عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-18, 09:12 PM   #7693

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "



الفصل الثامن والعشرون


شقة مهند
يكتب مهند رسالة لرعد بينما ابنته تتراقص على اغنية في التلفاز... ( اين انت ايها الخائن! ألم تقل ستحضر عروسك الي لاراها ؟ الا يكفي انك خطبت بغتة دون اي مقدمات! )
ارسل الرسالة ثم وضع الهاتف جانبا بينما عيناه تلاحقان عفوياً خطى زوجته بجلبابها الابيض المطرز بخيوط فضية، تحمل على راحة كفها صحن المكسرات ..
جلست على الاريكة في اريحية وهي تضحك لرقص ابنتهما وعيناها الجميلتان تتألقان في رضا ..
انها تُزهر .. بكل حرف من هذه الكلمة ..
شعوره نحوها يتسع اكثر ويمتد كأشعة الشمس عندما تزيح الغيوم الخجول من طريقها ..
غريب وهو في السادسة والثلاثين وقد عرف الكثير من النساء ومر بتجارب حب عجيبة الا انه لم يشعر يوماً انه يمنح امرأة شيئا من نفسه ليجعلها ... تزهر ...
منذ ليلة العيد لم تنم في حضنه مرة اخرى ..
وقد نامت تلك الليلة حتى الصباح على الاريكة الضيقة منحشرة فيه كأرق مخلوق خلقه الله ..
حتى اللحظة لم يحصل بينهما تواصل حميمي كزوجين .. لكن الليلة .. يشعر انه سيحصل.. ويعترف ان شوقه كرجل يغلب تفكيره ومنطقه ويريده ان يحصل .. ولماذا ينكره ؟! هو مجرد رجل .. مجرد انسان.. أخذ على نفسه عهداً انه لن يعاقب نفسه لنقاط ضعفه وعيوبه .. لقد ارتضى تركيبة شخصيته ويتعامل معها بشكل ايجابي ...
في المقابل هو يعشقها ويفعل المستحيل ليجعلها فخورة به .. ليجعلها تدرك اهمية تأثيرها عليه لتحدث فيه كل هذا التغيير والرغبة ببناء مستقبل.. انه يتصرف بعفوية ليعيد اليها ثقتها بنفسها التي اهتزت بسببه ..
تقدم نحوها بينما يراها تفرقع باصبعيها وهي تشارك الصغيرة الابتهاج والمرح ...
جلس جوارها على الاريكة وتعمد ان يلتصق بها ثم يميل للجانب قليلا مادا ذراعه ويغرف من صحن المكسرات غرفة وهو يقول بهمس شقي" الحمد لله ما زلت احتفظ بقميص النوم.. هذا الجلباب المحتشم ليس مريحاً في السرير.."
عيناها في عينيه العابثتين بينما يضع الفستق في فمه وهي ترفع حاجبيها الاسودين وتقول بهمس عنيد " ربما الجلباب مريح للـ.. اريكة.."
يضحك وهو يميل لخدها يقبله بحرارة ثم يعتدل بجلسته وبكل صبيانية يأخذ صحن المكسرات من يدها عنوة ليضعه في حجره غير مبال باعتراضها ... بل يحاوط كتفيها بذراعه ليشدها اليه ويجبرها على الالتصاق به وهو يقول بغرور محبب " لا تعترضي .. انت تحبين هذا الجزء الصبياني الاناني مني .."
تلكمه بقبضتها على صدره ثم فجأة تميل برأسها لتضعه هناك .. وكأنها اشتاقت ان تستمع لدقات قلبه ... كان يدعي انه لم ينتبه لحركتها هذه لكن قلبه يفضحه .. لا بد انها تسمع خفقاته المجنونة ..
لم تكن خفقات عشق واشتياق فحسب ..
بل ذوبان وانصهار امام تلك الخطوات المتعثرة التي تخطوها لـ .. تغازله ...
لقد كانت تأخذ خطوتها تتبع حاجتها كامرأة في ان تستكين على صدر زوجها .. فقط تشعر بحنانه .. بدفئه .. وربما تبادر لجعله يرغبها فتحرك رجولته ويرضي انوثتها..
جوري صاحبة مبادرة .. وتقدر انوثتها جدا.. تقدر قيمة تلك الانوثة والكينونة النادرة التي تملكها .. انها النمرة الشامخة التي تسعى لتصطاد بشجاعة وثقة ... تتملك كل مشاعر زوجها .. اشد مشاعره قوة وعمقاً وجموحاً... لكنها .. ما زالت.. غير واثقة..


يتبع ...




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 02-03-19 الساعة 08:59 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس