عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-18, 09:12 PM   #7523

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

حي الـ(...) البيت المهجور



جبينه فوق جبينها وما زالت بين يديه .. يلصق جسدها للجدار المهدم ويضحك بخفوت من ارتعاشها ومقاومتها الواهنة..

صوتها همس واهن كمقاومتها وهي تحاول ابعاده بحركات خرقاء " توقف .. عن تقبيلي.."

كل ما فعله ان قبّل شفتيها بعناد من جديد قبلة خاطفة وهو يرد باستفزاز يفضحه ارتعاشه العاطفي " هل سيغمى عليك ؟!"

تفتح عينيها اخيرا لتشع زرقة غاضبة منهما ويتقافز العناد ومع خديها الاحمرين وشعرها الذي شعثه باصابعه بدت جاهزة جدا لـ.... تؤكل أكلا ... فيعبر عن رغبته الحارقة بالقول " انت تؤكلين أكلا يا قطة .."

تزمجر بحنق فترفع قدمها وبكعبها العالي ارادت اصابة قدمه لكنه يحركها ليفلت منها ويضحك وهو يعاود تقبيل شفتيها بعذاب ...

تنهت وهي تشيح بوجهها جانبا هامسة بغيظ

" توقف .. اريد .. الخروج من هذه .. الخربة"

يحرك يده وبسبابته يرسم فوق مكان قلبها قلبا وهميا ثم يشاكسها بالقول الهامس

" هل سترسمين قلبك اخيرا في البيت الخشبي يا دمية ؟"

تبعد سبابته بعنف وهي تعيد وجهها اليه لترفع سبابتها وعيناها تفيضان بالتحدي ثم ترسم هي هذه المرة حدود قلب فوق مكان قلبه وتقول " وما حاجتي لارسمه هناك وقد رسمته .. هنا.. محفوراً داخل قلبك .."

لا يستطيع ازاحة عينيه بعيدا عن هذه الشقاوة والقوة التي تشع منها ...

يميل بفمه ليلثم تلك السبابة الانثوية فوق صدره دون ان يبعد نظراته عنها ثم يشاكسها بصوت مبحوح " هل قلتِ قبل قليل .. توقف عن .. تقبيلي ؟"

تنتفض ويشعر بجسدها يذوب تلقائيا بينما عيناه تعلقان بعنقها وهو يراها تبتلع ريقها بوضوح لكنها تكابر لتقول بصوت أجش

" نعم .. وانا .. أعني ما اقولـ..... " يقبلها من جديد .. مجرد قبلة خشنة سريعة ثم يضحك عاليا وهو يبتعد ويمسك بكفها قائلا " فقط لنثبت المواقف .. انت غير قادرة على مقاومتي يا قطة .."

تعض شفتها السفلى بغيظ وتشعر انها دائخة وهذا يزيد من احساسها بالغيظ منه والتعلق فيه ...

اوشكت ان تتعثر فيسند جسدها وهو يلف ذراعه حول خصرها ويواصل السير معها فوق الانقاض المتناثرة فيرفعها احيانا فوق بعض تلك الانقاض ثم يعيدها ارضا وهو يسخر منها قائلا " فقط حتى لا تخدشي حذائك الحلو هذا .."

بعدها لعشر دقائق كان يلف بها حول البيت ويحكي لها القصص !

قصص لا تحصى عن طفولته هنا .. مغامراته الخاصة وهو مجرد طفل يستكشف البيت المهجور بمفرده دون ان يخاف .. لا يرافقه الا كلب مسعور مريض ..

لقد اكتشفت رقية ان رعد له طباع خاصة .. يحب الانعزال احيانا ليكون مع نفسه فقط .. ولا تعلم لماذا احبت فيه هذا .. !

ربما لانها ببساطة احبته كما هو .. منذ رأته شعرته مختلف .. في البداية ظنت لانه قادم من بلاد الغرب فيبدو مختلفاً .. لكنها تذكرت الآن كلام يحيى عندما ارشدها لاول مرة كي تعرف رعد على حقيقته .. دون تخمينات وتكهنات وافتراضات ساذجة منها ...

لا تعرف كيف تعاشقت اصابعهما في احتضان دافئ ..

ليأخذها اخيرا الى (قبر) ذاك الكلب فيقف لبضع لحظات ثم يسلم بهمس ساخر رقيق

" مرحبا يا رفيق .."

وكان هذا اخر المطاف قبل أن يخرج بها من البيت .. المسحور ...

ضحكت رقية فجأة وهما يخرجان بالتتابع من الشق الضيق فيقول رعد وهو يرفع حاجبيه الحادين قليلا" اضحكيني معك ..."

ترد بابتهاج وشقاوة وهي تحني راسها قليلا لتنفض ملابسها من التراب " لن تصدق رباب اين قضيت الساعات الاولى بعد عقد قراني .. ستصاب بنوبة ضحك قاتلة وستتخذني هي وحبيبة مادة للتندر لسنوات قادمة ... وربما لاخر عمري .."

يساعدها بتنفيض ملابسها بعفوية ثم يسألها وابتسامة تداعب ثغره " اذن.. هل انت سعيدة لاني .. احضرتك هنا .."

تشع ثقة وهي ترفع راسها لترد غامزة " هل تمزح ! لقد اختصرت علي الكثير مما كنت سأسعى بنفسي لمعرفته ... انا لا اشبع من إطعام فضولي .."

تجلجل ضحكته وهو يمسك كفها من جديد ويسحبها معه قائلا " افضل اطعامك اكلا حقيقيا في مطعم راقٍ حتى انقذ سمعتك امام باقي القوارير .."

تسير معه وتتردد قليلا قبل ان تسأله وهما يصلان للشارع العام " هل... عبد الرحمن من اخبرك .. عن حكاية... القوارير ويونس العطار ؟"

يلتفت اليها قائلا وهو يشير بيده لسيارة اجرة

" نعم.. ويوما ما .. اريد سماعها من فمك .."

ثم يضيف بعبث " ولن امانع تكرار اسم (يونس) كثيرا .. ستكون فواصل ممتعة في الحكاية .."

يفتح لها الباب وهو يهمس قرب اذنها

" سأموت فضولا لاعرف كيف صنعك هكذا يا خلطته السحرية .."

صمتت رقية ولم تعقب .. ثم تشاغلت وهي تجلس جواره في سيارة الاجرة بثرثرة عن مطعم جديد افتتح قريبا وتريد تجربته ..

بدأ الامر يثير فضوله بشكل مختلف ...

شعر انه يريد ان يسمع الحكاية حقا من فم رقية العطار تحديدا ...






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس