عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-18, 09:15 PM   #4837

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

دار العطار للازياء



بثورة انثوية معتنى بها جيدا دخلت رقية ككتلة حمراء رشيقة الى مكتب اختها (حبيبة) تتشكى وهي تستعد لتعابير المفاجأة جيدا " حبيبة ! اين اختفت رباب .. اريد ان أرى فستاني و.. ........ رعد ؟! "

أدت الدور بإتقان وهي تمنح رعد نظرات الدهشة بينما تحملق فيه وهو يجلس باسترخاء لذيذ مشاغب على كرسي اختها وخلف مكتبها فيرد عليها بنبرة مشاكسة

" مرتان نلتقي في يوم واحد ! هذا كثيييير.."

ترفع حاجبيها وتتبختر في مشيتها الرشيقة وهي ترد له مشاكسته قائلة " بل كارثة ! "

يتراجع رأسه للخلف في قهقهة مستمتعة بينما تعاني رقية الامرين وهي تلعن قلبها المتأثر في جنون متزايد لكنها تنجح بانتقاء نبرة صوت لا مبالية وهي تسأل بينما تطوف بنظراتها في ارجاء المكتب وكأنها تعاين تفاصيله باهتمام " ماذا تفعل في مكتب اختي..؟"

يواصل المشاغبة وهو يلف بالكرسي الجلدي الدوار لفة واحدة حول نفسه ثم يقول

" احاول تجربة كرسيها ان كان على مقاسي لاني ساشغله منذ بداية الاسبوع القادم وحتى عودتها بعد ولادة الطفل ..."

تحاول استفزازه وهي ترمقه بنظرة تقيمية متدنية وكأنها غير مقتنعة به في هذا الكرسي فتفشل تماما في استفزازه وهو يجرها لمنطقة اخرى يفاجئها فيها وهو يخرج من حيث لا تدري ورقة كبيرة مما تستخدمه حبيبة للرسم ليفردها امام نظراتها ويفاجئها بنسخة من صورة الساحر التي تحتفظ بها .. لكنها نسخة اكبر وأشد ابهارا وتأثيرا وتفاصيلا ... فتتورد رغما عنها وتنسرق انفاسها وهي تتطلع لصورة رعد بينما (الاصل) يقول بصوت خافت يمتلأ بالحيوية والغموض

" كما اني اتفرج حاليا على.... هذا ..."

لم تستطع ازاحة عينيها عن الصورة وهي تشعر بالغيرة لان هذه النسخة اجمل واكثر تميزا من التي سرقتها ..

يلاعبها ويستفزها وهو يخفي ارتعاشة صوته عنها قائلا بخفوت " خيال حبيبة خصب حولي.. اليس كذلك ؟ الآن عرفت من اوحي لك بفكرة (الدجال) .. لكن (الساحر) او (الحاوي) تروقني اكثر .."

عينا رقية تنتقلان من (النسخة) للـ (الاصل) فتحدق في عينيه وترى فيهما ذاك الغموض والحيوية الساحرة .. تشعر بغيظ رهيب وقلبها يطرق بجنون في صدرها .. رباااه تريد قلبه !

تريد قلب هذا الساحر .. لم ترد في حياتها شيئا بهذه القوة والرغبة ...

رغبتها المجنونة لامتلاك قلبه العصي عليها جعلتها تغضب وافلت الغضب بين طيات نبرات صوتها وهي ترد عليه بوقاحة

" في الواقع انا اقترحت (المهرج) ..."

يعض شفته السفلى وكأنه يكتم ضحكته لكنه في الواقع كان يكتم مشاعر تتقافز في صدره ككرات نارية صغيرة تلسعه ..

لكنه بارع للغاية وهي لا تعلم مدى براعته في اخفاء اي شيء فتظنه يحاول كتم ضحكته حقاً بينما يواصل ذاك الاستفزاز الذي باتت تمقته وهي يقول لها

" امممم ألهذا رميت بالصورة الاولى الاصلية الى سلة المهملات ؟ لانها رسمت ساحرا بدل المهرج ؟ "

تعقد حاجبيها وهي تشعر بالخيانة ! خيانة من اختها حبيبة التي لم تغلق فمها واخبرت هذا الـ .. الـ ... يقاطع افكارها وهو يقول بكلمات مترققة بشكل مسرحي مغيظ " لا تعبسي هكذا .. انا وحبيبة بتنا صديقين مقربين ولا نخبئ اسرارنا عن بعض .. واول سر كشفته لها انها فاتنة كابنة عمها شذرية العينين ... الواقع ان هذا السر كان يثقل كاهلي ولساني ... من الجيد اني بُحت به وارتحت .."

جف ريقه وهي يراقب امواج الغيرة التي تقاذفتها زرقة عينيها .. امواج اغرقته !

ووسط لهاثه يصارع لينجو من هذا الغرق اللذيذ كانت تقذفه بالمزيد وهي تقول له بشراسة ووقاحة " انا رميت الرسمة بعد ان مزقتها .. ربما صديقتك حبيبة لم تخبرك بهذه التفصيلة حفاظا على مشاعرك المرهفة .. بصراحة لم أر الرسمة ذات اهمية او قيمة .. فحبيبة تشخبط طوال الوقت اي فكرة تأتي في رأسها مهما كانت .. عجيبة ومتطرفة .. "

تتسع عيناه وهو يحدق فيها حاجبا بشق الانفس كل الغرق الذي بدأ يستسلم اليه ..

دوماً تعجبه غيرة البنات من بعضهن تجعلهن يبدون في قمة الانوثة ..

لكن غيرة رقية العطار ملكوت اخر وكأنها كوكب مشع يدور حول نفسه ...

أسبل اهدابه بغموض كامل فيقف على قدميه ويستدير يخفي عنها تسارع انفاسه بينما يتصرف بعفوية وهو يتحرك نحو اللوح الكبير الخاص الذي تعلق عليه حبيبة رسوماتها ليعلق بنفسه لوحته ويثبتها بالدبابيس ثم يقول بجذل ردا على ثورتها الوقحة الشرسة

" عن نفسي سأعلق (الفكرة) هنا .. "

ابتسامة مرتعشة تتراقص على شفتيه وهو يفكر " فتاة شقية وقحة غيوووورة .."

تتغلب رقية على غيرتها الطفولية وتستعيد ثباتها وهي تراجع مع نفسها ما قررته حيال رعد بعد تفكير طويل طوال ليلة الامس وحتى صباح اليوم في الجامعة قضته تفكر وتخطط وتتدرب ايضا .. لقد درسته جيدا .. ما دامت تريد قلبه فعليها ان تتبع الخطوات الصحيحة لايقاعه ..

وخلاصة ما توصلت اليه انه مختلف عن شباب الوطن فقد اندمج مع المجتمع الغربي الذي عاش فيه منذ سن مبكر .. انه اشبه بشخصية يحيى وبنفس الظروف .. ويحيى اعجبته جرأة حبيبة وان اختلفت عن جرأتها هي ...

المهم ان رعد ويحيى متشابهان من هذه الناحية .. مؤكد نوعية الفتيات اللواتي بات يعجب بهن رعد تتسمن بالوقاحة والجرأة لاختلافهن عن فتيات الوطن المحافظات وربما يراهن مملات ايضا .. لقد اعتاد ذاك النوع الجريء الذي يعبر عن افكاره ومشاعره دون حرج او قيود اجتماعية بالية ... بل انه معجب بها بشكل خاص ويستفزها لانه راها مختلفة..

تزداد ثقة رقية بنفسها .. هذا المحتال لن يخدعها وهو يستفزها بكلامه حول شذرة ويثير غيرتها عن عمد .. كما ان شذرة انزاحت فعلياً من الطريق وعليها ان لا تفكر فيها وتستهلك طاقتها في مشاعر سلبية ستشتتها ..

تتحرك بنفس الرشاقة وترسم كل حركة ولفتة منها بدقة لتتكئ بجسدها على حافة المكتب وهي تتساءل بنبرة انثوية حلوة

" اذن قررت العمل حقا في دار الازياء .. ؟! "

يلتفت ولكنه لا ينظر نحوها بينما يعود لكرسيه ليجلس عليه مبالغاً باظهار راحته بالجلوس ثم يرفع نظراته الخبيثة اليها قائلا " دار ازياء للـ....اناث.. لو سمحت .. ارجو التركيز على هذه النقطة الجوهرية .. تخيلي .. كل انواع الانااااااث يحضرن كل يوم وما علي سوى ارضاؤهن .. كيف تريدين مني الرفض ؟! سأكون الذكر الاكثر حمقاً وجنونا على وجه الكرة الارضية .."

عيناها قدحتا كعيني قطة ! بل هي كلها قطة ... بمكرها وبمخالبها التي لا تتوان عن استخدامها بشراسة وبتلصصها على الاخرين وخبثها الانثوي وهي تتبعهم ... حتى غيرتها هي غيرة قطط حاقدة لا تؤتمن...

لكنها مؤكد اول قطة تهاب الفئران ..!!

تسأله بحلاوة غير مبالية بكلامه عن الاناث

" لماذا تبتسم هكذا ؟"

القطة تريد اللعب .. حسن ... يرد اللعبة لها وهو يقول بجرأة

" لا اظنك ستحبين مشاركتي اياك بافكاري في هذه اللحظات.. خاصة وهي تدور حول .. انثى التقيتها اليوم... لو كنتِ شابا لاخبرتك بكل التفاصيل الشيقة .."

فيأتي دورها لترد في تلك اللعبة بينهما قائلة " انت تستمتع بوقاحتك وجرأتك ..."

فيرفع حاجبيه قليلا وبابتسامة جذلى يتساءل

" الا تفعلين انت ؟!"

تأخذ راحتها لتجلس على حافة المكتب بينما تقول ببساطة حملت كل معاني الجرأة

" في الواقع .. نعم استمتع .. خاصة مع امثالك .."

كان التحدي بينهما يتصاعد وما زالت هي تلهث لتكون بمستوى لعبه المحترف فيسألها بسلاسة وكأنه يلاعب هاوية

" امثالي ؟! وكيف هم امثالي ؟"

يتأرجح في كرسيه بينما ترد عليه وعيناها في عينيه " شاب لعوب .. صديقاته الفتيات افسدنه حتى يكاد ينفجر غرورا وزهوا كديك البراري.."

ينفجر ضاحكاً ثم يميل للامام بجذعه يسألها بصوت منخفض كأنه يفشي لها سراً

" وكيف تعلمين ان كان لي دجاجات .. اقصد صديقات ؟ "

كان صوته الخافت ضاحكاً متسلياً بينما تتمادى رقية في جرأتها في الكلام قائلة

" لاني قابلت كثيرا من امثالك .."

شيء ما تغير في محياه وهو يعتدل بجلسته .. حاجباه الحادان اعطته غموضا ونظرات عينيه الجدية ملونة بالعبث ليلقي سؤاله الذي لم تتوقعه منه هذه اللحظة " وهل حارث..منهم ؟"

تصلب محياها للحظة لكنها كانت سريعة للغاية لتستعيد السيطرة وتسأله بابتسامة واثقة " هل يهمك ان تعرف عن حارث ؟"

كانت تحاول حصره في زاوية الغيرة لكنه تغلب عليها من جديد وهو يدفع الحوار لجهة اخرى قائلا

" الفضول يقتلني لاعرف كيف وصلتِ بكعب حذائك الى جبهته .."

كانت تكلم نفسها ( هيا رقية .. لا تتوقفي الآن .. انه مهتم .. لكان انهى الحوار منذ البداية لو لم يكن مهتما.. جاريه في هذا وستصلين للاعمق )

قالت دون تفكير " حاول خنقي ..."

تضييق بسيط في عينيه هو الاشارة الوحيدة التي حصلت عليها منه كدليل اهتمام وبينما تقاوم حتى لاتطرق بوجهها وان تواجهه بشجاعة وتستغل الامر بنفس الوقت لتوضح ما حصل باسلوب يحسب لها وليس عليها فتقول وقد قطعت اشواطاً في جرأتها الصريحة معه

" اراد موتي لاني رفضت الزواج منه بالسر وقررت ان اتزوج غيره ... وهكذا .. انتهى المشهد بكعب حذائي على جبهته.."

أرخى رعد جفنيه ولا يعلم شعوره بالضبط حيال ما قالته .. فقال بصوت منخفض

" ألم اقل انك تستمتعين بجرأتك .."

ثم يعاود النظر لوجهها ويشعر بنوع عجيب من الغضب كلما فكر اي غباء جعلها تقع بهذا الموقف مع شاب كحارث هذا ...؟

وبدلا من ان ينهي الحوار وجد نفسه يضيف

" لكنك خلف هذه الوقاحة والجرأة تملكين الكثير من القلوب .."

تمتمت بخفة " ها قد عدنا .."

ينظر في عينيها مباشرة وهي تبتسم في وجهه ابتسامة ..كاذبة ! انها متوجسة مما يمكن ان يكشفه من اسرار قلوبها .. هذه القلوب لها اهمية بالغة في خارطة رقية العطار ...

توجسها لم يجعله يتوقف فيكشف ما عرفه قبل ساعة واحدة فقط عبر بضع اسئلة عفوية لرباب " الثاني بتاريخ (...) يسبق زواج رضا واختك الكبرى اسيا بفترة بسيطة للغاية .. ربما هو تاريخ تقدمه لخطبتها اليس كذلك ؟"

لا تعطه اي انطباع .. فقط تكتفي بالصمت والابتسامة كقناع تتشبث به حتى لا تظهر توترها وربما خوفها من حل ألغاز القلوب ...

يكمل وهو يلوح بيده لما حوله قائلا

" الثالث لحبيبة ويحيى .. كان الاسهل اعترف بهذا ... حبيبة عفوية للغاية وبما اننا صديقان الآن فمعلومة كهذه سهل السؤال عنها .."

اخيرا تحركت رقية من جلستها على حافة المكتب وهي تقول له بتهكم

" من الجيد انك تبحث عن تواريخ الزواجات في العائلة .. احذر والا اعتقدتك تمتهن دور (الخاطبة) ..."

لم يبال بتهكمها فيكمل بابتسامة واسعة

" وقلب اخر لزواج عبد الرحمن ورباب ... وهذا لم احتاج لسؤال أحد .. فأنا اعرف تاريخ زواج صديقي الذي فاتني .. "

تحني رأسها وتمسد قليلا على تنورتها دون ان ترد بشيء ورعد يواصل نغزها حول القلوب قائلا " اعترف كان الامر بسيطا مع هذه القلوب حالما علمت ان القلب الاكبر لوالديك .. كان سهل التكهن ان باقي التواريخ لاخواتك البنات .."

اعتدلت برأسها لتوجه له ابتسامة تشع بالتحدي قائلة " انت سريع فعلا .. و ... حظا وااااافرا مع البقية ... "

استدارت لتغادر فيناديها " رقية ..."

التفتت اليه " اممممم.."

هذه المرة شرارة غريبة تولدت غفل عنها الاثنان معاً .. شرارة كالـ (رعد) فيسألها

" ايّهُم.... قلبك انت ؟ "

تطايرت الشرارة وكأنها لم تحصل لتقول رقية بثبات ووعد وهي تعاود الاستدارة لتغادر

" هذا ما لن تراه ابدا ولن تعرفه ..."

ثم مضت بخطواتها الرشيقة وكعب حذائها الاحمر يطلق ترانيم الخطر !







خطوتان خطتهما خارج مكتب رعد عندما جاءها صوت اختها رباب من الممر المجاور يحمل الدهشة ومعانٍ كثيرة اخرى

" ماذا كنت تفعلين هنا يا رقية ؟ ظننتك غادرتِ .."

تجاهلت رقية بدهاء كل تلك المعاني التي ترسلها اختها لتبتسم في وجه رباب العابس المتشكك وترد عليها ببراءة

" اردت ان اكلم حبيبة .."

فيزداد عبوس رباب وهي ترد عليها بجفاف

" لكني اخبرتك قبل قليل في مكتب يحيى انها خرجت لبعض شؤون الدار ولن تعود هذا اليوم الى هنا.."

لوحت رقية بيدها في تدلل وقالت ضاحكة

" نسيت ..."

ثم غادرت تاركة اختها رباب تغلي من الغضب وتنظر لمكتب حبيبة الذي يشغله رعد حاليا..




يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 26-06-18 الساعة 09:35 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس