الموضوع
:
خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي
عرض مشاركة واحدة
06-10-18, 03:30 PM
#
355
نغم
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
?
العضوٌ???
»
394926
?
التسِجيلٌ
»
Mar 2017
?
مشَارَ?اتْي
»
2,980
?
الًجنِس
»
?
دولتي
»
?
نُقآطِيْ
»
¬»
بعد فترة عادت إلى البيت و هي لم تنجح أبدا في إثبات ما سعت إلى إثباته ، كل ما أثبتته لنفسها أنها و لمرة أخرى لم تستمتع أبدا برفقة ابنة خالتها مهى .
و مر الوقت طويلا ، ثقيلا و مضجرا.
و أثبتت لنفسها شيئا آخر ، تستطيع أن تسميه شعورا لكنها تجاهلته و دفنته في أعماقها و أخرست جميع أصواتها الداخلية المطالبة لها بمصارحة نفسها ، أخرستها بقسوة و بعنف.
و مع ذلك …
قبل أن تنام كان آخر ما كتبته على صفحتها الاجتماعية هو :
" اشتقت إليك فعلمني أن لا أشتاق. "
............................
لا يدري لماذا شعر عندما قفزت كلماتها أمام عينيه بأنها موجهة إليه.
لكنه اختار أن يتجاهل هذا الشعور كما تجاهل وجودها منذ ساعات و كما تجاهل توترها الواضح في قربه و كما تجاهل عمدا نظراتها إليه عندما جمعتهما كافتيريا النادي فيما بعد.
بنت الذوات تريد أن تتسلى قليلا معه ،
لا يستطيع أن يلومها فهذا ما علمته لها الدنيا و سطحية الناس من حولها ، علموها أن الحياة لعب و لهو حتى بمشاعر الآخرين و قلوبهم .
حينا ترمي نفسها عليه بتلميحات أقل ما يقال عنها أنها جريئة و لا تليق بفتاة تحترم نفسها .
و حينا تضعف أمامه حتى توهم أنها فتاة منكسرة ضعيفة تحتاج إلى من يحميها من الدنيا و العالم .
و حينا آخر تعود لتكبرها و تعاليها ، تشعره أن مقامه عندها كمقام ماسح أحذيتها .
و تعود اليوم لتظهر له بمظهر الفتاة الحائرة التي تستجدي نظرة منه و قد أرضاها في آخر الأمر و وجه لها النظرة التي تستحقها ،
نظرة وضع فيها عدم مبالاته ، عدم اهتمامه و عدم رغبته فيها أو في أي أمر يتعلق بها ،
نظر إليها نظرة باردة سطحية مثلها ليعرفها مقامها لديه ، نظر إليها كأنه لا يراها.
و لاشك لديه أنها قرأت كل تلك المعاني و أكثر لأنه رآها تشحب و تتغير ملامحها و تدفع كوبها الشبه ممتلئ بعيدا عنها .
لا يدري حقا أية لعبة تلعبها و لكنه فقد اهتمامه كليا و سيمتنع و لن يشارك .
تمتم و هو يضغط بإصبعه ليخفي منشوراتها من صفحته :
- العبي لوحدك يا بنت الذوات ، لست متفرغا لك
لا الآن و لا في أي وقت آخر .
……………………….
نغم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نغم
البحث عن كل مشاركات نغم