عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-18, 03:11 PM   #99

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

وقفت شاهيندا في تلك الزاوية المقفرة من النادي ، تستمع إلى صوت المخبر الذي كلفته مؤخرا بمراقبة أبيها و هو يؤكد لها شكوكها .
لأنها منذ أسبوع عادت لتشم عطر تلك الفاجرة و رائحتها على ملابسه .
- هل استطعت معرفة رقمها الآخر ؟ سألت الرجل و هي تشعر بغضبها يتصاعد .
ما إن أخذته منه حتى أقفلت المكالمة دون وداع .
ضغطت بإصبعها في توتر تكون الرقم بسرعة قصوى ثم انتظرت في عدم صبر .
اتصلت ثلاث مرات دون جدوى لتتأكد من أن الأخرى لا تستعمل هذا الرقم إلا للاتصال بوالدها هي .
عادت أصابعها المتوترة لتكتب لها رسالة مقتضبة :
" أنا شاهيندا يا .... إن لم تفتحي المكالمة الآن سآتيك و برفقتي بوليس الآداب "
تركت ثلاث دقائق أخرى تمر ثم عاودت الاتصال بها و هذه المرة فتحت الأخرى المكالمة لكن دون أن تنبس بكلمة .
- أيتها القذرة ، أيتها ال.... ، انهمرت الشتائم من فمها بقهر غاضب ، ألم أوصك بأن تبتعدي عنه ، بأن تتركيه و شأنه
ماذا تريدين أن أفعل بك الآن ؟
هل تريدين فضيحة على الملأ ؟ هل هذا ما تسعين إليه يا أيتها السافلة ، أيتها الخادمة ؟
يا قذرة ، يا جامعة القمامة ..

توقفت لاهثة تحاول أن تهدئ أنفاسها الهائجة ، رفعت عينيها لتفاجأ بعصام واقفا يتأملها في صدمة واضحة .
تجمدت ملامحها قليلا قبل أن تتحول صدمتها لهجوم و شراسة .
- هل تتبعني يا فاشل ؟
تريد أن تنقل أخباري إلى أختك المعدمة يا معدم ؟

تقدم نحوها بعنف ثم شد على قبضته و هو يصر على أسنانه قبل أن يفضل أن يعطيها ظهره و ينصرف .
سيحطم أنفها إن لم يتراجع الآن و هي إن خسرت جمالها ستخسر الشيء الوحيد الذي يجعل العالم يتحملها .
- نعم هكذا أفضل يا ... استرجل على من تعتقدك رجلا لكن ليس علي أنا .

عاد إليها بخطوات هادرة ليمسك معصمها بين سبابته و إبهامه و يضغط يبدأ بالضغط بكل الغضب الذي يشعر به ناحيتها .
كان يظن أنها ستتحداه و تتحمل في صمت و لكنها أثبتت أنها مجرد فم أجوف :
- آي آآآآي آآآآآآآي ، اتركني يا حيوان
حيوان ، حسنا كما تشائين ، زاد من ضغطه و هو مستمتع بتلوي ملامحها من الألم .
- آآآآآآآآآي ، اتركني أو أقسم أني بصرخة واحدة مني سأجمع لك كل النادي هنا و سيكون آخر يوم لك فيه .
- اصرخي ، هدر في وجهها ، افعلي ما تشائين و بالنسبة لطردي من النادي فأنا قرفت منه منذ أن علمت بأنك من أعضائه .
لا تستطيعين أن تتصوري ما الذي أتمنى فعله بك في هذه اللحظة ، صدقيني لو كنا في دولة من الدول ذات السجون المحترمة لدخلت السجن فيك و لا أحرم نفسي من متعة رفسك تحت قدمي .

هزها بعنف عدة مرات و هو يضيف :
- أنت يا حقيرة ، يا سافلة تتلفظين بتلك الكلمة أمامي و توجهينها لي ، أنت من أستطيع سحقك بأصابع يد واحدة تقولين لي ما لم يجرأ رجال في أضعاف حجمك أن يقولها
أنا ... يا حيوانة ، أنا ؟
أنا لن أشتم أهلك رغم أنهم يستحقون كل شتائم العالم على تربيتهم القذرة لك و لكن يكفيهم عقابا أنك ابنتهم ، يكفيهم ما سينالوه من لعنات طوال حياتهم و حياتك .

كان يتكلم بصوت خفيض و رغم ذلك أرعبها بنظرات غضبه المجنونة ، كان يتنفس بعنف و يصر على أسنانه بشدة و خافت بالفعل أن يفقد سيطرته على نفسه و يضربها .
- اتركني ، قالتها بصوت مرتجف .
- اعتذري ، قال و هو يحاول أن يكون متماسكا
- لم أعتذر أبدا في حياتي

واصل ضغطه بنفس القوة و هو يقول :
- ستبدئين معي أنا إذن
- اتركني أو ...
- اعتذري أولا
- آ..ه ، تمتمتها أخيرا دون صوت تقريبا و هي تسدل جفنيها في ضعف تخفي أخيرا عينيها بغضبهما المتوحش عن عينيه .
للحظة تحولت إلى لحظات توقفت عيناه رغما عنه على وجهها تدرسان تفاصيله .
تنقل ببطء من جبينها الأملس إلى حاجبيها المنمقين الداكنين على عكس لون شعرها ، توقف كثيرا يتأمل رموشها الطويلة و الظلال التي تنشرها على خديها الناعمين و أخيرا توقفت نظراته على شفتيها المزمومتين في شدة كأنها تمنع نفسها من التأوه ألما .
انتقلت نظراته فورا إلى معصمها الدقيق الذي مازال يقبض عليه ، أرخى قبضته فورا و هو يلاحظ الكدمة الحمراء التي سببها لها و لكنه لسبب يجهله ظل يحتفظ به بين أصابعه بينما نظراته تعود مرة أخرى إلى وجهها .
قابلت عيناه عيناها النصف مفتوحتين و تجمد و هو يحدق داخلهما ، حائر في فهم النظرة التي بدت فيهما و قد غاب منهما التحدي و الغضب و الاشمئزاز و كل المشاعر السلبية .
و لثوان طويلة نسي من هو و من هي و أين هما و لماذا غضب منها بالأساس .
احتاج أن يغمض عينيه يهرب من ذلك الشيء في نظراتها كي يستطيع التركيز و يسترجع نفوره السابق منها .
فتح عينيه ثانية ليثبت نظراته المتجهمة عليها للحظات ثم رمى معصمها من يده بحركة وضع فيها الكثير من الاشمئزاز .
أعطاها ظهره و ابتعد و هو يصر على أسنانه قبل أن يعود ليواجهها و يقول دون النظر إليها :
- اسمعيني جيدا
إياك ثم إياك أن تقتربي من ياسمين ، هل تفهمينني ؟
لا أريدها أن تخالط من كانت مثلك .

تركها ذاهلة في مكانها و ابتعد بسرعة و هو يشعر بالقرف من جنس النساء برمته .
إذا كانت من الطبقة المتوسطة فستكون غالبا مثل ياسمين تتطلع أن تعيش خارج قشرتها .
و إذا كانت مما يسمونه الطبقة الراقية فستكون مثل الكائن المسخ التي قابلها منذ قليل تغطي بجمالها الخارجي و فتنتها التي لا ينكرها أحد ، لا ينكرها أحد أبدا ، جبالا من القبح و القيح النفسي.
أبطأت خطواته و هو يتذكر هشاشتها التي شعر بها في اللحظات الأخيرة من لقائهما العاصف .
ذلك الضعف الغريب في نظراتها إليه و تلك ال… الرقة في ملامحها
و لكن أية رقة بعد ما سمعه من لسانها .
استعاذ بالله من شرها و انصرف مهتاجا و مشتت الذهن .
………………….
تمَّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس