عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-18, 11:20 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



عزوف رغم انها ميته من البرد ومحتاجه دفا ، ابعدت عنه بقوه وصرخـت : لاتقـرب يالحقيـر ، ماخفت ربك فيني انا مالي ذنب بشي !
سلمان : خايف الله فيك ولا راح اضرك ، العين بالعين ياعزوف ، اذا ابوك رجّع ريف برجعك له ، واذا مارجعها برجعك له بعد ، لكن بفضيحه وسجن ، وبأدله انه خطف ريف وحرمها من امها وانكر الخطف ولاندري وين ارضها ! عشرين سنه ماجفت دموع خالتي ، ومستحيل اسكت كثر ماسكتت !
عزوف تناظر له ببرود ، تمنت لو بيدها سكين وتزرعه بصدره ، انفتح الباب وناظرت عزوف بسرعه وشافت وحده رغم ان ملامحها جميله وبريئه الا ان الحزن معطيها شكل اكبر من عمرها ، الهالات ودموعها الساكنه بعيونها ووجهها الشاحب كانت دليل كافي ان هذي خالته اللي فقدت بنتها من عشرين سنه وفقدت راحتها وسعادتها معاها.
كانت مشاعل تناظر فيها بعيون دامعه ، وشبه ابتسامه حزينه ، وقفت قدامها وهمست بغصه : جبت لك فطور ياماما ، لازم تاكلين
عزوف كان المفترض انها تعصب وتهاوشها، لكن منظرها ادمى قلب عزوف ، ونبرة صوتها ونظراتها المتعطشه هدت عزوف وحن قلبها ، حولت نظراتها لسلمان بوحشيه ، فهم عليها وطلع وصوت الضمير يصرخ بداخله ، يدري ومتأكد وعلى ثقه تامه انه غلطان لما خطفها لكن مافي الا هالطريقه يقدر يسعد قلب خالته ، لو تعرف مجرد اخبار عن بنتها.
كان بيطلع لكن وقفه صوت امه : سلمـان
ناظر فيها وانصدم كانت تبكي ولابسه عبايتها : ليش ماعلمتني عن فارس ليش
سلمان : شفيه فارس !
امه : صار عليه حادث
سلمان طلع بسرعه وهي معاه تبكي من قلب..



،

بالمستشفى :
انسام كانت جالسه جنب وفاء ومعصبه على جدتها ، غصب الا تجيبها ، خايفه تكون جدتها مثل عمها وتبيها تتزوج فارس غصب.
ابو فارس ناظر لأنسام بنظرات غريبه : انسام ، قهويني وقهوي فارس
انسام وفارس لاشعورياً ناظروا لبعضهم ، فارس زادت انفاسه من القهر لما عرف تفكير ابوه ، وانسام نفس الشيء عصبت لأنها واضحه وضوح الشمس قالت بقهر : وفاء قومي قهوي ابوك واخـوك !
تغيرت ملامح ابو فارس ، وفارس استانس على ردها لكن ماوضح لهم ، وفاء قامت مرتبكه وصبت لهم القهوه ورجعت مكانها.
الجده : علامك تعاندين انسام عمك طلبك ماطلب وفاء
انسام : تعبانه ماقدر اقوم وتعرفين اني اكره المستشفيات ومع ذلك جبتيني له
ابو فارس : شدعوه ماتبين تسلمين على ولد عمك
انسام : اكيد ابي اسلم عليه واتحمد له بالسلامه فارس اخوي اللي ماجابته امي
فارس ابتسم على ملامح ابوه وجدته اللي قلبت لكن تلاشت ابتسامته مع دخلة سلمان و امـه ، وقف ابو فارس بدون شعور عرفها من عيونها ، ووقفوا كلهم مرعوبين من شكل ابو فارس اللي تغير 180 درجه بهاللحظه..
،


ابو فارس تجمعت حوله شياطين الأنس والجن ، اختفى من باله كل شي ، وتذكر الليله السوداء ، اللي انطعن فيها جرح خيانه وغدر عمره مايبرا ولايزول ، وكأنه حصل امس ، مو قبل عشرين سنه ، تغيرت ملامحه واحتدت ووصل الدم لراسه ، قهره انه ماقتلها اكبر من قهره من الخيانه نفسها ، كانت جثه بين يديه تحتضر لكن مايدري كيف سحبوها وابعدوها عنه ، حس انه انكتم من افكاره السودا اللي تجمعت براسه ، فتح ازارير ثوبه ونزل شماغه ، حركه ارعبت الكل فوق رعبهم من مجرد نظراته ، ام فارس تمنت انها ماتت ولا شافته ، تمنت الأرض تبلعها ، تمنت تختفي ولاتشوف نظرة الآحتقار من الجميع قدام عيالها ، حست للمره المليون انها عار على المجتمع ، حتى لو تابت وستروا عليها الناس ولا اخذت جزاها بالقانون ، محد نسى ، ولا احد تساهل معاها ، ولا احد كف لسانه عنها ، مبصومه حياتها ببصمة عـار ماتنمحي الا ماشاء الله.
ابو فارس قال بدون وعي : لك عين تجين ، لك عين توقفين قدامي مره ثانيه ، الحين تأكدت ان الله كاتب موتك على يدي عشان كذا جيتي
قالت بصوت مهزوز : ليتك قتلتني ولاعشت مذلوله ، والله العظيم ادري اني حقيره واستاهل كل شي تقوله وتفعله ، بس جيت اتطمن على ولدي ، انا ام
ابو فارس مسك جهاز المغذي وضربه ع الأرض بكل قوته وانكسر وصرخ بأعلى صوته : وليـش ماقلتي انا ام يوم رحتي تـ." قال شتيمه قويه احرجت الموجودين كلهم "
فارس يده تنزف لإن ابوه سحب المغذي بقوه قال بتعب : يبه اذكر الله وادحر الشيطان حنا بمستشفى
سلمان مسك امه وقال بقوه : خلاص يمه تطمنتي عليه يالله امشي
ابو فارس حس بهبوط بالضغط وتشوش كل شي قدامه وفقد توازنه ومع ذلك كمل بقهر : طلعوها قبل لا اوصخ ايديني بدمها الفاسد ، والله اللي ماسويته وانا شباب لأسويه وانا شايب ، واذبحها وأوزع اشلائها على الـ..
طاح من طوله وصرخت ام راكان ووفاء وانسام بكوا بصوت عالي وسلمان طلع بسرعه ونادى الدكاتره ، فارس وقف وهو واصل حده من التعب نزل لناحية ابوه ورفع راسه وانصدم من شكله ، على دخلة الممرضات والدكتور اسعفوه بسرعه واخذوه لغرفه ثانيه ، وراحوا معاه ام راكان ووفاء وجدتهم ، وسلمان اخذ امه وطلع ، فارس كان في جرح ببطنه وحس انه انفتح لإنه نزل بسرعه من السرير ، داخ من كثر الدم اللي نزفه ، انسام طلعت تناظر لعمها لين دخلوه للغرفه مسحت دموعها ولفت بتاخذ شنطتها وتطلع وشهقت لما شافت منظر فارس على الأرض وينزف ، بدون شعور راحت له وجلست جنبه ورفعت راسه وقالت برجفه : فارس قوم فـارس
ناظر فيها وذابت عيونه وغاب عن الوعي وبكت انسام بصوت عالي ، شكله ارعبها وكأنها اخر نظره له ..



،

انسام ضغطت جرس الإنذار وثواني الا الدكاتره عندها وانصدموا من منظر فارس شالوه بسرعه ونظفوا جروحه ووقفوا النزيف.. وانسام تبكي من قلبها بسبب الرعب اللي عاشته اليوم ، تنتظر اهله يرجعون لكن مشوا ولا كأنه مريض.
جلست وسندت ظهرها وتنهدت بتعب ، عمرها ماتوقعت ان هذي ردة فعل عمها اذا شاف طليقته ، كسر خاطرها حييل رغم انها كانت كارهته لإنه غصب يبيها تاخذ فارس ، لكن عذرته بعد موقفه ، واضح انه مجروح كبر الدنيا واكثر من كل شي فيها..
كح فارس وقال بصوت رايح : يـ، يمه
انسام خافت ماتبي تسولف معاه وهو تعبان دعت انه يرجع ينام.
فارس كرر بتعب : يمه
انسام قامت ووقفت عنده ، فارس عقد حواجبه واستوعب وقال بهدوء :ابوي شخباره
انسام : تمام ماعليه ، حاس بشيء اناديلك الدكتور
فارس بألم : لا
انسام : مااصدقك واضح انك تعبان و..
ماكملت كلامها لأن جهاز النبضات دق بسرعه ودمعت عيونها انسام : ليه يدق كذا ليه ؟ فارس تسمعني ؟
فارس كان واعي لكن الألم مسيطر عليه سيطره تامه ودخل الدكتور بسرعه وضربه ابرة مهدئ.
دخلت جدته خايفه : وش فيه فارس طمنوني
انسام بصوت مهزوز : شفيه دكتور لاتقول مات
الدكتور استغرب : مافيه شي لكن يتألم وضربناه مهدئ
انسام براحه : الحمدلله
طلع الدكتور وجلست الجده وهي متضايقه : لاحول ولاقوة الا بالله ، وش هاليوم
انسام : من جد يكسرون الخاطر
جدتها : وانتي ليش خايفه مو كنتي تبين موت فارس
انسام : لاعاد ترا كنت استهبل عشان ارفع ضغطك ، صحيح اكرهه بس مابيه يموت حرام
جدتها : الله يقومه بالسلامه
انسام : امين

عـزوف ..
كانت نايمه على الأرض نومه تهلك كلها كوابيس والجوع مقطعها ، الفطور من الصبح قدامها ولا اكلت منه ، انفتح الباب وفزت مثل المجنونه ، صار عندها عقده من فتحة الباب ، دخل سلمان بهيبته المعروفه ورجف قلبها كأنها اول مره تشوفه رجعت خطوتين وضمت بطانيتها بقوه.
سلمان جلس قدامها وقال بنبره هاديه : عزوف هدي هدي ، هدي نفسك شوي ماراح اسويلك شي، ليش ماافطرتي ؟
عزوف حدت على اسنانها وقالت بحقد : ليش تتصنع الطيبه وانت العن من الشيطان الرجيم !
سلمان ماكان يناظر فيها كثير طاحت عينه بعينها وعجز يصد.
عزوف كانت تناظر فيه بتحدي ، ماكسر عينه ابد ، وارتبكت ولا قدرت تكمل صدت عنه وهمس سلمان : قصدي من خطفك شريف ، لو الحق مع ابوك كان بلّغ انك انخطفتي ، لكن والله ياعزوف الحق معي ومع خالتي ، بنتها محد يعرف مكانها الا ابوك ، مايضره شي لو قال مكانها ، او عطانا اخبارها على الأقل !
عزوف تاكدت من صدق سلمان وكذب ابوها ، حست قلبها انكسر ، الصدمه بأقرب الناس تذبـح.


،

عزوف سرحت شوي ولمعت عيونها ، معقوله ابوها كاذب عليهم كل هالسنين ولاحسسهم انه غلطان ، ومخلي مشاعل تتعذب كل هالسنين ، وحارمها حتى من اخبار بنتها.
سلمان انكسر خاطره عليها للمره المليون لكن قوى قلبه ، مد لها جواله وقال بهدوء : كلمي امك طمنيها عنك
عزوف خانتها دمعه ومسحتها بسرعه : لو كنت هامتها بلغت عني ، مافي ام تسكت على خطف بنتها
سلمان : ماتدرين يمكن ابوك معيي عليها
عزوف ببحه : لا ، انا ادري فيها ماعمرها خافت علي
سلمان : يمكن لأنها تشوفك قويه وماينخاف عليك ، لكن متأكد الحين انها خايفه عليك
عزوف اخذت الجوال ودقت رقم امها ، ثواني وردت : الو
عزوف بضيق : يمه
امها بفرحه : عزوف ! طمنيني عنك ياحبيبتي وينك وش صار عليك
عزوف : اطمنك عني وانا مخطوفه ؟ ليش ماتتحركون وتبلغون عني ليـش
امها بضيق : وين مكانك ، نجيك بدون تبليغ
عزوف : وش دراني وين مكاني ، اثبتوا لي انكم مجردين من الأنسانيه ، الي يخطف بنت ويحرمها من امها 20 سنـه هذا مايخاف الله ، واكبر دليل سكوتكم الحيـن ، قولي لأبوي ماراح ارجع لين ترجع ريف لأمها !
قفلت الجوال ورمته على سلمان بقوه وضرب بصدره وهمس : بشـويـش ياحلـوه
عزوف رفعت حاجبها : اخبر مقصدك شريف ياوقح !
سلمان : يعني عشان قلت ياحلوه صرت وقح ، ها ياحلوه ؟
عزوف عطته نظره حاده وضحك سلمان وقام الا هذي مشاعل داخله ومعاها عشاء حطته قبال عزوف : عاد الحين لازم تاكلين لازم لازم
سلمان : اذا مااكلت ناديني عشان اغيّر مقصدي من الخطف
طلع وعزوف مقهوره من كلامه ، وهداها شكل مشاعل الهادي.
مشاعل : طبخت لك هالمقلوبه بإيديني ، راح تاكلين اصابعك وراها
عزوف : شكراً ، بس ممكن اسأل سؤال ؟ ابوي ليش خطف بنتك
مشاعل طاحت الملعقه من يدها وسرحت بعزوف شوي وقالت بألم : سالفه طويله بس ابختصرها لك ، اختي خانت زوجها ، وتعرفين بمجتمعنا الشر يعم ، وتطلقنا كلنا ، وابوك كان يبي ياخذ ريف ورفضت انا ، انخطفت ريف وماخليت مكان بالدنيا مادورتها فيه ، وبعد سبع سنين توفت جارتنا العجوز وقالت انها شافت ابوك فايز يخطف ريف ، وهددها اذا علمت احد بيخطف ولدها الوحيد مثل ماخطف بنته ، وسكتت المسكينه لين جاها الموت واعترفت ، وانفتحت سالفة الخطف من جديد ، ويوم رحنا لأبوك انكر انه خطفها وقال ان العجوز تتبلا عليه ، وهددنا اذا اشتكينا راح يشتكي اول على اختي ام فارس ، لإن كان عنده دليل انها زانيه ، وانا اللي تحملت غلطتها ، وانحرمت من بنتي
عزوف بغصه : ليش ليييش ماخليتيه يبلغ عليها
مشاعل : لإنه حلف انه مايدري وين بنتي ، لو اشتكي عليه ماراح استفيد شي ، مجرد ان اختي راح تموت !
عزوف بقهر : خليها تموت !


عزوف بقهر : خليها تموت ، هذا ذنبها ، اساساً الشرهه على زوجها اللي ماذبحها ولا اشتكى عليها
مشاعل تنهدت : الله كاتب لنا كذا ، مااخفيك وضعنا ، صرنا منبوذين بكل مكان ، وكلام الناس دمرنا تدمير
عزوف انكسر قلبها ، ام فارس ظلمت كل اللي حولها ودمرتهم بفعلتها ، وأولهم ريف اللي الله يعلم وضعها بدون امها ووين مكانها ومع اي ناس عاشت.
مشاعل : حبيبتي تعالي معاي اعرفك على بنات اختي
عزوف بربكه : بـ، اوك
قامت معاها طلعت من الملحق ودخلت لللبيت وكانت الصاله فيها ساره وهند وخالتهم مريم جالسه وسرحانه..
مشاعل : اعرفكم يابنات هذي عزوف اخت ريف بنتي
وقفوا لها كلهم وصافحتها ساره : هلا ، اسمي ساره
عزوف : اهلين ، احس اني شايفتك قبل
ساره : يرحم والديك وين شايفتني ؟ الزواجات والأفراح محذوفه من قاموس حياتي ، يمكن شايفتني بالجامعه ؟
عزوف : بس انا بالثانوي
ساره : معقوله ؟ مااعطيك انك بالثانوي احس عمرك 22 23
عزوف : صح عمري 22 لكن راسبه ثلاث مرات ومحفره بالثنوي ، بيني وبين وزارة التعليم علاقه وطيده حفظوا اسمي كـ اكثر بنت ترسب على وجه التاريخ ، اي واسطه من هنا من هنا ابشروا
ساره ضحكت : يرحم والديك اي واسطه اللي بياخذونها من وحده راسبه ، توسطي لنفسك اول
عزوف : مدري ليه حبيتك وحبيت صراحتك ، احسك تشبهيني
ساره : وانتي فاضيه مخطوفه وداخله تستهبلين
عزوف : شسوي بعد ، مضطره اتعايش مع الوضع عشان محد يتضرر
ساره تنهدت : تضررنا وخلصنا ، عينك على خالتي مريم 20 سنه مخبيه عن زوجها بنته عشان ماياخذها ، واخرتها عرف واخذها
عزوف : اذا كان ابوها طيب وماراح يحرمها منك لاتتضايقين ، عشرين سنه وهي مقابله وجهك مامليتي منها
مريم ابتسمت : طيب سلمي اول
عزوف ضحكت وسلمت عليها : كله من ساره ام لسان
مريم : لكن لسانها مسوي لنا جو بالبيت ، الله وكيلك من تقعد لين تنام وهي تسولف
عزوف : جزاها الله خير حتى انا وسعت صدري
مشاعل : احلى بنتين تجمعوا ، ساره وعزوف
ساره : لايدري سلمان انك مطلعتها من الملحق
مشاعل : هو اللي قالي طلعيها
ساره : ليش
عزوف : لأنه وثق فيني ، ويدري اني بوقف معاكم ضد ابوي
ناظرت لهند بتعجب : وانتي ليه ماتعرفينا عليك
هند ناظرت فيها بضيق ودخلت للغرفه ، عزوف استغربت : شفيها ذي
ساره بترقيع : نفسيه ماعليك منها ، المهم عزوف معليش يعني ابوك يستاهل منك توقفين ضده ؟
عزوف سرحت شوي ودمعت عيونها : والله مايستاهل ، انا محد حبني بهالدنيا الا ابوي ، لكن صدمني ، لازم اسوي كذا علشان ترجع ريف
مشاعل بغصه : خلاص يابنات قفلوا على هالموضوع..
جلسوا يتقهوون وعزوف مستغربه من هند ونظراتها لها ،ومستغربه من ام فارس.


بالمستشفى ؛
الدكتور كان واقف عند فارس يسجل له خروج ، وماكان عنده الا جدته وانسام ، امه وخواته شكلهم نسوه مع طيحة ابوه ولا مروا ابد.
جدته كانت تساعده يلبس وعورته وقال بألم : شوي شوي ياجده بغيتي تفتحين جرحي
جدته : وش اسوي كله من بلايزك ضيقه ، الله لايضيق علينا
فارس ضحك : هذا مقاسي بعد
جدته : لا مهو مقاسك اعرف حركاتكم يالشباب تبون شي يبرز عضلاتكم عشان تفتنون البنات ، ياويلكم من الله
فارس : لالا عاد تراك دخلتي بنيّتي ، انا اخر همي البنات
انسام بقلبها : شفيه شاروخان مصدق نفسه
جدته : اي عاد انت مايحتاج تبرزه مشالله ، بارز من الله
فارس : لا وش عقبه ترقعين لنفسك ، ترا زعلت منك لازم رضاوه
جدته : رضاوتك بكره اجيبها لك ان شاءالله ، يالله قوم
قام بمساعدة جدته نزل وعطاه الدكتور عكازه.
الجده : انسام شيلي اغراضه
انسام اخذت شنطة ملابسه وكان في كيس فيه اغراض شالته ، كان يمشي قدامها مع جدته وراسه ملفوف ويده مجبره ، ورجله اليسار مجبره ، وجدته ماسكته وتمشيه بحذر.
انسام سبقتهم لسيّارة رائد وكان معصب انسام استغربت : عسى ماشر وش فيك
رائد : ولا شي
انسام سكتت ووصل فارس ونزل رائد ساعده لين ركب ، وركبت جدته ورا ، ومشى رائد ولازال منفس وانسام مستغربه.
فارس : وين سلمان ماجاني من امس
جدته : الا جاك الفجر بس كنت نايم ، الشرهه على راكان القاطع
فارس : راكان انشغل بمشروعه ، لكن كلمني
جدته : رائد هد السرعه
رائد انتبه وهدا السرعه واتصل جواله ورد معصب : نعم ؟ قلت لك لاتبلشني ثواني واكون عندك الله ياخذك ، والله مايكون اسمي رائد اذا عديت لك هالكلام
انصدموا من كلامه وجدته ماقدرت ترد لأن واضح انه مره معصب.
وصلهم للبيت وفارس نزل بمساعده من جدته ، وانسام نزلت شايله الأغراض ورائد راح بسرعه ، انسام زاد استغرابها ، دخلت ونزلت اغراض فارس بالصاله.
جدته بتعب : بس ، خلاص ، مااقدر اوصلك لغرفتك
فارس : افا ، عجوز انتي علشان تتعبين ؟ شلون اصعد الحين ؟
جدته : لاتاخذني على قد عقلي ، انسام بتصعدك
انسام توسعت عيونها : ها لا انا مااقدر
جدتها : لايكثر الكلام وتعالي
فارس بتعب : انسام مافي غيرك استعجلي تعبت
انسام كتمت قهرها من الجده ، وتقدمت ببرود ووقفت جنبه : يالله امش
فارس : تستهبلين ، سنديني عليك
انسام تغيرت ملامحها من الإحراج وفهم عليها فارس : مو انا اخوك اللي ماجابته امك ؟ يالله صعديني
انسام بتردد مسكت يده وصدت بسرعه من الربكه ، ساعدته لين صعد الدرج خطوه بخطوه..
اخيراً وصلته لغرفته وكانت بتمشي وشد على يدها بقوه لاشعورياً ناظرت فيه : وش تبي بعد
فارس : افتحي الباب ، ووصليني لسريري !


فارس : افتحي الباب ووصليني لسريري
انسام بخوف : لا والله تبي تحشرني مثل المره اللي فاتت
فارس ضحك وانصدمت انسام اول مره تشوف اسنانه قال بهدوء : كنتي مذنبه ، الحين مؤدبه ولاراح اعاقبك
انسام فتحت باب غرفته وشد معاها المفتاح وحنت نفسها شوي عشان تفتحه وارتخى فارس ومال ، انسام شهقت ومسكته بآخر لحظه وسندته ، طاحت عيونها بعيونه اللي مابينهم مسافه ابداً ، كانت حاضنه خصره بدون ماتحس قالت بربكه : و. وجع بزر انت ماتعرف توقف
فارس بهدوء : شوفي انسام ادري ان حضني حلو لكن جرحي عصرتيه بارك الله فيك
انسام انتبهت لنفسها وابعدت عنه بسرعه وقالت بعيون دامعه : والله العظيم ماادري خفت عليك تطيح وبعدين لاتقول حضني حلو وتحسسني اني غلطانه والله العظيم ماكنت اقصد قسم بالله
فارس استغرب : ترا امزح معاك ، شفيك هدي شوي وافتحي الباب
انسام مسحت دموعها وفتحت الباب وناظرت ليده بربكه ماتبي توصله لسريره وتدعي انه يفهم احراجها لكن فارس كأنه يعاند وقال بحده : يالفاهيه اخلصي ماتشوفيني تعبان
مسكته ومشته لين وصل سريره وارتاحت لآخر خطوه ، جلسته وكانت بتمشي لكن وقفها بصوته : نزلي تيشيرتي
انسام توسعت عيونها " يارب يمزح "
فارس رفع حاجب : ماتسمعين !
انسام : ترا نبرة الأمر هذي مااحبها ، احمد ربك جالسه اساعدك
قربت له وقالت بقهر : مو كفو مساعده ، ارفع يدينك
فارس رفع ايدينه ورفع راسه وناظر فيها ، انسام خلاص نفسها تموته ، شجعت نفسها وشالت بلوزته وانحرجت اكثر ، تحسه سمع نبضاتها من قوتها ، لفت بتطلع ووقفها.
فارس : لحظه انسام ، اخر شي ، غطيني
انسام خلاص نقطه وتموت ، سنّد نفسه وشالت الغطا وغطته وحط يده تحت راسه وقال بشبه ابتسامه : جزاك الله خير ، تقدرين تطلعين الحين
انسام : طبعاً بطلع بس بقول شي ، ترا سويت هذا كله من طيب قلب وقدمت المساعده لشخص محتاجها ، لاتروح تسولف تقول انسام تتلصق فيني وتقطط وجهها ، ترا اخر همي هالسوالف
فارس ضحك ورفع راسه وقال بهدوء : وانتي بعد لاتحسبيني ضحكت معك يعني نسيت الكلام اللي قلتيه عن امي وأمل ، مانساه لك ياانسام وانا وعدتك !
انسام بغصه : ترا ماحب اتشمت بس الحادث واللي صار لك هذا حوبتي ، كل ماتضايقني ادعي عليك ، وشوف دعوتي استجابت ، واذا ضايقتني مره ثانيه بدعي عليك تموت مره وحده وتفكنا.
فارس : يمه خفت
انسام وصلت لدرجه مو عاديه من القهر ، وطلعت بسرعه وسكرت الباب بقوه تعبر عن غضبها منه ، فارس غمض عيونه بإنزعاج من صوت الباب : ياليت فيني حيل بس..


،

سلمان دخل وشاف عزوف وساره جالسات بالحديقه واول ماشافوه تحجبوا زين وعزوف عطته نظره ماينساها بحياته كلها ، بادلها بإبتسامه باهته : عسى ماشر ؟ مو قلنا زانت الأمور
عزوف : زانت ، لكن ماانسى الطريقه اللي خطفتني فيها ولا اسامحك عليها
سلمان : يمكن تنسيك الأيام والـ..
سكت وعزوف رفعت حاجبها بقهر : والأيش
سلمان : كل شي جايز
طلعت هند مستعجله وكاشخه وريحة عطرها سابقتها ونظراتها الشريره صارت كلها حب : سلمان متى جيت مانتبهت
عزوف توسعت عيونها من اللي تشوفه ، سلمان قال بدون نفس : جيت اتطمن على عزوف و
هند بنبرة قهر : وليه تتطمن عليها ؟
سلمان خزها بنظرات خوّفتها وصدت هند.
عزوف قامت وهي معصبه : وانا قدامك مااحترمتيني ياهند ! !وانت ليش تتطمن علي اصلاً وش دخلك
ساره : عزوف خلاص هدي
سلمان : ساره معليش خوذي هند وادخلوا شوي
ساره سحبت هند ودخلوا وهي معصبه عليها.
سلمان وقف قدام عزوف ، ارتبكت لكن ماوضحت له ، قال بهدوء : ترا اللي غبي بالدراسه مو غبي بأمور الحياه
عزوف : وش قصدك !
سلمان : يعني انتي موغبيه وتدرين ليش انا اتطمن عليك رغم اني ادري انك كفو وبتوقفين مع خالتي مشاعل !
طلعت ام فارس لما عرفت ان سلمان موجود : سلمان ، وانا ليه ماتتطمن علي ولا ماتشوفني امك
سلمان : البنت انا خاطفها وبرقبتي ولازم اتطمن عليها !
امه : طيب ابي فلوس بجهز لزواج بنت صديقتي
سلمان : بحول لك اليوم
عزوف مشت بشموخ ووقفت قبال ام فارس ، واحتقرتها بالنظرات ، هالإنسانه سبب كل المشاكل ، قالت بحده : لو انا مكانك مااحضر زواجات ، حتى لو صديقاتك مايعرفون من انتي ووش سويتي بزوجك واهلك !
ام فارس تغيرت ملامحها وناظرت لسلمان بربكه ، سلمان كان يناظر لعزوف بنظرات مالها معنى قرب لها برمشة عين مسك ذراعها ولفها له وقال بهمس : بعديها لك ، لكن ان طال لسانك مره ثانيه قصيتـه !
ام فارس من قوة الصدمه دخلت بدون اي كلمه ، وعزوف قالت بألم : انت ولدها وذليتها بنظراتك ، وقفت علي يعني
سلمان : انا لو اذلها الليل والنهار كيفي ، امي وامون عليها ، بس لو احد يذلها غيري بينـدم ! وقبلك كثييييير وقفتهم عند حدهم ، انتبهي !
عزوف : خطف وخطفتني ، وش بتسوي بعد ؟
سلمان ناظر فيها من فوق لتحت وابتسم بخبث : ببساطه اخليك تجربين نفس اللي جربته امي ، والفرق واحد ، امي متعمده وانتي مظلومـه !
عزوف رجفت من الصدمه والخوف وهمست بحقد : كنت عارفه انك حقير وماعندك نخوه ، والله عارفه
دخلت بسرعه وهي ترجف والخوف سيطر عليها وتفكر شلون تحمي نفسها منهم ، اللي دخل بيتهم وخطفها من غرفتها مو صعب عليه يسوي شي اكبر..


بعد شهر ؛
في بيت خالد ابو امل ، كان موجود فارس وابوه ، فارس متوتر ، عايش سنين طويله ينتظر هاللحظه..
ابو امل : حياك الله يابو فارس
ابو فارس : ابقاك الله ، جايينك نخطب امل لفارس
ابو امل : والله يابو فارس نسبكم ماينرد وفارس ماني لاقي احسن منه ، مير البنت تملكت على ولد عمها ، معوض خير
فارس ماستوعب : امل ؟
ابو امل : اي امل ، اخذها ولد عمها
فارس : صادق !
ابو امل : حنا عندنا عاده البنت ماتطلع عن العايله ، وانا قلت انت ماتنرد مير لو جاي بدري شوي عطيناك
فارس بحده : اكيد انك تستهبل ، امـل تبينـي !
ابو امل عصب : لاتعلي صوتك بوجهي ، تبيك او ماتبيك ، هذا نصيبها وجاها
فارس بتهور قام واتجه للباب وقال بصوت يخوف : وينها هي وينهــا و.
مسكه ابوه معصب : فــارس اذكـر اللـه ، لو تبيك انتظرتك مير واضحه السالفه ، شد نفسك وانا ابوك ، الف بنت تتمناك ، ماوقفت على هالأمل ، مشينـا
فارس : يبـه لكـن هـ،
ابوه بصرامه : فــارس ! مشينا قلت
طلع وفارس خز ابو امل بنظرات غريبه ورفع سبابته بوجهه كتهديد لكن ضاع الكلام وتبخر كل شي ، طلع بدون ولا كلمه ، للحين ماستوعب انها خلاص راحت عليه ، تملكت على غيره ، هذا الكون الوسيـع ضاق فيه وكتم على انفاسه ، فتح ازارير ثوبه وركب مع ابوه اللي متضايق على حالته ، حتى وجهه صار باهت من صدمته اللي صدمة عمر مو صدمه عاديه.
ابوه : فارس ! ماهقيتك كذا ، تضايقك بنت !طنشها ، ولك علي اخطب لك وحده بنت شيـوخ ، معروفين خوالها وعمامها بالطيب ، تسوى امل وتسوى طوايفها ، بس عطني اشاره
فارس اخذ نفس وقال بهدوء : قفل على هالموضوع ..
ابوه ماحب يضغط عليه وسكت ، اما فارس 30 سنه عايش مامرّ عليه بحياته مثل هاليوم ومثل هاللحظه ، حتى لحظة صدمته بخيانة امه على انها تذبح الا انها اهـون بمراحل عند صدمته بالبنت اللي عشقها من طفولته ، معقوله يعني بسهوله كذا ؟

انسام كانت نايمه واتصل جوالها واخذته وردت وفيها النوم : الو
وجدان : الو انسام ، قولي لجدتي رائد انسجن
انسام فزت بخوف : ليش ؟
وجدان : تهاوش مع واحد وطعنه بس الحمدلله مامات
انسام : اي تذكرت لما جابنا من المستشفى ، كان معصب ويتوعد ، هذي شماتتنا بحادث فارس ، يالله بتجهز واجيكم
وجدان : ومري وفاء جيبيها معاك ، ماعندها احد
انسام قفلت وقامت تجهزت وطلعت بدون لاتقول لجدتها ، اتصلت على سواق وجاها ووداها لبيت عمها نزلت ودخلت لغرفة وفاء وطقت الباب عليها.
وفاء : بلبس
انسام : من متى قلتلك انا ، انتظرك
طلعت انسام بترجع للسياره الا دخل فارس بنظرات متشتته ، وكأنه شايل الدنيا على اكتافه ، خافت من نظراته ومرت بتطلع واستوقفها صوته : لحظـه !


انسام بلعت ريقها " يمه وش يبي هالمجنون مو ناقصته انا"
فارس وقف قدامها وقال بهدوء : من اللي واقف برا ؟
انسام : سواق
فارس : وانا كم مره اقول لاتركبين معه لحالك
انسام : مو لحالي انا مريت وفاء عشان نروح لبيت عمي ، لإن رائد انسجن
فارس : وانتي وش دخلك برائد
انسام : البنات يبغوننا لأنهم متضايقين محتاجيننا
فارس : ماعندك بيت تقرين فيه !
انسام : هذا وانت تكرهني مكرهني بعيشتني ، اجل لو تحبني وش تسوي !
فارس تحولت نظراته الهاديه لنظرات احتقار ، دخل وتركها ، وفاء طلعت وراحت مع انسام ، ابو فارس مانزل من سيِارته وكان يكلم ابو امل : مثل مااتفقنا !
ابو امل : اعتمد ، يوم يومين وبملك لها ان شاءالله
ابو فارس : وانتبه تروح لإمها ، عشان لايعرف فارس ان هذي خطه !
ابو امل : ماعليك ماراح تروح ، لكن انت لازم تزوج فارس عشان حتى امل يطيب خاطرها منه
ابو فارس : انت ابعد بنتك وماعليك بفارس ، انا اتولاه.
قفلوا وابو امل دخل لغرفة امل ولقاها جالسه وسرحانه وجلس قدامها : وش عندها بنتي سرحانه
امل بضيق : اشتقت لأمي ، لازم اروح لها
ابوها بربكه : اصبري كم يوم وبسافر واخليك عندها ، فكرتي باللي قلتلك
امل عقدت حواجبها : ايش ؟
ابوها : مشاري ولد عمك
امل بضيق : لا يبه ولا جاء على بالي اصلاً ، مو موافقه قلتلك من البدايه
ابوها : بس يابنتي مشاري مايتعوض ، اخلاق ودكتور وعنده خير
امل دمعت عيونها : خلاص قلت مابيه
ابوها : مابي اجبرك لكن مشاري مافي منه ، فكري وردي لي ، ومتأكد انك بتجيني وتقولين موافقه
كمل بغموض : وبذكـرك !

فارس دخل غرفته ونزل شماغه بسرعه وطاح على السرير والتعب تمكن منه ، والصدمه مسيطره على احاسيسه ولأول مره يحس انه محتاج يبكي من كثر الضيقه ، الأنسان القاسي الصخراللي مايلين قلبه لشيء ، لان لفراقها ، ماكان متوقع امل تتزوج ابد ، كان يقنع نفسه انها له ، وماتخيل حياته الا معاها ،رغم فارق العمر بينهم الا انه كان يشوفها شي كبير بحياته.
مرر اصابعه بشعره وقال يهدي نفسه : يمكن خيره ، يمكن لو تزوجتها خانتني مثل ماامي خانت ابوي.
سكت شوي وكمل بتعب : اعوذ بالله وش قاعد اقول انـا ، البنت باعتني برخيص ، انتظرتني كل هالسنين وعجزت تنتظر شهر واحد ؟
يمكن مجبوره ! مستحيل ، لإن ابوها قال لو جيت بدري عطيتك ، هذا دليل انها وافقت محد جبرها !
يمكن كـذبـه ! لازم اتأكد ، اذا فعلاً ملكت واللـه لأملك انا بعد ، والله لأحرقها مثل مااحرقتني واحرقت انتظار السنين ، مو بنت اللي يضيق قلبك عشانها يافارس حتى لو قلبك يحبها ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس