عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-18, 10:31 PM   #8627

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- أين خالد ؟؟ هل يتأخر دائما في العودة حتى هذا الوقت ؟؟؟
كانت السيدة فخر هي من أجاب عن تساؤل عبير الغير راضي .. قائلة بجفاف :- لديه عمل كثير ... من الطبيعي أن يتأخر بين الحين والآخر إن كان لديه بعض المشاغل المتراكمة ..
مالت عبير إلى الأمام وهي تسأل والدتها :- هل اتصل بك ... وأخبرك بالحرف الواحد .. أن ما يؤخره حتى الآن .. هو العمل ؟؟؟
عبست والدتها بشيء من الغضب .. وهي تنقل نظراتها بين عبير .. وناهد شاحبة الوجه .. والتي كانت تتظاهر بملاعبة ابنها :- لماذا تطرحين كل هذه الأسئلة ؟؟؟ ما الذي تريدينه يا عبير ؟
هزت كتفيها قائلة :- هو أخي وأرغب بأن أراه ... أشتاق له بين الحين والآخر كما تعلمين ..
لوحت والدتها بيدها قائلة :- تستطيعين القدوم في عطلة نهاية الأسبوع إن أردت أن تريه ...
:- آه ... أنت تعنين بأنه يقضي عطلته الأسبوعية في البيت برفقتكما ... صحيح ؟؟ هذا مطمئن !.
رمقتها والدتها بنظرات محذرة .. قبل أن تنهض قائلة :- سألقي نظرة على ترتيبات العشاء ... هل سينضم زوجك إلينا يا عبير ؟؟
جمدت تعابير عبير وهي تقول :- لا ..... لديه اجتماع عمل متأخر ..
عندما غادرت والدتها الغرفة تاركة إياها وحدها برفقة ناهد .... التفتت نحوها قائلة بجفاف :- ما أفهمه ... هو أنك ووالدتي بالكاد ترون خالد في الفترة الأخيرة ..
قالت ناهد بمرارة وهي تضع طفلها فوق كرسيه .. وتحكم ربط حزامه :- أنا بالكاد أراه منذ تزوجت به .. مما يجعل الأمر طبيعيا للغاية بالنسبة إلي ..
قالت عبير بغضب :- أراك راضية بتجاهله إياك !
انكمشت ناهد وهي تنظر إلى عبير شاحبة الوجه .. عبير كانت أول شخص يشير إلى السبب الواضح والحقيقي لغياب خالد الدائم ... وهو تجاهل ناهد وتحاشيه رؤيتها .. تمتمت ناهد بعصبية :- لا أستطيع أن أطالبه بترك عمله والبقاء إلى جانبي في البيت ..
:- هه .. وهل أنت واثقة بأن ما يأخذه منك هو العمل ؟؟
ازداد وجه ناهد شحوبا وهي تقول :- ماذا تقصدين ؟؟
:- أنت لست غبية يا ناهد .. كما نحن لسنا عميانا ... الكل يعرف بأن خالد ما يزال يبكي فقدانه تلك المرأة .. وأنا أراهن على أنه يسعى بكل قواه كي يقنعها بالعودة ...
هتفت ناهد بخشونة بينما تحاول كبح تأثير الكلمات القاسية عليها :- فليسعى كما يشاء ... قمر لن تعود إليه أبدا ..
أطلقت عبير ضحكة متهكمة وهي تقول :- أتظنين هذا ؟؟؟ أنت لا تعرفين قمر كما أعرفها أنا .. هي تستمتع للغاية في فرض سيطرتها على خالد .. خلال سنوات زواجهما .. هو كان دائما يركض ورائها لاهثا بجوع إلى كلمة رضا منها .. لم أر قط رجلا ......
صمتت ... غائبة في غضبها عن الطريقة التي كانت أنفاس ناهد تزداد فيها عنفا .. تابعت من بين أسنانها :- هي تعاقبه لا أكثر ... هي تتركه يحترق على نار هادئة .. وعندما تقرر أخيرا أن تعود إليه .. فإن خالد سيكون قد فقد كل ما لديه من أمل في خلاصه من تحكمها به ..
التفتت نحو ناهد قائلة بغل :- أولا ... هي ستدفعه لأن يطلقك ... بعد أن يأخذ منك ابنك لتربيه هي .. العاقر العاجزة ... ثم سترغمه على الابتعاد عنا .. أنا وأمي .. بما أننا كنا من شجعه على أن يتزوج بك ..
هتفت ناهد بعنف :- خالد لن يطلقني أبدا ... هو لن يتخلى عني .. أنا زوجته .. أنا ابنة خالته ...
قالت عبير متهكمة :- كونك إبنة خالته لم يوقفه عن تركك قبل سنوات طويلة لأجلها ..
هتفت ناهد بيأس :- أنا أم ابنه ... هو أبدا لن يرغب بأن يبتعد عنه .. كما لن يبعده عن أمه أبدا ..
صمتت عبير للحظات :- أنت لا تعرفين تأثيرها عليه ... مدى قدرتها على إرغامه على فعل ما تريد .. أجيبيني عن سؤالي وإن كان وقحا يا ناهد ... متى كانت آخر مرة عاملك فيها خالد كزوجة حقيقية ؟؟ حسب معلوماتي ... مازال كل منكما ينام في غرفة منفصلة عن الآخر .
وقفت ناهد والشرر يتطاير من عينيها ... فاقدة كل هدوءها وهي تهتف بثورة :- خالد لن يتركني لأجلها ... ليس من جديد .. أنا زوجته ... أنا زوجته الآن بينما هي مجرد دخيلة ...
ثم اتسعت عيناها وهي تقول :- إن تركني .... إن تمكنت من أخذه .. فأنا سأقتلها هذه المرة ... سأقتلها ..
ثم اندفعت خارجة من الغرفة تاركة عبير وهي تحدق في إثرها عابسة ... كالعادة ... ناهد .. أستاذة الجامعة العاقلة والرزينة .. تفقد كل هدوئها واتزانها فور أن يتعلق الأمر بخالد ... ربما على عبير أن تتحدث إليها وتحاول إقناعها بأن الحلول المتطرفة لم تأت بنتيجة قبل سبع سنوات ولن تفعل الآن .. وربما ... وربما فقط .. عليها أن تترك الأمور تجري وحدها ... وتراقب من بعيد ...






يتبع ..



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 25-07-18 الساعة 11:14 PM
blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس