عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-18, 10:45 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الساعه 6 الصبح ؛ صحى ابو عزوف وطلع يتوضا ولمح شي غريب : بسم الله ، اعوذ بالله
قرب لسيارته وشاف شخص متسند عليها وحالته حاله وشكله مُزري حط العصا عليه وقال بصرامه : ياهيه
فتح عيونه وناظر فيه ، ثواني لين استوعب وفز : هلا ياعم
ابو عزوف : من انت وليه متسند على سيارتي ، وشلون جيت هنا تكلم
سلمان وقف وقال يتصنع التعب : انا انظلمت وتهت وجابني الطريق لك ، كانك تبي تنصفني فهذا من كرمك وطيب اصلك ، وكانك مو مصدقني امشي الحين واعتبر انك ماشفتني وحقك على راسي..
ابو عزوف اخذ نفس وقال بهدوء : توضا وخلنا نصلي وعقبها يصير خير
سلمان واخيراً قدر يدقق بملامحه ، شد قبضة يده لما تأكد ، نفس الملامح لكن على كبر وعلى شيب تارس وجهه وراسه ، من اول ماوصلوا عزوف لبيتها ، كان يسأل نفسه انا متى جيت هنا قبل ، والحين تذكر كل شي.
توضأ سلمان وصلوا الفجر جماعه ، وعزوف تراقبهم وقلبها ينتفض.
دخل ابوها وعقد حواجبه لما شافها تناظر برا : علامك
عزوف برجفه : لا بس اخاف يسوي لك شي ، لاتضمن احد
ابوها : ماعليك واضح عليه ولد حلال ، جهزي لنا الفطور
عزوف : حاضر يبه
طلع وجلس عند سلمان وشب النار وجهّز القهوه ، سكت شوي وقال بهدوء : وش سالفتك يا
سلمان : اسمي سلمان ، سالفتي باختصار ، انا راعي غنم ، سرقوني قطاعين طرق ، ويوم جاء كفيلي وعلمته بالسالفه اخذني ورماني بالخلا ، ومشى وتركني ، وارسلك الله لي وبعون الله مانت مقصر معي
ابو عزوف : هذا كيف يطاوعه قلبه يترك بني ادم بالبر وبين الوحوش !
سلمان استانس لإنه صدق الكذبه ، كان خايف مايصدق لإن واضح من نظراته انه ذهين ويميّز البشر.
ابو عزوف : وصلت ياولدي ، لاتخاف
كمل بصرامه : ياعــزوف ! قلت فطور مو مفطح
عزوف غمضت عيونها بقوه ، يعني عرف اسمها ، الله يستر من تاليهـا.
سلمان أوجعه قلبه " اسمها عزوف " سبحان الله يالدنيا.
ثواني وطلعت شايله صينية الفطور تناظر لأبوها ، تنتظره يقوم ياخذه لكن صدمها : جيبيه هنا
اخذت نفس وتقدمت لهم ونزلت الصينيه عند ابوها ، ولا انتبه لنظرات سلمان لها ، حست حرارتها ارتفعت من قوة نظراته ، وقفت وخزته بإحتقار ورجعت للخيمه.
ابو عزوف : ودك تشتغل راعي ولا تبيني ادور لك شغله بالمدينه
سلمان : كثر الله خيرك ، انا احب الرعي
ابو عزوف : على بركة الله اجل ، انا عندي حلال ماله راعي
سلمان : ارقد وامن
عزوف شبت فيها حرايق ، وش يبي من حياتها ؟ وش هالكذب اللي يكذبه ، وابوها مثل الغبي على طول صدق وامن له ، اخخخ يالقهر ليته مامسك شي علي يذلني فيه ، والله لألعن خامس من جابك يابن اللذينا ، اصبر شوي بس..



ابو عزوف رجع للبيت بعد ماأمن سلمان على مخيمه وحلاله ، وسلمان سحب عليه ومشى ، هو بس كان يبي يعرف اذا ابو عزوف نفس الشخص اللي في باله او لا ، وتأكد وانتهت حاجته ، رجع للبيت تروش ونام ساعتين وصحى على صوت جواله يدق " أمـي " سرح شوي بأسمها ، نفسه يستشعر كلمة امي ، نفسه يفرح بإتصالها ، لكن حرمته من هالشعور.
رد ببحه : هلا يمه
امه : سلمان وينك ماترد ، خوفتني عليك ، شخبارك يايمه
سلمان : انشغلت شوي ، الحمدلله بخير
امه : تعال تقهوى
سلمان : مره ثانيه
امه : لي كم يوم انتظرك ، بالله تعال والله اشتقت لك
سلمان ماله نفس يدخل بيتهم ولا يشوفها لكن ماهان عليه امه تترجاه ويرفض : ان شاءالله
امه : لاتتاخر ، مع السلامه
قفل وقام بدل ملابسه وطلع من غرفته وشاف ابوه بالصاله وجنبه ام راكان ووفاء يتقهوون.
ام راكان : سلمان اخيراً شفناك ، تعال تقهوى
سلمان : بالعافيه معزوم انا
ابوه : وين
سلمان سكت مايبي يقول له عند امه ، لإنه بيعصب من مجرد طاريها تنحنح : عند الشباب
وفاء : على طريقك ابيك توديني لبيت عمي صالح
سلمان طلع ينتظرها ، ام راكان تنهدت : ياخي هالولد غريب ، ماهو زي فارس ، على ان فارس عصبي ويرفع الظغط الا اني ارتاح له ، سلمان اخاف منه
ابو فارس : اهم شي اخلاقهم.

بسيّارة سلمان ؛
وفاء : وينك من يومين ماشفناك
سلمان : كنا كاشتين
وفاء : الله خاطري اطلع كشته بهالأجواء الزينه
سلمان : ليش ماتروحون عند انسام
وفاء : هي ماتبينا ، تخيل اتصل عليها تقول الو وتقفل بوجهي ، غبيه هالبنت دايماً تحس اننا مانبيها
سلمان : هذا فارس الله يهديه ، خلاها تكره كل شي
وفاء : تصدق ابوي وافق ان فارس يتزوج امل
سلمان بصدمه : وافـق !
وفاء : ايه ، ليش استغربت
سلمان : ابوي يكره طاري امي واهلها ، مستحيل يوافق ، اكيد يبي يسكت فارس وبس
وفاء : كل شي جايز
وصلّها لبيت عمه ومشى لبيت خواله ، كل مايجيه يضيق خاطره ، طق الباب وفتحت له بنت خالته ، مايدري اي وحده منهم.
قالت بفرحه : هلا سلمان ، حياك تفضل مابغينا نشوفك
سلمان : هلابك ، وين امي
طلعت امه وراحت له بدون شعور وضمته بقوه ومجرد ماشمت ريحة عطره نزلت دموعها ، حرمت نفسها من عيالها وحرمتهم منها وعيشتهم بجحيم ، كل ماتذكرت شكل سلمان وهو تعبان وهي تقفل الغرفه عليه بكل برود وتطلع من البيت يوجعها قلبها وتكره نفسها فوق الكره الف مره.
رفعت راسها له ومسكت اكتافه ، كانت تعابير وجهه بارده ولاهو فرحان بحضنها ، ابتسم شبه ابتسامه : ليه تناظرين كذا
امه بين دموعها : انا امك ليش تعاملني بهالقسوه
سلمان : يايمه يوم كنت طفل ماحضنتيني ، جايه الحين تحضنيني وانا رجال كبير !


ام فارس زادت دموعها : لاتقول كذا ، انا روحي وعمري لك ولفارس ، يكفي ياسلمان والله تعبت من الهم وجور الدنيا ، وندمانه قد ايام عمري ، لاتقسى ياسلمان
سلمان رفع حاجبه : لا والله ! صدق بالله ندمتي ؟ متى ندمتي ؟ وكيف ندمتي ؟ والساعه كم ندمتي ؟
امه صدت عنه ومسحت دموعها : ماعليه ياولدي تطنز ، مسموح
سلمان : وين قهوتك ؟ بسرعه لإني مستعجل
امه : يعني جاي عشان القهوه ؟ ماتبي تسمع سوالفي
سلمان : يمه ! ماهو وقت دراما ودموع ، عطيني القهوه ابي امشي
امه : الله يسامحك ياسلمان ، تفضل
دخل وبنت خالته كانت واقفه على الباب وتتأمله لدرجة انه عصب من نظراتها واستحى وهي مااستحت ، تعداها ودخل للغرفه واستغرب من الاثاث الجديد ، والغرفه جميله ، ماكأنها غرفة ناس مايملكون قوت يومهم ، جلس وجلست امه وقهوته ، تنتظره يتكلم لكن.. لو كان للبرود سيّد فـ سلمان سيد اسياد البرود..
قالت بإبتسامه : مو ناوي تتزوج ؟
سلمان : لا
امه : ليش ، خلنا نفرح فيك
سلمان : وين خالتي مشاعل ؟
امه : بغرفتها، لانشوفها ولاتشوفنا
سلمان قام وطلع لغرفتها ، فتح الباب وناظرفيها ، كانت جالسه على سريرها وسانده ظهرها ودموعها ماليه خدها وماسكه بيدها صوره ، دخل وحرك السبحه بيده عشان تنتبه له ، وفعلاً ناظرت فيه بفزع ومسحت دموعها : بـ، هلا سلمان
سلمان بعمره وحياته كلها ماانكسر خاطره على احد كثر ماتكسر خاطره خالته مشاعل ، صحيح كل خالاته مالهم ذنب لكن هي غييير ، جلس قدامها وابتسم : افاا تصيحين تحسبيني ماشفتك ، انا كم مره اقولك مابي اشوفك كذا
مشاعل : ماهو بيدي ياسلمان
سلمان : من متى ؟ من امس ؟ من قبل شهر ؟ مـرت عشرين سنه ياخاله ، انسي خـلاص وعيشي حياتك
مشاعل بحرقه : كله من امـك ، كلـه من امـك حرمتني من زوجي وبنتي وحياتـي وراحتـي
سلمان : اذكري الله ، والله حالتك ماهي عاجبتني من زمان ، وليت بيدي شي وأسويه
مشاعل : ماني مثل امك ليش الشر يعم ، امك اللي غلطت و انحرمت منكم كم سنه لكن رجعتوا لها ، بنتي انخطفت مني ياسلمان ومرت عشرين سنه ومارجعت لي
سلمان : توكلي على الله ، المؤمن مُبتلى واذا الله كاتب لها ترجع بترجع
مسحت دموعها وهمست : يارب
سلمان : اي ابيك قويه ، ابي اسألك من وين لكم فلوس تغيرون اثاث البيت ؟
مشاعل ضحكت : هذا فارس العاشق ، عرف ان امل نفسها تعزم صديقاتها لكن مفتشله من اثاثنا القديم ، قام وغير الاثاث عشانها
سلمان سولف معاها شوي وطلع ، واتجه للبر ، وتحديداً لمخيم ابـو عزوف ، مثل ماعرفه وعرف بنته يمكن يعرف شي اكبر.


في بيت صالح ؛
رائد كان واقف عند غرفة البنات ويحاول يسمع اصواتهم لكن ماقدر من ازعاجهم وعشره يتكلمون بنفس الوقت ، يبي يعرف اذا انسام معاهم او لا ، فتح الباب عليهم بقوه على اساس مايدري ان عندهم احد : وجدان وين شاحني الـ..
دار على خواته كلهم يدورها بينهم لكن ماشاف انسام ، شاف وفاء ، ولا عرفها وصرخت بوجهه : قفـل الباب ياحمار
رائدماستوعب لين نزلت جزمتها اكرمكم الله وضربتها عليه وجت بالباب وقفله بسرعه وهو منخرع من صراخها قال بعصبيه : منهي قليلة الادب ذي !
ترف بضحكه : هذي وفاء
رائد بسخريه : اي ماتنلام اخت فارس ، سيم سيم طبع
وفاء انقهرت وتحجبت بسرعه وطلعت له : وش فيـه فارس ؟ لك الفخر انك ولد عمه اصلاً ، وماتقدر تقول هالكلام بوجهه
رائد : بسم الله شفيك ترا ماقلت شي ، بس نفس الطبع كلكم اشرار ، يالله توصين شي ؟ في امان الله
وفاء : ماهقيتك خواف ، اشوفك جايب اسم فارس على لسانك مره ثانيه ياويلك
رائد : تهبون ويهباكم الله ويقلعكم عن طريقنا ، سلام
طلع مستعجل ركب سيّارته وراح لبيت جدته ، طق الباب وانتظر دقيقتين ولا احد فتح ، استغرب وطق اكثر واخيراً جاه الصوت : مين
رائد : انا رائد
فتحت له وهي خايفه : الحمدلله كنت خايفه انه فارس ، هددني تهديد قوي ، وماادري بأي لحظه يجي ويسوي لي مصيبه
رائد : اسم الله عليك شفيك ؟ جاي اخذك للبنات يبغونك
انسام بفرحه : هم قالوا لك تجيبني ؟
رائد بكذب : ايه ، يالله بسرعه
دخلت وجهزت نفسها وطلعت معاه مستعجله من الفرحه اخيراً احد عبرها ،ركبوا السيّاره واخذها لبيت اهله ، وصلوا وبنفس الوقت وصـلت سيّارة فارس وطلعت وفاء ، انسام نزلت وهي خايفه منه لكن راحت لوفاء : بتمشين؟ يعني انا جايه على الفاضي ؟
فارس نزل وعيونه على رائد تستحقـره وانسام بلعت ريقها برعب.
وفاء : وش دراني انك بتجين
انسام : رائد يقول انكم ارسلتوه يجيبني
وفاء : هذا كذاب لاتصدقينه
انسام ناظرت لرائد بضيق ورائد انحرج ، كل قصده انها تستانس معاهم ، وفرحت لما قال لها انهم يبونها والحين حطمتها وفاء.
وفاء : سوري يعني مااقصد اننا مانبيك ، لكن يكذب ماقلناله ، اصلاً الوقت تأخر
انسام : ليش يارائد تكذب علي وتخليني اقط وجهي على ناس ماتبيني
فارس : مامعاك حق يا.. يارائد ! مو ناقصها قطة وجه ، مدري متى تحس انها شخص غير مرحب به
انسام سكتت ولمعت عيونها ورائد قال بأسف : انسام والله كل اللي بغيته انك تغيرين جو
فارس : وانت وش دخلك فيها ؟ كانك تحبها اطلبها بالحلال وتجيك وتفكنا منها وجزاك الله خير ! اما شغل من تحت لتحت هذا انتبه من عقوبته !
انسام بقهر : ياصبر الأرض ، ياصبر الكون ، ياصبر المجره !


فارس ركب سيارته بعد ماعطاهم نظرات احتقار ، وركبت وفاء ومشى.
رائد : حياك انسـ،
انسام : مشكور على كذبك مشكور لأنك خليتهم يتشمتون فيني
قالت بنبره باكيه : الله لايسامحكم
مشت بسرعه ومشى وراها رائد يبي يوصلها بسيارته وصرخت عليه : لاتلحقني ، والله العظيم اذا لحقتني ماراح اكلمك طول عمري
رائد اوجعه قلبه ووقف يناظر لها لين ابعدت ، مكتوب عليها ماتفرح ابد..
بسيّارة فارس ، وفاء كانت تناظر وراء وشافت انسام تمشي ، تضايقت : فارس خلنا نوصلها اكيد زعلت من رائد
فارس كان يناظر فيها بإنعكاس المرايا ، كانت تمشي ومنزله راسها وتمسح دموعها ، ومو منتبهه انهم قريبين منها.
وفاء : ارجع لها
فارس : ماركبت مع رائد اللي تحبه ، تبينها تركب معي وانا اكره ماتشوف عينها
وفاء : ارجع انا اتفاهم معاها
فارس تذكر كلامها عن امه وقال بضيق : يرحم والديك وفاء مالي خلق اهاوشها
وفاء : وليش تهاوشها ؟ فارس وش هالقلب اللي عليك خلاص اتركها بحالها
فارس : غصبن عني كل ماشفتها احس نفسي اقلتها وارتاح ، وكلامها عن امي زاد الطين بله
وفاء : معليش فارس معليش تبقى طفله ويتيمه طول بالك عليها ، وكلامها اكيد طلع من قهر ، حنا نعرف انسام تستحي وتخاف وماتسترجي تتكلم عن احد ، لكن يمكن انت رفعت ظغطها وطلعت من طورها ، يالله ارجع لها
فارس رجع لين وصلها وقف جنبها وفتح الشباك : اركبي نوصلك
انسام تجاهلته وكملت تمشي ، وفاء نزلت بسرعه ووقفت قدامها ومسكت ايدينها : انسام والله محد يستاهل تبكين عشانه
انسام : ماابكي على احد ابكي على حظي ، لو ان امي وابوي موجودين ماحد يسترجي يذلني ويتكلم علي ، بس عشاني مكسورة جناح وضعيفه كلكم مستقوين علي
وفاء : والله ياانسام محد يكرهك ، وكلنا نحبك ، لكن انتي حساسه ، تعالي معي بتنامين عندي اليوم
انسام : والله مااركب سيارة اخوك هذا ، وبيتكم يحرم علي ادخله
وفاء انصدمت لكن راعت شعورها : طيب انا بنام عندك اليوم تستقبليني ؟
انسام بحده : لا !

امــل كانت جالسه مع ساره وهند يتابعون مسلسل بالحديقه وياكلون حب ومندمجين معاه ، امهاتهم نايمات والساعه 11 الليل ، طق الباب وناظروا بعضهم بإستغراب.
امل : تتوقعون مين
ساره : يعني مين ؟ يافارس ياسلمان
امل : ولاعمرهم زارونا بهالوقت
هند : كل شي قابل للتغير
امل وقفت عند الباب : مين ؟
صوت رجولي : افتحي انا زوج خالتك
هند وساره فزوا بدون شعور وابتسموا : معقوله ابوي ؟ جاي ياخذنا
امل بهمس : يمكن يكذب
ساره : ماشاءالله توك تتذكر ان لك زوجه
امل : زوج مين بالضبط ؟ حدد بالأسم
تنحنح : زوج مريـم ، وابـو امـل !





امل رجف كل مافيها ، حست لوهله انها تحلم.
ساره : لالا امل لاتضعفين وتصدقين على طول ، ابوك مات
امل انربط لسانها ماعرفت تتكلم ولا تتصرف
ساره : هند روحي تخبي وراقبيه ، اذا شفتيه يخربط يمين يسار اتصلي على الشرطه بسرعه
هند دخلت وقعدت تراقبه من ورا الباب ومجهزه رقم الشرطه.
ساره فتحت الباب له ، ناظر فيهم ولايدري اي وحده امل ، امل مجرد ماطاحت عينها بعينه رجفت لاشعوري ورجعت خطوتين.
ساره بحده : بس على حد علمي ان زوج مريم توفى من زمان !
استغرب : من قالك ، وش اسمه ؟
امل : خـالـد
ناظر فيها ، سرح بملامحها ، رق قلبه ، تشبـه مريم كثيـر قال بحنان : انا خالـد ، انا ابـوك يا امـل
امل رجعت خطوتين : لالا مااصدقك
ساره : خير يالاخو حتى لو موتك كذب ، جاي الحين بعد هالعمر تبيها ؟
خالد : ماكنت ادري ان عندي بنت ، ماكنت ادري
امل بضعف : كـ، كيف يعني ماكنت تدري
خالد : اسألي امك ، هي اللي ماقالت لي انها حامل يوم طلقتها
امل : كيف عرفت !
خالد سكت شوي وضحكت ساره : ها ليه سكتت ، جاوب
خالد لازال ساكت ، ساره مقهوره من امل وصرخت عليها : شفيك تبكين على طول صدقتيه ! هذا لو فيه خير ماطلق امك بذنب ماهو ذنبها ، ماترك الناس تتكلم علينا ، ماتنلام مريم يوم خبت عنك حملها ، ماتنلام لإنك جلمود قاسي ماتخاف ربك ، مثل ابـوي بالضبط ، قلوبكم مجرده من الأنسانيه ، انتوا حرام يطلق عليكم مسمى اباء !
خالد تضايق اكثر من كلام ساره ، قرب لأمل وقال بهدوء : ادري انك مصدومه ومو مصدقه و..
امل بضعف : طبعاً ماراح اصدقك لين تثبت لي انك ابوي
خالد : كيف اثبت لك ؟ ماعندي الا وثيقة زواجي من امك ، امك عندها الأثباتات كلها ، بس بدون لاتسألينها لأنها بتكذب عليك مثل ماكذبت علي وحرمتني منك
امل مسحت دموعها ودخلت.
خالد اخذ نفس وقال بضيق : ارجوك مريم لاتعرف اني جيت ، مابي انحرم من بنتي مره ثانيه
ساره : معاها حق تخفيها عن شخص مثلك ماخاف الله بزوجته وطلقها بدون سبب
خالد بدا يرتفع ضغطه من كلام ساره ، طنشها وطلع وضربت الباب بقوه وراه : روحه بلا رده يالتافه
دخلت عند امل معصبه : ليش تضعفين له ليش تحسسينه انك محتاجته
امل بغصه : مااقدر اخفي مشاعري ، انت فعلاً محتاجته
ساره : لأنك غبيه ، ليت ابوي اللي جاي وابرد كبدي فيه
امل : ابوك ترككم متعمد ، ابوي ماكان يدري ، ماكان يدري
ساره : عالعموم امك لاتدري عشان ماتصير مشكله جديده ويدخلون فارس بالموضوع
امل : انا بتأكد من كل شي ، واذا فعلاً كان مايدري راح ارجع معه ، بعوض النقص اللي فيني ، برتاح من نظرات الناس وكلامهم عن امي وخالاتي.
ساره : طيب كيف عرف ان له بنت ؟


عزوف كانت بالمطبخ وسمعت صوت صراخ وطلعت بسرعه وشافت عريب بحضن امها وتبكي ، خافت وقربت لهم : شفيكم ليش تبكون؟
امها : عـريـب نجحت ومعدلها يرفع الراس
عزوف بفرحه : وش الغريب يعني ، الف مبروك حبي
عريب ضمتها : الله يبارك فيك وعقبالك ، انتي قدها
امهم : كيف قدها ؟ في انسان ذكي يرسب ثلاث مرات ؟ هي عساها تجيب شهادة الثنويه وكثر الله خيرها مانبي شهادات عُليا
عزوف سكتت ورجعت للمطبخ ، عريب تضايقت : ليه يمه تحطمينها ، المفروض ترفعين معنوياتها
امها : تعبت من كثر ماارفع معنوياتها ، لكن مافي امل
طلع ابو عزوف من غرفته وهو سامع كلامهم ، ناظر لزوجته نظرات ارعبتها : مبروك ياعريب ، عزوف
عزوف طلعت له بملامح بائسه : هلا
ابوها : تجهزي اباخذك للمخيم
عزوف رجف قلبها : ها ؟ لييش مخيم
ابوها : ليه ماتبينه !
عزوف : لا مالي نفس
ابوها : غريبه
عزوف : لاغريبه ولاشي ، واصلاً الجو اليوم مو حلو
ابوها : انا ابيك تروحين معي ، تردين طلبي ؟
عزوف بربكه : طيب بروح..
لبست عبايتها وطلعت معاه وقلبها يرجف من الخوف ، تحس سلمان وراه مصيبه من نظراته لها ولأبوها ، والغريب بالأمر انه عرفها صدفه ، خايفه منه كثر كل شي..

وصلو للمخيم ، نزلوا يدورون سلمان بكل مكان ، ولا له اثر ، ابو عزوف كان ماسك نفسه مايبي يستعجل ويظلمه ، يمكن راح مكان قريب ، طلع ينتظر وعزوف جلست بالخيمه على اعصابها ماتدري وش ينتظرها..
مرت ساعتين ولا جاء ، ابو عزوف ركب سيّارته ومشى ، طلعت عزوف بسرعه على صوت السياره ونادته لكن مشى ماسمعها ، شافته يبعد ، اكيد راح يدور هالكذاب اللي اشغلنا الله يشغله بنفسه.
سلمان كان جالس فوق جبل بعيد عنهم شوي ومراقب كل تحركاته ، لما شافه مشى ، نزل وركب سيارته ووقف عند المخيم ، عزوف عقدت حواجبها ، معقوله راح ابوها ورجع بهالسرعه ؟ قمت بتطلع وبرمشة عين انزاح ستار الخيمه ودخل سلمان ، توسعت عيونها برعب وصرخت صرخه بكل حبالها الصوتيه ، سلمان طلع سلاح من جيبه وسكتت عزوف بصدمه وقال بهدوء : هالمره انا اللي بهددك ، لو صرختي اكثر فضيته براسك !
عزوف استجمعت قوتها وقررت ماتضعف قالت بحقد : اصلاً كنت ادري انك حقيـر وخاين ونذل و سكتت ، لكن وعد اذا الله سلمني الحين من شرك والله لتندم وانا قول وفعل
سلمان : لايكثر الهرج ابي اسألك سؤال وامشي !
عزوف من كثر خوفها تعبت وجلست : وش سؤالك ، بسرعه
سلمان تقدم لها بهدوء وجلس قدامها وركز عيونه بعيونها وهمس بحده : لك اخت من ابوك صح ؟
عزوف ماستوعبت وغمضت عيونها بقوه ماحست الا ببرودة السلاح بين عيونها وهمس سلمان : ردي ، وينها اختك
عزوف : مـ، ماعندي خوات غير عريب !




عزوف : مـ، ماعندي خوات غير عريب
سلمان : نصيحه ياعـزوف لاتكذبين لأنه مو لصالحك ، اذا ماعرفت الحقيقه منك بهدوء بعرفها بالقوه !
عزوف بصوت مهزوز : والله ماعندي انا حلفت ، لو عندي بقول ، وين المشكله بالموضوع؟
سلمان تغيرت ملامحه وقال ببحه : ابوك كان زوج خالتي ، وكان عنده بنت منهـا ! وانخطفت هالبنت بظروف غامضه وليومك هذا ماندري وينها ، لكن في عجوز من جيراننا توفت بعد سبع سنوات من خطفها ، واعترفت وهي على فراش الموت انها شافت فايز ابوك يخطفها لكنه هددها اذا علمت انه يحرمها من ولدها الوحيد ويخطفه مثل ماخطف بنته اللي من لحمه ودمه ، لكن تأخرت بإعترافها ولاقدرنا نوصل له ولا للبنت المخطوفه !
عزوف انهارت نفسياً من اللي تسمعه وكانت تهز راسها بالرفض منكره ان ابوها كذا ، سلمان كمل بصرامه : اسمعي ياعزوف ترا كل كلمه قلتها صادق فيها ، ابـوك خاطف اختك ومحرق قلب امها عليها ، واتوقع انه يحبك ومستعد يضحي بكل شي علشانك ، قوليله بالحرف الواحد " ياتــرجّــع ريــف ، او تفقـــد عــزوف "
قام وطلع بهدوء مثل مادخل بهدوء ، تارك خلفه انسانه ماتت من بشاعة شعُورها والرعب اللي عاشته ، دقايق ورجع ابوها ثاير ومعصب على سلمان لإنه اخلف بوعده ، وقف ثواني يستوعب منظر بنته ، منهاره ودموعها مثل المطر ، دارت الدنيا فيه ، غمض عيونه بأسى وهز راسه يطرد تفكيره وهمس من قلبه : يالله اللي ببالي مو صح يارب
طاح على ركبه قدامها وقال بخوف : وش صار ! تكلمـي
عزوف ببحه : يقول ياترجع ريف ، ياتفقد عـزوف
ماستوعب : ماقرب لك
عزوف صدت عنه وهزت راسها بنفي وكمل ابوها : وش قـال؟
عزوف بصوت تعبان ونظرات مصدومه وخايبه : ياترجع ريف ، ياتفقد عـزوف
سكت وهله ، بهتت ملامحه وضعف قلبه ، كلش ولاعروف تعرف هالموضوع ، واصلاً منهو وكيف عرف السالفه اللي ماعرفها مخلـوق ، مدّ يده ومسح على شعرها : بابا عزوف قوليلي وش اللي صـ،
دفت يده بقوه وقالت بحده : انت اللي علمني وش صار ، كان يتكلم بجد ومهددني بسلاح وشكله مجـرم ومايشبع من الدم ، من هي ريـف يايبـه وش تصيـر !
صب عرقه من التوتر : بجاوبك على كل شي بس وينه هو ؟ ماتعرفين اسمه ؟ ماعرفتيه ؟
عزوف : ماعرفه يبـه مااعرفه
صدت وسكتت شوي " اقول له اني اعرف اسم اخوه فارس ولااسكت ، لالا مابيه يعرف اني مخالفه وطالعه من وراه ، يالله وين انحطيت انـا "
ابوها بحنان : لاتصدقينه يابنتي ، انا ابوك اللي من انخلقتي ماكذبت عليك ، تصدقين واحد مثل هذا ماله لا اصل ولا فصل
عزوف بحده : اي اصدقه تدري ليش ؟ لأن ماله مصلحه عندنا عشان يكذب ، قول لي قصـة ريـف !


ابو عزوف دمعت عيونه من مجرد التفكير انه يفقد عزوف ، لو فقدها فقد حياته ، والتهديد واضح وصريح ، بدون شعور اخذها لحضنه وشد عليها وقال بنبرة خوف : والله ماياخذونك وانا حـيّ
عزوف بغصه : ماخفت لهدرجه الا والموضوع صدق ، وين ريف وينها ؟ رجعها لأمها حرام عليك
ابعد عنها وقام وعطاها ظهره ومسح دموعه مايبيها تشوفه وهو بهالحاله : بنمشي الحين واللي صار تنسينه ، هالرجال يكذب !
عزوف : مايكذب ، انا حياتي بخطر يايبه
ناظر لها بفزع وقال بقهر : عـزوف ! قلت هالسالفه تنسينها ، والكلب اللي كذب عليك اعرف شلون اجيبه
عزوف : اذا اخذوني منك ماراح ينفعك انكارك للحقيقه
طلعت وركبت السياره وصدت عنه ماتبي تشوفه ابد ، ودموعها طول الطريق ماوقفت ، ابوها ماكان يقدر يسوق طريق طويل بسبب المرض وزاد عليه الوضع اللي هو فيه الحين ، لكن اجبر نفسه..

سلمـان رجع للبيت وماغاب عن باله منظر عزوف وهي تبكي وترجف من الخوف يدري انه غلط لما قال لها لكن مافي الا هي عشان يوّصل خالته لبنتها ، وناوي ينتظر شهر ، اذا ماجاء خبر عن البنت المخطوفه راح يخطف عـزوف ، عشان يلوي ذراع ابوها ويرجع ريـف..
نزل فارس ومانتبه له سلمان وكان بيصعد ووقفه فارس ورجعه قدامه : انت وينك ماتنشاف
سلمان : مشغول
فارس : وش مشغلك ، الشركات اللي مكسره الدنيا ولا بيت ومره وعيال !
سلمان : ولاشي من اللي قلته
فارس : ماهي عاجبتني حالتك كذا ، كلم ابوي يخطب لك عشان نعرس بيوم واحد
سلمان : خير ان شاءالله
مشى وفارس مستغرب منه ، يحس وراه شي كبير ، دخل على ابوه وسلم وجلس : متى تخطب لي امل؟ ترا طولت السالفه
ابوه : كلمت ابوها وقال انه مسافر اذا رجع بنروح نخطبها منه
فارس عقد حواجبه : مسافر ؟
ابوه : ايه
حس بشي غريب : على خير..

امل وساره وهند ماخبروا احد ان ابو امل زارهم ، وامل تنتظر اللحظه اللي امها تطلع عشان تنبش بأغراضها القديمه وتلقى دليل ان اللي زارها هو فعلاً ابوها ، وفعلاً طلعت امها تجيب اغراض للبيت وماصدقوا خبر.
ساره : يالله امل ادخلي وانا بوقف لك هنا ، هند انتي راقبي لنا
هند عصبت : خير كل شي انا اراقب لكم ، راقبي انتي وانا بدخل مع امل
امل قعدت تدور بكل مكان بغرفة امها ، وهي مستغربه من نفسها ماعمرها فكرت انها تعرف شي عن ابوها وأهله ، دخلت يدها تحت السرير ومسحت بسرعه وضربت يدها بشي قاسي ، سحبته بسرعه وطلعته ، كان صندوق صغير ، فتحته بسرعه وشافت صور كثيره لأمها وخالاتها لكن اللي شدها صورة امها بفستان ابيض سحبته ورجفت لاشعورياً ودمعت عيونها لما شافت الشخص اللي جنبها ببشت اسود ، كان خالد اللي زارهم ،يعني ابوها ، يعني صادق !



انفتح الباب ودخلت مريم ام امل وصرخت هند : رجعت خالتي ، اطلعوا
ساره : امل يامجنونه امك وصلت
امل ولاتحرك فيها ساكن ماغير دموعها ، مريم دخلت واستغربت من شكل هند : شفيك
هند بربكه : لامافيني شي
مريم : سـاره ، ليش واقفه عند غرفتي
ساره : بس كذا
مريم شكت بنظراتهم وخوفهم ، نزلت اللي بيدها ودخلت لغرفتها بسرعه ، شافت امل ماسكه صندوق الصور وسرحانه بصوره وتبكي ، جمدت اطرافها وانربط لسانها ، تقدمت لها جلست قدامها وقالت بإبتسامه تبعد فيها الشكوك : لـ، ليش تبكين ؟
امل ناظرت فيها بجفاء : هذا ابوي صح
مريم تلعثمت : اي بس ، مات يعني ، مات وانا حامل فيك
امل : اه يايمه وللحين صامله على كذبك !
مريم عقدت حواجبها : بنت ! عيب عليك تقولين لأمك كذابه
امل : بس يايمه انتي فعلاً كذبتي ، قلتيلي ابوي مات وهو حـي ، حرمتينا من بعض
مريم بخوف : من قالك هالكلام
امل : هـو ، جاني امس ، وقال لي كل شي ، اول ماعرف ان عنده بنت راح لهـا ، ليش يايمه تعيشيني بضيق وحرمان ، وابوي موجود ؟ ليش خبيتي عليه حملك ؟
مريم دمعت عيونها وقالت بضعف : خـفـت ياخذك مني ، هو يقدر يتزوج ويجيب عشر غيرك ، انا وقتها سمعتي كانت بالحضيض وماكنت ارجي الا ربي ثم انتي ، ابوك وهو زوجي طلقني بدون سبب ، مابقى لي غيرك ياامل لاتحرقين قلبي عليك
امل مسحت دموعها وهمست : انا عشت عشرين سنه بهم ونكد ، اعتقد الحين صار لازم اعيش حياتي وافرح
مريم بخوف : وش هالكلام ، وين بتروحين
امل : برجع مع ابوي ، وبرتاح من كلام الناس وعيشتكم هذي !
مريم قامت وهي معصبه وسحبت الصندوق بقوه : بشوف كيف بيقدر ياخذك !

بعد اسبوع ، كانت عزوف عندها اختبار دور ثاني ، وجايه للمدرسه بكل ثقه دخلت وهي تغني واعجبها صوت الصدى بالساحه لإنها فاضيه ، وعلت صوتها اكثر : عطشان يابرق السما ، بموت من طول الغياب بموت من كثر الضما وانـ..
قاطعها صوت حاد : يعني فوق وقاحتك وفوق مو راسبه بالإختبار داخله تغنين !
عزوف : حرام الواحد يونس نفسه
كملت تغني : عطشان يابرق السماء ، بموت مـ،
قاطعها صوت ثاني بصراخ : هيـه ! عطشانه اشربي مويا وفكينا ، ترا ازعجتيني ابي اذاكر !
عزوف : لو فيك خير ماجيتي تختبرين دور ثاني
قالت بقهر : مو كل الناس مثلك ، يخرب بيتك كم عمرك بالله ؟ اثنين وعشرين سنه وتداومين بالثانوي ؟
عزوف : بس بذمتك واضح؟ شكلي صغير وياخذ العقل ، مو مثلك عمرك 19 وشكلك شكل عجوز ترملت مرتين وتطلقت اربع مرات وعندها تسع عيال
انقهرت ووقفت بوجهها وقالت بحقد : طيب ياعزوف خليني اخلص من الاختبار ، والله مايكون اسمي انسام اذا ماخليتك تبكين على كلامك يالتافهه !




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس