عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-18, 09:16 PM   #6558

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الجامعة




تنزل من الطابق الثاني للقسم مستندة على درابزين حديدي عندما رأته في انتظارها في اخر السلم ...

تشعر بالارتباك الشديد وقد حاولت جهدها تجنب رؤيته في اول يوم تعود فيه للجامعة بعد ايام اجازة مرضية ان صح التعبير ..

ربما هي رسميا معيدة في القسم لكن حتى اللحظة لم يبدأ تعيينها بشكل مثبت وحقيقي...

تنظر في عينيه وتقرأ فيهما الكثير الذي لم يعد يخفيه .. وهي لم تعد قادرة على مراوغته.. ابتلعت ريقها بصعوبة ورسمت ابتسامة لطيفة مجاملة بينما يقول لها بابتسامة غاية في الرجولة والجمال

" الحمد لله على السلامة .. اشتقنا .."

تحشرج صوتها رغما عنها وهي تقول بنفس الابتسامة " شكرا دكتور .."

يناظرها بدقة ... يمر بنظراته على ملامحها بأريحية جعلتها تبعد نظراتها عنه في مزيد من الارتباك لتسمعه يقول بجذل " تبدين متعبة للغاية .. او ربما مشغولة البال ..."

لم تعرف بم ترد .. لكن تفكيرها قادها لتقول بسرعة بديهة وهي تعيد نظراتها اليه

" نعم مشغولة قليلا في الواقع .. اختي حبيبة يفترض ان تجري عملية قيصرية اليوم لتلد طفلها.. وانا قلقة عليها وانتظر مكالمة من احدى اخواتي لتخبرني في اي ساعة ستكون العملية..."

هذه المرة ابدى اهتماما وتفاعلا حقيقيا وهو يقول بجدية " اذن خذي باقي اليوم اجازة واذهبي لاختك .. بل خذي اجازة حتى العيد كي ترتاحي فيها في بيتك.."

كانت على وشك ان تتنفس الصعداء لهذه الاجازة التي تحتاجها بشدة كي تعيد ترتيب الامور المبعثرة عندما ابتسم وجهه بشكل مختلف كما الابتسامة التي استقبلها بها وهي تنزل الدرجات ليقول بصوت أجش

" بيت يونس العطار .. حي (...) محلة(...) زقاق (....) رقم دار (......) "

شعرت بالخطر يحدق بها من كل جانب بينما تتمتم " انت تعرف... عنواني ؟!"

يرفع حاجبا واحدا وهو يقول بنوع من الثقة والغرور وكلمات مبطنة بأكثر من معنى

" انا رئيس القسم ومسؤول التنظيم في عمادة الجامعة ... و..اشياء اخرى لا تعلمينها .. مؤكد كل العناوين بمتناول يدي .."

تتغاضى عن تلك المعاني بينما تركز في معنى محدد يشعل صافرة الانذار عندها فتقول بنوع من التساؤل " لكنك تحفظه ..."

ابتسامة قضيرة مرتعشة منه وهو يرد بنبرة دافئة للغاية " مؤكد .. لاني سأزوره مع الحاجة ام سامان عصرا في ثاني ايام العيد .."

لم يعد الامر يتقبل اي مراوغة .. لم يعد الامر يحتمل امساك العصا من المنتصف ..

هي الان تشعر بشعور الفئران التي تمقتها عندما يتم قفصها في الفخ ...

همست وهي تحاول امساك الحبال التي تفلت من بين اصابع تحكمها " دكتور سامان ..."

رن هاتفها النقال بأغنية شعبية راقصة لينفجر سامان ضاحكا وهو يقول

" ردي على الهاتف .. لا بد انها اختك .."

شعرت بالعجز بينما تخرج الهاتف من الحقيبة لتقول وهي تعرف من المتصل من الرنة التي اختارتها لها " نعم هذه اختي رباب .. "

فتحت الخط ليأتيها صوت رباب يخبرها بقلق عفوي ان حبيبة ستدخل العمليات الآن ...

ردت رقية وقد شغلها القلق فجأة على حبيبة .. كانت المرة الاولى التي تنجب احدى اخواتها بعملية قيصرية " حقا .. الآن ؟! انا ... انا قادمة في الحال .."

اغلقت الخط وهي تتحرك معتذرة من الدكتور سامان الذي بدا متفهما جدا فيهون عليها ويقول " لا تقلقي رقية .. خيرا ان شاء الله ... طمئنيني عندما تلد اختك بالسلامة.."

تهز رأسها وهي تواصل خطواتها المتسارعة بينما عينا سامان تلاحقان تلك الخطوات الرشيقة بفرح لم يشعره منذ سنوات ..

وكأنه عاد شاب عشريني مرة اخرى ...




يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس