عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-18, 09:17 PM   #7526

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

شقة رضا واسيا




التوتر يشع من اسيا ويدها على بطنها وهي تكلم زوجها منذ ربع ساعة عما حصل في العزاء بقلق حقيقي " تلك المرأة مخيفة يا رضا .. مخيفة جدا .. انا قلقة على رقية .."

اتسعت عينا رضا وهو يتساءل بدهشة

" لهذه الدرجة ؟!"

جلست جوار زوجها على الاريكة بينما كاظم يجلس ارضا يحدق في التلفاز بانشداه كامل مع افلام الرسوم المتحركة ..

قالت اسيا ووجهها مرهق الليلة اكثر من الايام السابقة " نظراتها لرقية لم تعجبني .. ثم نظراتها لرعد عندما أتى ليقلنا .. كانت .. كانت .."

يعقد رضا حاجبيها وهو يتساءل

" كانت ماذا ؟!"

تمرر اسيا يدها فوق بطنها وهي تغمض عينيها تتحمل ذاك الوجع المحبب من حركة طفلتها .. لكنها كانت اشد توترا من ان تستلذ به كما تفعل كل يوم ..

قالت اخيرا وهي تتذكر نظرات غيداء " شعور مقزز منفر انتباني .. لقد كانت تلتهمه بنظراتها بطريقة احسستها ... فجة ... بل .. حتى ماجنة !.. وليسامحني ربي .."

تمتم رضا " لا حول ولا قوة الا بالله ! "

اضافت اسيا " حتى خالتي سعاد شعرت بها .. المرأة غير طبيعية على الاطلاق .."

يطرق رضا قليلا قبل ان يقول " اخوها وميض ايضا حيرني .. فيه شيء منفر ايضا .. كان ينظر الينا بطريقة لم استطع تشخيصها .. كأنه حذر .. مترقب .. متربص .. حاقد وكاره .."

همست اسيا بقلق مضاعف " متربص وحاقد كاره ؟! كفانا الله شره .. نحن اناس في حالنا ولا نريد شرا باحد .."

يحاول رضا تهدئتها وهو يمسك كفها بين راحتي كفيه ويقول لها بلطف مطمئن " لا اظنه يريد فعل شيء .. لكن بدى وكأنه متفاجئ بوجودنا حول رعد لا اكثر .. وكأنه يخشى ان نفتعل له المشاكل .. او ربما يخشى ان نساعد رعد لينال ارثه المُغتصب ويشارك زوجة عمه فيه.."

شردت عينا اسيا وهي تتذكر نظرات غيداء من جديد لتقول بصوت خافت تفصح عن ظنونها " فليغفر لي الله على كل الافكار التي خطرت لي حول غيداء تلك .. فكرت انها .. انها حاولت اغواء رعد ولهذا ترك بيت عمه بعد ايام قليلة من عودته من كندا .. نظراتها اليه اليوم كانت عاطفية مشبوبة بشكل مفضوح .. "

لكن رضا لم يرد ان يستمر الحوار اكثر فاوقفه وهو يقول " اسيا .. دعينا نترك هذا الموضوع وليستر الله على عثرات عبيده .. بدأت استوعب حالة رعد وصعوبة ان يفصح .. انها اعراض يا اسيا .. عرض عمه .. استغفر الله العظيم .. لم يتبق الا يومان للعزاء نؤدي الواجب وننتهي وليذهبوا لحال سبيلهم ويتركوننا في حالنا .. سأذهب لأتوضأ .. "

لثم كفها قبل ان يفلته ويقوم لوضوئه تاركا اسيا تستغفر وتدعو بالحفظ والستر ..

بيت عبد السلام

يرتفع صوت صراخ غيداء بعد صفعات متتالية من وميض اوقعتها أرضا ...

مرمية على الارض وهي تنهض بنفسها وتناظر اخاها بحقد ثم ترفع كفها وبظاهره تمسح قطرات دماء نزفت من شفتها السفلى ...

همست بصوت كفحيح الافاعي السامة

" رجل انت وفحل يا اخي ! لم اتصور انك ستبدأ بهذه السرعة ... عبد السلام جثته لم تبرد حتى في قبره ..."

تأوهت بوجع ووميض ينحني اليها وهو يمد اصابعه ويغرزها في شعرها عند مؤخرة رأسها في قسوة رهيبة .. يشدها وهي تصرخ وتقاومه لكنه كان اقوى منها اضعاف وله سلطته وجبروته عليها ...

يبتسم بتكشيرة بشعة وهو ينظر اليها تعاني وكأنه يستمتع بترويض وتأديب حيوانٍ أراد الخروج عن طاعته..

همس بنفس الفحيح الذي اطلقته هي قائلا

" اياك ان تفكري بفعلها اختي الصغيرة .. ما تخططين له منذ حياة عبد السلام لن يكون.. لا تدفعيني لفعل امر لا تتوقعينه مني لكني صدقيني انا قادر ان افعل اي شيء .."

هتفت به في فجور " انت لست وصيا علي .. واكتفي بما ابتلعته من عبد السلام ... انا حرة .. افعل مع رعد ما اشاء ..."

تصرخ وهو يشدها من شعرها ليوقفها على قدميها تترنح امامه ألما ثم يهمس قرب اذنها بحقارة " الفتى المحبوب الذي تعيشين حالة هوس به لتعاشرينه لن يعود الى حياتك لانه يقرف منك .. وحتى لو ضعف هو امام المال ووافقك على مخططاتك فانا لن اسمح له.."

ازدادت نبرته حقارة وقسوة مخيفة " لم اقضي كل تلك السنوات في عمل دؤوب ليأتي هو ويشاركني مالي .."

تصرخ في عناد هستيري " انه مالي ايضا .. مالي .. انا حرة .. انت اخذت المصنعين واخذت المخازن التابعة .. كل ما يتعلق بباقي ثروة عبد السلام ملكي .. سجلها باسمي بيعاً وشراء في حياته .."

دفعها دون رحمة لتقع أرضا وتضرب حافة الطاولة بخصرها لتطلق آهة وجع ..

قال ببرود ثلجي " انا قلت ما عندي ... اي تصرفات هستيرية اخرى امام الناس لن ارحمك .. امسكي نفسك في العزاء اليومين القادمين لتتم الامور كما اشاؤها انا .. وانسي امر رعد الى الابد .. "

ثم تحرك ليستدير ليوليها ظهره مغادرا بينما يرى الخادمة مختبئة خلف باب المطبخ فيغمزها في اشارة واضحة المعنى بينهما..

تتمتم غيداء في حقد اسود وهو تدلك خاصرتها " سنرى يا وميض .. سنرى ..."

يخرج وميض عبر الباب الخشبي الانيق الحديث لبيت عبد السلام ويمضي بخطواته الى المرآب حيث سيارته ..

غول اسود يطل من عينيه .. غول مخيف بارادات شيطانية جبارة ...






انتهى الفصل السابع والعشرون
قراءة ممتعة



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-11-18 الساعة 06:46 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس