عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-18, 08:12 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




(1)


يتصبب عرقاً من جسدها الغض .. الأجواء باردة ولكن ليس بتلك درجة .. يجعلك أن تبحث عن دفئ .. كانت تلك فترات الماضية توهم نفسها أنها حلم وتستيقظ منها ولكن واقعها فهي لا تريد ان تصدق تتضع أعذار واهية ومتفائلة على لا شيء!! .. كانت معاقبة على أفعالها المشينة .. الذي لا يطاق بنظرة والدها .. وبنظرها لا!! .. استيقظت وليس لديها نية للخير اليوم و تشعر بألم في راسها.. لقد مرت ستة أشهر .. منذ قدومها هنا .. خرجت من غرفة .. وسقطت نظراتها الى تلك المرأة سمراء الفاتنة .. أختفت ملامحها بسبب ترسبات الزمن .. يغطي رأسها شال أسوداً.. وتلبس ثوب (جلابية ) قطني ذا لون أحمر بخطوط ملونه..
وجهت نظراتها إليها وابتسمت لتلك الذي تراقبها لا تعلم كم مرت عليها وهي تراقبها!
وصوت أنثوي جعلها تستيقظ من مراقبتها لها .." هلا.. صباح الخير .. أجهز لك فطور !؟ "
وجهت نظراتها الى طاولة وعليها صينية .. ابتسمت لها .. وكأنها امتصت غضبها..
.." تدرين كل يوم اكتشف ان جمالك ينزاد"
خجلت تلك المرأة في وسط خمسينات .. ولم ترد عليها .. لقد اعتادت على كلمات الغزلية منها ..
ضحكت تلك ووقفت بقربها " ابغى قهوة يفك الراس " طبعت قبلة رقيقة على خدها وتمتمت تلك كلمات بين ضحكتها " ي لطيف منك "
اتجهت الى خارج .. عمة والدها تعيش في ديرة وتمتلك الأراضي كلها زراعية .. تنهدت عندما سمعت صوت يصدر هاتفها لتلقي رسالة نصية.. جلست في الخارج على الكرسي.. فتحت هاتفها ووجدت كالعادة رسائل بـ فواتير بمالغ لأشياء أبتاعتها هي قبل ستة أشهر .. كيف له أن يفعل بي !! الا يكفي جعلني أن أدرس هنا .. ويريد مني أن أدفعه أيضاً.. توقعت انها لو تمردت وعاندته.. سيسمح لها برجوع .. ولكن لا!!.. تنهدت و كمحاولة كـ عادتها اتصلت على والدها .. لأن لم يرد عليها منذ قدومها هنا يتجاهل رد عليها .. وما فعلت ايضا عند قدومها هنا.. رفعت إحدى حاجبيها.. مجرد أن سمعت صوت والدها .. شعرت بغضب.. ولكن قاومت غضبها .. وتكلمت بهدوء بقدر المستطاع..
" سلام عليكم .. غريبة رديت!!؟ " ولكن لم تستطع إخفاء فضولها لرد عليها..
.." وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته.. كيفك ي شكيلة.. " كان هادئ جداً.. و تجاهل أيضاً ما قالته ..
..ميلت شفتيها.. " حالي يسرك أكيد"
.. " كيف دراسة معاكي؟.."
استلطفت والدها لكي يحن عليها" ما يصير ترفق شوي بحال بنتك .. الي كنت تبي صار .. سجلتني تخصص ما ابي والجامعة اسلامية .. وما عاندتك أداوم .. وكمان ما ابغى أجلس في ذريبة الغنم ده .. أجر لي شقة قريبة عند الجامعة .. والمكافأة ما يجيب لي شيء.. وبعد مديونيات الي كل شهر ترسل لي .. ايش حكايته!؟.." كانت غاضبة على ما يفعل والداها بها.. ولم تستطع احكام في غضبها
.." أولاً يا قليل الحيا إحترمي المكان الي فيه انتي ..و مافي سكن غير عند العمة .. وثانياً أنا ما طلبت غير حقي .. مو يكفي ربيتك وتكفلت بكل شيء لك .. ومو ملزوم استحمل زيك وحدة صكت ثلاثين وجالسة تعيش الحين مراهقتها .. وكمان لو ما ساعدتي العمة .. حسابك عسير.."
.." على فكرة تراك مرة ظلمتني .. وشكراً.."
أقفلت الخط .. كان قاسيا معها .. ومنذ صغر كان ينعتها بكلمات قاسية .. لم تستطع في كبت شهقاتها .. فبكت عضت على شفه سفليه.. لتمنع نفسها من البكاء..
أحضرت تلك القهوة لها .. رفعت راسها لها ومسحت دموعها ..
رأتها بحنان.. كانت تكره وجودها والأن لا !..انها رقيقة جداً.. ولم تحتقرها كتلك الأنثى .. الذي تراها فقط خادمة عند حماتها ..
غيرت طريقة جلوسها .. وتربعت وقدمت صينية منها ..
" الله جابك .. كنت راح اجيكي .. هـ المعفن لو جاب امس عامل وخلاه يشوف المكيف الخردة ايش كان صار له؟!! الحر يخرب مزاجي مرة .. يمكن اجلس قدام يومين والأخلاق معدومة .. الله المستعان بس.. ودي انط برقبته واعضه وابرد حرتي.." كانت تبتسم وهي تحادثها .. وكأن لم تكن تبكي قبل قليل .. وتريد الآن افراغ غضبها على أي شيء .. ولكن احمرار انفها وبحة صوتها أيضاً يفضحوها.. انها حزينة!!
سكبت لنفسها ولها قهوة .. ومددت لها فنجان ..
بادلتها ابتسامة .." ي قلبي هو كان بيجيب بس انشغل شوي "
سكبت لنفسها قهوة مرة أخرى.. وبسخرية تكلمت .." الله وأكبر مدير في أرامكو ولا رئيس الوزراء الخارجية وأنا ما أدري - تذكرت أمراً.. رفعت إحدى حاجبيها " الا ترامب فين يروح كل صباح!؟"
ضحكت من قلبها .. حقاً هذه الأنثى ممتعة " استغفر الله وأتوب إليه.. اتقي الله في نفسك .. ليه تكسبي في هـ الصبح ذنوب الخلق.. يروح المقبرة البقيع " تمتمت جملتها بحزن ..
اقتربت قليلاً منها.. وبفضول.. وهي موجهة نظرات لثغرها.." ليه!!"
تلبسها الحزن .. وعينيها واسها قبل كل شيء .. ذاك سائل مملح حاد كان على خدها الجميلتين تقوست ثغرها إلى اسفل " قبل جيتك توفت بنته الله يرحمها"
ترحمت عليها .." كيف ي عزة ؟؟" وضعت فنجانها .. ومدت لها منديل ..
مسحت دموعها برقة .. كانت تراقب كل فعل يصدر منها .. بحزن !! أحيانا عندما نسمع خبر يمكن لا يهمنا ولكن لو كان يؤلم شخص عزيز .. يجعلنا نحزن مثلهم .. حضنتها ومررت أناملها على ظهرها بنعومة ..
كانت رقيقة معاها بتعامل.. تشعر انا هذه المرأة الذي امامها تستحق كل شيء جميل .. ليس جميلة فقط بل صافية القلب .. حنانها يجعلك تتعلقي بها ..!!
.." أنا آسفة ي عزة .. والله ما كنت أدري ان هـ الشيء راح يخليكي تبكي " كانت صادقة في اعتذارها .. وندمت أيضاً على فضولها!..









يا مدينتي ..
أي هدوء الذي تمتلكي!!
أي قلب معك ..
وأقسم بالله.. شعرت بك .. عندما واستني سماءكِ!؟
ذاك اليوم الذي خذلني الجميع..
أتذكر..
سماءكِ عندما أمطرتني ..
وفاحت من أرضك رائحة طهر ..
يا مدينتي واسيني بدفئكِ.. أيضاً
ما زلت أشعر بالعجز!!
أشتقت لها ..
حد البكاء..
حد الموت..
حد الجنون..
حد الوحشة ..
حد الهلاك..
حقاً هذه الحياة فانية.. وليس منها رجا !!
أخذت (روحي) وتركت جسدي..
إبنتي..
طفلتي..
دميتي..
تمنيت لو كنت تراب الذي نثر عليك..
لكي أحميكي ..
ولكي أكون بقربك..
لست ناقماً.. يـ (الله)
ولكني عبداً.. عاجز




ذاك اليوم لم يشرق الشمس.. فقط غيوم يحيط سماءها .. ويحبس سماء نسماتها الحارة أيضاً..
كان صيف في نهايته..
وبداية الشتاء الحزين البارد ..
مشى بخطوات بطيئة .. كان يخطي خطوة ويرجع الى خلف خطوتين.. وجد من سلبت قلبه..
انها تلك المرأة قلبه.. وطفلته دقات قلبه..
ذلك اليوم توقف دقات ..
فقط قلب .. يتنظر موته
أحرقت.. ورود وازهار الذي نبتت على صدري..
عند اقتراني بها..
وهدية لذيذة من علاقة حميمية..
وجهت نظراتها إليه.. كانت غاضبة رأى في عينيها الكره والاستحقار
اقتربت منه هي.. ومسكت ياقة ثوبه .. وصرخت تلك الفوهة دائماً.. كان يقذف كلمات جارحة .. أما الآن نحره
.." الله ياخذك ما جاء من وراك غير البلآ.. حسبي الله عليك.. الله ياخذك ي جنيد.. ياليت كان خذاك ربي وما ذبحت بنتي .. ارتحت الحين .."
شتمته وقذفته ولم تتوقف أيضا بدعوات ..
أعترف لك يا أنا..
قبلة الذي أعطاني قدري.. ليست جيدة
سببت بدماري ..
لم تكن قبلة بل صفعة .. !!
أسقطني في هاوية .. ليس على الأرض..
غصة في الحنجرة.. يعيقها صدمة!!
ماذا أفعل !!
هل كنزة سعادة!؟ الذي كنزت لنفسي كان فيها ثقوب..!!
فقدت ابنتي .. لأجل حماية أطفال غيري
فقدت أكسجيني .. والأن لا أتنفس سو سموم أكسيد الكربون الذي خلفه أعدائي..
ي إلهي غدرت بي القدر..!
لم أريد سوا سقف صغير يجمعني بها وبطفلتي.. ولكنها هدمت

يغطي جسمها نحيل سواد .. رفعت شعرها بعشوائية .. وغير مهتمة لغضب والدتها .. وهي تضع كتب في صندوق
التفت لها .. عندما نطقت اسمه
رمت ما كان بين يديها .. وبكت ووجهت أناملها صغيرة الى صدرها
.." اتقو الله فيني.. مو كفاية غصبتوني على الكريه .. ما ابغى يطلقني واذا مو راضي على طلاق راح اخلعه"
رفعت احدى حاجبيها .. " أماني بلا جنون .. زي ما ورد بنتك بنته وهو ماله ذنب في موتتها .. ومافي روحه على المحاكم .. ي بنتي أعطي لنفسك شوي فرصة .. وربي ماراح تلاقي واحد زي جنيد.. مو كفاية هاجرة رجال سبعة شهور"
التفت لجهة صندوق الورقي.. ووضعت اغراض الذي رمته على الأرض .. وتكلمت غير مبالية لما تقولها ..
.." عساه في جهنم.. ما استحملته غير عشان ورد وماتت .. وجات فرصة افتك منو وما راح اضيعها.. سبق وقلت ابغى اكمل دراستي ومنعتوني من دراسة بس الحين لا وألف لا بسافر بريطانية وراح اخذ ماستر في ادارة اعمال.. "
بحنق من أسلوب ابنتها .." نعم ي بنت ابوكِ.. بتروحي مع مين اذا ولي امرك مو راضي.. مافي روحه غير على بيت زوجك سامعة .. وكمان كلام معاكي ضايع راح اكلم الحين جنيد ياخذك .. وبلا دلع "
خرجت من غرفتها.. وهي غاضبة جداً على ابنتها .. ترتكب في حقها حماقات وانها مزاجية لا تراعي غيرها .. تتذكر دعواتها على جنيد ..
مسكت هاتفها .. وطلبت رقمه .. سمعت صوته
كانت نبرته هادئة وبحة واضحة بسبب بكاءه على ابنته " سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هلا يا غالية كيفك سموحة منك انشغلت و .."
لم تجعله يكمل كلامه قاطعته .. وبحنان الام" لا ي قلبي عاذرتك ي جنيد .. متفشله منك ي جنيد على سواد بنتي صدق ما عرفت اربيها صح.. ما عليك أمر تيجي تتفاهم معاها تشيل فكرة سفر بره البلد "..
باستغراب .." سفر ؟!توها كلمتني وما جابت سيرة سفر؟ وطلبت مني أجي وأخذها "
وهي أيضاً استغربت .. لتو كانت عندها .. وهي كانت تعاند لرجوع بيتها .. فما الذي غير رأيها .. حقا هناك ما في رأسها .. هي تعرف ابنتها ..
.." ايوه ي خاله فينك!؟.."
.." هلا ي قلبي .. معاك .. أجل ليلة راح تقضي عندنا.. أجهز لك العشا .. ومافي روحة هـ ليلة .. تامرني بشي .."
.."سلامتك .. "
.." بحفظ رحمان .."
اتجهت الى غرفة ابنتها ..



وجهت نظراتها اليها ..مرت عليها نصف ساعة منذ خروج عامل ومعه جنيد من غرفتها .. بعدما تم تغير لها التكييف .. كانت تضع يدها على خصرها .. وتقف امام المكيف .. ويمر نسمات باردة على تضاريس وجهها .. ابتسمت كانت كالزهرة سقيت وازهرت جمالها ..
حقا ً غرفتها وكل من يراها سعيد الحظ الذي يشهد أنوثتها طاغية .. !! نطقت عزة تلك الجمله بداخل قلبها..
.. وبحنانها المعتاد " لا يجي لك شد عضلي ي بنت .. ما ينفع وقفتك قدام تكييف "
ابتعدت ورمت نفسها على سرير.. تمددت وحضنت تلك سحاب ناعمة يحطيها .. وضعت راسها على طرفه..
" ي قلبي طفي نور.. وعمة لو سئلت عني قولي لها أي عذر .. أوكِ.. اعتمد عليكِ ي قمر "
حقاً غريبة أطوار.. تكتشف يومياً لا بل ساعات أشياء غريبة تفعلها هذه الأنثى..
كان مزاجها متعكر طوال ساعات قضت معاها .. لم تجعلها هي تشعر بتعكير مزاجها ولكن أفعالها وردودها يظهرها مدى خراب مزاجيتها!!
ودعت لها بدعوات طولة العمر والهداية وصلاح .. عندما ثرثرت ما كان يحزنها في فترات الماضية .. ما فعلت سوا غير أنها حضنتها ونطقت بجمله واحدة فقط..
" عزة ابكي وريحي نفسك.. لو بكى يخفف وجعك! "..





حبايبي لا تلهيكم رواية عن صلاة..






لا ابيح ولا اسامح الي ينقل روآيتي بدون ذكرآسمي
ومابيح الي ينقلها على الانستقرام حتى بذكر آسمي
زينب



[/align]


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس