عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-18, 07:58 PM   #15

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

أغلقت ليلى باب المطبخ وراءها و هي تتمنى لو كان هناك باب آخر تغلقه على ذلك الفصل التعيس من حياتها.
مضت في خطواتها مسرعة كأنها تهرب من ذكرياتها و من عقلها الذي بدأ يقلب صفحات من ماض لا تريد التفكير فيه.
فقط حين احتوتها جدران غرفتها شعرت بالدموع تبلل وجنتيها ، رفعت كفها المرتعشة تطردها في قسوة ثم نزعت خفيها بسرعة و ألقتهما بعصبية و رمت نفسها بهمومها و حيرتها على السرير الواسع الفارغ الذي استقبل جسدها الخفيف دون اعتراض كبير.
بحكم العادة و دون أن تفطن لنفسها توسطت السرير فهكذا كانت تنام لفترة طويلة من حياتها ، بين شقيقتيها لذلك لم يتسنى لها أن تعرف أي جانب من السرير تفضل .

- خير الأمور أوسطها ، تمتمت لنفسها و هي تنير ضوء المصباح المجاور للسرير.

ترقرق النور الخافت ليغمر أنحاء الغرفة و يتراقص قليلا على الدمعة اليتيمة التي انفصلت عن رموشها لتتابع طريقها في نعومة نحو شفتيها المنفرجتين في آهة صامتة.
تتابعت الدقات الرتيبة تهاجم صمتها و سكونها.
تك ، تك ، تك ، دقات الساعة ، دقات قلبها ، دقات حملتها بعيدا إلي ليلة أخرى و انتظار من نوع آخر.
ليلة زفافها الغير متوقعة ، ليلة زفاف خالية من الألم الذي تخافه و رغم ذلك تنتظره كل عروس.
و تحولت الليلة إلى ليال أخرى ثم إلى أسابيع حتى أصبحت ستة أشهر كاملة ، كلها خالية من ذلك الألم . و للدهشة عدم قدوم ذلك الألم كان ألما في حد ذاته .
" كم أفتقدك يا كاميليا ، كم أحتاجك يا حبيبتي . "
تمتمت بها بحزن قبل أن تغرق في نوم ثقيل دون أحلام ربما لأنه لم تعد هناك أحلام من أجلها .

تمَّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس