عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-18, 10:07 PM   #2

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الاقتباسات



لقد قَدِم و في جعبته الكثير من الأسئلة لكن تبقى المشكلة في طريقة تجميع الكلمات و ربطها ، لم يحدث يومة أن تعرض لأزمة عاطفية و حينما فعل لم يجد أمامه غير الذي يجلس مقابلا له ..استجمع رباطة جأشه أخيرا و سأل ببعض الحيرة :
- من تجربتك يا كاسر ، كيف تعرف بأنك تحب امرأة ما ؟
رد كاسر مبتسما كأنه كان يتوقع منه هذا السؤال :
- تختلق حججا فقط كي تحادثها و تسمع صوتها ، تختلق كذبة كي ترى عينيها عن قرب .. تحب إثارة غضبها و مشاكستها .. في اسوأ حالاتها تراها الاجمل .. الحب يا طلحة يعني أن المفاهيم عندك تختلط ، ما كان خاطئا سابقا سيكون عين الصح ، لأن الحب لا يفرق بين سطح الواد و قاعه ، حينما يتعلق الأمر بقلب من تحب حتى الأخطاء تحلو في نظرك
ردد طلحة بوجه شاحب :
- أظنني وقعت و انتهى امري ، سحقا لي يا رجل،سحقا !
صمت لبرهة ثم سأل مجددا :
-ماذا عن اذاه .. من يميطه ؟
أجاب الآخر بابتسامة حملت من الشجن الكثير :
-ذلك لا يحتاج إماطة لأن له لذة خاصة ، إن لم تتوجع يعني أنك لم تحب



*
*
*

لم تتمالك نفسها و هي تقول :
- لمَ لا يحق لي محاسبتك أيضا ؟
عقد حيان حاجبيه الخشنين سائلا :
- أنا لم اخطئ .
لم تستطع ستر ألمها الذي طفر من نظراتها السوداء ، شعورها بأنها ليست كافية ، بأنها مجرد وسيلة ، بأنها الخيار الثاني دوما
تجرأت و ضربت صدره بقبضتها قائلة بقنوط :
- نظراتك مخطئة ، صوتك و انت تحادثها خطأ ، كل ما بيننا خطأ ، انا لا أستطيع الاستمرار هكذا ، إما كل شيء أو لا شيء ، فتات اهتمامك لا يرضيني كما لن اسمح لك باتخاذي كدرع تحتمي به من حبك لها أو لعلك تحاول إثارة غيرتها كي تريها بأنها قد خسرت الكثير ..آه!
شهقت بخوف حينما أحاطت يده الخشنة عنقها و أخذ يدفع جسدها للخلف على صار ظهرها يستند على الجدار ، نظرات حيان كانت غير مقروءة و ملامحه غير بينة إلا أن صوته كان ثقيلا و هو يتكلم بهدوء مخيف :
- هل أبدو لك عديم رجولة ؟ ( هزت رأسها نفيا ) جيد ، ( هل أبدو لك مراهقا بعقل سخيف ؟ ( نفت بهزة اخرى من رأسها) ..جيد جدا ، إذا في المرة القادمة اجعلي هذا الفم يزن كلماته قبل أن يتفوه بها .
ضغطت أصابعه على بشرة عنقها لكن ليس بالشكل الذي يمنع عنها التنفس ، تدرك بأنه لا يسعى لإخفاتها بل إنها لا تخافه و لا تشعر بذرة خوف و إنما تدرك محاولته لحثها على الاستسلام ، طوال حياتها لم تعرف معنى الخضوع إلا معه ، حينما تشعر بقلبها يتحكم بكل ما فيها ، قلبها الذي رغم تحذيراتها له أحبه
القلب أحمق ، و يزداد حمقا حينما يعشق ، يقلب المعاني ، يزين كل بشع ، يلون كل أسود و يقشع كل ظلام
حتى أنه يصدق كل كذبة تقال و كل وعد يعطى ، كل أمل يرجى ،كل نظرة تمنح
القلب حينما يعشق سيركز على السطح و ينسى العمق ، سيتوقف عن طلب التفسيرات و يكتفي بالتبريرات الواهية و الاعذار حتى ينكسر
حيان لا يمنح أيا من ذلك إلا انه يمنحها أضعافا مضاعفة من الوجع
وجع حبه ، وجع قربه ، وجع بعده ، وجع كل "مستحيل " يفرق سبل اجتماعهما و وجع كل "ماذا لو " تحشر بين كل لحظاتهما _القليلة_السعيدة


*
*
*

ارتفعت زاويتي شفتيه بابتسامة ساخرة و علق :
- لكنك زوجتي و هنا تنقلب الأوضاع ، باعتبار انني صرت رئيس الحكومة و أنتِ وزير الشؤون الداخلية .
منعت نفسها من الابتسام غصبا ، رغم "كرهها" لهذا الرجل تبقى تألفه و تستمتع بصحبته
هي تستغله لأهدافها الشخصية ، تتخذه كجسر لتصل لغايتها التي ناشدتها لسنوات محملة بالقهر و مع ذلك فإنها لا تتمنى له الاذى الذي سيتعرض له حتما
و يبقى وجعها أكبر و أثقل
هو يملك شيئا يخصها و الطريق الوحيد لإستعادته كان بالزواج به
قد يراها البعض "مخادعة " تتلاعب بمشاعر رجل تدرك تماما بأنه يحبها _ مع أنه لم يتردد للحظة في إظهار ذلك_ لكن من قال أن العادلة عادلة ؟
الحياة ظالمة فلا يحق لأحد ان يشكو إليها جورها
استدارت بكليتها نحوه و سألت :
- حسنا يا رئيس حكومتي ، لا تخشى عليّ ، أعرف جيدا كيف أحمي نفسي .
ضحكته الخافتة دغدغت حواسها ، و خطواته أخذت تمحي المسافة الصغيرة بينهما
رغم أن البعد بين قلبيهما و كينونتيهما يكاد يعادل بعد المشرق و المغرب
بلغت مسامعها كلماته المتهكمة :
- من باب الفضول ، ما الذي تملكينه ضد الجودو أو الكاراتيه كي تفضلي تلك الرياضة العنيفة عليها ..ذكريني باسمها !
ردت زافرة بملل :
- كراف ماغا
هز رأسه قائلا :
- هل هو كره للآسيويين أم طفرة جنينية اثرت على خلاياك العقلية ؟
اقتربت منه تمرر سبابتها على فكه و عيناها لا تفارقان عينيه ، و هو بهذا القرب كانت تقرأ بوضوح ما تنطق به نظراته
هناك في أغوار لججه السوداء خوف يضاهي مقدار حبه لها
يخاف من حبه لها
يخاف عليها
يخاف منها
يخاف الوجع


إلى اللقاء الأسبوع القادم
نحبكم بالشكشوكة



bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس