عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-18, 10:06 PM   #8355

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

هل أخطأ عندما جبن وتخلى عن أول اجتماع عائلي في منزل عائلته خوفا من مقابلة بحر .. وفضل حضور معرض سخيف وممل كهذا ؟؟؟
هه .. معرض خيري يهدف لجمع المال لأجل علاج حالات السرطان لدى الأطفال كما أخبره عمر قبل أيام مصرا على أن يحضر .. إلا أنه عندما وصل واكتشف أن معظم اللوحات المعروضة كانت من عمل عمر نفسه .. عرف بأن الأمر لا يزيد عن طريقة أخرى أراد من خلالها عمر المغرور أن يتبجح بها بنفسه ..
لوى فمه بامتعاض وهو يتأمل اللوحات المرسومة بإتقان .. إن كان يستطيع أن يسمي هذه الخربشات الملونة إتقانا ... بحق الله .. ماذا حدث للفن البسيط الذي يمثل نهرا يجري تحت شمس مشرقة بينما تحيط به الجبال ؟؟؟ هل يظن عمر المتحذلق أن عدة ضربات عشوائية بالألوان يمكن أن تجعل منه عميقا ؟؟؟
حسنا ... شعوره بالملل وهو يدور بين لوحات لا يفهم منها شيئا ... أفضل بكثير من أن يقضي ساعتين يشعر بعدم الارتياح في صحبة بحر التي لم تجد صعوبة في التعبير عن نفورها وكراهيتها له ..
في الواقع .... هروبه اليوم لم يقتصر فقط على هروبه من مواجهة بحر ... هو اليوم لم يتحدث إلى ريان .. لم يرد على اتصالاته العديدة .. لم يمر على مكتبته كما كان يفعل كل يوم .. ربما تصرفه طفولي .. إلا أنه لا يملك إلا أن يفكر بأن ريان ربما كان يجامله طوال تلك الأشهر التي توطدت فيها علاقتهما .. في حين أنه لم ولن يكون أبدا أخا جديرا به ...
الشيء الآخر الذي كان يهرب منه اليوم .......... هو وردة !
ربما هي لم تتصل به ... وطبعا لم تبذل أي جهد لرؤيته ... هي حتى لم تظهر حزنها لفراقه مساء الأمس عندما ودعها أمام مدخل الحارة كما يفعل في كل مرة كان يوصلها فيها ..
إلا أنها بدت .... بدت سعيدة برفقته مساء الأمس ...
تذكر الطريقة التي كانت عاجزة فيها عن التوقف عن الضحك بينما كان يلقي التعليقات خلال مشاهدتهما فلم الرعب ذاك ... كانت قد اعترضت عندما اختار الفلم مؤكدة أنها تكره أفلام الرعب ... مما فاجأه .. أن تخاف وردة .. الفتاة القوية والصلبة من أي شيء ... لقد كان شيئا رغب بشدة في أن يراه ... فلم يسمح لها بالتراجع .. إلا أنه لم يتمكن من تحمل توترها لفترة أكبر ...
لو كانت وردة أي فتاة أخرى ... لاستمتع كثيرا بصراخها وانكماشها ملتصقة به خلال مشاهدتهما للفلم .. إلا أن وردة لم تفعل أي من هذا .. هي لم تصرخ .. هي لم تقترب منه .. هي تشبثت فقط بذراعي المقعد ... أصابعها متشنجة ... سلامياتها بيضاء .. فمها مطبق .. عيناها واسعتان وهما تحدقان بالشاشة الكبيرة .. لم يحتمل كنان أن يراها على هذه الحالة ... كان عليه أن يفعل شيئا وإلا تهور ومد يده ليدلك تلك العقدة التي تشكلت بين حاجبيها .. وهو لا يضمن أن يحتفظ بيده إن فعلها .. عندها .. قام بأول شيء يخطر على باله .. السخرية من كل موقف مخيف ومقزز يظهر على الشاشة ... لينتهي بهما الأمر مطرودان خارج الصالة وقد انهارا بالضحك ...
ارتسم شبح ابتسامة على شفتيه وهو يتذكر كيف تذمرت وهي تضحك بأنها قد نسيت كيس الفوشار داخل الصالة .. وكيف أصرت على أن يشتري لها بديلا وقد كان السبب في فقدانها إياه ...
آه ... لقد اشترى لها كيسا آخر ... لقد كان مستعدا لأن يشتري لها ما تشاء ... مقابل أن تستمر بالضحك ..
اختفت ابتسامته ليحل محله العبوس .... هل فقد عقله ؟؟؟ هل هو حقا يفكر كمراهق جائع إلى شيء من الاهتمام من امرأة جميلة ... هه .. هي حتى ليست جميلة ... هي باردة .. عديمة الأناقة .. مسترجلة .. وقـ ...
ضحكة مألوفة سرقت فجأة اهتمامه ... نظر حوله متوترا وهو يفكر بانزعاج بأنه قد بات يتخيلها ويتخيل سماع صوتها وضحكتها في كل مكان أيضا ؟؟
خفق قلبه بقوة بين أضلعه .. واتسعت عيناه وهو ينظر إلى المرأة الفاتنة التي كانت تقف إلى ...... إلى جانب عمر ..
لقد كانت وردة ...
شعرها القصير كان مصففا بعناية ... أطرافه السوداء التي لامست كتفيها كانت ملتفة إلى الأعلى بطريقة جعلتها تبدو أكثر أنوثة ... كانت ترتدي فستانا ورديا ... ورديا !! ..
الحرارة التي سرت في جسده وهو يراقب بعينين جائعتين القماش الرقيق وهو يحتضن حناياها الرقيقة .. وردة كانت رشيقة ... بدون أي منحنيات بارزة من تلك التي كان دائما يفضل وجودها في النساء .. إنما اليوم .. وهو يرى الطريقة التي كان اللون الغير مألوف عليها يجعلها تبدو ناعمة .. رقيقة .. أنثوية .. وصغيرة في السن .. أدرك بأنه يفضل النوع الرقيق والناعم من النساء .. رباه .. ما الذي يحدث له ..
لقد كانت بالكاد تضع أي نوع من الزينة على وجهها الذي ارتفع ليقابل نظرات عمر الذي كان يتحدث بحماس وهو يشير إلى إحدى اللوحات .. يده تمتد نحو كتفها .. تحثها برفق على أن تلتفت نحو لوحة أخرى ...
عمر ... لقد كانت هنا .. في المعرض الخيري .. برفقة عمر .. دون غيره من الناس ..
أحس كنان بالنار تندفع من أذنيه والغضب يسري كالحميم بين عروقه .. لقد تجرأ على دعوتها ... لقد تجرأ على لمسها ... لقد تجرأ على .... على أن يكون معها ..
هي له ... هي خطيبته ... هي امرأته ... كيف استطاعت ؟؟ كيف ؟؟





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس