ليت كل قاسي مع الفرقا يلين ليت كل الناس يعرفون معنى الغياب يخفي احساسه و يحاول انه مايبين يصبح ويمسي على واقع مرير ينضرب فيه المثل في كل حين لكن هذا هو ظلم بنت بدون قصد ...وجهها كله الم وحزن وشلون يقدر يتعامل معها كل مايخطو خطوه يرجع خطوه لورى لكنه مؤمن ان الجرح ممكن تمحيه السنين بالثبات والصبر
ابتسم من لمح اسامه واقف بالسيب قرب منه ووقف قباله انحنى حتى صار وجهه قريب منه مد يده ومررها على شعره بحنان :وش لي اذا قلت لك خبر حلو
ابتسم اسامه من وضحت له ملامح رعد الحنونه :لك الي تبي
اشر رعد على خده :كل الي ابيه بوسه وبس
حرك اسامه راسه بالإيجاب : بس قبل قل وشو الخبر
توسعت ابتسامة رعد وصار يترقب ردت فعل اسامه :جوري بخير وراح تطلع اليوم معنا
حس ان هالخبر راح يبكيه بدات دموع الفرح تنزل بهدوء اندفع بسرعه و باس خد رعد وبعدها نط بحظنه لحتى حس انه اختل توازنه وصار يبكي ويضحك بنفس الوقت :اآهييي أحلف يارعد اختي ههههه بخير وبتطلع اختي بخيييير
وازن رعد نفسه وحرك يدينه نزلها على ظهر هالطفل الصغير وضمه لصدره :والله بخير وبتطلع تنور حياتك
ابتعد اسامه عن رعد وهو يمسح دموعه ويتكلم بطفوله :وتنور حياتك انت
ابتسم رعد بحزن ووقف :يلا ندخل نجهزها لحتى نطلع مع بعض انا وانت وجوري
ضحك اسامه و سبق رعد دخل غرفة جوري وصار يتكلم بفرحه وطفوله وهو يحرك يدينه بحماس : جوري جوري بتطلعين من المستشفى بتروحين معي ومع رعد
عيونها كانت معلقه جهة الباب انتبهت ل اخوها يدخل والفرحه ماهي شايلته سمعت كلامه لكن مافيها استطاعه ترد عليه صدت عنه وغمضت عيونها
لف اسامه لجهة رعد الي دخل بعده بلحظات
اشر له بيده انه يهدى ومايبكي لحتى مايتعب جوري زود همس بصوت هادي : كل شي بيصير تمام
سكت لحظات وتكلم :اسامه حبيبي جيب كرسي متحرك ل اختك
طلع اسامه بسرعه من الغرفه انتظره رعد لحتى طلع و تقدم من سرير جوري جلس جنبها على السرير وتكلم بحنان :الحمد الله انتي بخير وطمنا الدكتور وبتطلعين اليوم بس ياليت تكسرين هالصمت وتفرحين قلب هالطفل
فتحت عيونها وسحبت نفسها بصعوبه لحتى جلست هزت راسها بالنفي
مد يده بتردد وحطها على يدها شد عليها :متاكد بتكسرين صمتك وتحكين متاكد بالحيل ياجوري
نبرته هاديه وحنونه مثل نبرة ابوها تماما لكن من اول غلط تغير وصار وحش جامح صار انسان ثاني ظلمها بكل بساطه وقسى عليها سحبت يدها منه بسرعه وضمتها لصدرها حركت راسها بالنفي والانهيار يحتويها بهالحظه تبي تتكلم تبي تنطق لكن الحروف عصتها بكل بساطه
تنهد بهم عارف ان التعامل معها ماهو سهل وانه بيتعب معها كثير
اشر ل اسامه الي دخل ومعه الكرسي المتحرك
تقدم اسامه وصار يمرر نظره ل رعد وجوري تكلم بخوف :ليش تبكي
وقف رعد وابتعد عن جوري حرك كتوفه وتكلم بهمس :خايفه من كل شي حولها حتى مني ومنك
نزل اسامه راسه وصار يتكلم بصوت باكي :كله من ابوي
تقدم بهدوء ل جوري طلع على سريرها قرب منها بالحيل وجلس بحظنها مد يده الصغيره وصار يمسح دموعها :جوري انتي قلتي لي من قبل محد يقدر يمد يده علي ويبكيني والحين انا اقولك انه محد يقدر يمد يده عليك ويبكيك جوري تكفين قومي وارجعي معنا البيت مو بيتنا لا بيت رعد وامه وديما كلهم ناس طيبين مو مثل حصه ولا حتى ابوي
حست انها هدت من كلام اسامه هالطفل الي شوفته ترسم لها الامل رغم الألم اشتاقت له بالحيل ضميرها يأنبها على تصرفها معه سحبته لصدرها وضمته حيل رفعت يدها بتعب وصارت تمسح على ظهره لكن بدون صوت ابعدته عنها وهزت راسها بالايجاب
ابتسم اسامه وعرف انها رضت تروح معهم وان خوفها منه ومن رعد خف
نزل من على السرير بسرعه وهو يضحك وياشر على الكرسي :يلا اجلسي هنا
ابتسم رعد من تصرف هالطفل تصرفه حيل ذكي ومتفاهم مد الكيس الي بيده ل اسامه وكان يحتوي على بجامه ناعمه وعبايه :خذ وساعد جوري تلبسها وانا بروح اخلص أوراق الخروج وارجع اوكيه
هز راسه بطفوله :اوكيه دقايق ونطلع لك
ابتعد رعد وطلع بهدوء وتصرف هالطفل عالق بمخه اكيد ان جوري تحبه بالحيل الا ماكان رضت ولا واحد بالميه انها ترجع معه زاد بخطواته بالسيب وتوجه للاستقبال وبدأ يخلص أوراق الخروج خلصها بسرعه واتجه للصيديله اخذ الادويه ورجع يجر خطواته وافكاره تاخذه يمين ويسار يتألـم بشده بهالفتره تغير بكـل شـي اختلـق لنفسه ضحكـه مزيفـه يظنونهـا فـرح لكن مو هذا هو ابد تعبان من الداخل بحجم كل شي....
وقف بعيد وانظاره متعلقه على اسامه إلي واقف بنص السيب ويدف جوري بالكرسي المتحرك حرك نظراته من اسامه لجوري استقرت عيونه على هالبنت جسمها حيل صغير وهزيل العبايه تغطي جسمها والشيله مغطيه وجهها بإهمال حس ان قلبه يوجعه عليها تقدم منها وتكلم بهدوء وهو يوجه كلامه ل اسامه :والله انك رجال
ضحك اسامه بفرح :هههه اعجبك استاذ رعد
طير رعد حواجبه:تو تو وش قلنا
ضرب اسامه راسه :نسيت رعد رعد وبس كذا تمام
ضحك رعد على تصرف هالطفل وهو يوقف خلف الكرسي المتحرك :ههههه تمام وزين بعد يلا انا بدف جوري الحين انتهت مهمتك
ابتعد اسامه وصار رعد يدف جوري وهي تراقب تصرفه مع اخوها حركت راسها بالنفي مستحيل تصرفه الحنون بيتركها تتقبله مستحيل تصدق احد بهالكون خلاص عرفت كثير معادن بهالحياه محد طيب ولا احد حنون انخدعت من الي حولها
وتلونت صفحتها بللون الاسود ومستحيل ترجع بيضاء مستحيل
رجعت للواقع وحست فيه ينزل لها ويرفعها بين يدينه شدت بأظافرها على كتفه وعضت على شفاتها لحتى حست بطعم الدم ...
نزلها بالمقعد الخلفي وهو يراقب تصرفها ماهو سهل التعامل معها
قفل الباب بهدوء وابتعد وهو يدف الكرسي المتحرك وقفه عند باب المستشفى ورجع ركب السياره بنفس هدوءه لف لجهة اسامه وتكلم بهدوء :اربط الحزام حبيبي
حرك يده بطفوله يبي يقفل الحزام لكن ماعرف رفع كتوفه بحيره :ما عرفت اقفله
ابتسم بهدوء ومال بجسمه جهة اسامه قفل له الحزام ورجع اعتدل بجلسته رفع يده وصار يعدل المرايه ثبتها جهة جوري وعيونه تراقبها بإنكسار خايف حيل من الجاي وشلون بتتقبله وتتقبل أهله تنهد بألم وداس على البنزين بهدوء مرر يده على ساعته الوقت تأخر والليل بدأ يسدل ستاره تكلم بهدوء عسى انه يسمع منها رد :امي بإنتظارنا وديما بعد
ماجاه اي رد ايقن انه مقبل على وقت صعب جدا وما يدري كيف بيكون لكن بيحاول قد ما يقدر يتوازن ويعكس إلي بقلبه للكل ....
""""""""""""
مررت نظراتها للسقف والاضاءة القويه ماليه الغرفه ماعندها قوه تبقى لحالها بالظلام الساعه صارت ثمانيه الليل وسعود للحين ماجاء انكمشت على نفسها وبدات تتذكر ضحكات ابوها وسواليفه وكلامه الي اغلبه عن سعود وشلون حياتها كانت وكيف صارت....رحل عنها بغمضة عين ولا اعتادت على غيابه حتى صوته و ريحته الي باقيه عالقه بثيابه تزيد شوقها له بالحيل ...
ضمت نفسها والبرد بدأ يغزي جسمها الضعيف دقات قلبها تسارعت والرجفه سرت بجسمها تذكرت وش الي صار لسعود امس و ذاكرتها أصبحت تربط ادق التفاصيل بحياتها جلست بسرعه تتلفت يمين ويسار خايفه من كل شي حولها حست ان أنفاسها تنقطع وقفت بسرعه وهي تمشي بترقب وكأن فيه احد بالبيت ..
نزلت مع الدرج وهي تتمتم وتحاول تاخذ نفس:آآاه ماراح يصير شي وعد لا تخافين مافيه شي كله وهم ايه وهم ماراح يصير شي
بدا صوت يتكرر براسها :بيذبحونه ويذبحونك مثل ماذبحوا ابوك ....
بيذبحونه ويذبحونك مثل ماذبحوا ابوك .....
بيذبحونه ويذبحونك مثل ماذبحوا ابوك
تمسكت بدرابزين الدرج وتوها تحس ان البيت مظلم وكل شي حولها ظلام حركت راسها بخوف:لا لا مابي هالكلام يتردد براسي لااا
ناظرت فوق وتحت همست برجفه :ليش المكان ظلام لييييش سعووود مو موجود حولي وين راح
حاولت تحرك رجلها وترجع غرفتها لكن خانتها رجولها ورفضت تتحرك جلست بإنهيار على الدرج وصوت نفسها المكتوم يعلى حاولت تاخذ نفس لكن مافيه فايده صارت تضرب على صدرها تبي تتنفس لكن فشلت محاولتها وكأن الهواء الي حولها اختفى وكأن رئتينها تطرد الهواء وماتبي تستقبله
عقد حواجبه وهو يزيد من خطواته متاكد ان هذا صوتها إلي يصدر من البيت دخل يده بجيبه وحاول يطلع مفاتيحه برجفه عض على شفاته بقهر :اخ مني اااخ كله مني ماهو وقت خلوتي بنفسي
شد على المفتاح وفتح الباب الي يطل على الصاله والدرج و بدأ الضوء يتخلل الظلام وضحت له وعد إلي جالسه على الدرج شد على يده وصار يركض طلع الدرج لحتى وصل عندها جلس جنبها بخوف مد يدينه وحطها على كتوفها وهو يهزها :وعد ...وعد وش الي صاير ليش كذا حالتك
رفعت نظرها له وعيونها حمرا وماليتها الدموع شهقت :اآآه سعود ابي اتنفس ماني قاااادره خاااايفه بالحيل بردااانه والله بردااانه
حس سعود برجفتها عارف ان هالحاله الي هي فيها خوف سحبها لصدره وضمها بقوه :تنفسي تنفسي ياقلبي ليش الخوف وعد قلت لك ماراح يصير شي وربك محد يقدر يسوي شي
دفنت راسها بقوه بصدره وهي تسحب نفس بصعوبه :بيذبحونا..... بيذبحونا
رفع يده وصار يمسح على ظهرها بحنان كل إلي يبه بهالحظه يهديها تكلم بهمس :اشششش ماراح يقدرون ابد تطمني
ابعدته عنها بإنهيار وصرخت بقهر :بيقدرون ... بيقدرون مثل ماقدروا على أبوي
وقف سعود وسحبها معه لحتى وقفت رفع يدينه وحاوط وجهها تكلم بنبره هاديه :قلت لك ماراح يقدرون والحين اتركي هالكلام وتنفسي
حركت رأسها بالنفي ودموعها تشق خدها الناعم:ماهو راضي يدخل الهواااء صدري ضيييق بلحيل ياسعود
هز رأسه بالإيجاب وضم وجهها زود بين يدينه :بيدخل..بيدخل بس انتي اهدي و سوي الي اسويه يلا خذي معي نفس عمييييق وطلعيه
يلا... شهيييييق وزفييير ....شهيييق وزفييير
صارت تأخذ نفس معه وتطلعه كم مره لحتى حست ان الهواء دخل صدرها الضيق تنفست براحه وناظرته :خلاص يكفي
نزل يدينه عن وجهها وابتسم بهدوء :هاه دخل الهواء الحين
حركت رأسها بالإيجاب وتعدته بدرجتين وقفت وتكلمت ببحه : لا تتاخر مره ثانيه وتتركني لحالي
تبعها ووقف بالدرجة إلي خلفها مد يده ولفها له صار يناظرها بنظرات عتاب :كل هالخوف علي.. شي طبيعي تخافين علي لاني زوجك
نزلت نظرها للارض بحزن :سعود تكفى أعصابي تلفانه لاتتعبني أكثر من كذا
ميل فمه ورفع حاجبه اليسار:اتعبك ماظنيت ان كلامي خطاء لحتى يتعبك
غمضت عيونها وصدت بوجهها عنه مافيها استطاعه ترد عليه
يا الله تعتقد أن ب صمته راح يكون بخير ياليتها تسمع ضجيج قلبه إلي يصرخ بصمت تنهد بتعب وظل يحرك عيونه عليها صدت عنه بكل بساطه عارف انها تتهرب من الإجابه نزل يده عنها وصار يمشي بثقل تاركها خلفه ولا كأنه قبل لحظات قوي او يتصنع القوه لحتى يهديها ومن هدت سلت سيفها وطعنته بشده
انتظرت ربع ساعه بعد ماراح تستوعب كلامها وتصرفاتها إلي عكسه تماما طلعت بسرعه تبي تشوفه وتشوف إصابته إلي نست عنها مو مهم كلامها معه ولا كلامه معها مهما كان هو ولد عمها وعزيز على أبوها بالحيل والشي إلي ما تبي تعترف فيه انه زوجها رغم كل شي ......
دخلت الغرفه وهي تمرر نظراتها تدوره استقرت عيونها عليه نايم على سريره بإهمال حتى الدفى مو عليه تقدمت منه بهدوء رفعت اللحاف وغطته انحنت لحتى صار وجهها قريب من وجهه وش كثر وجهه حزين وملامح التعب مرسومه عليه حست بدموعها تنزل بدون سابق إنذار مدت يدها وصارت تتلمس رأسه بهدوء تحس فيه والله تحس فيه لكن ما تدري ليش بداخلها شي يمنعها من قربه و يبعدها عنه ماتعرف وش يحتويها بهالحظه سوا ضياع في ضياع ومتاهه مالها طريق ..
ابعدت يدها عنه وشدت عليها اعتدلت بوقفتها وتوجهت لمكان فراشها المفروش بالارض انسدحت بهدوء عكس التيارات المضطربه جواتها رفعت يدها ونزلتها على صدرها مازال الخوف مستوطن قلبها تنهدت بهم وصارت تهدي نفسها بأيات من القران الكريم ليتطمئن قلبها تذكرت كلام الله تعالى "" الابذكر الله تطمئن القلوب""
كل إلي تبيه الحين انها تلجاء لله سبحانه تعبت من البكاء كل ليله واهلكها الوجع بتذكر الله وتشكي همها وهو وحده القادر على تفريج الهم مهما كان صعب ...
التعديل الأخير تم بواسطة عييون الريم ; 27-09-18 الساعة 03:04 PM |