عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-18, 09:15 PM   #5048

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الحي الصناعي





ينزل خليل على الدرج والهاتف على اذنه يحاول جهده ان يكون هادئا مراعياً لوضع أشجان الصحي ومتفهما لثورتها ..

متفهما ثورتها ؟! يال السخرية ...

هو احوج الناس الآن ليتفهموا ثورته ...!

يتجاهل احتياجاته ويركز في أشجان ..

قال لها بصبر " أشجان المكان الاخر افضل واوسع وفي جزء اكثر نظافة من الحي الصناعي.. لقد ... تعبت كثيرا .. لاجده لك.. ويجب ان تنتقلي اليه في الغد والا ضاع علي ما .. دفعته فيه كمقدم .."

كان يشعر بالذنب للكذبات التي يقولها لكن هذا اتفاقه مع حذيفة وعليه تنفيذه..

ترد عليه أشجان بانفعال " لكني مرتاحة هنا.. والمكان الجديد بعيد .. عن مكانك.. وكأنك في الشرق وانا سأكون في الغرب .. ثم لماذا بتول تقول انها ستقيم معي ؟!"

توقفت خطوات خليل على الدرج ليستند للدرابزين وشعور الذنب يتضاعف داخله ..

فرغم نبرة التذمر والحنق في صوتها الا ان الخوف والتوجس طغى على ظاهر النبرات... لقد كانت تشعر بوجود شيء ما غير طبيعي في هذا الانتقال المفاجئ ..

حاليا هي تعتقد انها ستنتقل الى شقة اخرى يجهزها خليل لها وحذيفة لم يظهر في الصورة حتى اللحظة ...

حذيفة قرر ان يظهر عندما تنتقل فعليا الى هناك حتى لا تسبب المشاكل ولا يعلم خليل كيف اقنع بتول بالبقاء والاقامة معها.. فبتول امرأة عنيدة ولا يهمها المال لكن يبدو ان حذيفة استطاع الوصول لاتفاق يقنعها بقبوله...

سألته أشجان بتلك النبرة الضعيفة الخائفة

" هل ستأتي ..؟"

فيبتلع ريقه وهو يحاول ايجاد رد عندما سمع صوت الباب للشقة اسفل شقته يُفتح ليرى زاهرة تخرج منه وهي تقول لامها انها لن تتأخر في السوق ..

ترن في اذنيه كلمات حذيفة عن القسمة والنصيب وبنات الحلال الكثيرات ..

يتساءل بدهشة وهو يسهو كليا عن أشجان التي تنتظر جوابه " لماذا خيار العقل اضعف من خيار القلب ؟! لماذا اركض وراء احلام بينما الواقع موجود وربما لاينقصه شيء .."

كان على وقفته المتكئة على الدرابزين منتصف المسافة بين الطابق الثاني والاول لترفع زاهرة وجهاً متوردا له وتقول بخفر

" مرحباً خليل ..."

فيرد عفويا " مرحبا .. كيف حالك ؟"

شعر بالغباء لماذا يقف وسط الدرج هكذا ويلقي السلام ويستوقف الفتاة ؟!

يشع وجه الفتاة وترنو بنظرات حلوة اليه وهي ترد " الحمد لله بخير .. "

تتعلق للحظة بعينيه ثم تطرق سريعاً وتتلعثم قائلة "أراك بخير ... يجب ان اذهب للسوق.."

ثم تسارع الخطوات لتنزل الدرج بينما يأتيه صوت اشجان وهي تتفجر انفعالا غيورا وكلمات مليئة بالشتائم البذيئة

" من هذه الساقطة الـ (..) الـ (...).."

اوقفها خليل بحزم وصرامة " أمسكي لسانك أشجان .. وكفي عن هذه البذاءة المنفرة .. اتقي الله وكفى ما انت فيه .. ارحمي نفسك ليرحمك الله .."

فجأة بدت أشجان في لهفة هستيرية وهي تسأل متجاهلة كل الكلام الذي قاله

" هل ستأتي ؟ ها ؟ ستأتي اليوم ؟"

عاوده شعور الذنب والكآبة لكنه سيطر على نفسه وقال بثبات

" اليوم لن استطيع .. وغدا ايضا .. لدي عمل سيشغلني كثيرا لايام طوال قد ... يستدعي مني السفر ... خارج العاصمة .."

بدى صوتها مخنوقا مصدوماً وهي تسأل

" ألن تساعدني حتى ... في الانتقال للشقة الجديدة؟!"

فيرد بنفس النبرة وهو يكمل النزول على الدرجات " سارسل من يساعدك لا تقلقي .. كل الامور ستكون بخير ولصالحك تماما.."

ثم ادعي ضرورة اغلاقه للخط بينما تتشبث اشجان بالجهاز في يدها تعتصره كما ينعصر قلبها حالياً ...

ينتابها شعور مرعب .. انها.. لن ترى خليل ...








يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس