عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-18, 03:45 AM   #27

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

حثت ليلى خطاها داخل بهو جمعية كاميليا الخيرية و هي تشتم زميلتها كوثر في سرها ، لا تحلو لها الثرثرة إلا عند الخروج و هكذا تضيع عليها دائما توصيلة سهلة ظريفة من زميلتهم صفاء و تضطرها إلى البقاء تحت رحمة سيارات الأجرة .
بدأت تفك حجابها عندما اقتربت من باب مكتبها المشترك مع كاميليا ، رفعت حاجبيها باستغراب عندما وجدت الباب مفتوحا ثم هزت كتفيها و دخلت .
- آنسة ليلى ..

صوته العالي الصارم في جو الغرفة الساكن تماما جعلها تشهق بقوة بينما وضعت يدا على أعلى صدرها و هي تردد بصوت مسموع :
- بسم الله الرحمان الرحيم .

وقف ماهر متجمدا هو الآخر أمام فزعها الواضح ثم أشاح بوجهه و هو يراها تحاول ترتيب حجابها الذي ارتخى حتى نصف رأسها .
- تأخرت عن موعد حضورك اليومي ، قال لها أخيرا بعد أن ضبط درجة صوته .
ظلت ليلى تنظر إليه دون كلام تنتظر خطوته التالية ، هل يريد مثلا أن يلوي ذراعها بتهديدها بالطرد من جمعية زوجته .
سيفاجأ إذن حين يعرف أن عملها هنا تطوعي تماما .
لكن المفاجأة كانت من نصيبها حين سمعته يقول لها ببرود :
- أحتاج إلى كلمة المرور الخاصة بكاميليا .

أشار إلى الجهاز المغلق الرابض فوق مكتب زوجته الراحلة .
- أنا آسفة لكني لا أعرفه .

اتجهت إلى مكتبها ، وضعت حقيبتها و هي تتجاهل التعبير الخطير الذي اكتست به ملامح وجهه . متأكدة أنه يقوم بجريمة قتلها في عقله الآن فقط هي لا تعرف الطريقة التي اختارها من أجلها .
جلست تتظاهر بالهدوء بينما كل خلية فيها تشعر به و بوجوده المقلق .
شعرت بقلبها يدق في أذنيها و هي تراقبه يتجه نحوها ، ينحني بجانبها ، يرتكز بيديه على سطح مكتبها ثم يتأمل جانب وجهها .
- هل تسمحين ؟
نظرت إليه متسائلة و هي عاجزة عن النطق .
- أريد أن ألقي نظرة على محتوى جهازك .
- ل...ماذا ؟
- ربما يعطيني الإجابات التي ترفضين إعطاءها ، أوضح لها ببرود .
- أنا أؤكد لك ..
- أفضل التأكد بنفسي ، قاطعها بنفاذ صبر .

ابتعدت تفسح له المجال و مخها يكاد يحترق من التفكير السريع في محتويات جهازها ، المفروض أنها مسحت كل شيء لكن ربما نسيت شيئا بسيطا . عندما وصلت إلى هذه النقطة التفتت نحوه و هي تقول بتردد :
- من فضلك أحتاج فقط أن أتفقد شيئا بسرعة .
- لن أتأخر ، أجاب بجفاء و هو يسترخي أكثر في كرسيها
.

تنهدت بيأس و هي تراقبه يأخذ راحته تماما في تفحص كل ما يمكن تفحصه .
أخيرا قام و تخطاها في مكانها بجوار النافذة دون أن ينظر إليها ، أخذ حقيبته الجلدية بحركة عصبية و انصرف دون أن ينسى خبط الباب بكل قوته .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس