عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-18, 09:07 PM   #7319

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

قبل دقائق .. غرفة الضيوف




بينما تخرج رقية لترى من يدق الجرس تحركت شذرة لتنزل الدرجات القليلة وهي في قمة الخجل والارتباك ..

يبتلع خليل ريقه بصعوبة وهو يزيح عينيه عنها اخيرا بشق الانفس ويرخي يديه عن امساك السلم وهو يلتفت للخالة ابتهال يغض بصره في حياء رجولي واحترام قائلا " معذرة يا خالة .. دخلت البيت دون سابق انذار او استئذان منك .. "

قلبه يرتجف في صدره وهو يشعر بخيال شذرة تتحرك من حوله بينما يضيف بصوت أجش

" عيد فطر مبارك .."

ترد ابتهال ببشاشة وطيبة " وعيدك مبارك يا خليل .. جعل الله ايامك كلها اعياداً.."

ثم يأتيه صوتها يعذب مسامعه وهي تقول بخفوت رقيق " عيد مبارك ..."

يرفع نظراته خطفاً اليها وجملة تعلق في روحه ليته يصرخ بها فتصرخها عيناه وتسمعها عيناها ... ( الشوق ذبااااح يا بنت الاجاويد)..

ورود حمراء تناثرت على الخدين الاسمرين فيجلد نفسه ليزيح نظراته عنها من جديد بينما يتنحنح وهو يقول للخالة ابتهال

" رقية قالت هناك عطل باحدى قواعد المصابيح .. هلا سمحت لي بفحصها بنفسي.."

فترد ابتهال بامتنان وبعض الخجل " يا بني سلمت لنا .. لكن اليوم عيد ومؤكد تريد ان تقضيه مع اختك .. هذه الفتاة رقية احيانا لا تجيد تقدير الامور وتتصرف بعفوية .. لم يكن يجدر بها ان تطلب منك هذا ..."

يتحرك خليل عفويا ليرتقي الدرج قائلا

" لا عليك يا خالة .. لن يأخذ مني وقتاً .. كما انها لم تطلب بل سألتني عن المشكلة وانا طلبت ان افحصها بنفسي .."

عيناه تنظران الى شذرة عبر الكريستالات الصغيرة المتدلية كدمعات متلئلئة من الثريا.. كان منع نفسه من النظر اكبر من قدرته على التنفيذ ...

ابتسامتها الرقيقة ونظراتها المبعثرة في خجل منه جعلته يوشك ان يجن ويطلبها في التو واللحظة من الخالة ابتهال ...

يأخذ نفسا وهو يتمتم في سره " الصبر يا خليل .. يكفي تهوراً .. دع الحاج رضا يرضى عنك حتى يزوجها لك .. الصبر من عندك وحدك يا رب .."

الخالة ابتهال تمسك له الدرج عفوياً بينما خليل يطلب " هل هناك مفك فحص كهربائي ؟"

فترد الخالة ابتهال " اجل بني .. "

ثم توجه كلامها لشذرة قائلة

" احضري المفك من احدى ادراج المطبخ وحضري الشاي وكليجة العيد لخليل .."

اعتذر خليل بالقول " لا داعي يا خالة انا..."

لكن قاطع كلماته صوت خطوات هادرة على الدرج ثم صوت حبيبة وهي تنادي

" ماذا جرى ؟!"

تعبس ابتهال وهي تقول لشذرة " تعالي يا ابنتي وامسكي الدرج لخليل ريثما ارى ماذا هناك وسأحضر بنفسي كل شيء .."

تهز شذرة رأسها بينما تغادر الخالة ابتهال غرفة الضيوف تاركة اياهما معاً ..

تتحرك شذرة لتقف جوار الدرج وبيدين مرتعشتين تمسكه بينما يقول خليل بصوت أجش وهو ينظر من علو لشقرة شعرها

" لا يفترض ان تجازفي بالعبث بالكهرباء .. انها خطرة للغاية .."

ترفع وجهها اليه عفوياً وهي ترد بارتباك " لم أكن اعبث .. رقية بالغت .."

تشع ابتسامته وتلمع دكنة عينيه الواسعتين الجذابتين وهو يرد بهمس مبحوح " احمد ربي انها بالغت .. وسامحها الله في ذات الوقت .."

فتسأل شذرة ببراءة بينما يصلهما صوت الخالة ابتهال وهي تضحك مع رعد

" ماذا فعلت رقية ؟"

ابتسامته تتلاشى ليضج الشوق والسهاد من جوانحه وهو يرد بخفوت خشن " ستكون السبب لتحرمني النوم الليلة.."

تضج الحمرة القانية من خديها بينما تطرق سريعا بنظراتها للارض .. اذناها تطنان وقلبها يرقص بالنبضات فلم تدرك اقتراب خطوات الخالة ابتهال مع رعد الا حين قال خليل بهمس جدي هذه المرة " اظنه صوت رعد هذا الذي اسمعه مع الخالة .. "

ينزل خليل درجات السلم ليواجهها بنفس الجدية وعيناه تغاران عليها وهو يضيف

" ربما تودين الذهاب لتغيير .. ملابسك .. انا سأتدبر امري وحدي .."

استدركت شذرة انها لا تلبس هكذا امام الغرباء فهزت رأسها وهي تتحرك وتقول على عجل " نعم .. اجل .. عن اذنك .. سأعود في الحال .. "

يتنهد تنهيدة طويلة وهو يراقبها تتحرك بحيائها الحلو .. يتطلع حوله للمكان .. الاثاث مرتب ونظيف ومعتنى به لكنه قديم الطراز بكل تأكيد .. كل شيء هنا يوحي انه مجرد بيت متوسط الحال لكن مؤكد افضل بكثير مما يملكه الآن ويستطيع تقديمه لشذرة حاليا..

استغرق بافكاره حتى لم يشعر بدخول رعد الا عندما امسكه رعد من كتفه وهو يقول له بدفء خاص " عيدك مبارك يا خليل.."

استدار خليل اليه ليعايده بنفس الدفء وهو يشعر بامتنان رعد الصامت نحوه...

الخالة ابتهال تدخل وبيدها صينية الشاي وصحن الكليجة وهي تقول ببشاشة " رعد خطب رقية يا خليل .. وخطبتهما رسميا بعد ايام ان شاء الله .. رزقك الله بابنة الحلال انت ايضا .. شاب طيب مثلك يستحق الافضل "

يبارك خليل لرعد وهو يحتضنه بطيبة في نفس اللحظة التي دخلت فيها رقية تختال بتحد بثوبها الاصفر الجذاب وشعرها يتراقص حول خديها في لفائف صغيرة شقية ..

تبرجها كان على اجمل وافضل ما يكون لتبدو في (افضل) و(اجمل) حالاتها ..

تلتقي عيناها بعيني خطيبها في تحد متبادل.. لكنها تتجاهله وهي تبتسم لخليل الذي بارك لها هي الاخرى ..

بينما رعد يشعر بالغيظ منها والبهجة لمرآها والحرارة من انجذابه التلقائي نحوها والدهشة كيف استطاعت فعل كل هذا بنفسها خلال دقائق معدودة !.. كل هذا يشعره في آن واحد .. دفعة واحدة .. في خلطة سحرية لا تليق الا بالخلطة السحرية ... يتمنى لو يستطيع اللحظة ان يجرها اليه في قبلة محمومة على شفتيها اللامعتين المتحديتين هاتين ..

بعفوية وتلقائية ياخذ رعد الصينية من (حماته) وهو يدعو خليل للجلوس ويقدم له الشاي بينما تسأل ابتهال ابنتها باهتمام

" كيف حال رقبتك ؟ رعد قال ان نحلة قرصتك هناك .."

فترد رقية بنظرة نارية خاصة توجهها لرعد الذي يرتشف من شايه " بل دبور غبي يظنني لقمة سائغة .. لكني سأعضه المرة القادمة ان تجرأ علي.."

يغص رعد قليلا بالشاي ويسعل لبعض الشيء وابتهال تقول بعفوية " اسم الله عليك بني .. على مهلك .."

دخلت شذرة بفستان مورد محتشم وشعرها معقود للخلف برقة ...

تبتسم وهي تعايد رعد ثم تخطف نظرة عفوية لخليل فترى في عينيه الرضا ....








يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس