عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-18, 09:15 PM   #5891

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


بعد يومين .. اول جمعة من رمضان ..

البستان.. قبيل المغرب..



خلف احدى اشجار النخيل الباسقة تُخفض شذرة صوتها قدر الامكان دون ان تقوى على كتم انفعالها الشديد ..

تواجه مصعب وهي تناظره بغضب متفاقم

" لم أعد أطيق نوبات غضبك غير المبرر وغير المفهوم! ولعلمك لم أرد عليك امام الجميع لاني لا اريد ان افسد على احد جو الرحلة .."

يرد مصعب ببروده الكريه وابتسامته التي تثير غيظها اكثر " من قال اني غضبت ؟! كل ما قلته اني لم أتوقع ان ترتدي هذه الملابس هنا .. وما زلت أظن انها لا تناسب رحلة الى بستان .. "

تتسع عينا شذرة وتكاد لا تصدق قدرته على تغيير الاقوال وليّها ليّا لتنتج مواقف مختلفة عن حقيقتها !

ثم يضيف مصعب بلا مبالاة

" كما لم يكن هناك الا العجائز الثلاث .. كل كان منشغل وبعيد عن جلستنا .. "

تتقبض يدا شذرة وهي تشعر بنفور من جملته كلها وخاصة (العجائز الثلاث) التي يقصد بها الخالات بدرية وسعاد وابتهال ..

ثم تشتد قبضتاها تشنجاً وهي تتذكر احراجه لها بكلماته التي فاحت بغضب واضح وليس كما يصفها الآن ..

كانت تجلس مع الخالات الثلاث على الحصيرة الملونة الكبيرة التي افترشوها على ارض البستان وهي (تدعي) انتظار قدوم خطيبها الذي لحق بهم للبستان بسيارته ..

لكنها في الواقع كانت تفضل لو كان اعتذر عن المجيء !

لقد ارتدت هذه الملابس التي اهدتها لها حماتها وهي من طلبت منها ارتداءها اليوم كي تفرح خطيبها .. وقد فعلت شذرة وهي كارهة.. ليس لان الملابس لم تعجبها بل على العكس.. اعجبتها كثيرا لكن لم يعجبها ان ترتديها لاجل مصعب !

ويا ليتها لم تفعل ... لكنها للاسف فعلت وارتدتها.. البنطال المستعرض الازرق مع قميص طويل الكمين من نفس اللون وبدرجة أفتح كان لائقا بها كثيرا .. وبدت جميلة للغاية بشهادة الكل ..

اما خطيبها العتيد فحالما وصل اكفهر وجهه وهو يراها تقف لاستقباله ليوجه لها انتقادا لاذعا فورياً ان ملابسها غير مناسبة وتبدو كأنها ذاهبة لحفلة راقصة ...

لحسن الحظ ان احراجها اقتصر على الخالات فقط ، فالحاج رضا مع اخوته محسن وحذيفة ومعهم الحاج ابو عبد الله زوج الخالة بدرية قد ذهبوا ليتكلموا مع الفلاحين ..

بينما حبيبة مع زوجها ورباب هي الاخرى مع زوجها وصديقه رعد يجوبون البستان متفرقين ومعهم الاطفال .. حتى رقية اختفت تجوب البستان منفردة ...لتبقى اسيا وخلود ورحاب بصحبة بعض وهن يبحثن في الاطراف عن خشب مناسب كفحم يستخدمونه في الشيّ..

عادت شذرة بتركيزها لخطيبها تمارس ضبط النفس بكل طاقتها بينما الصداع يشتد برأسها لتقول ببرود شديد متجاهلة اسلوبه الملتوي لتغيير حقيقة ما حصل " اياك ان تكلمني بهذه الطريقة مرة اخرى يا مصعب .. خاصة امام اهلي .. اياك ان تقلل من قيمتي باهانتك لي.."

تحركت لتتجاوزه عندما التفت اصابعه حول ذراعها بقسوة شديدة قائلا بنبرة عكست قساوته تلك " وانت اياك ان توجهي لي كلاما فيه تهديد كهذا ! لم تخلق بعد الفتاة التي تقلل من احترامي او تتلاعب معي .."

توجعت شذرة وهي مصدومة " آآآه .. اترك ذراعي مصعب .. انت تؤذيني !"

فجأة حررها .. وفجأة ايضا اصبح ناعماً للغاية وهو يقول برقة " اسف حبيبتي .. يدي احيانا تصبح اخشن مما اعنيه حقاً .. اسف جدا سامحيني ..."

نظرت شذرة في عينيه وهي مشدوهة مما يحصل .. الامر بات حقاً لا يطاق .. بل بات يثير في نفسها حتى .. الخوف ..





وسط سكون الزرع ونسمات هواء عليل مختلف كل الاختلاف عن هواء العاصمة تجلس رقية بمفردها وهي تستذكر صورا قديمة من ذاكرتها البعيدة ..

الرحلات الى مدن وبلدات مختلفة كانت هواية محببة لوالدها العطار خاصة وأن لهم اقارب موزعين في عدة محافظات خارج العاصمة .. وكثير من تلك الرحلات كانت تنتهي ببستان وارف الظلال كهذا البستان ..

تضيق رقية عينيها وكأنها تركز في تفاصيل مشهد محدد .. كانت ربما في السادسة ووالدها يعلمها ركوب الدراجة الهوائية للمرة الاولى ..

تبكي وهي تقول له بدموع الغيظ والقهر

" انا قصيرة .. لست كرباب ... قدماي لن تصلا ابدا الى العتلات .."

فيرد وهو يقرب وجهه من وجهها الصغير " وان يكن ! انتِ خلطتي السحرية .. ستجدين طريقة لم يسبقك اليها احد .."

وقد فجّرت كلمات والدها فيها التحدي لتفكر لتبتكر حلا .. وقد كان الحل عندها ان تربط دميتين قطنيتين اسفل قدميها !

كل دمية تحت قدم ... وقد نجحت ووصلت ..

ربما لم تتعلم منذ اول مرة ركوب الدراجة.. لكنها كانت فخورة انها وجدت الحل ..

ومنذ ذلك الوقت ادركت سحر الكعب العالي كما ادركت لاحقاً سحر التلاعب على الاشياء وتطويعها لتكون لها..

عينا رقية لمحتا مصعب وشذرة من بعيد خلف الاشجار الكثيفة.. لكنهما ابداً لم يبدوا كخطيبين يتحينان فرصة الانفراد ببعض ..

تحركت قليلا في جلستها تلك ودون ان تثير صوتاً لتراقب كيف امسك مصعب بذراع شذرة وعيناه تقدحان بغضب واضح ..

تعبس تلقائيا واشتد فضولها لتتابع ما سيجري لاحقا بينهما عندما جاءها من الخلف صوت رعد ساخرا " Curiosity killed the cat (الفضول قتل القطة) .. هل سمعت يوماً بهذا المثل ؟"

همست في سرها بكلمة واحدة يخفق القلب بها " اخيراااا ..."

اخيرا اقترب .. اخيرا كلمها .. اخيرا صبرها أتى بثماره ..

كان يجب ان تقاوم اي محاولة لتقترب منه بنفسها .. ليس بعد تجاهله لها وتباعده لايام طويلة منذ دعوته لهم للغداء في المطعم...

ثم ما حصل قبل يومين وما سمعته من ذاك الرجل جعلها تدخل في حالة انعزال ..

تفكر وتربط وتحلل ...

الامر كان مخيفاً لها في البداية .. مخيفاً مربكا مشوشا للغاية وهي تشعر بالخطر يحيط برعد مع تساؤلات تتقافز في رأسها وتعصر قلبها ...

لكنها سرعان ما هدأت واستعادت سيطرتها لتعيد ترتيب الامور وفق نسق منطقي وتصل الى نقاط ثابتة كحقائق ...

واولى هذه الحقائق ان غيداء فتاة عرفها رعد في الماضي وقبل عشر سنوات وهي نفس الفتاة التي كلمته هاتفيا في دار الازياء وكان رعد شديد التوتر وهو يصفها بالمهووسة والمريضة.. وثانيها ان غيداء الآن متزوجة لكن لا تعلم هل لها اطفال ام لا .. وثالثها ان لها اخ حقير اسمه وميض ويبدو انه من فرق بين رعد وبين غيداء في الماضي ودفعه ليترك الوطن .. ورابعها واخر الحقائق الثابتة.. ان غيداء الآن تلاحق رعد بشكل مرضي رغم حقيقة كونها (امرأة متزوجة) ...

كل هذه الحقائق وصلت اليها رقية لكنها ما زالت تشعر بوجود امر ناقص خفي ..

شيء ما في حوار وميض ورعد جعلها تدرك ان الحلقة لم تكتمل ..

وبعد ليلة طويلة من التفكير المضني قررت ان تهدأ فيها اكثر في تقربها منه.. من جانب هي لا تريد ان يظنها رعد تلاحقه بأي طريقة فيكفيه ملاحقة غيداء التي وكأنها تهوى ممارسة دور انثى العنكبوت الاسود .. ومن جانب هي تحتاجه حقاً يقترب منها دون اي محاولة تبديها نحوه..

ان لم يكن افتقدها خلال الايام السابقة التي غاب فيها عن انظارها فلن يكون جدوى من اي شيء .. ربما تريد قلبه بكل ما اوتيت من قوة .. لكنها ليست غبية لتقدم على خطوات تخسر فيها اكثر مما تربح ..

رفعت رأسها لتنظر نحوه بابتسامة شقية فيخفق قلبها لمرآه .. لقد .. اشتاقت له.. اشتاقت لهذه الابتسامة العابثة المشاكسة ..

بقلبها الخافق قالت بجرأتها ووقاحتها الخاصة وهي تشير بنظراتها ناحية مصعب وشذرة

" اراهنك انهما سيفسخان الخطبة خلال اسبوعين .."

حرك رعد نظراته من رقية الى موقع وقوف شذرة ومصعب على مسافة ليست بالقليلة وقد بدوا في قمة التوتر والتشنج ليهمس وهو يقترب لينحني جالسا جوارها على الارض

" يا ليت ! "

اغاظ انوثتها تلقائيا وهو يتربع في جلسته بينما عيناه تتابعان (عن عمد) رشاقة شذرة بملابسها الجذابة فيتأوه ضمنيا مكررا كلمته " آه وآه .. يا ليت يا ليت ..."

فيثير غضب رقية اكثر لتقول من بين اسنانها " ولماذا تتمناها بهذه الحرقة ؟"

اخيرا ينظر لوجهها وشيء في عينيه جعل قلبه يقع منها فيسقط في كفيه وهو اللئيم لا يشعر !

آه منه ومن لؤمه وخبثه وغموضه..

يواصل النظر اليها بتلك الطريقة بينما لسانه يواصل نغزها بدبابيس مشاكساته التي تثير غضبها الانثوي الغيور

" هل تمزحين ؟! لقد تحطم قلبي اشلاء عند باب بيتكم عندما اخبرني عبد الرحمن عن خطبتها لاخر .. قضيت اياما طويلة ألملم حطامه من الشارع .. بالمناسبة ألم تصادفي قطعة من قلبي هنا او هناك وانت تشطفين المرآب ؟ اظنني تنقصني واحدة لم اجدها حتى اللحظة.."

تدير وجهها بعيدا عنه وهي تعبس كطفلة حانقة بينما تتمتم بوصت خافت جدا تنفّس عن بعض حنقها " انكسرت عظمة انفك لتقع في بلعوبك فتغص بها لا صعود ولا نزول... قولوا امين .."

يميل رعد باذنه قليلا ناحيتها متسائلا وهو يدعي البراءة

" هل قلتِ شيئا ؟ لم اسمع الا كلمة (امين) "

تعاود النظر اليه قائلة بابتسامة عريضة مغتاظة " قلت .. رمضان كريم وتقبل الله صيامنا .. قولوا اميييييييين .."

فجأة أخذ رعد يضحك .. حتى استرخى بضحكاته وهو يستند بكفيه على الارض مائلا بظهره للخلف ...

اغمض عينيه قليلا وهو يواجه شمس العصر الغاربة ورائحة الشواء تصله وتثير جوعه وشهيته اكثر ..

عليه ان يعترف انه افتقد قطته الفضولية التي تجلس جواره الآن.. أفتقد وقاحتها .. جرأتها .. خفة ظلها .. غيرتها على انوثتها من اي انثى ثانية ..

افتقد زرقة عينيهاالشقية ورمشة اجفانها وهي تمثل دور الاغراء بطريقتها الفكاهية ..

بالاختصار.. هو افتقد وجودها حوله حتى وهو يهرب بنفسه من ذاك (الوجود الحيوي) للدمية القصيرة سليطة اللسان..

عليه ان يعترف ان خططه الحالية للانتقال من الحي والتي يخفيها عن الكل بمن فيهم عبد الرحمن ذاته ... عليه ان يعترف انه يتمنى اللحظة لو يمزقها ويرميها لاقرب مكب نفايات...

هو لا يريد الرحيل .. لا يريد ترك الحي ..

لا يريد أن يبتعد عن العم سعدون المزعج الفضولي ولا عن بيت الصائغ وبيت العطار برجالهم ونسائهم واطفالهم ..

لا يريد ان يترك فنجان قهوة صباحي يتشاركه مع الحاجة سوسو قبل ان يغادر لعمله وهو محملا بنفحات دعائها له ..

لا يريد ان يتوقف عن شطف المرآب مع الخالة ابتهال وهو يستمع لثرثرتها الحلوة عن الماضي الجميل وايام زوجها يونس العطار ..

لا يريد .. ان .. يبتعد عن رقية ... لا يريد!

توتر للغاية .. وقلبه اخذ يختض بعنف ...

شعر بالهلع من فكرة انه سيفارقها ..

فتح عينيه فجأة وهو يعقد حاجبيه الحادين متساءلا ... ماهذا ؟! لماذا يهلع ؟!

وكي يشغل ذهنه عن هذا الهلع غير المنطقي أخذ يناور في محاوراته قائلا لها باسلوبه المستفز " اذن لن ترسمي قلباً لشذرة ومصعب؟"

لم يكن يعلم ان رقية تراقبه وتشعر ان هناك ما يخفيه .. لكنها تجاريه وتواصل اللعبة معه فترد بنفس الوقاحة " هل عجزت لهذه الدرجة عن حل احجيات باقي القلوب لتلجأ الى تخمين قلوب مستقبلية ؟"

نظر في عينيها نظرة غريبة عميقة فيها شعلة عجيبة .. ثم سأل بصوت أجش " هل تعرفين .. اظنك لم ترسمي قلبك حتى اللحظة .."

للحظة انتابها نفس الشعور وهي طفلة وقدماها لا تصلات لعتلات الدراجة الهوائية ..

احساس مؤلم ! يجعلها تشعر بالحزن ...

من سيعلمها كيف تصل لقلب رجل تحبه ؟!

بابتسامة مرتعشة ردت بثقة مهزوزة " ولن ارسمه ابدا .. قلبي عصيّ عليكم يا معشر بني آدم .."

ما زال ينظر لعينيها فلم تستطع ان تصمد أكثر .. شعرت انها ستبكي الآن كما بكت يوم عجزت عن ركوب دراجة رباب ...

فادارت وجهها وتحركت في جلستها لتقف على قدميها بحذاء رياضة خاص مرتفع الكعبين ثم تنفض بنطالها الجينز وهي تقول بصوت غير ثابت تماما مدعية المزح والفكاهة "يجب ان أعود وأساعد بإعداد الطعام .. لن ينفع تهربي اكثر من هذا .."

وقف رعد بصمت وسار معها عائدين عندما رمت رقية بسؤالها دون مقدمات " من كان الرجل الذي زارك قبل ايام ؟"

تنبهت كل حواسها وهي تلتقط توتره المباغت بينما يتساءل " اي رجل ؟"

تدعي اللامبالاة وهي تشرح " رجل اربعيني كما اظن .. بسيارة انيقة.. كان يسأل عنك ورأيته صدفة وانا اشطف المرآب .. اخبرته انك تسكن بيت العم سعدون لانه ظنك ما زلت تسكن بيت الصائغ .."

لكن رعد التزم الصمت التام ولم يرد بشيء ..

وللحظة تخيلت انه لا يستمع فالتفتت اليه لترى وجهه جامد التعابير قاسي الملامح !

لكنها لم تتراجع لتسأل المزيد قائلة باهتمام حقيقي " رعد .. اليس لديك اقارب عدا عمك ؟"

لعجبها توتره تضاعف بشكل كبير لكنه رد هذه المرة وهو يلتفت اليها قائلا بلا روح " نعم .. لدي اخ .. يعيش مع عائلته في استراليا.."

وقبل أن تعلق بشيء كان يسبقها بخطواته وهو يصل للجمع قبلها وخلال لحظات كان يمارس دور الساحر لابهاجهم جميعا ورقية تراقبه في صمت وهي تعد السلطات مع شذرة ..

اخرجها صوت شذرة المرتعش من صمتها وهي تسأل " اين رباب ؟ لا اراها .. "

دارت رقية بنظراتها فيما حولها لترى الجميع موجودين عدا اختها وزوجها عبد الرحمن..

عيناها خطفتا ضمنيا لتمرا بعيني رعد فتفقد نبضة مجنونة تتعذب بالاشتياق وهي تلتقط نظرته الموجهة نحوها مباشرة بابتسامة عفوية جذلى ...

ابتلعت ريقها وهي ترد على شذرة

" اظنها ما زالت تتجول مع عبد الرحمن.. "

تعاود رقية النظر للخيار الذي تقشره شذرة بيدين مرتعشتين !

عبست رقية وهي تنقل نظراتها هذه المرة ناحية ذاك الغبي ثقيل الظل مصعب فتراه يتكلم بأريحية مع امها ويتملقها بشكل واضح ...

همست رقية تتساءل ببعض الحدة " هل خطيبك ازعجك في شيء ؟"

توترت يدا شذرة بوضوح بينما ترد على ابنة عمها بنفس الهمس " علي المواجهة .. لم يعد يجدي نفعاً .. "

اوشكت رقية ان ترد بوقاحة ( إرميه الآن في اقرب ساقية ) لكن صوت رعد سبقها وهو يضحك فيشوشها ويجعلها تفقد تركيزها ...






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس