عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-18, 09:15 PM   #7323

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بداية الاسبوع.. الجامعة



تدور رقية بين أروقة القسم ولا تجد له اثراً ..

تتلقى التهنئات بخطبتها والتي لا تعرف كيف انتشرت بهذه السرعة ! لكن كل همها اللحظة ان تصل الى الدكتور سامان .. تريد السؤال عنه لكنها تفضل ان تحاول ايجاده بنفسها .. وبعد ساعتين من البحث لم تصل اليه .. بدأت تطرق مسامعها اخبار عن اسماء المعيدين والمعيدات الجدد من عدة اقسام.. الكل وصله خبر تعيينه الا .. هي... كانت تشجع نفسها حتى لا تيأس وتثابر من جديد لتبحث عن الدكتور سامان لكن مع مرور ساعة اخرى لم يعد هناك متسع من الوقت والتفكير ...

رأت احد زملائها ممن حصل على التعيين لتبتسم له وتبارك ثم تسأله باسلوب يبدو عفوياً " اين اجد الدكتور سامان ؟"

لوح الشاب بيده وهو يقول " ليس موجودا لا تتعبي نفسك .. يقال انه اخذ اجازة عارضة لاسبوعين .."

تشعر رقية وكأن قلبها وقع منها ! ثم تتمتم وهي تحاول تمالك نفسها " اسبوعان ؟!"

فيرد الشاب وهو يبتعد عنها " نعم .. وسمعت انه قد يمددها لاسباب شخصية ... هناك اشاعة انه سيتزوج..بالمناسبة مبارك خطبتك انت ايضا .."

قال جملته الاخيرة وهو يغمز ..

ثم يضيف مودعاً ان عليه اللحاق بصديق ليعيده للبيت بسيارته ..

تقف رقية وسط الممر وهي تشعر بالغليان ..

لقد فعلها .. هل يعقل ؟! هل يعقل انه فعلها؟!

حرمها من حقها في ان تكون معيدة وترتقي اولى درجة في سلم حلمها ؟!

تزم شفتيها وتأبى الركون لليأس ..

لن تستسلم .. ستظل وراءه حتى تجده .. وستقنعه ان التعيين من حقها ..

فجأة اخذت تشتم رعد وهي تحدق بالخاتم في يدها .. وكأنها ترى في الفص الازرق وجهه المشاغب المشاكس يسخر منها فترد عليه بمزيد من الشتائم..







غرفة شذرة




تشعر شذرة بالتوتر وهي تنظر الى اسيا بصمت.. وتتساءل في داخلها .. ألن ينتهي كابوس مصعب ؟!

سألتها اسيا ببعض الاستغراب " ما بك شذرة ؟ لماذا انت صامتة هكذا ؟ ألن تردي بشيء على ما قلته لك ؟ "

فترد شذرة على السؤال بسؤال " ما رأي الحاج رضا ..؟ "

نظرت اليها اسيا لبضع لحظات قبل ان ترد

" يقول.. ان الخيار لك .. ان كنت تريدين فرصة صلح فلك هذا .. وان كنت لا تريدين فاليوم سيبلغ والد مصعب انك رافضة ..."

تطلق شذرة تنهيدة راحة وتسترخي قليلا وهي تقول " الحمد لله .. خفت ان يكون الحاج رضا يريدني ان اعيد التفكير لبضعة ايام قبل ان يرد عليهم.. "

ثم تضيف بثقة " وانا لا اريد حتى ان اعيد التفكير لبضع لحظات .."

تستغرب اسيا بعض الشيء وتتساءل " ألهذه الدرجة آذاكِ ؟! "

فتعترف شذرة بشجاعة " بل انا من آذيت نفسي بقبولي بمصعب .. كنت دوماً اشعر بوجود أمر خاطئ في ارتباطي به .. "

سألتها اسيا فجأة " هل يحاول مصعب الاتصال؟"

فردت شذرة وهي تتذكر ليلة الامس " البارحة كانت اول مرة يحاول .. ارسل رسالة لكني حذفتها دون ان اقرأها ووضعت الرقم في قائمة التجاهل .."

ارتفع حاجبا اسيا قليلا وهي تتساءل " لهذه الدرجة ؟!"

فتؤكد شذرة قائلة بنبرة واثقة قاطعة

" نعم... انا لا اريده بل .. لا اطيقه.."

عندها قالت اسيا وهي تطوي صفحة مصعب تماما " حسناً حبيبتي .. سأخبر رضا ان ينهي الامر بشكل قطعي ولا رجوع فيه.."

تمتمت شذرة بالشكر وهي تشعر بالراحة التامة لتتبسم اسيا وهي تضيف

" هناك امر اخر .. أجلت الكلام فيه حتى ننتهي اولا من موضوع مصعب .."

أخذ قلب شذرة ينبض ينبض وروحها تتأمل من جديد ان يكون .. هو .. هذه المرة ..

عندما أتتها اسيا قائلة تريد ان تكلمها بموضوع خاص تخيلت انها ستكلمها عن خليل.. لكن فاجأتها وخنقت فرحتها وهي تكلمها عن مصعب ...

همست شذرة بحشرجة خانتها " ما هو ؟"

فردت بما جعل نبضات قلبها تتقافز بجنون

" انه خليل .. "

تتسارع انفاس شذرة وترتبك في خجل .. لسانها لا يسعفها لتتصرف بشكل طبيعي ..

تناغشها اسيا بالقول وهي تراقبها بنظراتها

" هل هذا الاحمرار الذي اراه على خديك كله لاجل اسم خليل؟ "

تعض شذرة شفتها وتطرق برأسها وهي ترتعش الان من هدير نبضات القلب ..

منذ العيد وهي تحلم به .. لا تكف عن الحلم.. في منامها وصحوها ..

سألتها اسيا برقة " هل تعلمين برغبته الزواج منك ؟"

فتهز شذرة رأسها بنعم وصدرها ينتفض تأثرا انثوياً لتطرح اسيا سؤالا جديا " وهل انت موافقة ؟ اعني .. واضح انك موافقة .. لكن هل انت واثقة انك موافقة ؟ "

تبتلع شذرة ريقها لترد بهمس " نعم.. واثقة.."

تذكرت اسيا ذاك اليوم عندما سألتها عن ردها للزواج من مصعب .. كانت الفتاة هادئة تماما وبشكل غريب وهي ترد بـ(نعم)..

ورغم الارتباك والهمس والحالة التي فيها شذرة الآن لكن اسيا تشعر ان الايجاب منها اكثر وضوحاً من شمس الظهيرة ..

مع هذا كانت اسيا اكثر حكمة لتتكلم مع شذرة هذه المرة بشكل اعمق مما حصل في الخطبة السابقة ..

قالت لها بجدية " لكن الا تتعجلين يا شذرة ؟ لقد وافقت بنفس السرعة على مصعب .."

انتفضت شذرة وهي ترفع وجهها لتقول

" لا ... خليل شيء ومصعب شيء ثان تماما .. لا تقارنيهما ببعض ابدا يا اسيا .."

تعترف اسيا انها تفاجأت بردة الفعل (المنتفضة) هذه ..

تستدرك شذرة غرابة ردة فعلها امام اسيا فتحاول جاهدة ان تقنعها بالقول " ربما لا استطيع الشرح والتفسير .. وربما تستغربين هذا مني .. لكن انا واثقة من اختياري هذه المرة .."

تدرس اسيا كل كلمة قالتها شذرة قبل ان تطرح سؤالا " هل استطيع سؤالك عن امر ؟"

ردت شذرة وهي تشابك اصابع كفيها ببعض التوتر " تفضلي .."

كان مجرد خاطر صغير مزعج مر بذهن اسيا.. وكان يجب ان تتأكد .. سألتها وهي تمعن فيها النظر " لو تقدم لك شاب اخر غير خليل هل كنت ستوافقين ايضا ؟"

ادركت شذرة ما يجول بخاطر اسيا .. وربما كانت محقة لو حصل هذا في الماضي القريب.. اما اليوم فالامر اختلف .. هي نفسها شذرة اختلفت ..

تتساءل شذرة لتتأكد من مقصد اسيا من هذا السؤال " تظنين اني اوافق فقط لاتزوج ؟"

فترد اسيا بجدية " يجب ان اعرف يا شذرة .. هذا زواج وتكوين بيت واسرة .."

شعرت شذرة بالثقة اكثر وهي ترد بصراحة داحرة اي شعور منها بالخجل " لا .. لم أكن ساوافق .. فقط .. خليل .."

فتوجه اسيا الحوار باتجاه اخر لتجعل شذرة تدرك ما هي مقدمة عليه فتسألها هذه المرة

" وهل تعلمين بظروفه ؟ اعني ظروفه الاقتصادية تحديدا .."

تعترف شذرة انها لم تفكر بهذا من قبل ! والان واسيا تلفت انتباهها اليه تشعر انها لا تهتم .. تشعر مع خليل انها لا تهتم لاي شيء على الاطلاق .. ليست العاطفة فحسب بل ذاك الشعور بالاكتفاء به وحده .. كرجل وكانسان ..

ردت شذرة وهي تعكس افكارها " اعلم انه بسيط الحال .. لكن لديه ما اريد .. "

تنظر اليها اسيا بصبر وكأنها تنتظر منها تأكيدا لتمنحه لها شذرة وهي تضيف " انا واثقة من احساسي اسيا .. خليل لديه كل ما احتاج واريد .."

عندها شعرت اسيا بالاطمئنان لتقول مبتسمة وهي تقف على قدميها " خيرا ان شاء الله .. لاتخبري احدا الآن حتى امي .. دعيني اكلمها بنفسي في الوقت المناسب .. اولا نتمم خطبة رقية ورعد وعقد قرانهما و كي تمر فترة اخرى وبعدها لنا كلام مع العاشق خليل .."

تتورد شذرة وهي تطرق بوجهها خجلا فتمد اسيا يدها لترفع ذقن شذرة وتقول لها بحنان

" هل تعلمين انه كان يريدك قبل طلب مصعب لك ؟"

من الصدمة على وجه الفتاة ادركت اسيا انها لم تكن تعلم ! فتؤكدها شذرة بالقول المتعثر المرتبك " لا .. لم أكن .. اعلم ..هل الحاج رضا من .. اخبرك بهذا ؟! "

فتهز اسيا رأسها ايجابا وهي تقول بمزيد من الحنان والتأثر حتى دمعت عينيها " لقد انكسر قلبه تلك الليلة.. وكسر قلب رضا معه.."

كان الامر عاطفيا جدا مع اسيا وتراه جلياً على وجه شذرة لتهمس اسيا وهي تضحك وتمسح دمعتها " اعذريني .. هذا الحمل يجعلني في مزاج عاطفي عجيب .."

ينخلع قلب شذرة في صدرها وهي تتذكر تلك الليلة عندما اتصلت بخلود لتبلغها عن تقدم مصعب للزواج ...

منذ تلك الليلة وخليل لم يعد ابدا للحي !

لكن كيف ؟! خلود قالت حذيفة وخليل يباركان لك .. اجل .. هذا ما قالته بالضبط..

ام تراها خلود ببساطتها نقلت مباركة (مفترضة) لم تحصل من الاساس !!








يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس