عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-18, 09:16 PM   #7110

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

ظهراً ...



تهبط رقية درجات السلم والدلة الذهبية تتراقص على صدرها والخاتم بفض الشذر يتألق في بنصرها الايمن ... تدعك عينيها وهي تتثاءب بدلال .. لقد نامت نوما هانئا كأنها لم تنم منذ ايام ...

تتغنج وتغني وتتراقص على الدرجات وتتمايل وهي تمسك بطارف منامتها الحمراء القصيرة الجديدة ترفرف بها عندما لمحتها حبيبة وهي تمر عند نهاية الدرج تحمل كوب الشاي ..

رفعت حبيبة حاجبيها بدهشة وهي تقول لها ساخرة بمشاكسة

" اخيرا راق المزاج الغالي للاميرة كل الرقة .. لقد نمتِ كنوم أهل الكهف .. فاتك الافطار الشهي الذي تعنّى خطيبك لاحضاره كما كاد ان يفوتك الغداء .."

لا تبالي رقية وهي تتراقص أكثر وتهز كتفيها ...

تضحك حبيبة وهي تدخل الى غرفة الجلوس ورقية في اثرها لتقول لها " يحيى سأل عنك ليعايدك .. لكنك كنت نائمة .. فخرج مع المستبدة سكينة وقال سيعود بعد ساعة ليشاركنا الغداء.."

بانشراح تام ردت " انا جائعة للغاية .. دعونا نخرج لنأكل في مطعم ما... ما رأيك؟ "

تنظر اليها حبيبة بتوبيخ وهي تقول " يبدو انك نسيتِ اني ولدت للتو .. ماذا جرى لك .. من يراك الان لا يصدق انك في الصباح كنت...."

توقفت حبيبة عن اتمام جملتها وهي تتنبه للسلسلة في عنق اختها فتسألها بفضول " من اين لك هذه ؟! هل سرقتها من امي ؟"

تعبس رقية وهي تمسك الدلة بين اصابعها بتملك وترد على حبيبة " لا .. انها لي .."

يرتفع حاجبا حبيبة وهي تلمح الخاتم ايضا فتزداد فضولا وتتساءل " وهذا الخاتم ايضا .. من اين حصلتِ عليه ؟ "

تعبس رقية بتفكير لتجد مخرجاً..

لقد اخفت العلبة بحرص عن انظار امها واختها عندما اخذتها من رعد مع الكاهي ..لم تكن تريد احراج نفسها امامهما وهي تظن العلبة مجرد مزحة سخيفة منه ..فجأة ترقق عبوسها وخفق قلبها متيماً بالغبي الساحر الذي تحبه ..

" هاي .. هاي .. اين سرحتِ ؟! اظنني حزرت من اين لك كل هذا ... وسر مزاجك الرائق ايضا.."

كلمات حبيبة المداعبة اخرجتها من الحالة الرومانسية لتتهرب بذكاء وهي تبتسم بمرح وتتساءل ببعض اللؤم " واين الطويلة شذرة ؟! "

تضحك حبيبة وهي تجلس على الاريكة وتقول

" امي تستغل طولها الفاتن في عمل مفيد ايتها القصيرة الغيور.."

تتساءل رقية بسخرية شقية " تستغل طولها ؟! كيف ؟ في تلقيح نخلة ؟!"

فترد حبيبة وهي ترقص حاجبيها " بل في تبديل مصابيح ثريا غرفة الضيوف .. ما دام لدينا (عروس جديدة) فأمنا يجب ان تهتم بكل تفصيلة في البيت ..."

ارتفع صوت الام من غرفة الضيوف وهي تنادي

" رقية .. رقية .. اسمع صوتك .. كفاك ثرثرة واحضري المزيد من المصابيح من المخزن لتبدلها لنا شذرة .." بتململ تتحرك رقية وهي ترد بصوت عال" حااااضر .."



تعترف رقية انها حالما دخلت غرفة الضيوف اخذها منظر شذرة الفاتن وهي معلقة على الدرج الصغير المتحرك ...

مجرد بنطال ابيض وبلوزة بلون البنفسج جعل عينيها تشعان بنفس اللون .. شعرها مسرح في خصل مشقرة ساحرة حول وجهها الفاتن ...

ولتزيد الطين بلة تميل شذرة جانباً ليميل معها شعرها الطويل وتبتسم لوجه رقية قائلة

" عيدك مبارك يا كل الرقة .. ما هذا النوم طيلة النهار ..؟! هل سيأتي رعد ليتغدى معنا؟"

الغيرة الطفولية اشتعلت في قلب رقية واوشكت ان تذهب لشذرة وتدفع السلم لتوقعها ارضا !

نادتها امها توبيخ " ما بك تسمرتِ مكانك هكذا ؟! هاتِ المصابيح يا فتاة .."

تقدمت رقية عابسة وهي تتمتم في سرها

" لا ينقصني الا ان تبدو شذرة مشعّة اكثر من الثريا المتعلقة بها ...سأخنقها ان رآها رعد بهذه الهيئة !"

سلمت المصابيح لامها التي تقف قرب الدرج لتثبته لشذرة بينما شذرة تعاود النظر للثريا بتركيز على احدى المصابيح وهي تقول

" اظن قاعدة هذه المصباح فيها مشكلة .."

فقالت الخالة ابتهال بتحذير " اتركيها يا ابنتي .. رباب قالت ان شرارة ما قدحت منها .. سأطلب من يحيى ان يتفحصها عندما يعود .."

التفتت ابتهال مرة اخرى لرقية وقالت لها

" بدلا من عبوسك هذا .. غيري ملابسك واذهبي لتشتري لنا بعض العصير من السوق .."

تأففت رقية وهي تتذمر وتقول " الا نرتاح ابدا في هذا البيت حتى في العيد؟!"

توبخها امها بينما رقية تستمر بالتذمر لكنها تتحرك لتنفذ صاغرة ما طلبته منها لتصعد الى غرفتها وتلبس بنطال جينز وبلوزة حمراء وكأنها تتحدى اشعاع شذرة الفاتن بلون فاقع كهذا ..





كانت تخرج عبر بوابة بيت العطار عندما رأت خليل قادم من اول الشارع ..

تتفاعل داخلها الافكار الشقية العابثة وتتأجج أكثر الغيرة الطفولية ..

تلكأت عن عمد قرب البوابة وهي تدعي بمحاولة غلقها حتى وصل خليل بمحاذاتها على الجانب الاخر حيث بيت الصائغ ..

تلتفت اليه بغتة وتمسكه بـ(الجرم المشهود) وهو يتطلع بشوق ناحية بيت العطار يبحث عن بغيته ..

غض بصره مباشرة وهو يشعر بالحرج بينما يقول " عيد فطر مبارك .."

فترد رقية ببشاشة مبالغ فيها وثرثرة غير معتادة معه

" وعيدك سعيد ومبارك.. كيف حالك خليل ؟ لم نرك منذ فترة طويلة .. لكن ذكرك بالخير دائم في بيتنا .."

رفع خليل عينيه بدهشة لرقية لكنه يتمتم بأدب " اعزكم الله .. بيت خير ولا يذكر فيه الا الخير .."

كان سيمد يده ليقرع جرس بيت الصائغ عندما سارعت رقية لتلعب لعبتها وهي تقول مدعية القلق " عفوا خليل هلا طلبت منك معروفا ؟"

عاد لينظر اليها ورد تلقائي كريم منه

" اجل مؤكد .. انا بالخدمة ..."

فتشوح بيدها وهي تقول " كنت سأخرج للسوق لكني حقا قلقة على.. شذرة .."

التقط الطعم وتقدم خطوات نحوها دون شعوره ليتساءل بلهفة عاشق مفضوح " ما بها شذرة لا سمح الله ! هل هي بخير ؟"

تنظر اليه رقية وتتحسر في سرها وتشتم رعد ضمنيا " اين ذاك الغبي ليتعلم بعض تعابير اللهفة ! ليتك تنصعق بتماس كهربائي يا رعد فربما قلبك يتعلم النبض من جديد.. "

تلامس الدلة المعلقة برقبتها وكأنها تمني النفس بالقادم لكن غيرتها الرومانسية تغلبها وهي تنظر لعمق عيني خليل ووسامته الرجولية المفرطة فتُسِّر لنفسها بعبث

" يا بنت المحظوظة يا شذرة .. حلال عليك خليل الفتاك .. لله درها كيف ستحتمل غرامه الحار هذا .."

اخيرا تعود بتركيزها لهذا المفضوح فتهدئ من مخاوفه قليلا قبل ان تصاب هي بسكتة قلبية من شدة الحسرة ! فتقول له مبدية القلق بمقدار محدد " حاليا هي بخير .. لكني قلقة عليها وقد تركتها معلقة بثريا غرفة الضيوف تحاول اصلاح قاعدة احدى المصابيح لحصول شرارة كهربائية فيها .."

يعقد خليل حاجبيه الكثيفين الداكنين ليقول ببعض الانفعال القلق " لكن هذا خطر لمن لا يعرف التعامل معها .. اذا كنت لا تمانعين.. دعيني ادخل الان وسأصلحها لكم بنفسي.."

استرخت رقية تماما وقد حققت ما خططت له لتبتسم بحلاوة وهي تقول بترحاب " يا ليت ! تفضل .. تفضل .. امي وشذرة ستفرحان كثيرا بحضورك .."





تُدخله رقية عبر البوابة دون ان تنتبه لمن يقف عند بوابة بيت سعدون القاضي يراقب ويرى دون ان يسمع .. يغلي غليانا .. يركل رعد البوابة بعنف ثم يتحرك بخطوات كالنار نحو بيت العطار ... كان يشتمها مع كل خطوة .. وغيرة من ناااار.. نار تحرقه بشكل حتى لا يمكنه تصوره او التعامل معه...





غرفة الضيوف

تتفاجأ كلا من ابتهال وشذرة بعودة رقية وصوتها يصلهما قبل دخولها غرفة الضيوف

" تفضل .. تفضل .. من هنا ..امي وشذرة هنا"

تميل شذرة جانبا ليميل معها شعرها وهي تسأل الخالة ابتهال " من مع رقية ؟!"

وقبل ان ترد الخالة ابتهال بشيء تدخل رقية وفي اعقابها .. خليل ...

عينا خليل غزت المسافة بينه وبينها وكأنه يكتسحها شوقاً ضارياً ...

ثم تجمد بالكامل وهو يحدق فيها بوقفتها المائلة على الدرج وقد بدت هي الاخرى في حالة جمود مماثل ...

انتفض كله وهو عاجز عن ازاحة عينيه عنها.. يتمتم دون شعوره " تبارك ربي !.."

يقرع الجرس فجأة مما جعل شذرة تجفل فتتمايل على السلم المتحرك وتوشك ان تقع لولا الخالة ابتهال ثبتتها وهي تتمتم " بسم الله .." بينما خطوات خليل هرعت نحوها عفوياً ليمسك الدرج مع الخالة ابتهال ويتطلع للاعلى الى عينيها فتتقلص اصابعه حول الدرج حتى ابيضت مفاصله ويكتم آهة عشق تشق صدره...

تحمر شذرة وتشيح بوجهها لتخفيه خلف خصل شعرها بينما تعض شفتها وقلبها يقرع كالطبل وهي ترتعش وعاجزة عن التصرف والكلام ...

تراقب رقية ما يحدث بابتسامة رائقة راضية والجرس يرن بإلحاح مستمر فتناديها حبيبة من غرفة الجلوس " رقية .. احدهم يرن الجرس دون توقف .. انا ابدل حفاظ يونس ولا استطيع فتح الباب .."

تتأفف رقية وهي تستدير تاركة هذا المشهد الرومانسي الخلاب لترى من يقرع الجرس هكذا ويقطع عليها لحظة انتصار خططها..





عندما فتحت باب المطبخ وجدت رعد عند بوابة البيت المواربة ...

يزغرد قلبها وتلوح بشائر الامل في انوثتها وهي تتوقع بل تريد الكثير منه ..

عفويا تلامس الدلة المعلقة بعنقها .. النبضات تتسارع وهي تنظر اليه عبر المسافة الفاصلة على طول المرآب ..

لكن عبوسه الغريب ونظراته الهائجة وهو يتقدم نحوها كالثور هادراً " اين .. خليل ؟"

وصل اليها عند باب المطبخ المطل على المرآب وعيناه تحومان فوق رأسها للداخل بحثا عن بغيته !

كم تود لو تدوس على قدمه بكعب قبقابها.. الغبي بدلا من ان ينظر اليها يبحث بما خلفها ! تدعو سراً ( صبرني يا رب ..)

تساءلت ببرود " هل تدق الجرس بهذا الشكل المزعج فقط لتسأل عن خليل ؟!"

هتف بها وهو ينظر لوجهها اخيرا " ردي علي "

تتأفف وهي ترد بلا مبالاة ظاهرية " انه .. في الداخل .. يساعد امي وشذرة بإصلاح الثريا في غرفة الضيوف .."

صوت الرضيع يونس يعلو بصراخ فتلقي رقية بالذنب على رعد قائلة بوقاحة " هل تسمع ؟! هذا ابن حبيبة يبكي مفزوعاً بسببك .. هل ارتحت الآن ؟!"

عيناه تستقران على (الدلة) الظاهرة من فتحة القميص فيشعر باحساسيس هوجاء تملكية عنيفة نحوها فيتمتم من بين شفتيه

" ان رأيتك تتودين بهذا الشكل السخيف لخليل او غيره فعندها يا رقية...."

تقاطعه وعيناها تشعان وقلبها يرتج في رضا ومطالبا بالمزيد فتمثل دورها لتستفزه .. ترمش بعينيها تهمس بحلاوة متحدية ساخرة

" هئ.. أخفتني حقا ! وماذا ستفعل؟! "

لم تكن تعرف ما تفعله بقلبه وهي تقف امامه هكذا وترمش بعينيها بوقاحة قطة ماكرة فيشعر انه سينفجر ...

يمد يده بغتة ليمسك بقميصها الاحمر من منطقة البطن ويشدها نحوه بجرأة خاطفة وبينما تشهق من حركته المفاجئة تلك يميل رعد بفمه الى خدها هامسا بصوت أجش خطير وبتأكيد بطيء على كل كلمة

" أولها ... سأعضك.. من... خدك .."




انتهى الفصل الخامس والعشرون
قراءة ممتعة


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس