عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-18, 09:05 PM   #6834

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

في نفس الوقت .. بيت عبد السلام العبيدي



يقف عبد السلام خلف باب غرفة النوم المغلقة وهو يتوسل الرضا والصفح عن ذنوب لم يرتكبها ! يتوسل بذل وتذلل .. يتوسل ولا ترد عليه غيداء بحرف .. يكرر توسلاته ومناجاته لها ان ترضى عنه لكنها لا ترد ..

" افتحي الباب حبيبتي .. افتحي الباب لي .. اسف لاي شيء فعلته واغضبك مني وانا لا اعلم .. غيداء .. يا قطعة من قلبي .. افتحي الباب .. انا اشقت اليك .. قتلني الشوق .. الا ترحمين ..الا ترأفين .. منذ الامس وانت غاضبة تصرخين وتحطمين الاغراض من حولك وانا لا افهم ..... غيداء .. ماذا فعلت ؟ هل وميض اخبرك بشيء ازعجك مني ؟..... ربما لم اشتري لك مجوهرات منذ فترة اليس كذلك؟ ام ربما تفضلين شيئا آخر .. اطلبي وتدللي .. فقط افتحي الباب .. قلبي يوجعني ولم أعد احتمل .."

كل هذا لم يحرك في غيداء شعره .. بل العكس يمدها بطاقات سوداء اكثر واكثر ..

تجلس على السرير بقميص نوم حرير اسود يكشف عن ساقيها السمراوين وهي تضمانها لصدرها .. شعرها منثور في همجية شيطانية بعد ان عربدت وحطمت ..

اظافرها المطلية بالاحمر تنغرز في ساقيها حتى أدمت بشرتها هناك وهي تتذكر تلك الفتاة تغلق ازرار قميص رعد !







جناح عبد الرحمن ورباب .. بعد ساعة

دخلا بصمت كما ساد الصمت طوال رحلة العودة من المستشفى الى البيت ..

رباب تراقبه بدهشة لا تخلو من التوجس ..

قبل ساعة عندما دخلت اختها رقية الى غرفة حبيبة في المستشفى بدت غير طبيعية مع ابتسامة باهتة لا تحمل ايا من روح رقية اللامعة ...

ثم تبعه دخول عبد الرحمن ورضا ... عبد الرحمن بوجه متجهم لا يفصح عن الكثير ورضا بهدوء اكثر من المعتاد ..

لكن انشغل الجميع بالمباركة خاصة مع دخول رعد المرح ...

لكن مهلا .. حتى رعد لم يكن طبيعيا .. وعبد الرحمن بدا وكأنه يتجاهل صديقه !

لم يطل رعد البقاء اكثر من عشر دقائق لينسحب بعدها بابتسامته الخاصة ..

حتى عبد الرحمن لم يطق البقاء اكثر وقال يريد العودة للبيت لانه مرهق .. فغادرا سريعا وسط بعض الدهشة ...

" عبد الرحمن .. ماذا جرى اليوم في المستشفى ؟"

كان هذا سؤال مباشر صريح من رباب اوقف عبد الرحمن عن فتح باب غرفة النوم ليتلكأ لحظات قبل ان يستدير نحوها وبمنتهى ضبط النفس رد عليها

" ما حصل ان رعد طلب يد رقية للزواج.."

فغرت رباب فمها للحظات ما بين صدمة ودهشة بينما يهز عبد الرحمن رأسه مؤكدا " نعم .. ببساطة طلبها من رضا هناك في المستشفى قرب شباك غرفة المواليد الجدد .."

استوعبت رباب المفاجأة لتتقدم من زوجها وتسأل " وماذا قال رضا ؟"

فيرد عبد الرحمن وهي يزم شفتيه " قال ان الوقت غير مناسب الآن .. وطلب منه الحضور الى محل الصائغ الكبير في الغد.."

شعرت رباب كيف يكبت انفعاله .. سألته وهي تقف قبالته " لم تكن تعرف برغبته هذه .. اليس كذلك ؟"

تجهم وجهه وهو يقول من بين اسنانه " لم يخبرني بأي شيء .. رغم شعوري بوجود امر غريب يحصل بينهما .."

لم تفهم سبب غضبه الذي تراه مشتعلا في نظرات عينيه فسألته بهدوء حذر " ما الذي يغضبك لهذه الدرجة ؟! وماذا ان طلبها رعد للزواج في المستشفى .. ام هل يزعجك انه يطلب اختي رقية تحديدا .."

زفر بعنف وهو يقول " ما ان تقولي (اختي رقية) حتى اشعر بالسيوف مُشهرة في وجهي .."

تعقد حاجبيها وهي تصر عليه " اجبني يا عبد الرحمن .. انت غاضب .. واريد ان اعرف سبب غضبك هذا .."

عندها هتف عبد الرحمن منفجراً " بماذا اجيب يا رباب .. نعم انا غاضب .. غاضب لاني رأيته يمسك يد رقية في المستشفى وهما متقاربين جدا من بعضهما .. ولم أكن وحدي.. بل كان رضا معي ايضا ورآهما مثلي .."

اتسعت عينا رباب بينما عبد الرحمن يواصل انفجاره وهو يتحرك متجاوزا اياها ويدور في الصالة الصغيرة على غير هدى " لا اعرف ان كنت غاضبا لانه صديقي وشعرت وكأنه يتعدى على حرمتي وقد وثقت به .. ام غاضب لانه لم يصارحني قبل ان يتقرب منها بهذا الشكل .."

حاولت رباب ان تستوعب ما قاله زوجها بينما تناديه لتحاول امتصاص انفعاله

" عبد الرحمن.."

لكنه ما يزال يدور وحميته ثائرة في داخله وطبعه يحكمه فيردد معبراً عن كل هذا بالقول وكأنه يخبر نفسه في ذات الوقت

" رقية قالت انهما كانا منفعلين في نقاش حاد بسبب عمه والصلح بينهما .. لكني لا اصدق.. اشعر انهما يخفيان امرا آخر .."

اقتربت وهي تمسك بذراعه قائلة بصوت خافت " اهدأ قليلا .. دعنا نتكلم بعقلانية "

ينظر في عينيها وهو ما زال يعافر ليلجم ثورته ليقول لها بعاطفة ثائرة مختلفة " انا اعرفك منذ طفولتنا واحببتك منذ مراهقتي ومع هذا لم احاول الاقتراب منك قبل ان اوضح نيتي لاسيا ورضا .. وحتى بعد رفضك لي كنت امنع نفسي عنك رغم احساسي انك لي وفتاتي وحدي .."

ترققت ملامح رباب وهي تتفهم طبعه وافكاره بينما تحاول ان تبسط الامور بالقول " لكنه طلبها واوضح حسن نيته يا عبد الرحمن .. انت منزعج لانه لم يخبرك قبلها اليس كذلك؟ تكلم معي ربما سترتاح .."

يزفر بعنف مرة اخرى ثم تطفو في عينيه نظرة خيبة أمل لكنه يؤثر تأجيل الكلام قائلا " رباب .. انا لست بمزاج جيد الآن .. دعينا نترك الموضوع حتى اهدأ .. اشعر ان الغضب والانفعال يشوش علي ولا افكر بطريقة سليمة .."

تركته بحدس الزوجة الوليد عندها .. شعرت انه يحتاج ان يكون مع نفسه قليلا ..

تمتمت " كما تشاء .."

مال برأسه عفوياً ليلثم جبينها بدفء قبل ان يتحرك مبتعدا ناحية الغرفة وهو يوصيها بالقول " لا تخبري احدا من اهلك او اهلي .. ولا تكلمي رقية ان لم تكلمك هي .. دعي رضا يتكلم معه اولا ويعلن الامر بنفسه في الوقت الذي يحدده.."

ردت وهي تسرح بافكارها " نعم .. لا تقلق.."

راقبت زوجها وهو يغيب عن ناظريها ويدخل الغرفة بينما تسرح رباب في تفكير داخلي ...

تعترف انها الآن في داخلها تشعر بالراحة وحتى السعادة رغم المفاجأة التي حصلت دون مقدمات... والتوجس من طريقة حصوله...

لكنها مرتاحة الآن ان الامر وصل الى رضا ..

تشعر بالاطمئنان فقط لاجل هذا .. ان كان لاختها نصيب مع رعد ام لم يكن ...

عقدت رباب حاجبيها وهي تفكر برقية عندما دخلت الغرفة في المستشفى ..

بدت مشغولة البال بشكل مختلف عن المتوقع .. ترا هل عبد الرحمن محق في حدسه ؟ هل هناك امر يخفيانه هما الاثنان عن الجميع ؟






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس