرها وتكتم بكاءها المرير في منشفة !
تقطع قلبه وكره نفسه لانه آذاها هكذا.. لقد حصل ما خشي دوماً ان يحصل .. ان تفلت اعصابه بسبب موضوع رقية ..
لقد احتمل الكثير حتى لا يحدث هذا .. لكن ... اوقف افكاره ثم تنهد وهو يقترب بخطواته من السرير ويناديها بصوت يشع غراماً
" رباب ..." ما زال نشيج البكاء المكتوم مستمرا فيدللها بحنو وهو يجاورها على السرير ويمد ذراعيه محاوطاً جسدها المرتعش
" يا قرفة .."
اخذت تدفع ذراعيه وتهدر فيه باختناق البكاء " ابتعد عني .."
يلجأ لقوته فيطوقها ويقلب جسدها لتواجهه ثم يضمها لصدره عنوة ليجبرها على البقاء مضطجعين هكذا فوق السرير هامسا برقة وعبث لوجهها المحمر الباكي
" انا لاصق ملتصق ... هل نسيتِ .."
كانت ما زالت مقهورة منه فتحاول دفعه في صدره وهي تقاوم تطويقه قائلة بصوت متقطع
" اتركني... عبد الرحمن .."
ينظر في عينيها ويقلق من تلك النظرات فيهما .. رباب ما زالت في داخلها هواجس حول الزواج وكان يجب ان يضبط اعصابه معها ..
بلهفة أخذ يقبل وجهها كله .. جبينها عينيها خديها شفتيها وهي تحاول منعه لكن تنهيدات البكاء تقتله فيواصل تلك القبلات حتى ترضى ..
عندما هدأت اخيرا واستكانت اليه وضع جبينه على جبينها وهمس بصدق
" انا اسف .. اعترف الآن وبعد تفكير أني بالغت بتأويل ردة فعل رقية لرؤيتها الفأر في غرفتها..."
تخنقها غصة البكاء من جديد فتهمس بقهر
" انت تكرهها ... وهذا يؤذيني .."
يتنهد ليشرح لها ببعض الجدية " انا لا اكرهها رباب وانما أكره افعالها .."
يمد كفه لوجهها يحاوطه ثم يرفع وجهها ليتطلع اليه كاملا وينظر في عينيها الرطبتين ثم يقول بصوت خافت
" رباب دعينا نتكلم بصراحة وهدوء .. دون انفعال ودون ان أقول كلمة تؤذيكِ ... باختصار .. تصرفات رقية هي من تجعلني اشك فيها دوماً وافسر اي فعل منها على نحو سيء .."
تتوسله بضعف " ارجوك يا عبد الرحمن .. لا تعد لحكاية ذاك الشاب .. انا اعلم انك تحقد عليها لانها تسببت بسوء فهم كبير بيننا ايام الخطبة .. "
هز رأسه ليقول بتركيز وتأن مع كل كلمة "انسي تلك الحكاية الآن .. انا وانت نعلم جيدا ان لها تصرفات .. لنقل تصرفات لا تليق ببنات العطار .. ولو لم تكن رقية اختك لكان حكمك عليها اسوأ مني .. "
فهتفت بولاء والدموع تتجمع في عينيها العسليتين " لكنها اختي يا رحمن .. اختي .."
يحرك ابهامه برقة فوق خدها وهو يقول بوعد وطلب في ذات الوقت " وانا احب فيك ولاءك ودفاعك عنها.. سأحاول جهدي ان لا أنتقد تصرفاتها امامك مستقبلاً لكن تسامحي معي أن أفلتت اعصابي احياناً فاختك تُخرج جبل الجليد عن بروده ليطلق الحمم .. "
ثم يمنحها وعداً آخر صريح " ولك وعد شرف مني اني لن اعود لذكر موضوع ذاك الشاب الذي كانت تقابله في حديقتكم مرة اخرى.. لن اذكره ابدا ..."
لا زالت تحاول تحسين صورة اختها في عينيه لتقول بانفعال " انت لا تفهم ما جرى بوقتها .. ليتني استطيع التفسير لك .. لكن ..."
يقاطعها بالقول العاطفي وهو يلثم شامتها بشغف " دعينا مما جرى في الماضي .. المهم الآن انا وانت فقط يا قرفة .. لقد وعدتني انك ستحتملين طباعي السخيفة كما وعدتك اني سأحتمل تأثير حلاوتك هذه التي لا يعرفها غيري .."
ثم يميل لشفتيها يبثهما غرامه المشتعل فيخفق قلبه بعنف وهي تبادله القبلات بغرام مماثل يطمئنه ...
ابتعد لاهثا ويهمس قرب شفتيها بشقاوة
" كل شجار ونحن نتصالح في احضان بعض .."
يداها تحاوطان رقبته وتلامسان بشرته برقة بينما تسبل اجفانها لتهمس له بقلق رقيق
" هل ستكون .. شجاراتنا بهذا... السوء ؟!"
يحرك حاجبيه صعودا ونزولا قائلا بابتسامة حلوة مشاكسة " اظنها ستكون اسوأ .."
هتفت بهلع طفولي "اسوأ ؟!"
يحاول ان يظهر الامر كمزحة لكنه كلام مهم تحتاج رباب لتسمعه منه فيقول ضاحكاً
" و... هذا افضل .."
تعبس وهي تسأله بحيرة " كيف افضل ؟!"
يضمها اكثر لصدره حتى اوجعها متأوهة اسمه باعتراض فيضحك ويخفف قليلا من احتضانه ويقول بنظرة عابثة شقية
" كلما زاد الشجار سوءا زاد الصلح حرارة .. القاعدة الفيزيائية تقول لكل فعل رد فعل مساو له في الـ.."
تقاطعه وهي تتمم جملته الاثيرة " مساو له في القوة ومعاكس له بالاتجاه ... هذه قاعدتك الذهبية ... يا ربي ... كم تحبها ! "
بصوت خافت مبحوح يشع وقاحة وعبثاً
"عقلي يحبها .. وجسدي يتفاعل معها و.."
تضع يدها على فمه لتوقفه وهي تعبس وخداها يحمران ثم تنهره بخفوت
" كفى قلة ادب ! "
يضحك وهو يبعد فمه عن اصابعها ويقول مدعياً البراءة " كنت سأعبر عن قلبي فقط ! لماذا سوء الظن ؟!"
تزداد عبوساً في وجهه وهي تتهمه بكلمات ذات معانٍ يفهم مقصدها " قلبك حقوووود .."
لكنه يتجاوز ما تقصده ويواصل لعبته بادعاء البراءة قائلا بنبرة تظلم " أهكذا تتجنين على قلبي المسكين ؟! انه قلب طيب .. "
ثم تلمع عيناه وتذوب ابتسامته حرارة عاطفية على شفتيه فيميل ليلثم جانب فمها هامسا "طيب و... لذيــــــــــذ .. "
ثم يصل شفتيها فتستسلم اليه خاطفاً قلبها وكل روحها ليهمس بعدها بانفاس متسارعة
" يؤكل أكلا... اقسم بالله.."
يدها ترتعش وهي تلامس خده وعيناها ذائبتان بمشاعر الغرام وقلبها محلق طائر في السماء يفرد جناحيه حراً سعيداً فتهمسها له اخيراً
" انا .. احبـ...ـك ..."
اتسعت عيناه وكأنه تلقى صدمة .. صدمة احتاج ان يتعرض لها من جديد ليستوعبها فيتمتم مطالباً " ماذا ؟! ماذا قلتِ ؟"
اصابعها ترتعش اكثر فوق خده وبعشق فياض تهمسها للمرة الثانية " احبـ...ـك .."
جن جنون قلبه في صدره وارتعش صوته وهو يضحك ويتمتم " يا ويل قلبي يا ويلي ..."
يتحرك بعنف ليميل بها ويحتجزها بجسده ..
يحدق في وجهها المحمر وعينيها المسبلتين بتراخي الغرام واعترافات العشق .. وبنبرة خافتة للغاية ضجت بضحكات مرتعشة مع شقاوة محببة وسعادة مسكرة اشعرته انه بات مخبولا " يا ويلي يا ويلي ... ياااا ويلي... قرفة العطار قالت.... احببببك ..! "



يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس