عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-18, 10:07 PM   #8356

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

لم يفكر وهو يندفع نحوهما .. في الواقع .. هو كان عاجزا تماما عن التفكير والرغبة في القتل تكتسحه تماما .. يده امتدت لتبعد يد عمر عن كتفها مجفلا إياه .. في حين أفلتت منها هي شهقة مكتومة بينما كان يقول بفظاظة مخاطبا عمر :- سأكون ممتنا لو توقفت عن لمس خطيبتي ...
إجفال عمر لم يستمر طويلا .. ابتسم قائلا بهدوء مستفز :- أنا لم أقصد أبدا تقليل احترام الآنسة وردة .. كما أنها تستطيع التحدث عن نفسها إذ أنها ليست زوجتك بعد .. صحيح ؟؟
... فكر كنان بأنه كان يبدو أكثر تماسكا بالنسبة لشخص أخذ على حين غرة .. لابد وأنه قد توقع حدوث هذا المشهد بالذات .. خاصة أنه قد دعا كنان بنفسه .. كما لابد ودعا وردة .. مما ذكره ..
التفت نحوها هاتفا بغضب :- ما الذي تفعلينه هنا ؟؟
رفعت رأسها قائلا ببساطة :- أنا مدعوة !
قال من بين أسنانه :- ألم تفكري بإخباري على الأقل بأنك قادمة ؟؟
:- ولماذا علي أن أفعل ؟؟ كما قال عمر .. أنت لست زوجي ..
عمر! ... عمر مجردا !! ... الرؤية تلاشت أماما أمام عينيه وهو يمسك بمعصمها قائلا :- تعالي معي ..
تحرك عمر ليعترض طريقه قائلا بهدوء :- ربما عليك أن تفكر بتصرفاتك يا كنان ... ليس من الجيد أن تتهور إن كنت ترغب بالاحتفاظ بوردة ومنعها من تفضيل رجل آخر عليك ..
ارتفعت الشهقات والصيحات المجفلة عندما دفع كنان عمر حتى كاد الأخير أن يتعثر فيفقد توازنه .. أصابعه ما تزال ممسكة بمعصم وردة التي كانت تحاول الإفلات منه بضراوة .. إلا أن محاولاتها الحثيثة لعدم لفت الأنظار كانت ما ساعده على ان يتمكن من سحبها بسهولة وجرها ورائه إلى خارج الصالة
:- أقسم بالله يا كنان ... إن لم تترك يدي ... إن لم تتركني الآن .. أنا سأقتلك ... هل تسمعني ... توقف .. توقف الآن ..
إلا أنه كان أكثر غضبا من أن يستمع إلى تهديداتها ... كل ما كان يراه هو يد عمر فوق كتفها ... والأفكار السوداء التي كانت تتصارع داخل عقله حول تلقي وردة تلك الدعوة .. متى قابلت عمر ... منذ متى تقابل عمر ؟؟ ومتى ... متى تمكن من منحها تلك الدعوة .. ولماذا قبلتها ؟؟
عندما تجاوزا بوابة الفندق الذي أقيم فيه المعرض ... أحس بها تغرز قدميها في الأرض مقاومة سحبه لها ... أظافر يدها الحرة تخدش يده التي كانت ترفض تحريرها ... عندما ركلته قدمها المغلفة بحذائها العالي الكعب .. طفح الكيل وفقد كل صبره وهو يحيد عن طريقه بعيدا عن موقف السيارات إلى إحدى الحدائق الجانبية المظلمة .. دفعها أمامه لتستدير على الفور وتواجهه هاتفة بشراسة :- عاملني بهذه الطريقة مجددا يا كنان الطويل لأصفعك على مرأى من كل الناس ..
هتفت بخشونة :- ما الذي تفعلينه برفقته ؟؟ متى دعاك إلى الحفل ؟؟؟ منذ متى تقابلينه من وراء ظهري ؟؟
احتقت وجهها وهي تقول باستنكار :- هلا استمتعت إلى ما تقوله ؟؟؟ هل صدقت حقا أننا مخطوبان يا كنان ؟؟؟ خطوبتنا مزيفة .. مـ .... ز ... يـ ... فة ...
خطا خطوة نحوها وهو يهتف بغضب :- توقفي عن ترداد هذا وأجيبي عن سؤالي ..
عقدت ساعديها قائلة :- أنا لست مضطرة لإخبارك بأي شيء ..
لقد كانت أكثر غضبا من أن تدرك بأنها في تلك اللحظة كانت تلعب بالنار .. هي لم يسبق أن رأت كنان قط غاضبا بهذه الطريقة .. دائما كان ينزعج بشكل مراهقي نزق يظهر إلى أي حد هو مدلل .. هذ المرة كانت مختلفة .. وجهه كان محتقنا ... أنفاسه كانت عنيفة .. عيناه السوداوان كانتا تفيضان بمشاعر صاخبة لم تفكر قط أنه كان يستطيع الشعور بمثلها .. إلا أنها كانت هي الأخرى غاضبة بحيث لم تهتم ... كل ما أرادته هو أن تغادر هذا المكان لتتمكن من إفراغ إحباطها وحيرتها بعيدا عن الشهود .. تراجعت إلى الوراء مجفلة عندما تقدم نحوها بخطوات بدت أشبه بخطوات نمر يوشك على الانقضاض على فريسته .. حتى التصقت بجذع شجرة ورائها .. قال كازا على حروفه :- من المفترض بك أن تكوني خطيبتي .. أم تراك نسيت اتفاقنا ؟؟
قالت بعناد .. رافضة أن تسمح له باضطهادها .. أن تسمح له بأن يظن بأنه قادر على الـتنمر عليها :- اتفاقنا ينص على أن تظن والدتك بأننا مخطوبان ... لا العالم بأسره .. كما أننا لم نحدد فترة زمنية قط .. أتعلم .. أظن أن الوقت قد حان كي نتوقف عن هذه المسرحية السخيفة .. إذ أنها قد باتت تثير الملل في نفسي .. وتعيقني ..
:- تعيقك .... بأي طريقة تعيقك بالضبط ؟؟؟ عن الحصول على زوج ثري ومهم كعمر ؟؟ هل تظنين بأنه يفكر حقا بالارتباط بفتاة مثلك ؟؟ ربما أنت تعجبينه .. إنما تعجبينه لهدف واحد لا أكثر .. وأنا أكثر تهذيبا من أن أشير لك بأنه بعيد تماما عن الزوا ....
لم يتمكن من إكمال عبارته عندما هوى كفها بدوي قوي فوق وجنته ... صوتها كان مرتجفا من الغضب وهي تتمتم :- أيها الحقير ... لوهلة ... لوهلة فقط ...
اندفعت تتخطاه بخطوات عنيفة قبل أن يتمكن من رؤية دموع الغضب تشوش رؤيتها لتوقفها يداه اللتان أمسكتا بذراعيها بأصابع قاسية تسحبها من جديد ثم تدفعها بدون أي مراعاة ليضرب جذع الشجرة ظهرها بقوة .. صوت كالزئير أفلت منه وهي تحاول دفعه وقد استحال غضبها مرة واحدة إلى ذعر وهي تراه يحاصرها بجسده .. قبل أن تمسك إحدى يديه بوجهها ... أصابعه تنغرز في وجنتيها وهو يرغمها على رفع رأسها إليه .. ثم يحني رأسه هو كالصاعقة نحوها ... يكتم صرختها بشفتيه ..
ويقبلها ..





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس