عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-18, 09:02 PM   #6154

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

غرفة ابتهال...



أنهت ابتهال المكالمة وهي تبدو مهمومة متضايقة لابعد حد .. فتسألها كبرى بناتها برفق " ماذا قالت لك اماه ؟"

تنهدت ابتهال وتهز رأسها بأسف حقيقي ثم ردت على اسيا بالقول " مسكينة والدة مصعب .. انا اشعر بها .. لا تريد ان تُظهر ابنها هو المخطئ وبنفس الوقت مُحرجة مما حصل وتجاوزه بالكلام على ابنتنا..."

عندها قالت اسيا بعبوس طفيف " اشعر ان الامر ليس تجاوز كلام عادي فحسب .. صمت شذرة واعتكافها في غرفتها بعد ان ابلغتنا بشكل قاطع بقرارها يجعلني اشعر انه اذاها كثيراً .."

شوحت ابتهال بيدها وهي تقول " فليذهب لحاله .. لم تكن مرتاحة معه منذ مدة وابلغتني عن بعض تصرفاته معها .. لم تعجبني .. لكني حثثتها على الصبر .. وفي الواقع يا ابنتي لم اردها ان تفسخ الخطبة سريعا واردتها ان تنتظر حتى عيد الفطر لتكون أكيدة.."

فقالت اسيا بهدوء " قدر الله وما شاء فعل .. من الجيد انك اخبرت والدة مصعب ان الموضوع انتهى ولا نصيب بين الاثنين .."

هزت ابتهال راسها موافقة ثم سألت بنظرة تفكير " اين ابو جعفر ؟"

لامست اسيا بطنها وهي تشعر بجنينها يتلاعب في بطنها بينما ترد على سؤال امها قائلة

" انه قادم في الطريق .. "

التزمت امها الصمت الثقيل فسألتها اسيا

" ما بك امي ؟"

ردت الام وهي تطلع ابنتها على مخاوفها " انا قلقة من مصعب.. انه شاب شكوك للغاية .. ويتخيل امورا غير صحيحة بل غير عقلانية .. اخشى ان يسيء لسمعتنا ولسمعة شذرة وان يتكلم امام الناس باوهامه وتخيلاته.."

حاولت اسيا طمانتها بالقول

" فليكفِنا الله شره .. "

لتتمتم الام " امين يا رب .."

طرقات على الباب قبل ان تفتح لتطل رقية بوجهها الضاحك وهي تقول " انا أتيت .. لم استطع سماع كلمة من خلف الباب خاصة والمشرفة التربوية توبخني طيلة الوقت .."

دفعة من رباب لرقية جعلتها تتقدم للامام داخل غرفة امهن التي اخذت تضحك بحبور وقد نسيت هم شذرة للحظات ..

وبينما رقية تشاكس برباب واسيا تضحك والام تدافع عنها كالعادة وهي تحتضنها لصدرها ...

وسط هذا الدفء التقليدي الذي لم تفكر به رقية يوماً الا كلحظات عادية لا تقف عندها كثيرا ...لكن اليوم .. ترى كل مشهد بشكل مختلف وشعور كريه داخلها ماذا كانت ستفعل لو اختفين جميعا من حياتها ؟! امها واخواتها البنات ... لا .. انه ليس شعور كريه .. بل مخيف.. مرعب..ينعصر قلبها وهي تتمرغ بحضن امها تشمها بعمق ولسانها دون شعورها يحمد الله على هذه النعمة ..

ثم ينعصر قلبها اكثر بشعور مختلف ..

شعور بالذنب نحو شذرة .. لكنها تعرف انه سيظل شعورا عابرا سرعان ما ستتجاوزه ..

الشعور بالذنب ضعف والضعف لم يكن يوماً من شيمها .. ولن يكون ابدا ..




يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس