عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-18, 09:14 PM   #5720

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الحي الصناعي .. مع مغيب الشمس



يسير خليل بين الناس في السوق الشعبي للحي الفقير وهو يتثاءب تكاد تغلبه حاجته للنوم بعد نهار طويل حار متعب في العمل..

لكنه يقاوم النعاس فلا يريد ان ينام باكرا الليلة ...

يتطلع للسماء الصافية التي بدأت تميل للحمرة يبحث عن هلال رمضان الذي لا بد سيظهر واضحا في السماء عندما تظلم ...

لون السماء اخذ يميل لزرقة بنفسجية وقد اختلط الازرق بحمرة الغروب ..

هذا هو لون... عينيها ...

عيناه ذابلتان من التعب وهو يتطلع للون (عينيها) المنعكس في السماء .. لم يتبق له من حلمه بشذرة الا ظلال عينيها البنفسجية ..

يخفض نظراته لينظر حوله يتطلع للناس الذي ينتمي اليهم وينتمون اليه ... يجولون الاسواق بحركة أكثر كثافة بكثير عن المعتاد يبحثون عن ارخص البضائع تحضرا لشهر رمضان...

ليلة اشراقة رمضان يجب ان تأخذ حقها من التسوق حتى مع الفقراء ..

يقترب خليل من بائع مثلجات بسيط الحال .. رجل عجوز يبيع المثلجات في الحي في نفس هذه الزاوية ومنذ سنوات طويلة ..

لا يعرف حتى اسمه لكنه يستطيع ان يصف تفاصيل عربته بدقة !

دوماً ركز بالعربة اكثر من الرجل ..

غريبة ذاكرة الانسان عندما تلتقط تفاصيل مشهد دون اخرى ..

كانت هذه العربة مصدر بهجته في طفولته حين يعود والده للبيت وينقده ليخرج راكضا كي ينال لذة مذاق الشيكولاته في فمه ..

حتى اخته خلود اعتادت على شرائها له ..

بحنين لذاك الاب الطيب قال خليل للرجل العجوز " مرحبا ياعم .. هلا اعطيتني مثلجات بطعم الـشـ.."

قاطعه العجوز باسما وهو يمد يده داخل عربته المثلجة قائلا " الشيكولاته .. انت لا تحب غيرها .."

تطلع خليل للمثلجات وهو يأخذها من يد العجوز .. هذه المثلجات هي الشيء الوحيد الذي تشاركه مع شذرة .. الصلة الوحيدة التي ربطته بها هي تشاركهما بنفس الذائقة ...

تذكرها وهي تلتهمها بشهية وتلطخ انفها الصغير بها ... محا الصورة مباشرة من ذهنه..

لا يحق له بهذا .. لا يحق ان يفكر بها هكذا خاصة وقد باتت على ذمة رجل آخر ..ليس اخلاقيا ولا منصفاً لأي طرف ان يظل يدور في فلكها هكذا ..

بملامح رجولية هادئة قال خليل للعجوز وهو يمد اليه النقود " شكرا .. رمضان كريم .."

يأخذ العجوز منه المال فيلثم الزرق بفمه شكرا لله ثم يضعها في جيبه ويرد على خليل بالقول " الله اكرم بني ... الله اكرم .."

اوشك خليل ان يتحرك مبتعدا عندما اخذ العجوز يتمتم بكلمات شعرية لم يسمعها خليل من قبل

" تبسم في وجه الهلال انه محبة لله يضيءُ ويضحكُ..


تبسم واطلب الاماني لعل الخالق بعين الرحمة يرأفُ ويحققُ .."


نظر خليل باستغراب للعجوز الذي تبسم في وجهه وأضاف

" تبسم يا بني.. فربما الليلة ليلتك .."

ودون ان يشعر شقت ثغر خليل ابتسامة وهو يرفع رأسه يطالع السماء وعندها رآى الهلال الرقيق.. يتبسم مضيئا ..








يتبع بتكملة الفصل في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t363302...l#post13519801...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس