عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-18, 09:16 PM   #5722

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بيت حسناء



تتراجع حسناء للخلف وقلبها ينبض في اذنيها بينما تواجه نظرات فالح الجائعة نحوها ..

عيناها تنظران بهلع عظيم لتحسين وهو مكوم على الارض مربوط الساقين والذراعين بحبل متين !

يكاد يكون غائبا عن الوعي تماما وقد رماه فالح للتو وكأنه يرمي خروفاً للذبح !!

كانت قد فتحت الباب كالعادة وهي تتوقع تحسين عائدا بحالته اليومية المغيبة فينسى كيف يفتح الباب بنفسه لتفتحها هي له..

لكنها تفاجأت بفالح يدخل مباشرة ويغلق الباب خلفه قبل ان يرمي تحسين بهذا الوضع ..

يرتجف صوتها وهي تسأل " من... الذي ربط تحسين ...هكذا ؟!"

فيرد فالح وهو يمعن فيها النظر " اضطررنا لربطه وقد تحول لثور هائج يبطش بالجميع.."

تحاول ان تشد العباءة حولها وهي تشعر بغرابة ما يقوله فالح لكن كل همها الان ان تدفعه ليغادر فتقول بنبرة حازمة قدر الامكان

" حسن .. اوصلته للبيت فارحل الآن .. سيكون غاضبا في الغد.. اذا علم ببقائك اكثر .."

يضحك فالح ضحكة قميئة ثم تتحول نظراته للغل والكره وهو يركل تحسين بقدمه فيتأوه تحسين بخفوت بينما تشهق حسناء وفالح يردد " ومن قال ستطلع عليه نهار الغد ..؟! اتمنى فقط ان يبقى حياً ليسمع صوتك الجميل هذا وهو يصرخ بـ..ـالاثارة.."

تثلج جسدها بالكامل وهي تقرأ عن يقين نيته القذرة ونظرات الاشتهاء في عينيه سبقت كلماته بصوت أبح مخيف " انا اشتهيك يا حسناء .. اشتهي ان اعرف واملك ما جعل رجل كتحسين مجنونا بك هكذا .."

صرخت دون تفكير وهي تتراجع ناحية زاوية المطبخ وقريبا من الشباك .. صرخت وهي تستنجد بالله مما ينتظرها اللحظة ..عاجلها فالح وهو يتقدم نحوها ليكتم صراخها وهو يلصق جسدها بجسده ..

تقاومه بعنف رهيب وصوت الله اكبر يرتفع من مأذنة المسجد ترحيبا بدخول شهر رمضان الفضيل ..

وكأن نداء (الله اكبر) منحها قوة فوق قوتها فتقاوم وتقاوم وفالح يسب ويشتم حتى بدأ بصفعها ونزع عباءتها عنها ..

لم تهتم للعباءة فقط تصرخ وتستغيث ويدها تبحث عن اي سكين بينما يدها الاخرى تضرب وتخربش وجه فالح ليزداد الرجل عنفاً وهو يصرخ باثارة مجنونة واشتهاء رهيب

" ما هذا الحسن .. ما هذا الجمال .. لديه كل الحق ان يجن بك تحسين .."

يحاول تمزيق ثوبها وهي تناضل وتقاتل بشراسة لتحمي شرفها وعرضها ..

تلمس طارف السكين الكبير لكنه يقع منها ارضا .. تنادي تحسين ليستيقظ من كبوته الا انه مغيب مقيد وهو مرمي على الارض لا يعي حتى استغاثتها فقط يتأوه ..

لا تيأس فتصل باصابعها الى عين فالح اليمنى فتضغط بها بكل قوة لتفقأها فيصرخ فالح بألم شديد فتدفعه بكل قوتها لتوقعه أرضا..

تحاول الهرب لكنه مد يده ليتشبث بقدمها فتحاول تخليصها منه وكادت تنجح لتنجو لولا اصبعه تعلق بخلخالها فسحبه بقوة اليه ليمسك كاحلها وعندها فقدت توازنها ووقعت ارضا ثم انقطع الخلخال بين اصابعه.. وحالما وقعت اخذت اصابعه القذرة بالفحش تمتد على طول ساقها الابيض الطاهر...

يدها تصل للسكين على الارض بينما فالح يعتدل بجذعه ليستند على ركبتيه محاصرا جسدها من الجانبين واوشكت ان تمد يدها بالسكين نحوه عندما سبقها ليأخذها من يدها ببساطة وهو ينهت ويقول " امرأة شرسة ! هل أتعبتِ تحسين هكذا ليلة زفافكما ؟!"

اخذت تتوسله بالقول " ارجوك .. اتوسل اليك .. ارجوك ..لا تفعل هذا .."

ينظر الى جمالها ولا يسمع توسلاتها .. تثير شهوته ولا تثير شفقته ..

فجأة تلمع عيناه بما هو اكثر من اشتهاء اغتصابها .. فيقف على قدميه ثم يمد يده الحرة الى شعرها يجرها من ضفائرها وهي تصرخ بينما يحمل بيده الاخرى ذاك السكين..

يقترب بها من تحسين الذي الذي ارتفع أنينه وكأنها بدأ يعي بعض الذي يحصل فيصرخ فيه فالح والحقد يأكل قلبه "استيقظ يا تحسين .. استيقظ وانظر من اجرها من شعرها وسأمتلكها اللحظة .. ها هنا امامك وجوارك وانت عاجز قليل الحيلة .."

تصرخ حسناء وتتلوى وتستغيث فيوجه فالح السكين لرقبتها ويقول بصراخ بذيء

" اخرسي يا بنت ال (...) سأذبحك الآن .."

فترد عليه صارخة دون خوف " اذبحني لا اهتم .. ليتك تذبحني ولا تهتك عرضي .. قبحك الله من رجل قذر .. "

تصرخ من الوجع وهو يجر شعرها بعنف ويهدر كوحش " انا قذر ؟! وماذا عن تحسين ؟ ألم يكن قذرا وهو يعاشرك غصباً ؟ أم تظنين اني لم استمع لصوت صراخك ليلة الزفاف الاسود .. كل سكان حي الشيخ التعساء سمعوا صراخك .."

ترد له بجرأة وشجاعة " على الاقل عاشرني بالحلال .. هو زوجي وبالحلال ايها القذر الوضيع.. قاتلك الله .. قاتلك الله بجنده .. "

وكأنها صبت الزيت على النار وقد جن جنون فالح بالكامل وبدلا من يشق رقبتها بالسكين حركها ناحية تحسين ليشق بها ساقه طولياً فتنطلق صرخة جهورية من تحسين من شدة الوجع وفالح يصرخ كوحش مجنون

" استيقظ ايها الـ(...) استيقظ وانظرني كيف امتلك جسد زوجتك الابيض امام ناظريك وانت عاجز عن انقاذها.."

اخذ تحسين يتلوى وهو ينزف الدم من ساقه .. يحاول فتح عينيه وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة بينما تستمر حسناء بدعائها ومقاومتها " قاتلك الله بجنده .. جند لا تراها .. قاتلك الله يا خسيس.. يا جبان ..."

يضحك فالح بينما يستمتع بمحاولات تحسين ليقاوم وثاقه المتين وقد عاد اليه بعض وعيه رغم ثقل لسانه ..

يسخر منه وهو يقول بتشف وحقد " انت ضعيف .. ضعيف .. لكني سعيد انك استعدت بعض وعيك لتسمع صرخات الحسناء قبل ان اقتلها واقتلك بعدها .."

وكأن فالح لم يكتفِ ان تحسين بات يسمعه الآن فيقف على قدميه واضعاً السكين الملطخة بدماء تحسين بين اسنانه ثم يعاود جر حسناء من شعرها وهي تصرخ ليذهب ناحية زير الماء فيغمر فيه كوبا معدنيا معلقا هناك ويغرف بعض الماء البارد ثم يعود الى تحسين وهو يجر معه حسناء في ايابا كما ذهابه ، وحالما وصل اليه سكب الماء على وجهه فتفتح عينا تحسين الحمراوين على وسعهما ليحدق حوله في ذهول ورؤيا ما زالت ضبابية... يرمي فالح الكوب المعدني فوق تحسين ويلتقط السكين من فمه وهو يضحك بتشف حقود ويقول له وهو في قمة الاثارة والحماس الشيطاني

" تفرّج ... تفرّج يا تحسين ..."

في لحظة يرمي فالح بجسده فوق جسدها الذي يقاوم بضراوة ، يمزق ثوب سترها ويحاول انتهاك عرضها.. تقع منه السكين فلا يهتم لها وقد تملكته الشهوة واحرقه الغضب..

يسمع تحسين وهو يصرخ بجنون ويحاول ان يعض ساقه لكن فالح يرفسه في جرحه النازف وهو يضحك ويعود لحسناء بخيلاء الانتصار الوشيك ..

وقد كانت لحظة غفلة منه .. لحظة لم يشعر بعدها الا والسكين تنغرز في بطنه وهو ينظر الى وجه حسناء يشع قوة وضياء ...

وكلماتها تتردد في اذنيه

( قاتلك الله بجنده )

لم ير شيئا مماثلا كهذا في كل حياته ..

وقد كان هذا اخر مشهد له فيها ...

اغمض عينيه ووقع فوق جسد حسناء غارقا واياها بدمائه الغريزة المتدفقة من بطنه...

صرخات تحسين علت وسط السكون المفاجئ

" حُسنااااااااااااا"

ثم اخذ يزحف بجرحة النازف حتى وصل اليها وهو يصرخ كالمجنون ولا يقو على حمل نفسه " حسنا .. حسنا .. ردي علي حسنا .."

وبينما يحاول بجزع ابعاد جسد فالح عنها سمع همسها الضعيف " ساعدني ..أبعده .."

صوتها الخافت مده بالقوة فيدفع جسد فالح برأسه ليقلبه بعيدا عنها وهو يطلق صوتاً عاليا لاهثا..

وعندها.... رآها ..........

مقطعة الثياب .. مشعثة الشعر .. منهكة المحيا .. غارقة كلها بالدماء ...

فقد عقله وهو ينظر للدم ويعاود الصراخ

" هل هذا دمك .. حُسنا ... حُسناااااااا .."

ترد عليه وهي خائرة القوى تماما " هذا دمه .. دمه .. دم القذر ..."

انهار تحسين .. وضع رأسه فوق صدرها ..تهطل دموعه الغزيرة مع دموعها ..

دموعه لانها حية .. حية ترزق لم يمسها سوء.. ودموعها الى ما وصلت اليه وعرضها الذي اوشك ان يُنتهك .. ونفس ازهقتها بسكين !

تهمس بيأس " لقد قتلت انسانا يا تحسين .. قتلت انسانا ..."

يرفع وجهه المبلل بالدموع ليقول بعنف وتركيز مفاجئ

" قومي وفكي قيدي .. ساعديني لاني ما زلت خائر القوى .. واحضري شيئا ألف به جرحي.."

تنظر اليه وكأنه لا يفهم لتصرخ به " الا تفهم .. اقول لك قتلت انسانا .. سأسجن او أشنق .."

يهدر بها بنظرات حادة " انا من قتله .. انا .. هل فهمتِ؟! لاتقولي ابدا مرة اخرى انه انتِ .. الآن اطيعيني .. يجب ان نترك المكان .. لكن علينا التصرف مع جثة هذا الحيوان اولا .."

تنظر اليه وكأنه مجنون حقا ! فيعاود الصراخ

" اسرعي يا حسناء .. لا وقت نضيعه .. انا انزف وقد افقد الوعي .. ساعديني لاخرجك من هنا .."

دون تفكير اطاعته ونفذت ما أمرها به...





هالها عمق الجرح والدم النازف منه وهي تشده بخرقة ملابس .. ثم لم تعرف من اين أتتها القوة لتبدل ملابسها وتساعده في اخراج جثة فالح من البيت وفي جنح الظلام البهيم رمياه في ارض خربة تُجمع فيها الازبال..

في الواقع هي من تكفلت بسحب جثته النتنه الى الخارج وقد كان تحسين ضعيفا للغاية ..

يهمس لها تحسين في ذاك الظلام المخيف

" سيعتقدون ان جماعة علوان من قتله .. لن يهتم احد ... فهذا النجس لن يجد من يطالب بدمه .. بل ربما سيدفنه اهل الحي في هذه الخربة وهم يتنفسون الصعداء لخلاصهم منه.."

تلتزم حسناء الصمت ولا تصدق انها باتت تقتل وترمي الجثث في جنح الظلام ...

تلحق بزوجها عائدة للبيت وهي تلملم بضع اغراض فقيرة كما طلب منها بينما هو يخرج بعض المال من تحت السرير وهي لا تكترث بشيء ..





ثم وفي ذاك الظلام غادرا ...

تركت منزل ابيها وهي تسند تحسين الذي يتصبب عرقاً ويكاد جسده ينهار ..

خرجا من الحي تحيطهما رائحة الخوف والدم !

وعند الشارع العام اوقفا اول سيارة اجرة وحالما استقلاها اعطى تحسين السائق عنوان طبيب يعرفه .. ولم تمض الا بضع دقائق والسيارة تمضي بهما حين صرخ تحسين فجأة صرخة ألم عظيم ثم وقع رأسه فوق كتف حسناء.....






انتهى الفصل



انتظر رايكم بكل الاحداث من بداية الفصل الى نهايته :a555:


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس