عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-18, 11:00 PM   #10147

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- إن طلبت منك الزواج يا قمر ... فأنا لن أكون قد فعلت هذا لأجل حلا وحدها ... بل لأجلي أنا أيضا.
حدقت قمر في وجهه الهادئ للحظة ... في عينيه الزرقاوين اللتين كانتا تراقبان ردود أفعالها بدقة .. عقلها يأبى أن يستوعب ما يقوله .. حتى أدركت بأنه كان ينتظر منها ردا ... ردا على ماذا بالضبط ..
(إن طلبت منك الزواج يا قمر ... فأنا لن أكون قد فعلت هذا لأجل حلا وحدها ... بل لأجلي أنا أيضا)
بحق الله ..
تدفقت الدماء لتصبغ وجهها بلون أحمر قاني .. وبرقت عيناها بغضب وهي تهتف :- هل أبدو لك وكأنني أحب هذا النوع من المزاح ؟؟؟
:- وهل أبدو لك وكأنني أمزح ؟؟
:- إن لم تكن كذلك فأنت حتما قد فقدت عقلك ..
نظر إليها متأملا وهو يسألها :- هل تعتبرين طلب شخص ما يدك جنونا ؟؟
هتفت بحنق :- عندما يكون هذا الشخص هو أنت .... نعم ..
:- لماذا ؟؟
رمشت بعينيها قبل أن تهب واقفة وهي تقول بسخط :- هل تسألني حقا عن السبب ؟؟ أنت لم تتوقف منذ التقينا عن إهانتي وإذلالي .. بل أنت لم تخف أبدا حقيقة كوني لا أعجبك .. أن تأتي الآن فتتفوه بهذا النوع من التفاهة .. هل تحاول ن تسخر مني مجددا ؟؟
هجومها العنيف لم يبد أنه أثر به البتة ... إذ بدلا من أن يهب مدافعا عن نفسه .. ارتسمت ابتسامة جانبية على شفتيه وهو يقول :- ألم تعلمك والدتك بأن الرجل يعبر عادة عن إعجابه بمضايقة الفتاة التي تعجبه ؟
حسنا ... لقد ذكرت لها خالتها شيئا مشابها ... إلا أن هذا لا يعني شيئا .. قالت بغيظ :- أنا لا أعرف إن كنت جادا أم أنك ....
:- أنا جاد ... أنا لم أكن جادا طوال حياتي كما أنا الآن ..
هو لم يكن يبتسم ... وقد كان جادا بالفعل .. كما كان خلال المرات القليلة التي رأته فيها جادا .. قالت حائرة :- لماذا ؟؟؟ ظننت بأنني لا أعجبك ... ظننت بأنك تفضل السمراوات ..
ابتسامته كانت باهتة هذه المرة وهو يقول :- عادة أنا أفضل السمراوات بالفعل ... إلا أن هذا لا يعني ألا يمكن لامرأة صغيرة الحجم .. شقراء الشعر .. أن تجذبني ..
صمتت ... أصابعها منقبضة .. ثم قالت بتشنج :- أنا أعرف بأنك ربما تجد تفاهمي مع حلا أمرا إيجابيا .. وربما تعاملي مع حبيبة أيضا يوهمك بأنني سأكون زوجة مناسبة لك .. إلا أنك مخطئ ..
سألها بهدوء :- ولماذا لا تكونين كذلك ؟؟
تنهدت ... ثم قالت :- لأنني لا أنجب يا عمران ... أنا لا أنجب .. أنت تعرف بأن هذا كان السبب في طلاقي مرة
:-أتقولين بأنك تخافين من تكرار التجربة لو أنك تزوجت برجل آخر ؟؟ هل هذا يعني أنك ترفضين الزواج بشكل عام ؟؟ لا أنا ؟؟
:- نعم ... ونعم ... أنا حاليا لا أفكر بالزواج إطلاقا ... كما أن آخر ما أريده .. هو أن أتزوج برجل يظن بأنه لا يريد أطفالا .. ليكتشف بعد سنوات قليلة بأنه يرغب بابن يحمل اسمه .. أنا لست قوية بما يكفي كي أمر بهذه التجربة مرتين ..
غادرت مقعدها ... وسارت نحو الباب .. على وعي بنظراته التي كانت تلاحقها .. فتحته وهي تقول بفتور :- من الأفضل أن تعود إلى عملك يا سيد عمران بما أننا ما عدنا نمتلك ما نقوله لبعضنا البعض ..
نظر إليها مليا ... قبل أن ينهض ببطء ... ويسير نحوها ... فور أن وصل إليها .. أمسك بالباب منتزعا إياه من قبضتها .. وصافقا إياه بشيء من القوة .. مما جعلها تجفل وتهتف غاضبة :- ما الذي تفعله ؟؟
:- هل تظنين بأنك تستطيعين إنهاء الحوار بهذه السهولة وطردي خارجا وكأني أحد أولائك الموظفين الحمقى اللذين يتراكضون حولك لهفة لتلبية جميع رغباتك ؟؟
قالت من بين أسنانها :- أنا أنهي الحوار لأنني لا أريد التحدث إليك ..
:- هذا مؤسف ... لأنك ستفعلين .. اليوم بعد مغادرتك العمل ... ستذهبين إلى ذلك المقهى حيث تحدثنا في المرة الماضية .. وسأكون هناك في انتظارك ..
هتفت بعناد :- وماذا إن لم أذهب ؟
:- سأظن بأنك خائفة من ألا تتمكني من مقاومة سحري ..
فغرت فاها وهي تحدق به ... غير مصدقة لما يقوله حقا .. فتابع متشدقا :- أنك غير واثقة من ألا أتمكن من إقناعك .. ربما أنت واقعة حقا في حبي .. وهذا يخيفك جدا ..
:- بحق الله ...
:- بعد الدوام ... سأكون في انتظارك .. أنت لن ترغبي بأن أذهب بدون مقدمات لرؤية خالتك وطلب يدك منها .. أنا أعرف العنوان الآن إن كنت قد نسيت .. وأنا أعدك بأن الأمر سيكون محرجا جدا لك ..
هتفت بغضب :- هل تبتزني ؟
:- بالتأكيد ..
اتسعت ابتسامته وهو يفتح الباب قائلا :- أراك لاحقا يا قمر ..
غادر تاركا إياها تحدق في إثره دون أن تتمكن من تحديد مشاعرها .. إن كان عليها أن تحطم الباب وراءه غضبا .... أم تختبئ خائفة تحت مكتبها ..





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس