عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-18, 10:14 PM   #11696

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

غادر كل الضيوف ... ولم يتبق في الشقة الصغيرة سوى السيدة سامية التي رفضت أن تتركها لحظة .. أخيرا تمكنت وردة من إقناع شقيقيها بالخلود للنوم .. في حين كان والدها ما يزال حبيس غرفته .. يحدق بالفراغ دون أي استجابة لما حوله .. في حين كانت هي في حالة الجمود التي لم تفارقها منذ عرفت بقتل والدتها لنفسها ..
سمعت صوت السيدة سامية والتي انتقلت لتجلس إلى جانبها فوق الأريكة تقول :- ادعي لها بالرحمة يا ابنتي ..
لم تقل وردة شيئا ... وما الذي تستطيع أن تقوله .. أن تدعوا لوالدتها بالرحمة .. يعني أنها قد غفرت لها .. وكيف لها أن تسامحها على ما فعلته بعائلتها ؟؟؟
:- ما يهم الآن هو المستقبل ... والدك .. أخوتك .. هم بحاجة إليك .. وأنت يجب أن تكوني قوية ...
هه ... قوية ؟؟ لطالما كانت قوية .. إلا أن القادم يتطلب منها نوعا آخر من القوة لا تعرف إن كانت تمتلكه ..
نهضت السيدة سامية عندما لم تلق أي استجابة من وردة كي تنظف المكان .. قبل أن ترتفع طرقات هادئة على باب الشقة الذي كان مفتوحا منذ الصباح لاستقبال المعزين ..
سمعت السيدة سمية تقول :- آه .... هي هنا ... إلا أنني لا أعرف إن كانت قادرة على استقبال أي أحد ..
صوت رجولي مألوف قال بهدوء :- أنا متأكد بأنها ستراني .. أرغب بالاطمئنان عليها فقط ..
.. السيد نعمان ..
لم تعرف وردة إن كان وجود السيد نعمان ووقوفه إلى جانبها في أزمتها محرجا جدا لها وهي تجد نفسها مرغمة على تقبل مساعدته .. أم مريحا ... أن تدرك بأنها ليست وحيدة .. بأن هناك شخص تستطيع الاعتماد عليه في عجزها .. حتى وهي تعرف بأن مساعدته هذه نابعة عن الامتنان ... لأنه يعتبر عائلته السبب الرئيسي لمصائب عائلتها ...ال
خطا إلى داخل الغرفة ... بقامته الطويلة وهيبته التي لا تتوقف أبدا عن إبهار وردة عندما تتذكر أنه في أواخر الستين .. هذا الرجل ... يشيخ بشكل جيد جدا ...
لم تملك وردة إلا أن تتخيل كنان ... وتتساءل ... أتراه يشيخ بهذه الطريقة هو الآخر ؟؟؟
نظر حوله بنظرات جامدة .. وكأنه يحاول إخفاء ردة فعله لرؤية المكان المتواضع .. ثم التفت نحوها لترق ملامحه وهو يقول :- تعازي الحارة يا وردة ...
ماذا عليها أن تقول ؟ أن تعزية الآخرين لها كانت توشك على أن تدفعها للضحك منذ توافدت أول امرأة متشحة بالسواد تتظاهر بأنها حزينة لموت عاهرة الحي .. وأن الفضول لا يقتلها كي تعرف سبب انتحارها ؟؟
هزت رأسها دون أن تقول شيئا ... فتابع :- أريدك أن تعرفي بأنني أتوقع منك اتصالا إن احتجت أي شيء .. وألا تشعري إطلاقا بأنك مدينة لي بأي شيء على وقوفي إلى جانبك اليوم ... أنت أحد أبنائي منذ اليوم الذي أنقذت فيه ريان ... ثم أصبحت خطيبة كنان ...
المرارة التي احتشدت داخل حلقها كادت تخنقها ... فلم تقل شيئا ... بينما تابع :- كما أنني أريدك أن تعرفي بأن ما حدث ... طريقة موت والدتك ... ما فعله عمك ... لا يعني لنا آل طويل أي شيء ... ولا يرتبط أبدا بالطريقة التي نراك فيها ..
لو أنني أصدقك .... لو أن الامتنان لم يكن ما وراء كلماتك ..
تمتمت بخفوت :- أشكرك ..
:- كنت أتمنى أن أتركك ترتاحين ... إلا أن هناك شخص ينتظر منذ ساعات الفرصة كي يتمكن من رؤيتك .. وأنا لا أظنه يقبل الذهاب إلى البيت قبل أن تسنح له الفرصة للاطمئنان عليك ..
قلبها عرف على الفور هوية الشخص الذي عناه السيد نعمان ... إلا أن عقلها كان أبطأ عملا .. قبل أن تتمكن من سؤاله عما يكون ... طرقات خفيفة على الباب من خلفه جعلتها ترفع رأسها لتلتقي نظراتها على الفور ...
بنظرات كنان ...






يتبع..


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس