عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-18, 09:48 PM   #7625

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

تغير وجه أدهم فور ان سمع كلماتها المذعورة ... أمسك بمعصمها بدون أن يقول أي شيء .. وسحبها إلى داخل مكتبه الذي لم تدرك بأنها اصطدمت بأدهم أمامه ... كانت تلك المرة الأولى التي تدخل فيها عرينه ... إلا أنها لم تكن في حالة مناسبة كي تفحص التفاصيل من حولها رغم تساؤلها عدة مرات سابقا عن الاختلاف بين مكتبه الجديد ومكتبه القديم الذي كانت تزوره مرارا خلال فترة زواجهما ..
بنصف وعي ... لاحظت وجود أشخاص داخل المكتب .. لم تعرف إن كانوا موظفين .. أم عملاء .. لم تدرك إلا وباب يغلق خلفهما لتجد نفسها وحيدة معه في غرفة مكتب فسيحة .. عندما أمسك بذراعيها وأرغمها على النظر إليه وهو يسألها بصوت خشن :- عمن كنت تتحدثين يا علياء ... من هو الشخص الذي عاد ؟
في ظروف أخرى .. كانت علياء لتصاب بحالة هستيرية أخرى وشخص ما يمسك بها بهذه الطريقة .. رباه .. قبل شهر من الآن .. كانت لتملأ المبنى صراخا لو أن أدهم نفسه أمسك بها بهذه الطريقة ..
الآن ... وبعد أسابيع من تعامله البعيد إنما القريب منها .. عندما أثبت لها بأنه قادر على أن يقف إلى جانبها دون أن يضغط عليها أو يلاحقها .. عندما احترم رغبتها في عدم ذكر ما شهده قبل عام ... عندما كان على قدر ثقتها عندما لم يتحدث قط عما حدث لها .. عندما أدركت فجأة بعد طلاقهما بسنتين .... بأنها تحتاج إليه ... وبأنه ربما يكون الشخص الوحيد الذي أحبها حقا وبدون أي شروط أو تحفظ ..
عرف الإجابة عن سؤاله دون أن تنطق بها .. أحس بالعالم كله ينهار من حوله وهو يتذكر تلك اللحظات السوداء عندما وصل متأخرا إلى مكتب علياء .. الحالة التي وجدها عليها ... حبيبته المتعالية والفخورة .. أن يكسرها أحدهم .. أن يلوثها ... أن يدمر كبريائها الذي كان ما أحبه فيها ..
:- هل رأيته ؟؟؟ هل تعرفين من هو ؟؟ أين هو ؟؟ أخبريني ..
لم يدرك بأنه كان يصرخ ... بأنه كان يفقد ثباته حتى وجد وجهها يزداد شحوبا .. هاله أن يفشل في حمايتها في أكثر لحظاتها حاجة إليه ... أن يخذلها مجددا كما خذلها أول مرة ... أن يسبب لها مزيدا من الخوف في أنها توشك على فقدان عقلها خوفا في تلك اللحظة .. أزدرد ريقه وهو يرغم نفسه على استعادة هدوءه ... وخفف قبضته حولها وهو يقول بصوت أجش :- علياء ... لن أتمكن من مساعدك إن لم تخبريني بما حصل ..
كانت ترتجف ... عيناها السوداوان كانتا تحدقان به باتساع وكأنها لا تراه ... بل ترى وجها آخر .. وجها أخفته الظلمة .. لاحظ فجأة بأن يدها المرتجفة كانت تحمل هاتفها النقال ... أصابعها متشنجة .. سلامياتها بيضاء ... احتاج لأن يضغط عليها بشيء من القوة كي يتمكن من انتزاع الشيء منها .. عيناها المذعورتان كانتا تتابعانه وهو يرفع الهاتف ... يضغط زر إشعاله ... ثم ينظر إلى الشاشة ... ليشعر بنفسه وهو يقرأ الكلمات المكتوبة وكأن هوة عميقة قد فتحت تحت قدميه ... وابتلعته وعالمه كله مرة واحدة في قلب ظلمتها .



يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس