عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-18, 10:40 PM   #2

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



-1-



أمسكت كارا بارنيت باحكام عجلة القيادة ونظرت شزرا عبر الطريق العام رقم 15 الضبابى الغامض .
أشكال متعملقة من اشجار الصنوبر الشاهفة التى ظهرت فى الأفق على كل جانب من الطريق الريفى الذى يؤدى الى الجبل الى كابين العم جيمس.
هل هى اخطأت المنعطف ؟ هى تعجبت . هى كانت تأمل العكس , لأن الرعد كان يهدر من بعيد والسماء اتخذت شكلا منحوسا.
الوقوع فى عاصفة ربيعية سيكون نهاية ليوم منحوس , أكدت كارا لنفسها بكآبة. أولا كان هناك فشل فى العمل كاخصائية للعلاقات العامة فى حماية المستهلك فى واشنطون .دى . سى أمضت كارا الشهرية الأخيرة تنتظر أنظمة تفتيش السلامة الأكثر صرامة . لكنها اكتشفت هذا الصباح أن الفاتورة التى قدمتها كانت متوقعة فى اللجنة ,مع تأجيل الكونغرس لاجازة ثلاثة أسابيع ,لم يكن هناك أمل بتمريرها هذه الجلسة.
ثم كانت هناك المخابرة المذلة من واين ليل - المحامى الوسيم الذى كانت كارا تتواعد معه لحوالى نصف سنة , تقريبا منذ ان جاءت الى واشنطون وشهادة البكالوريا فى العلاقات العامة تحت ابطها.
لعدة اشهر سابقة هو كان يضغط حملته - محاولا جعلها تنتقل من الشقة فى جورجيتاون التى تشترك فيها مع جيل ساندرز الى شقته ,لكنه مؤخرا خفف الضغط .وهى اطلقت تنهيدة ارتياح ,حتى بعد ظهر هذا اليوم ليعلمها أنه لن يراها لأن غلوريا فيرغسون قد انتقلت لتعيش معه.
تلك الشقراء المبيضة التافهة ,ارغت كارا وأزبدت ,هى قد تكون اكثر فتنة منى ,لكننى اعتقد ان ذلك لم يكن هاما.تظرت كارا بانتقاد فى المرآة ,وتفحصت جدائلها السوداء ووجها الذى على هبئة قلب وعينيها البنفسجيتين الواسعتين ,غير مدركة تماما لجهدها للجمال الحقيقى.هل كانت هى مخطئة ,تعجبت كارا لتتحول من عرض واين ؟ هو دعاها بالموديل القديم.
" لكن تلك هى طريقتى " تمتمت بعنف لنفسها عندما تمسكت بعجلة القيادة بشدة " انا أريد رجلا خاصا يشاركنى بقية حياتى وليس مجرد نزوة تدوم عدة اشهر ,أنا لن انتقل مع اى رجل ما لم نكن متزوجين ! "
تأملت كارا عبر الاشهر القليلة الماضية وتذكرات فترة عندما اعتقدت ان واين قد يكون ذلك الرجل.
الحصول على دفع كبير منه كان تجربة عنيدة فى البداية .لقد جاء وقت عندما هى اصبحت جاهزة للحب.
والدا كارا قتلا منذ ست سنوات فى تحطم طائرة وهى امضت معظم حياتها منذ ذلك الحين فى ندارس داخلية خيالية ,ومخيمات صيفية وكلية بنات حيث كان هناك قلة من الرجال الجديرين لكى تتواجد معهم .هى كبرت مكتفية ذاتيا ,ومستقلة فى تلك السنوات ,لكنها كانت جائعة للمحبة ,هى كانت متشوقة لتنتفع بالاطراء الذى سكبه واين عليها.
لكن بعد عدة اشهر شئ ما بداخلها شدها الى الوراء بالحاح .هى بدات ترتاب بأن خطط واين نحوها لا تشمل اجراس الزفاف. مع ذلك هى لم تستطع ان تقاوم التعلق بالأمل فى أنها قد تستطيع ان تحول علاقتهما الى ما تريدها أن تكون عليه .ولم يكن هناك شك حول ذلك - رغم شكوكها انع قد يأتى ,فرفضه قد آلمها كثيرا.
زميلة غرفتها جيل حاولت ان تكون مواسية ,لكن كارا لا تريد تعاطف اى شخص. هى ارادت ان تكون وحيدة لتصنف مشاعرها ,وهكذا هى حزمت حقيبتها بين عشية وضحاها وغادرت واشنطون ,فى عز زحمة حركة السير واتجهت الى كابيت العم جيمس فى مقاطعة فريدريك الريفية .على طول الطريق هى توقفت لشراء بعض البقالة التى تلزمها لتمضية نهاية الأسبوع.
داست كارا فجأة على الفرامل .هى كانت غارقة فى افكارها لدرجة انها أغفلت المنعطف المؤدى الى الكابين .بعد الرجوع والتحول ,هى انطلقت على الطريق المتعفن .نقط كبيرة من المطر بدأت تضرب على زجاج السيارة.
اوقفت كارا السيارة فى فسحة بجانب الكابين .
عندما اطفأت النحرك ,انفتحت السماء . انهار من المطر بدأت تنهمر على المظلة المتينة التى بناها العم جبمس عندما كان لا يزال رئيسا للحزب.
كان جيمس هو الشقيق الاكبر لوالدها.وللمرة الالف هى تعجبت لماذا هو وليس والدها الذى نجا من حطام طائرة تلك الشركة ولكن عندئذ هو كان دائما محظوظا.
بالسنوات الست الماضية هو كان الوصى عليها يدفع رسومها فى المدرسة والمخيم .لكن هندما تكون فى منزله خلال الاجازات ,هو دائما يبدو مشغولا ومنهمكا جدا فى نشاطاته السياسية بدلا من اعطاء المزيد من الاهتمام لها.
كانت هناك دائما هدايا ثمينة مثل حيوانات عملاقة محشوة ,وغرفة مليئة بالأثاث الفرنسى الريفى وأجهزة ستيريو .لكن بالنسبة لكارا ولا واحدة من تلك عوضتها حقيقة عدم وجوده فى البيت على العشاء.
ارغمت نفسها لتكون مستقلة ,لكن عندما تخرجت وحصلت على وظيفة ,هى لا تزال متألمة لأنه بدا مرتاحا لأنها انتقلت من البيت.
تركت وراءها جميع الهدايا الثمينة فى منزله واحتفظت فقط بثيابها ,والسيارة ومفتاح كابين عمها فى الجبال الذى أعطاها اياه , مع السماح لها باستعماله طالما هو ليست لديه خطط للترفيه عن خلانه فى حفلة الصيد.
لكن الوقت كان باكرا جدا لموسم الصيد.
وهكذا فى تسرعها للابتعاد هى لم تزعج نفسها للقيام بالتحقق المعتاد مع سكرتيرته قبل ان تهرب الى جورجيتاون.
نظرت كارا خلسة خارج نافذة السيارة .الآن هى استطاعت تحليل مخطط الكابين عبر المطر الهاطل.لم تكن هناك اشارة تدل على توقف المطر .ربما المجئ الى هنا كان غلطة ,بعد كل ذلك .هى ارتجفت ,لقد كانت دائما اكثر برودة فى الجبال. والرطوبة كانت نافذة .لكن العودة الى واشنطون الآن ليست موضع سؤال.
أعتقد أننى سأتبلل تماما قبل أن أتجفف ثانية , فكرت . بتصميم هى فتحت الباب ,تعثرت عبر بركة المياه الموحلة الى مؤخرة السيارة ,وسحبت حقيبتها ومحفظة يدها وحملتهما الى مدخل الكابين .عندئذ قامت برحلة اخرى عبر المطر الهاطل لاستعادة البقالة التى اشترتها.
مع تحويل كل شئ الى المدخل ,هى اطلقت تنهيدة ارتياح وحاولت ازالة نقط الماء عن رموشها السوداء الكثيفة ,عندئذ هى فتحت الباب ودخلت بسرعة الى الملجأ المألوف للكابين.


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس