عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-18, 09:13 PM   #7107

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الساعة الثانية بعد منتصف الليل

جناح عبد الرحمن...



يتقلب في السرير عاري الصدر ويتأفف بين الفينة والاخرى .. يستلقي اخيرا على ظهره فارداً ذراعيه الى جانبيه وهو يعاند رغبة حمقاء تدفعه ليترك السرير ويقف عند الشباك ليرى ان كانت غرفة (زوجته) القديمة في الجهة المقابلة مضاءة ام لا.. فقط كي يعرف ان كانت تنام قريرة العين في سريرها المنفرد تاركة اياه يتقلب وحده هنا على هذا السرير الواسع..

يضحك ساخرا من افكاره وهو يتطلع للسقف..

يتمتم بغيظ وعيناه تشعان شوقاً وحرارة

" لن انس لك فعلتك هذه يا رباب.."

ما زال يقاوم مغادرة سريره عندما رن هاتفه ..

تحركت ذراعه جانبا بحركة سريعة متلهفة ليختطف هاتفه من على المنضدة الجانبية للسرير فيذوب قلبه شوقاً مريعاً وهو يفتح الخط ليسمع صوتها الخافت المرتبك في خجل واضح " رحمن .. انت مستيقظ ؟"

يغمض عينيه ويكتم تنهيدة توشك ان تفضحه لكنه يرد عليها معترفاً كالاحمق

" لم استطع النوم .."

لم يستطيع ان يعترف بأكثر من هذا ..

لم يستطع ان يقول انه لم يستطيع النوم لانها ليست ... جواره ..

منذ اكثر من شهرين وهي تنام بين ذراعيه كل ليلة يتبادلان الغرام حتى تشبّع بوجودها وبات يشعر وكأنها كانت معه منذ مولده ..

فاجأته وهو تعترف بهمس متعثر " وانا .. لا استطيع النوم... بدونك .."

سخاؤها الانثوي وشوقها اليه أثار جنونه فهب من السرير وذهب اي تعقل ادراج الرياح ليقول لها بخشونة وهو يتحرك ليبحث عن اي بلوزة قطنية يرتديها " افتحي الباب... انا قادم .."

بدت أشد ارتباكاً وحرجاً وخجلاً وهي تهمس

" رحمن ... انا ..اخجل ..امي و..اخواتي.."

لكنه كان يغادر جناحهما بالفعل ويهبط الدرج في بيت الصائغ الهادئ المظلم وهو يهمس لها بقرار لا رجعة فيه " افتحيها يا قرفة والا سأدق الجرس واوقظ الجميع حتى يفتحوا لي الباب .."

تتمتم بتوسل " لكن .. رحمن .."

يضحك بخفوت وهو يعبر من بوابة بيت الصائغ الى بوابة العطار في ظلام الليل ثم يقول لها " انا وصلت .. ولن اغادر .."

شهقت وهي تنظر عبر شباك المطبخ لتراه حقا يقف هناك عند بوابة البيت ..

فتسارع لتفتح باب المطبخ الى المرآب حتى تفتح له البوابة قبل ان يراه احد ..

لم تشعر يوماً بلهفة وسعادة ونبضات خوف لذيذة كما شعرتها اليوم وهو يأخذها في احضانه وسط مرآب بيت ابيها ..

وبشق الانفس ابعدته ليتسللا الى غرفتها بالطابق العلوي فترتعش استجابة وهما يقفلان معاً الباب بالمفتاح ثم يشاركها للمرة الاولى سريرها المنفرد القديم .. شعرت وكأنه يدخل الماضي ليصله بالحاضر ..

شعرت انها هنا معه وتتطاير كل اثار الدموع التي ذرفتها اياما عجافا عندما رفضت الزواج به وتعذبت اكثر منه بهذا الرفض ... بهذا الخوف.. لكنها... لم تعد خائفة.. ليست خائفة من شيء على الاطلاق ..







غرفة ابتهال..



تجلس حبيبة على الكرسي المريح لترضع الصغير وهي تضع هاتفها بين كتفها وخدها تكتم ضحكتها كي لا توقظ امها النائمة بينما يصلها صوت زوجها الضاحك " اذن فتحت له الباب ! لا اصدق ان رباب الخجول تصبح قليلة الحياء وجريئة هكذا .."

بصوت خافت جدا ترد عليه بشقاوة وعبث محبب " لقد كانت تقف في المطبخ بالفعل وهي تكلمه تشكوه الشوق ومرتبكة لا تعرف كيف تطلبها منه ..! كنتُ عطشة لكني عدت ادراجي الى غرفة امي دون ان تشعر بي حتى لا احرجها او اشهد مشهدا حميميا مع زوجها المجنون "

يشاكس يحيى بالكلام وهو يدعي الحسرة قائلا " خسارة لم أكن هناك .. لكنتُ انتظرت مجيئه وأظهرت نفسي بغتة واستمتعت بإحراجهما معاً.."

تكتم حبيبة ضحكتها من جديد بينما يتساءل يحيى بصوت أجش عابث " هل ينفع ان آتي انا الآخر ؟!"

ترد عليه بنفس الشقاوة " لن ينفع .. اين ستنام .. تتوسط السرير بيني وبين امي ؟!"

يواصل عبثه المرح وهو يقول بتظلم " هذا ليس عدلا .. هناك تفرقة واضحة بين القوارير .. سواء رباب او رقية .. هناك تساهل معهما لم تشلمنا به .."

تعاني حبيبة وهي تكتم ضحكاتها بينما بدأت امها تتململ في النوم لتنهر زوجها هامسة

" كفاك اضحاكاً لي .. امي ستستيقظ .. "

بخفة يسألها " هل ما زال يونس الصائغ يرضع؟"

ترد وهي تناظر صغيرها بحب فياض " نعم .. سأفتح الكاميرا لتراه بأم عينك كيف يرضع بشراهة .."

يفتحان اتصالا مصوراً وبينما يحتضن يحيى صغيرتهما سكينة التي تنام جوار ابيها كانت حبيبة تضم رضيعها في امومة دافئة .. همس يحيى وهو يداعب شعر ابنته " أبقي الكاميرا مفتوحة هكذا حتى ينام احدنا.."






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس