عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-18, 09:06 PM   #7104

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مساء الورد ... حابة قبل كل شي اشكر كل من دعا لزوجي بالشفا واقول الحمد لله على نعمه ومحبتكم هذه نعمة ربنا يكرمكم
الحمد لله جرح زوجي افضل بكثير نعمة وفضل من رب العباد
اليكم الفصل مع التنويه


" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "





الفصل الخامس والعشرون



شقة مهند



تتقافز الصغيرة قطر الندى على السرير الوردي الصغير المذهب الحواف وكأنه سرير اميرة من اميرات ديزني الخيالية بينما يقف والداها عند باب الغرفة ...

تتطلع جوري لصغيرتها بنظرة رائقة وهي متكتفة ثم تلتفت لزوجها الواقف جوارها مستندا لاطار الباب فتجده ينظر اليها هي وعيناه تلمعان بالعبث ...

قالت له بخفوت " هدية عيد مميزة !"

فيرد مدعياً البراءة " هي من طلبت هدية عيد خاصة بالاميرات .."

ترفع حاجبيها وتقرب رأسها منه قائلة بنفس الخفوت " كنت تستطيع شراء ثوب اميرة .. هذا ما كانت تتوقعه منك ابنتك .."

عيناه تداعبان بنظراتهما شفتيها قبل ان تعودا لعينيها وهو يهمس بصوت رجولي أجش

" لا احب ان أكون مُتوقعاً .. ثم انظري اليها .. اليست هذه الهدية جعلتها أكثر سعادة من الثوب ؟ "

تنهدت جوري وهزت رأسها وهي تتمتم

" بل جعلتكَ انتَ .. اكثر سعادة و..توقعاً "

تحركت مبتعدة فيلتف مهند بجسده معها ثم يتحرك على مهل لاحقاً بخطواتها وهي تسير امامه بثوبها الحلو ..

ثوب عصري ملفت حتى منتصف ساقيها يشع حرارة بلونه الاحمر القاتم ، يبرز قوامها الانثوي الممتلئ وشعرها الطويل الاسود المتماوج على ظهرها ..

خطواتها تمهلت لتخلع فردتيّ حذائها وتسير بخفة بقدمين حافيتين تجعلها أكثر اغراء ..

اليوم اخذه اجازة من العمل لاجلها .. واحضر من ينظف الشقة منذ ليلة الامس ثم قضى نهار اليوم في ترتيب الاوراق والاغراض المكتبية كي تبدو الشقة اقرب للسكن الدافئ منها لمكتب عمل.... ومؤكد .. احضار سرير ابنته بنفسه والتخلص من السرير الاخر كان في اعلى قائمة اولوياته ...

يكتم ابتسامة خبيثة صبيانية وهو يراها تتوجه ناحية المطبخ ثم دخلته لتكمل حتى حوض الغسيل الفضي وما زالت خطوات مهند تتقفى خطواتها الى ان توقفت هناك ليقف هو خلفها مباشرة يلامس جسدها بجسده وبينما تمد يدها لتلتقط الاسفنجة الصفراء وتغمرها في رغوة سائل غسل الصحون يميل هو بفمه قريبا من اذنها هامساً بخفوت أجش

" دعيها .. سأغسلها بنفسي فيما بعد .. "

تبعد رأسها قليلا وهي تهزه برفض قائلة بنوع من الشرود الغامض رغم النبرة الممازحة " انت طبخت الافطار وهذا انجاز ! لذلك انا من يجب ان اغسل الاطباق .. ورغم الرز المحروق لكن الدجاج المشوي كان جيدا وانقذك .."

يغمر وجهه في ثنايا شعرها فتهمس بصوت أجش فيه لمحة شجن " هلا رفعت لي شعري بالرباط لو سمحت .. سيضايقني وانا اغسل الصحون ..."

لا يستجيب لطلبها بل يحاوط خصرها بكفيه في تملك وشوق هامساً بعبث ضاحك " ألم تقولي انك تريدين متابعة مسلسل يحيى الفخراني ؟ اظن موعد الحلقة الاخيرة الآن .. نستطيع التفرج ونحن مستلقيان معاً على الاريكة .."

تغمض عينيها بقوة وترتعش يداها اللتان تغسلان الصحون بينما يداه تتجرآن اكثر في شوق رجل لم يعد يطيق صبراً ...

تقاوم وهي ترد عليه بعناد " ما زال هناك ثلث ساعة... حتى موعد... الحلقة .. "

بعزم وتحكم يجبرها على ترك الصحون ويلفها كلها بين ذراعيه يحتجزها هناك ينظر لجمالها الخلاب الذي أشرق بذاك الضعف والشوق اللامع في عينيها ..

يتنهد..... لم ير يوماً عينيها بهذا الجمال الفاتن..

اصابعه تعبث بشعرها وشفتاه تتمتم وهما تميلان لشفتيها في قبلات صغيرة متعطشة

" يل جمالك سومري .. يل جمالك سومري .. نظرات عينك بابلية ..."

ثم يرفع نظراته الحارة لعينيها يكمل تمتمة الاغنية القديمة العهد بابتسامة عاشقة

" يلي شوفك عيد الي .. يل شوفك عيد الي واعلك اشموعك بيدية .."

حصل شيء .. وهج ما في عينيها جعلته يجمد..

لمعة لا توصف وكأن عينيها تبكيان غزيرا لكن دون دموع !

قلبه ينبض بعنف ودون شعوره انخفضت نظراته لشفتيها وكأنها تخبره سراً (انظر لشفتيّ) فتتحرك تلكما الشفتان

" انا احبك .."

كان الاعتراف منها غير عادي .. ودون تفكير همس في لحظة تأبى الخضوع للزمن

" هذه المرة الاولى التي تنطقينها هكذا .."

زادت تلك اللمعة الجريحة في عينيها لترد باعترافات مخنوقة " قلتها لك مرارا لثلاث سنوات .. وانت.. نائم .. و.. مرة عندما اصابتك حمى شديدة وانت تهذي في حضني ولا تشعر.. بي .. اغرقتك بكلمة (احبك) .. "

كان هناك أمر خطأ فيما تقوله !

لم تكن سعيدة .. لم يشعر انها سعيدة .. يشدها اليه وهو يتساءل بحيرة " وانا احب الحب لاجلك.. ماذا ينقصنا بعد هذا ؟! "

تهز رأسها يمينا وشمالا وهي تهمس

" مهما شرحت .. لن تفهم ..."

يرفع كفه ليمسك خدها ويثبت وجهها امامه ثم يقول بإصرار " جربي .. ربما انجح بما تتخيلين انه فشل مؤكد .."

تفتح فمها لتحاول الشرح لكنها تعجز فتتنهد وترد باحباط " انت لست امرأة لتفهمني .."

فيرد بنبرة ساخرة " لحسن الحظ لستُ امرأة ! لكن حتى الرجال يملكون عقلا يستخدمونه احيانا..!"

بدت اكثر حيرة منه وهي ترد " مهند ... انا .... انا .. لا اعرف حتى من أين ابدأ ...! "

يعقد حاجبيه وهو ينظر لشفتيها المتلكأتين في حيرة كحيرة صاحبتهما فيقول بصوت أجش " فمك يحتاج لبعض التشجيع .."

تشهق وهو يقبل شفتيها بحرارة تذيب الصخر .. لكنها لم تكن قبلة .. بل تواصل يحاول به ان يمدها ببعض شعوره نحوها كي يقويها...

تتعلق بكتفيه .. تتشبث به ... تبادله نفس الحرارة واللهفة والاحتياج ...

همس اخيرا ساخرا بعبث وهو لاهث قرب فمها

" انت افضل ...؟ عن نفسي .. انا اسوأ ! لا اريد التوقف .."

كانت ما تزال تغمض عينيها وتستند اليه في حاجة واضحة .. لتعترف بما يختلج في صدرها .. فتقولها مبعثرة بعد عناء " انا اريد العودة .. اليك ... لكن .. لكن كلما رغبت بالفكرة رفضتها في... ذات الوقت ..."

يضغط باصابعه على خدها وهو يتساءل عابساً " ما الذي تشعرينه لترفضي ؟ حاولي ان تشرحي اكثر لافهمك .."

تفتح عينيها اخيرا لتواجهه بنظرات هادرة بمشاعر شتى لانثى استثنائية لا مثيل لها

" كرامتي تؤلمني للغاية .. كلما حاولت اقناعها اني ثأرت لها وانك فعلت الكثير لتكفر عن ذنبك فيأتي قرار العودة لتشعرني كرامتي بالغبن .. بالرخص ! "

تتسع عيناه في غضب تلقائي ويرتفع حاجباه عاليا وهو يتمتم مستهجناً الكلمة " الرخص!"

لكن استهجانه لا يرضي (كرامتها) فترد بنفس الهدير

" اجل مهند .. الرخص .. ان كنت تستهجن الكلمة فتخيل ماذا تفعل بي انا ! ان اعود اليك بسهولة بعد ثلاث سنوات تعذبت فيها معك .. ثلاث سنوات أهنتني في صمت .. وببساطة الآن لمجرد انك اكتشفت انك تحبني فيفترض ان أعود اليك خلال شهر او شهرين ؟! اي ظلم هذا ؟!"

تعود عيناه لوضعهما الطبيعي وهو يسأل بهدوء ساخر " هل تريدين معاقبتي لثلاث سنوات قادمات حتى نتعادل ؟"

فترد ساخرة هي الاخرى " انه ليس منطقيا اليس كذلك ؟! "

يغرق بنظرات عينيها المميزتين كلبوة جريحة وهي تضيف " كنت دوماً اخشى ان تكسرني كسرة لا استطيع تجبيرها .. كنت اتخذ دوماً موقع المحاربة لاجلك والمدافعة لاجلي ... لكنك غافلتني في لحظة وفعلتها.. كسرتني .. وامرأة مثلي لا تُكسر .."

قالت كلمتها الاخيرة بشراسة شامخة فيسأل مهند بتأن " بسبب موضوع ... شذرة ؟"

بإباء تقولها وكأنها محاربة تعتز حتى بخسارتها لانها ناضلت للنهاية دون ان تيأس

" كانت مجرد قشة... القشة التي قصمت وكسرت وقطعت اخر حبل.... للود..."

يعقد مهند حاجبيه بقوة ليتصدى لاحساسها بالخسارة يستحث داخلها رغبة المواصلة قائلا بانفعال " انقطع حبل الود ؟! لا... لا تتوهمي يا جوري .. كل شيء موصول بيننا .. انت فقط تخشين التصديق .. كرامتك تأبى الغفران لانك تخشين الثقة بي من جديد... تخشين التصديق اني اهل للثقة واستحق فرصة جديدة ..."

ارتعشت شفتاها قليلا لتعترف بهمس انثوي جرح رجولته " ألم تفكر اني اخشى الثقة بنفسي ؟! "

صدمه ما قالته .. لم يتوقعه على الاطلاق .. كان دوماً يفكر ان العلة في ثقتها به وليس ثقتها بنفسها ..

عبرت جوري بابتسامة شجن قائلة بهدوء " لا تتفاجأ هكذا .. نعم .. انكسر جزء من ثقتي بنفسي بسبب ما فعلته بي .. في النهاية انا مجرد امرأة ..."

زفر نفسا من صدره بقوة ثم قال وهو يبدو قد وصل قمة حيرته " من يستطيع فهم النساء ! "

تسبل اهدابها وهي تتمتم " ألم أقل لك ..."

يشدها اليه بعنف من جديد قائلا بصبر

" لماذا لا نكمل ما بدأناه ..."

رفعت نظراتها اليه لتسأل بتفكه " نكمل ماذا ؟! غسل الصحون أم.. تقبيلي ؟"

لكنه كان جادا للغاية وهو يحرك رأسه نفيا ثم يقول

" بل حياتنا كلها جوري .. اتكلم عن الفترة الاخيرة التي عشناها متقاربين كزوجين .. كعائلة صغيرة ترمم نفسها بنفسها.. اريد ان نكملها كما نفعل الآن .. انا راض ولست على عجلة .. عملي في طور البناء هنا ولن استطيع تجهيز بيت للعيش فيه سوياً في موعد قريب... انت وقطر الندى معي دائما.. اراكما كل يوم واقضي الوقت معكما .. تبيتان احيانا معي .. في المجمل اننا نتشارك الايام يوما بيوم .."

ارتفع حاجباها قليلا في دهشة وهي تتساءل

" هل تريدها هكذا ؟ يوماً بيوم ؟"

هذه المرة يهز رأسه ايجابا وهو يرد ويتساءل في نفس الوقت " نعم .. لم لا ؟! ما رأيك ؟"

أخذت تنظر في عينيه وترى فيهما حرارة رجل هو زوجها ويرغب بوصلها .. حرارة عاشق يريد أن يعشقها .. حرارة مذنب يريد صفحها ..

وماذا عنها هي ؟ اليست تريده ايضا كزوج وحبيب ؟! الا تشعر بالضعف كل يوم ؟ الا تحلم باليوم الواحد ألف مرة انها تعيش حياة طبيعية مع زوجها وابنتها .. بل انها ترغب بمزيد من الاطفال .. انها .. انها تحب الاطفال..

لكنها ... لا تستطيع .. لا تستطيع ...

ترقرقت عيناها وهي تتساءل بضعف

" وان حصل حمل ..؟"

فاجأته بالسؤال ! وكأنه نسي تماما هذه التفصيلة رغم انه يسعى نحو (مسبباتها) ..

مهند كرجل مفهوم لها للغاية..

هو كتاب مفتوح .. حاله كحال اغلب الرجال الذين يعتقدون ان العلاقة الحميمية اساسية لاكتمال التواصل والصلح مع زوجته الغاضبة...

اضافت جوري بفطنة " ليس سرير قطر الندى الجديد فقط من اخبرني عن نيتك اليوم.. انا لمحت قميص النوم الشفاف مفرودا على سريرك عندما دخلتها قبل قليل لابحث عن مشط.."

لكن مهند فاجأها هذه المرة بجديته في الموضوع ليقول بصدق " لا يهم ان يحصل الليلة يا جوري .."

تأثرت لصدقه .. وتأثرت لانه يحاول حتى النهاية ان يمنحها حيزاً تشعر فيه انها ليست تحت ضغط ...

صارحته وهي تسبل اهدابها " انا كنت اعلم ان هذا سيحصل في اي وقت.. الليلة او غيرها .. لا فرق ! "

ما زال يمسكها بشدة فيهزها برقة ويسألها بصوت أجش " الا تريدين ؟! لا يمكن ان تنكري انك تشتاقين كما اشتاق .."

كفاها يستريحان على صدره وهو يهزها من جديد يطالبها بالرد " اجيبي جوري .. "

ترتبك وكأنها عروس تعترف همساً وبتردد

" نعم .. اشتاق كأي زوجة... لكن ... "

يميل ليقبل خدها ويقول بجدية يحسم مخاوفها " لكن .. دون حمل ..."

تبتلع ريقها وهي تتورد حرفياً ثم تؤكد همساً " وليس بالضرورة ... الليلة .."

يمسك ذقنها ليرفع وجهها اليه ويقول بصوت أجش " وليس بالضرورة الليلة .. لكن ستنامين جواري.." يضمها اليه ورأسها فوق صدره يطالبها هو الآخر بشروط ضمنية " وإن حصل .. فهذه المرة .. دون عقاب .. هل تفهمين ؟ لا اريد ان نظل بوضع غريب غير مفهوم ... هذا ليس صحيحا لكلينا ولا صحيحا لاجل ابنتنا.. "

رددت باختصار تعلن موافقتها " دون عقاب .."

مرت بضعة لحظات وهما على هذا الوضع حتى قررت جوري الابتعاد وهي تقول " الحلقة الاخيرة ستبدأ .. اريد ان أعرف ماذا سيحصل في النهاية .."

يفلتها مهند لتبتعد ثم يلحق بخطواتها وهو يردد " وانا اريد ان اعرف ايضا ..."





بعد ربع ساعة كانا على الاريكة يستلقيان.. ظهرها اليه تتفرج المسلسل وتسمح له باحتضانها ...يمضي الوقت وابنتهما تأتي احيانا تتقافز وتدحرج فوقهما ثم تعود الى غرفتها لتتقافز على السرير الجديد... غفت جوري من التعب وذراع مهند تلتف حولها واصابعه تعبث بشعرها فتتنهد برضا عفوي وهمسته في اذنها " عيد سعيد حبيبتي .."




يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس