عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-18, 10:16 PM   #11698

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

قال نعمان الطويل فور أن انضم كنان إليهما :- سأنتظرك في الأسفل يا كنان ....
عندما غادر ... ساد صمت ثقيل ومتوتر المكان .. مما جعل السيدة سامية تتململ وهي تقول بعدم ارتياح :- سأذهب إلى المطبخ وأقوم ببعض التنظيف ...بالإذن ..
عندما غادرت تاركة إياهما وحدهما ... عينا كنان السوداوين تفحصتاها بسرعة ولهفة .. وجرتا فوقها وكأن الساعات القليلة التي انفصلا فيها قد تحدث أي تغيير فها .. ثم سألها :- كيف أنت الآن يا وردة ؟
تمتمت بخفوت :- بخير ..
:- ريان كان هنا طوال الوقت ... أراد أن يراك ويطمئن عليك .. إلا أنه اضطر للذهاب ... لقد سمعته يتحدث إلى أبي عن فتاة ما ... هل تصدقين هذا ؟ أن يرغب بالارتباط بفتاة ما ؟
عندما أدرك بأنه كان يبرطم بأي شيء توترا ... تنحنح ... وقال :- أنا ... أنا آسف لما حدث لوالدتك ..
هه ... ما حدث ! ... هو شيء فعلته بنفسها .. ولم يحدث صدفة ..
صوت كنان وهو يتحدث كان مرتجفا بعض الشيء .. وكأن المشاعر المحتشدة داخل قلبه كانت أكبر من أن يتمكن من كبتها ... تمتمت وهي تتحاشى النظر إليه :- شكرا ...
:- وردة .... لا تعامليني وكأنني شخص غريب ...
تنهدت ... وهي تقول بإرهاق :- وكيف تريدني أن أعاملك يا كنان ؟؟؟
اقترب خطوة وهو يقول بصوت أجش :- قبل ساعات قليلة ... نحن كنا معا ... وأنا كنت أخبرك إلى أي حد أحبك ... وإلى أي حد أريد أن أكون معك .. وبرغبتي في الزواج منك ..
نظرت إليه أخيرا بمرارة وهي تقول :- أ مازالت رغبتك هذه قائمة الآن ؟؟
:- ولم لا ؟؟؟ أنا أحبك ... وأن أحبك .. يعني ألا أرغب أبدا بأن أترك جانبك ... مهما كانت ظروفك بشعة .. مهما كانت الطريقة التي ترين فيها نفسك سلبية .. أنا لا أهتم ... في نظري .. وداخل قلبي .. أنت تعادلين العالم بأكمله يا وردة ..
هتفت بألم وقد عجزت عن التظاهر بالصلابة أكثر :- توقف يا كنان ... توقف ...
كانت قادرة على رؤية العذاب يرتسم على وجهه الوسيم وهو يرى الدموع تحتشد في عينيها وهي تقول :- أنا لا أعرف لماذا تفعل هذا ... تقول بأنك تحبني .. وأنا لا أفهم السبب ... حقا لا أفهم .. أحاول أن أقنع نفسي بأنك لا تعبث ... بأنها ليست حيلة جديدة من حيلك ... إلا أنني أعود فأتذكر بأنني أنا من أكون ... وأنت من تكون ... أنا وأنت لا يمكن لنا أبدا أن نكون معا
وجهه شحب وهو يقترب قائلا :- أعبث ! .. وأين العبث في رغبتي بالزواج بك ... في اعترافي بأنني أحبك ..
:- أنك تعرف بأنني أبدا لن أتمكن من الزواج منك ..
وجهه جمد ... وهو يقول بصوت أجش :- أنت لا تحبينني ... أنت ما زلت تكنين المشاعر لريان ..
سالت دموعها فوق وجنتيها وهي تقول :- لا علاقة لريان بالموضوع .... أنا لا أحبه ... هو سيظل دائما صديق عزيز علي ..
:- إنما ... إنما لا تحبينني أنا ...
أفلتت منها شهقة قصيرة ... كبحتها بإرادة من حديد وهي تمسح دموعها قائلة :- مشاعري نحوك غير مهمة على الإطلاق ... لأنني لا أستطيع الزواج منك .. أو من أي رجل آخر ... عائلتي بحاجة إلي .. أخوتي الصغار ... أبي المريض ... هم بحاجة لوقتي كاملا .... لتكريسي الفترة القادمة لأجلهم ... إن تخليت عنهم لأجل الرجل الذي أحب ... فما الذي أكونه سوى نسخة أخرى عنها ؟؟
عن والدتها .... التي لم تجد غضاضة في إنهاء حياتها ... والتخلي عن عائلتها ... لأجل الرجل الذي أحبته ...
قال مكررا من بين أنفاسه :- الرجل الذي تحبينه !
تراجعت إلى الخلف قائلة بحدة :- هي زلة لسان ...
:- لا أصدقك ...
هز رأسه وهو يكرر :- أنا لا أصدقك .... وأنت تحبينني ... ربما ليس بالقدر الذي أحبك فيه ... إنما تشعرين نحوي بما يكفي كي تمنحيني ثقتك كما فعلت عدة مرات من قبل ... وأنا لن أتخلى عن هذا يا وردة ...
التعبير الذي ارتسم على وجهه ... أظهر العناد الذي ورثه عن عائلة الطويل ... العناد والتصميم عندما يريد شيئا .... قال بحزم :- أنا أقدر حاجتك للانعزال الآن والتفرغ لعائلتك ... ربما تحتاجين لأسابيع ... ربما لأشهر ... أو ربما لسنوات ... أنا لا ابالي يا وردة ... أنا سأنتظرك ... وسأظل إلى جانبك ... وأقف معك في كل أزماتك ... عائلتك عائلتي ... وبيتك بيتي ... حتى تدركين أخيرا بأن الطريق الأسهل هو إدخالي إلى حياتك بشكل رسمي في النهاية ...
هتفت بعنف :- هذا لن يحدث أبدا ...
:- سنرى ...
ثم ابتسم ... لتزيل ابتسامته المدمرة كل روح القتال لديها وهو يقول :- سأتركك لترتاحي قليلا ... وأعود لأراك لاحقا ... بلغي سلامي لوالدك وأخوتك ...
راقبته متسعة العينين ... خافقة القلب وهو يتجه نحو الباب ... يفتحه ... ثم يلقي نحوها نظرة عابرة وهو يقول بصوت عميق :- أحبك ...
ثم يغادر ... تاركا إياها تتلوى في ألمها وعذابها ..





يتبع

رابط التتمة
https://www.rewity.com/forum/t405484-1171.html ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس