عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-18, 08:58 PM   #6833

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

يا غوالي اليكم الفصل الرابع والعشرون ... هو طويل جدا (59 صفحة) لكن كنت اتمنى اضافة مشهد لجوري ومهند لكن لا الوقت ولا الكومبيوتر اسعفوني ... انا بكتب بشق النفس والله ومع كل انشغالاتي كومبيوتري فيه مشكلة ثقيل جدا وبيجمد كثير ويطفى على غفلة وضاع مني مرة كتابة خمس صفحات رجعت كتبتهم من جديد ... اتمنى تكونون مستمتعين معي مثل ما انا مستمتعة بالكتابة ومتابعتكم الحلوة ...




" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "



الفصل الرابع والعشرون

وقبل ان يتهور عبد الرحمن معه كان رعد يقول وبنبرة جادة للغاية موجهاً كلامه لرضا " يا حاج رضا .. انا اطلب منك يد رقية للزواج.."

صمت بليغ تبع كلام رعد .. صمت تام وصدمة لحظية تمر على ملامح وجوههم جميعا ورعد عيناه لا تطرفان وهو ينظر ناحية رضا بجمود...

لكن عبد الرحمن غلبه الانفعال الغاضب وهو يهتاج تماما ليمسك بمقدمة قميص رعد في عنف هادر وهو يصرخ فيه " أتظن هذه مزحة ! أتظنها مزحة وانت تقولها هكذا ؟!"

احنى رضا رأسه وكأنه يكظم انفعاله فيلتزم الصمت بينما ينظر رعد في عيني عبد الرحمن الغاضبتين وهو يرد عليه بثبات تام

" لا .. ليست مزحة يا صديقي ..."

قلب رقية ينخلع من مكانه في توجع وعيناها لا تفارقان هيئة رضا .. تشعر بشعور مؤلم انها خذلته ... ولا تعرف لماذا كل هذا الألم .. وكأنها ...وكأنها ... خذلت... اباها ...!

دوماً رأته في صورة ابيها .. دوماً جعلته ذاك البديل السري الذي لم تخبر به احدا ...

لم تكن تريد الاعتراف امام احد بأهمية رضا لديها ... كانت تحب هذا الاحساس الداخلي وتشعر ان رضا هو امتداد ليونس العطار...

تتقبض يداها في عجز وصدرها ينتفض تنتظر ان يقول رضا اي كلمة .. ان يعبر بأي شيء...

وبعدما قاله رعد أتاهم جميعا صوت رضا اخيرا وهو ما زال مطرقاً في رزانة وهدوء " وهل طلب الزواج بشكل جدي يكون هكذا يا ابن الاصول ؟"

لا تعرف رقية كيف نطقت دون شعورها وهي تقول بصوت خافت " الامر ليس كما تظن يا رضا ..."

يهدر عبد الرحمن وهو ما زال يمسك بخناق رعد الساكن في هدوء وجمود

" لن اسامحك ابدا لاستهتارك هذا .."

العجيب ان رعد لم يتأثر من كلام عبد الرحمن بل نقل نظراته لرضا ثم الى رقية التي اقتربت خطوة فتلمع عينا رعد بنظرة نارية يوجهها اليها ...

رفع رضا كفه ليأمر عبد الرحمن بهدوء عجيب ونبرة تفرض الطاعة " توقف عبد الرحمن .. اريد سماع رقية.."

امتثل عبد الرحمن لامر اخيه الاكبر بينما يتشنج جسده في انفعال ثائر مكبوت ..

تبتلع رقية ريقها وهو تنظر مباشرة لعيني رضا لتقول بتلكؤ (طفلة) " الامر يا رضا .. الامر ان ... "

اغمضت عينيها وهي تستحضر صورة ابيها عندما كان يغضب منها .. كانت ترتبك هكذا ليس خوفاً منه .. لكن خوفاً ان يخاصمها ... خصامه كان صعباً عليها للغاية..

اختارت كذبة .. لم يكن امامها الا كذبة لتنقذ هذا الموقف .. تحني رأسها قليلا وتمسك بيدها على بطنها تقاوم الألم ثم تفرض على نفسها الهدوء تدريجيا لتمسك زمام امرها وتستعيد ثقتها بذاتها ...

كان عليها ان تصدق كذبتها لتقنع بها رضا..

قالت اخيرا وهي تتلطف بالقول " عفواً .. معدتي ما زالت ليست بخير .."

ثم صمتت لحظة لتضيف " انا ورعد كنا نتناقش .. واحتد النقاش قليلا دون ان نشعر .. لقد امسك يدي بعفوية اثناء .. انفعاله.. "

كانت تقنع نفسها انها ليست كذبة .. فهذا فعلا ما حصل مع اهمال التفاصيل ...

فيسألها رضا بشكل مباشر " ولماذا احتد النقاش هكذا؟"

اصبحت رقية اكثر ثقة بما تقوله لترفع وجهها الى رضا تكمل ما بدأته بهدوء اعصاب

" رعد يريد الزواج مني .. لكن هو على خلاف مع عمه .. وانا .. اصررت عليه ان يتصالح معه قبل أن يأتي اليك و... يخطبني.. لكنه يقول .. ان الصلح غير.. وارد .."

التفتت ناحية رعد تلقائيا وكأنها تحذره من تكذيبها .. لحظة غير عادية التقت عيناها بعينيه ... عيناه تشعان في توهج لم تره فيهما من قبل.. لم تفهم ماذا يعني هذا .. فجأة توردت وهي تستوعب ما يحصل وما قيل ...

عقدت حاجبيها وهي تحني تعاني ما بين تورد مصدره قلبها الذي اخذ يخفق كأنه طائر مرفرف وبين كرامتها كانثى التي لا تتقبل ان يخطبها رعد بهذه الطريقة وكأنها مسرحية سخيفة هزلية ..

لم تكن تريد الامر بهذه الطريقة ابدا..

لماذا كل شيء يخص رعد يفلت منها باستمرار..؟! كلما تماسكت لتواجه ما يحصل معهما وبينهما يحدث أمر ما يجعلها تفقد السيطرة ...

قال رضا بنبرة غامضة مبهمة " فهمت ... الآن اذهبي الى غرفة حبيبة يا رقية .. سنلحق بكم خلال فترة وجيزة .."

لم تعرف لماذا رحبت بهذا الابتعاد .. ك انت تحتاج الاختلاء بنفسها .. انسحبت وهي تتمتم بكلمة " حاضر.." وتسير برشاقتها المعهودة مبتعدة عن الرجال الثلاث ..

قال رضا بعدها وهو ينظر الى رعد

" اليوم لن نتكلم في شيء .. تعال الي في الغد للمحل الكبير لنتكلم حسب الاصول.."

ثم اخذ يتلاعب بخاتمه وهو يضيف متسائلا

" هل أديت واجبك بزيارة حبيبة ويحيى ومباركة المولود الجديد ؟"

فيرد رعد " لا .. ليس بعد ياحاج.."

يهز رضا رأسه قليلا ثم يتحرك وهو يقول

" اذن صاحبنا حتى الغرفة لتسلم على الجميع وتبارك ثم توكل على الله وغادر الى مشاغلك الاخرى .."

بتجاهل تام يتحرك عبد الرحمن متجهم الوجه لا يطيق النظر لرعد وهو بهذا الانفعال المكبوت ..

فيلحق برضا تاركاً رعد بمفرده وسط الممر ..

يتكئ رعد بكفه على زجاج غرفة المواليد ويناظرهم بوجهه المرهق .. لكن عيناه لا تزالان تشعان بما لم تفهمه رقية ..

يتمتم رعد وهو ينظر لاؤلئك الرضع الصغار

" ذنب جديد اقترفه .. ذنب وانا اقحم رقية في عالمي القبيح .. " ثم تجيش بصدره ثورات غيرة حارقة فتقسو نظراته مضيفاً " قبيح ام لا .. هذا لا يهم .. لن اترك رقية تفلت مني .. لرجل .. آخر .." يربت باصابعه على الزجاج في حركة عفوية وكأنه يطبطب على اؤلئك الصغار ثم يتحرك وهو يرتدي باحكام قناع اللامبالاة ويتلاعب ثغره بابتسامة الساحر ...






يتبع .....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس