عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-18, 09:13 PM   #4835

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الجامعة

تنظر لللوحة المذهبة الموجودة الى جانب الباب (رئيس القسم) وتتنهد في سرها وتلمع عيناها كالنجوم وهي تتخيل في يوم ما ربما بعد عشر سنوات او اكثر ستحتل هذه الغرفة...

طموحها ليس له سقف .. حتى لو قالوا عنها مغرورة فهي لا تهتم ... بل ستظل تسعى وتعافر حتى تصل لتحقيق احلامها ...

تأخذ نفسا عميقا وترسم ابتسامة مشرقة واثقة ثم ترفع يدها الانيقة وتطرق برقة على الباب ..

تسمع صوت الدكتور سامان الرجولي الجذاب وهو يقول بنبرة من اعتاد الكلمة " ادخل ..."

فتحت الباب وأطلت باطلالتها المميزة الحمراء هذا الصباح واشراقتها الخاصة وهي تقول باللغة الكردية " صباح الخير .."

تشدها ابتسامة واسعة تشق فمه ويتراجع في كرسيه للخلف ليبدو في قمة الجاذبية والهيلمان وهو يرد تحيتها بلغته الكردية الام

" صباح .. الورد .."

تعترف انه رجل مميز للغاية .. ولربما كانت ستتأثر به بشكل مختلف لو كان جانبها الرومانسي طاغٍ اكثر .. لكنها الان وقد بلغت الثانية والعشرين فإنها وصلت لهذا الاستقرار في مشاعرها بعد سنوات من تدريب النفس وتعلم السيطرة على تأثرها ناحية الذكور وتحجيمه حتى لا يمس قلبها على الاطلاق ...

فجأة شردت من المكان وصاحبه ..

خُطفت على حين غرة لوهلة من الزمن ..

وهلة التمعت فيها عيناها بشكل مختلف دون ان تدري وشعت الزرقة منهما والدكتور سامان يراقب بانبهار يحرك .. قلبه ...

اما هي فقلبها يخفق .. يخفق .. وكأنه يضحك .. اجل .. خفقاته كضحكات سعادة فتشعر وكأن جسدها كروحها منتشيان محلقان في حلم رومانسي يجمعها بـ.. رعد ..

تتلاشى (الوهلة) على صوت الدكتور سامان وهو يناديها بصوت أجش

" رقية العطار .. لمن تبتسمين هكذا ؟!"

توردت وشعرت ببعض الحرج فحاولت مداراته وعيناها تبحثان بذكاء عن اي شيء يلهمها الكلام..

جاءها الانقاذ وهي تلمح صحنا صغيرا على سطح مكتب الدكتور سامان وقطعة كيك شهي توسطته وشكة الى جانبه ، فتسأل ببشاشة

" هل فاتني شيء ؟ لماذا هذا الكيك ؟"

يمعن فيها النظر للحظات مخفياً تفاعل قلبه معها ثم قال بابتسامة حلوة " عيد ميلادي ..."

تقدمت اكثر وهي تعتذر بصدق قائلة

" كل عام وانت بخير يا دكتور .. اسفة جدا لم اعلم ابدا .. ألهذا كنت متغيباً طوال الصباح عن القسم ..؟ "

يميل برأسه قليلا ثم يرمي بجملة واحدة

" ثمانية وثلاثون عاما .. "

تعابير وجهه جعلته يبدو شابا للغاية .. وتخيلت رقية كيف كان حقا ايام شبابه في العشرينات .. لقد قيل عنه دوماً انه كان محط اعجاب الفتيات .. ولا يزال يتمتع بهذه القدرة والتأثير فيهن وقد بلغ الثامنة والثلاثين..

قبل ان تعلق بشيء من المجاملة أضاف بنبرة عملية لا تخلو من اللطف والدماثة " رئاسة الجامعة اليوم فاجأوني بحفل بسيط في مكتب العميد .. "

للحظة اخذ عقل رقية يعمل ويفكر بكل الاشاعات في الجامعة عن ترشيح الدكتور سامان ليكون نائب العميد ربما خلال عام واحد.. متخطيا الكثير ممن يفوقونه عمرا وخبرة كالدكتور محسن الصائغ مثلا ...

ابتسمت له وهي تفكر بكل مصالحها التي ترتبط به حاليا لتقول " عمر طويل وشباب دائم .. انت تستحق واكثر يا دكتور .. الجامعة باسرها تقدر جهودك الاستثنائية .."

فجأة أخذ الدكتور سامان يضحك ثم اشار لها لتجلس قبالته وهو يدفع الصحن نحوها ويقول غامزا من بين ضحكاته " اقسم بالله انك انت هي الفتاة الاستثنائية .. دوما كنت سريعة البديهة وتجيدين قراءة ما حولك .."

للحظة شعرت رقية بالدهشة من انتباهه الملفت حولها لكنها تبادله الضحك بخفة وتجلس بثقة لتلتقط بأريحية الشوكة وتبدأ بتذوق الكيك تتلذذ بها وهي تشعر انها تخطو في الطريق الصحيح ..






يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس