عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-18, 08:51 PM   #6318

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بيت العطار ..



دخلت رقية الى غرفتها اخيرا وهي تخلع قناع التماسك بعد طول احتمال ...

في البداية احتاجت لذاك التماسك .. احتاجته امام نفسها قبل ان يكون امام اهلها..

وعن عمد قضت الساعات في المطبخ مع امها منذ عودتها من الجامعة ظهرا ..

لكن الان وبعد الفطور لم تعد بقادرة على تحمل القناع .. تحتاج ان ... تنهار !

اغلقت باب غرفتها خلفها ثم ببطء ترفع يدها المرتعشة لتحدق فيها في تركيز وهي تهمس بعزم " اثبتي .. اثبتي ..."

ما زالت نزعة المقاومة لديها تضادد رغبتها بالانهيار والاستسلام ...

لكن انهيارها ينتصر عندما حاصرتها ذكرى نظرة الكراهية من عيني رعد فتغمض عينيها وتلف ذراعيها حول جسدها الذي اخذ يختض بينما قلبها يتمزق وجعاً ...

انهارت اسوار التماسك دون ان تسمح لنفسها بانهيار مماثل لدموعها ... دموعها تعني الكثير لها .. وليست رقية العطار من تخسر بسهولة... حتى وهي تنهار لها حدود تقف عندها ..

تمتمت لنفسها مواسية ومشجعة " رويدا رويدا يا كل الرقة .. لا بأس من بعض الاستسلام .. لا احد يكون قوياً على الدوام اليس كذلك ؟! لكن لا تتمادي .. فالامور ما زالت تحت السيطرة .. "

فتحت عينيها لتتحرك بتعب جسدي وروحي ناحية السرير فتلقي بجسدها فوقه تتقبل ألم العشق في شجاعة ..

ورغم الألم واستسلامها له بجسد مختض الا ان عقلها يعيد مرارا ما حصل اليوم علّه يجد نقطة مضيئة واحدة وسط ظلام الجهل الدامس..

لا تكف عن طرح التساؤلات والافتراضات بترتيب عشوائي يحتاج للكثير حتى تفهمه..

(لماذا هذه النظرة منه ؟ ولماذا هذه التهمة التي ألقاها اليها باشمئزاز ؟ ماذا في ماضيه يجعله يتكلم عن العاب وقصص حوائية خبيثة ؟ هل هي غيداء ؟ اجل .. هي غيداء ولا غيرها ..! لكن ماذا رآى في وقفتها مع سامان ؟ كيف قيّمها ليخرج بهذا التشابه؟ ام هي فتاة اخرى وليست غيداء كما تظنها.. هل هي زوجة عمه الشابة ؟ هناك امر يخص عمه ولا تفهمه .. ما هو الرابط بين كل هذه القصص ليكون رعد هكذا ؟!)

ودارت التساؤلات في دوائر مغلقة حتى اجهدتها واجهدت عقلها وقلبها معا ...

استسلمت للنوم ودمعة غافلتها لتسقط منها فوق الشرشف الناعم فتئد سرها هناك ..






يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس