عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-18, 11:58 PM   #128

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الثامن



- قمرك لم تحضر منذ مدة .
- قمري ؟ كرر عصام الكلمة بتحفز و هو ينظر إلى زميله المدرب الأصغر سنا بين ثلاثتهم بينما يراقبان سير المباراة الودية بين فريقيهما .
- قطتك ذات العينين الخضراوين ، أوضح له الآخر و هو يغمز له بظُرف وجده عصام ثقيلا .

حدجه عصام بنظرة كان من المفروض أن تخرسه و لكنه واصل بنفس الجرأة :
- لا تخبرني من فضلك أنك لم تلاحظ اهتمامها غير العادي بك
- لم ألاحظ و لا أهتم و لا أريد الحديث عن الموضوع
- مهلك علي يا كابتن ، بادره الثاني باسترخاء ، أنا فقط أحاول أن أزجي الوقت
- أنا آسف و لكنك اخترت الموضوع الخطأ معي ، قال عصام بجمود ، أنا لا أزجي وقتي بالتكلم عن بنات الناس

رفع الثاني حاجبيه في استغراب :
- و هل سنتكلم عن عرضها يا كابتن عصام ؟ نحن فقط نتكلم عن وقائع و استنتاجات .
- استنتج لوحدك يا كابتن أشرف ، قال عصام ببرود قاطع

أشاح بوجهه قليلا يتظاهر بالتركيز مع المباراة بينما يفكر في انعدام المروءة التي تدفع برجل أن يتحدث عن امرأة بهذه البساطة .
لا عذر له حتى و إن كانت فتاة منحلة و فاسقة مثلها .
بالطبع لاحظ اهتمامها به ، لاحظ نظراتها إليه حتى و إن كانت تغيرها في آخر لحظة إلى البرود و التعالي .
لكنه يفسر اهتمامها به على أنه اهتمام فارغ من فتاة فارغة ، فتاة لا تفكر به سوى بغرائزها مثل بعض الفتيات غيرها في هذا النادي أو غيره .
الفرق الوحيد بينها و بينهن هو أن نظراتها لا تكشف عن وقاحة أفكارها مثل غيرها من الفاسقات .
فيما عدا ذلك فهو واثق أنه بالنسبة لها مجرد وجه وسيم فوق جسد عضلي تستطيع أن تتفاخر به أمام صديقاتها .
الشيء الآخر الذي تختلف فيه عن غيرها هو أنه لم يلحظ أنها توجه هذا الاهتمام لزميليه أو أحد أولياء تلاميذه كما تفعل الفتيات الأخريات .
و لكن هذا أيضا لا يجعلها أفضل ، ربما هي ببساطة من أولئك النسوة اللاتي يركزن على فريسة واحدة و حين ينتهين منها يشحذن أظافرهن و يبدأن بالبحث عن فريسة أخرى .
تنهد بعمق و هو يقنع نفسه بأنه لا يظلمها بأفكاره السوداء عنها ، ألم يسمعها بنفسه تكلم عشيقة عشيقها .
هي ببساطة فتاة رخيصة التفكير لكنه رغم ذلك لا يطيق أن يسمع ذلك عنها من شفتي غيره .
وجه نظرة جانبية إلى زميله الذي انشغل بمكالمة إحدى فتياته مسترجعا الكلمة التي وصفها بها " قمره ".
بالفعل هي جميلة و جمالها لافت للانتباه و لكنه شخصيا لا يمكنه ان يرى الجمال في فاسقة .
لا يمكنه ان يرى الجمال في أفعى ستلدغه .
و هي أفعى بالفعل في طريقتها في التلون و الالتواء .
المرة الأخيرة التي شاهدها فيها ، بعد يومين من مواجهتهما ، كانت تلف معصمها برباط طبي و حين تقابلت عيناهما نظرت له داخل عينيه نظرة غير مفهومة ثم أشاحت بوجهها و انصرفت بعد لحظات .
تصرف غريب غير متوقع جعله يتبعها بنظراته رغما عنه و نفس التشتت الذي شعر به من قبل عاوده و بشكل أقوى هذه المرة .
الغريب أيضا هو أنها لم تتقدم بشكوى ضده إلى إدارة النادي .

- كل هذا الشرود و تقول أنك لم تلاحظ غيابها ، عاد إليه زميله بظرفه اللزج ما إن أنهى وصلته الغرامية .
- أستغفر الله العظيم ، هل الشرود بالنسبة لك يعني شيئا واحدا ؟
أخبرني يا أشرف و بصدق هل يوجد في عقلك شيء آخر غير البنات ؟

غمز أشرف و هو يهز رأسه باستمتاع و يقول :
- البنات و الكرة .

فعلا ، فكر عصام ، بالنسبة لنوعية أشرف البنات و الكرة شيء واحد : كلاهما للمشاهدة ، اللعب ثم التمرير لغيره .
و المشكلة أن تلك الشاهيندا و من شاكلنها هن من يجعلن الأمر ممكنا لأمثال أشرف .

…………………….


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس