عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-18, 10:05 PM   #8354

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- شمس .. ما الذي تفعلينه هنا ؟؟؟
لم يكن هناك استنكارا في وجه أكرم لحسن الحظ وهو يراها تخطو عبر صالة الاستقبال في منزل أبيه .. بل حيرة وقلقا وهو يتحرك نحوها مستقبلا إياها .. قالت بتوتر :- لقد أردت أن أكون معك .. أنت لا تأتي إلى البيت إلا متأخرة خلال اليومين السابقين وانا ...
اشتقت إليك ..... خفت .... ظننت بأنني من الأفضل أن أبقيك تحت ناظري .. منذ زيارة الدكتورة هناء ..
لم تتمكن من البوح بأفكارها ... إلا أنه بطريقة ما تمكن من إدراك إحساسها بعدم الأمان من خلال عينيها اللتين كانتا دائما كالكتاب المفتوح بالنسبة إليه .. أحاط كتفيها بذراعه وأدارها كي تواجه أفراد عائلته .. في نهاية الصالة الكبيرة ... كان نعمان الطويل يتحرك ذهابا وإيابا وهو يتحدث بحدة إلى شخص ما .. تمكنت شمس من تمييز ريان .. وإيناس – زوجة حماها الحالية – تجلس فوق الأريكة تضع إحدى ساقيها فوق الأخرى .. يبدو عليها التوتر وعدم الارتياح .. وكأن ما يحدث حولها يزعجها أكثر مما يثير قلقها ...
حسنا .. ومنذ متى تحب إيناس الطويل غير نفسها ؟؟؟
كنان لم يكن موجودا ... شمس لم تقابل أخ زوجها الأصغر إلا مرات قليلة ... إلا أنها كانت كافية لتعرف أي فتى أناني وطائش هو .. عدم وجوده في اجتماع عائلي يتعلق بسلامة أخيه الأكبر كان أمرا متوقعا ..
بعد تحية مختصرة من إيناس التي لم تظهر أي نوع من السرور بحضور شمس ... همست شمس في أذن أكرم :- ما سبب اختيار منزل إيناس هذه المرة ؟؟؟ عادة ما تجتمع العائلة في منزل آمال ...
قال واجما :- لقد كان قرار أبي ... ما فهمته أن ثروت قادم خلال دقائق برفقة بحر ... وأنا أشك بأن أي منهما سترغب في الاجتماع بالأخرى في منزلها ...
خفق قلبها بقوة وهي تقول :- بحر !! ... هل بحر قادمة ؟؟؟ لماذا ؟؟
قال عابسا :- لقمان زوجها إن كنت قد نسيت يا شمس ... من حقها أن تكون موجودة ... سبب غيابها سابقا هو سوء علاقتها بوالدتي لا أكثر .. كما أن ثروت اتصل ليلة الأمس بأبي كما فهمت ... لديه معلومات جديدة سيخبرنا عنا فور وصوله ..
أظلم وجهه وهو يقول :- أرجو أن تكون معلومات مفيدة هذه المرة ... بحيث تمنحنا أملا في العثور على لقمان ..
لم يكد ينهي عبارته حتى دخلت الخادمة معلنة عن وصول ثروت .. أحست شمس بالبرودة في أطرافها وهي تراقب الرجل الذي عرف دائما كذراع لقمان اليمنى يدخل صالة الاستقبال الكبيرة .. يفسح الطريق لبحر كي تسبقه ..
توقف قلب شمس للحظة واحدة وهي تنظر إلى وجه ابنة خالتها لأول مرة منذ قابلتها في الحفلة .. المظهر البراق والجامد .. الزينة المتقنة والفستان الأنيق والغالي الثمن .. كلهم اختفوا .. لتجد أمامها من جديد ابنة خالتها التي عرفتها منذ أربع وعشرين سنة .. شعرها الداكن كان مرفوعا خلف رأسها على شكل ذيل حصان .. ملابسها كانت عبارة عن سروال من الجينز وسترة صوفية بيضاء اللون .. فوقها معطفا بنيا بسيطا ..
شعرت شمس بالحاجة لأن تندفع إلى بحر فتحتضنها كما كانت تفعل دائما عندما كانت طفلة .. أن تؤكد لها بأنها آمنة .. بأنها ستحميها .. إلا أنها تذكرت بأنها قد فشلت في حمايتها ... هي وغيرها من أفراد عائلتها .. والدليل .. كانت تلك الندبة البشعة التي شوهت وجهها الخالي من الزينة ..
:- بحر ... كيف حالك يا ابنتي ؟؟
ردت بحر على تحية السيد نعمان بهدوء ... ثم تلقت ترحيب إيناس المزيف بتحفظ ... إيناس التي سرعان ما عرفت بأن زوجة لقمان الطويل مهما كانت جذورها ... تستحق بمفهومها أن تتلقى الترحيب اللائق ..
ريان حياها بتحية شاحبة ... إلا أنه تمكن من انتزاع شبح ابتسامة منها مما جعل شمس تشعر بالغيرة وهي تقترب منها ..
بتشنج .. سمحت بحر لشمس أن تقبل وجنتها وتسألها برفق :- بحر ... هل أنت بخير ؟؟؟
:- بالتأكيد ...
شعرت شمس الألم يمزقها عندما تراجعت بحر عنها على الفور .. مركزة اهتمامها في الحديث الدائر بين نعمان الطويل وثروت ..
:- لقد أخبرتني بأنك تحمل أخبار جديدة ...
:- هذا صحيح ... وأنا ألوم نفسي لأنني لم أفكر بالأمر سابقا .. دفاعا عن نفسي .. أنا حقا لم أتوقع أن يكون لذلك الجزء من الماضي أي دور في حياتي أو حياة لقمان بعد الآن .. في الواقع .. أنا ما كنت لأفكر به لولا أن أشارت إليه السيدة بحر عرضا ..
قطب نعمان بشيء من القلق وهو يقول :- ما الذي تقصده يا ثروت .. اشرح لنا ..
صمت ثروت للحظات .. ينقل بصره بين الأشخاص الموجودين حوله قبل أن يقول :- الكل يعرف .. بأن لقمان قد اختفى لمدة خمس سنوات من حياته عندما كان طفلا صغيرا قبل سنوات عديدة ..
إشارة ثروت لهذا الأمر جعل حواس الكل تتحفز .. قبل أن يتابع :- إنما لا أحد يعرف إطلاقا أين كان لقمان خلال تلك الخمس سنوات ... ما الذي فعله .. كيف عاش .. ما الذي أعاده ..
قال نعمان بخشونة :- لم نستطع انتزاع كلمة منه ... إذ أنه بالكاد كان يتكلم .. حاولنا عرضه على العديد من الأطباء .. مدركين وفقا للحالة التي عاد فيها أن ما عاشه خلال الخمس سنوات المفقودة تلك .. لم يكن جيدا على الإطلاق .. إنما بعد فترة من الزمن ... توقفنا عن السؤال عندما أوضح بأنه لن يتحدث .. ما كان يهمنا آنذاك أنه قد عاد ..
صمت ثروت للحظات ثم قال :- لقمان ما كان ليتحدث في الأمر أبدا .. حتى معي أنا .. وقد كنت معه خلال تلك السنوات الخمس المفقودة ..
ساد الصمت ثقيلا .. ونظرات الجميع الذاهلة تحدق فيه ... قبل أن يقول نعمان بهدوء :- بطريقة ما ... جزء مني شك بالأمر منذ ظهرت إلى جانب لقمان قبل سنوات طويلة .. دون أن يفسر لأحدنا سبب الثقة الكبيرة التي وضعها فيك ... ثروت .. أرجوك .. خبرنا بما حدث خلال تلك السنوات الخمس .. وما علاقتها بالضبط باختفاء لقمان الآن ..
طأطأ ثروت برأسه للحظات ... ثم بدأ الحديث قائلا :- كي تعرفوا حقا علاقة الأمر باختفاء لقمان .. علي أن أعود للبداية ... للمرة الأولى التي التقيته فيها .. قبل خمس وعشرين عاما مضت ..





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس