الموضوع
:
خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي
عرض مشاركة واحدة
22-10-18, 12:19 PM
#
631
نغم
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
?
العضوٌ???
»
394926
?
التسِجيلٌ
»
Mar 2017
?
مشَارَ?اتْي
»
2,980
?
الًجنِس
»
?
دولتي
»
?
نُقآطِيْ
»
¬»
الفصل السابع عشر ( الجزء الأول )
لثوان ظلت تنظر إليه بجمود ثم فتحت شفتيها دون أن تنطق بينما ترف برموشها بسرعة .
مال عصام نحوها أكثر و واصل بنفس الهدوء بينما قلبه يضخ دماءه بسرعة كأنه في سباق محموم :
- لن نتقابل مجددا إلا إذا أصبحت لي صفة رسمية في حياتك .
ببطء تغيرت النظرة الجامدة لتتحول إلى ذهول قبل أن تغمض عينيها و تبدأ بالقهقهة بينما دموعها تتلاحق منسابة على خديها .
أخيرا هزت رأسها عدة مرات قبل أن تفتح شفتيها لتتكلم ، أوقف كلماتها في حلقها و هو يقول بصوت خفيض :
- لا أريد جوابا الآن يا شاهيندا ، أريدك أن تفكري على مهلك .
نظرت إليه بعدم تصديق ثم قالت هامسة :
- عصام هل أنت واثق أن ذلك كان عرض زواج أصلا ؟
الناس يركعون على ركبهم ، يضعون الخاتم داخل كعكة ، يحضرون زهورا
و أنت ، أنت ...
توقفت عن الكلام لتدخل في وصلة ضحك أقوى .
تركها تأخذ راحتها دون مبالاة بالنظرات الفضولية حولهما و اكتفى بمراقبتها و هو يعترف لنفسه أنه لم يعد يستطيع رفع عينيه عنها ، أنه يستمتع برؤيتها في جميع حالاتها : ضاحكة ، غاضبة ، مصدومة و حتى حزينة .
- أنا موافقة ، سمعها تقول و هي تتوقف عن الضحك فجأة .
تأمل إطراقها المرتبك لبعض الوقت قبل أن يقول بهدوء يعاكس تماما ضربات قلبه الهادرة :
- أخبرتك أن لديك مهلة للتفكير .
- لا أحتاج مهلة ، ردت و هي تهز كتفيها .
- و مع ذلك أُفَضِّل أن تفكري .
- و أنا أُفَضِّل أن أوافق .
- شاهيندا ، نطقها بحزم غير متقن .
- فليكن سأفكر ، قالت و هي تلوي شفتيها .
صمتت قليلا ثم رفعت نظرها إليه و هي تقول :
- موافقة .
أنت قلت أنك ستعطيني مهلة و لم تحدد المدة ، أضافت بتحد.
بصعوبة سيطر على ابتسامته أمام طفوليتها الواضحة ، تنحنح قليلا يضبط درجة صوته ثم قال بهدوء :
- لماذا تريدين الارتباط بي ؟
واجهت سؤاله بنظرة استنكار سافر قبل أن ترفع سبابتها اليمنى و تقول بتحفز :
- لحظة من فضلك ، أنت الذي تريد .
- فليكن ، آسف ، لماذا وافقت على طلبي الزواج منك ؟
- اسمعني عصام ، ليس لأني أخبرتك المرة الماضية أني قليلة حياء تتوقع مني أنا أن أقولها لك أولا ، انس ، أنت الأول .
- فليكن ، آسف مرة أخرى ،
أنا أريدك أن تصبحي زوجتي لأن مشاعري نحوك قوية للغاية و لأني صرت أشعر بأنك تنتمين إلي و لا يجب أن تكوني لغيري .
شعرت بدغدغة قوية أخاذة في قلبها رغم ملاحظتها بأنه لم يقل بأنه يحبها ، خفضت عينيها تستمتع بالدفء الجديد الذي تشعر به يحيطها ، يغمرها و يغرقها قبل أن تتمكن من القول بهمس ضعيف :
- و أنا نفس الموضوع .
عاد الصمت ليملأ الفراغ بينهما ، ينساب بأمواج من العاطفة المتدفقة .
كان هو الأول الذي استطاع الرُسُوَّ على شاطئ الاتزان ليقول بصوت عميق بقدر عمق إحساسه بها و بقربها :
- أريدك أن تأخذي فرصة كافية للتفكير يا شاهيندا لتدرسي الوضع جيدا و تزنيه بميزان العقل بعيدا عن المشاعر التي قد تكون وقتية .
- وقتية ؟ تمتمت بصوت خافت .
رفعت عينيها إليه تواجه نظرته الهادئة بنظرة متوقدة طويلة تبثه فيها وعودها قبل أن تقول بشك :
- أم أنك أنت الذي لست متأكدا و تنوي التراجع ؟
- أنا لا أتراجع أبدا ، أكد لها بينما عيناه تحتضنان ملامحها .
أنا أريدك و إن كنت أنت تريدينني بنفس القدر فسأحصل عليك .
بابتسامة لم يستطع كتمانها أكثر تأمل جفنيها المسدلين و الحمرة الدافئة فوق خديها ثم أبعد عينيه عنها يركز نظره على فنجان قهوته قليلا قبل أن يعود لينظر إليها و يقول :
- هناك أشياء كثيرة يجب أن تعرفيها عني يا شاهيندا .
- مثلا ؟ تساءلت و هي ترفع عينيها الحائرتين إليه .
- أنا رجل صعب ، صعب جدا في الواقع .
- أعلم ذلك .
- و هذا ، طرق بسبابته على صدغه الأيمن و هو يضيف ، مقفل تماما .
عندما أقرر شيئا فلا مجال لأي نقاش .
تأمل صمتها المطرق ثم أضاف بنفس اللهجة :
- بيننا اختلافات كبيرة جدا يا شاهيندا و أمامنا العديد من العوائق و لكني مستعد أن أمضي في مشوارنا معا على شرط أن كل خطوة من ناحتي تقابلها خطوة من ناحيتك .
موافقة ؟
- موافقة ، أجابت ببطء ثم أضافت تسأله ، ما هي خطوتك الأولى إذن ؟
ابتسم مضيقا عينيه قبل أن يقول بتسلية :
- هذه كانت خطوتي الأولى ، كوني فاتحتك بالموضوع .
- الخطوة القادمة ستكون منك .
- و ما هي ، سألت بحذر .
- زيارة لبيت أهلي ، أجابها و هو يشير إلى النادل .
.........................
نغم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نغم
البحث عن كل مشاركات نغم