عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-18, 06:50 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ابو عـزوف ؛
كرر اتصاله بالرقم اللي اتصلت منه عزوف للمره الألف ، من يوم ماتصلت وهو حافظ الرقم ويتصل ويرسل لكن مافي اجابه ، وهو مايدري من صاحب الرقم.
كان فاقد الأمل انه يرد لكـن انصعق لما جاه الصوت الحـاد : نعـم ؟
ابو عزوف تنحنح : من معي !
سكت شوي وقال بهدوء : سلمان
ابو عزوف بتوسل : انخـاك ترجع لي بنتي ياسلمان ، انخاك
سلمان : والله لو ترقى للسماء ماترجع ، الا برجعة ريف ، سلّم واستلم
ابو عزوف بربكه : لكن مااعرف شي عن ريف
سلمان : المشكله انك كذاب ، وتدري اننا ندري انك كذاب ، ومع ذلك مستمر بالكذب !
ابو عزوف : اسمـع ولا يكثر الكلام ، دامك لويت ذراعي بعزوف فأنا بلوي ذراعك بأمك ، ترا عندي صور قديمه لها تسببت بفضيحتها وطلاقها ، لو اعطيهن للشرطه كـ دليل انها زانيه بيقيمون عليها الحد ، والصور من عمك فهد ، واسأل امك عن فهد وعلاقته بفضيحتها و..
تذكر شي وكمل بهدوء : خلنا ساكتين يارجال لااقول شي يخرب حياتكم كلها
سلمان دارت فيه الدنيـا وقال بعصبيه : يمين بالله لو تبلغ عن امي لأحرمك من بنتك طول عمرك ، وصلك العلم
قفل وهو يحر ويبرد ، معقوله فهد له يد بفضيحتها ؟ عشان كذا فارس حاقد عليه ، في شي انا مااعرفه ، لازم اعرفه ، لازم ،عكس الطريق ورجع لبيت امه.

,,

امل كانت قالبه غرفتها فوق تحت ، وتدور بكل مكان ، وقفت وزفرت بتعب ودخل ابوها واستغرب : علامك قالبه الغرفه كذا
امل : جوالي مالقيته ! الحين بتزعل امي ماكلمتها اليوم
ابوها بربكه : اي اشوفها مرسله هالرساله
امل استغربت : امي ترسل لك !
ابوها : ايه ليش
امل : اي اذكر انها اخذت رقمك لكن ماتوقعت انها بترسل لك ، وش تقول ؟
ابوها : تقول : بلغ امل اني اتصلت ورقمها مقفل ، ياليت تجيبها اليوم محتفلين بملكة فارس على بنت عمه ونبيها تستانس مع البنات.
امل ماستوعبت : ياعمري تبيني استانـ..
تجمدت ملامحها وترددت براسها " ملكة فارس " عقدت حواجبها : فارس مين ؟
ابوها : وانا وش دراني ، يالله كانك بتروحين لهم تجهزي واوديك
امل بغصه : بنام
ابوها : لا يابابا روحي واستانسي
امل : بنام تعبانه !
ابوها فهم وطلع ، هي ماتدري انه يدري بحبها لفارس ، قفلت الباب وانهارت ، غرقت عيونها وهزت راسها منكره اللي سمعته وهمست : مستحيل فارس مايسويها ، مايسويها يعشمني سنين طويله وبشهر ينسى ! معقوله فارس اللي تخيلت حياتي معاه يخـون الحب !
حست قلبها بيطلع من مكانه من كثر مااوجعها ، قامت بتعب ودفنت نفسها بسريرها، وبكت ، تمنت الموت من بشاعة شعورها ، من يصدق ان فارس اللي وقف بوجه الظروف عشانها برمشة عين يتركها ، وينسى اللي كـان..


،،

عزوف من يومين حاشره نفسها بالملحق وماتفتح الا لساره اذا جابت لها عشاها ، صارت تخاف من سلمان بعد كلامه، طق الباب بقوه ووقفت وقالت بخوف : مين
بصوت عالي : ام فارس
عزوف فتحت وقالت ببرود : نعم ؟ ومفتخره بعد تقولين ام فارس، ترا عيالك مفتشلين منك ومايقولون عند الناس انك امهم !
ام فارس بقهر : ساره نامت وجبت لك سم هاري بدالها ، وكلامك مردود عليه يابنت فايز ، ومالك شغل بعيالي انا وياهم ننجاز ، انتي حدك رهينه عشان ترجع بنت مشاعل ومردك للشايب ابوك !
عزوف : الشايب هذا يسواك ويسوى اهلك كلهم من سابع جد الى آخر بنت عمرها 20 سنه ، عشرين سنه بسببك مازادت عايلتكم ، حرمتي ام من ضناها ، وحرمتي زوجه من زوجها ، وحرمتي بنت من ابوها ، وحرمتي عيالك من الراحه والسعاده وحرمتي نفسك من حياه كريمه كلن يتمناها..
دخل سلمان مستعجل وانصدم من اصواتهم ، ام فارس صارت ترجف من القهر والحرقه وصرخت : من انتي اصلاً عشان تتكلمين بهالموضوع ، والله ماكون ام فارس اذا مشيتها لك
هجمت عليها ومسكها سلمان وقال بصرامه : يمــه !
امه : وش تبي انت !
سلمان : اهدي ، انا اللي برد عليها
عزوف رجف قلبها ولمعت عيونها لاشعورياً كل اللي فكرت فيه كيف تنقذ نفسها منه.
ام فارس : انت ياولدي مارحمتني من كلامك ، وقفت على هذي ! خلها تتكلم مثلها مثلك مثل باقي الناس !
سلمان : ماعليـه يمه بيجيها جزاها ، لكن الحين ابيك بموضوع مهـم !
عزوف دخلت بسرعه وقفلت الملحق عليها ، وتدعي ان الله يعميهم عنها.

ام فارس خافت من سلمان ونظراته لها ، سلمان كان سرحان بسالفة عمـه ، كان ملاحظ فارس من زمان ، المجلس اللي ينذكر فيه اسم فهد يقوم ولا حتى يترحم عليه ، كل اللي يعرفه سلمان ان في ناس بلغت فهد ان امه تخون ابوه ، وفهد قال لأخوه وردة فعله طبيعيه ، لكن وش اللي مايدري عنه !
التفت لأمه وقال بهدوء : وش علاقتك بعمي فهد !
صار وجهها الـوان وقالت بربكه : موضوع صار له اكثر من20 سنه ، مدري متى تنسونه وترحموني حرام عليكم حرام
سلمان : كل شي فهمته الا هالسالفه
امه بثقه : فهد ظلمني عشان كذا الله اخذ امانته ، وعطاه بنت عشان تذوق اللي انا ذقته حتى وهو ميت !
سلمان : الموت حق والبنت مالها ذنب ، ابي اعرف سالفـة فهد !
امه : بس لاتقول لأبوك لأن الرجال مات والله يسامحه ، عمك كان ..
سكتت وكملت بإحراج : كان حاقد على ابوك بسبب الورث ، فكان هو السبب الرئيسي بالسالفه ، واكتشفت بعدين انه مصورني ، وعطى الصور لزوج مشاعل عشان يهددنا ونسكت على خطفه لبنته رغم انه انكر.
سلمان فتح ازارير ثوبه واخذ نفس عميق ، بهاللحظه حس شاب راسه ، عمّه مشارك مع امه بخيانة ابوه !

،،

سلمان حس لوهله ان امّه تراوغ بالكلام ، عجز يصدق ان عمه فهد يخون ابوه بهالطريقه البشعه عشان الفلوس ، المشكله ان ابوه لين اليوم حزين على موته ، ويشوف انسام على انها " بنت اغلى اخوانه " وأغلى اخوانه خانه من وراه..
ام فارس : حبيبي سلمان موضوع راح لاتقلب المواجع من جديد
سلمان : وش قصدك بأنه ظلمك ؟
امه : كـ، كان هو اللي يستجرني لهالأمور ، ويستغل غياب ابوك لين وقعني بالحرام ، وكل مابي اتوب يهددني بصوري وفضيحتي
سلمان : وش علاقة ابو عزوف بفضيحتك؟
امه : بعد ماتطلقت وتطلقوا خواتي ، ابو عزوف طلب ياخذ ريف بالطيب ورفضت مشاعل ، وانخطفت ريف ، وبعد سبع سنين عرفنا ان ابوها اللي خطفها ، فـ يوم رحنا طلبناها انكر انه خطفها ، قلناله راح نشتكي ونطلعها بالغصب ، قال انا ماخطفت البنت واذا تبون تشتكون ظلم فـ انا راح اشتكي حق على اختكم الـ،
بلعت ريقها وكملت : اختكم الزانيه، وفهد معطيه كل الصور عشان نسكت على خطف ريف
سلمان للمره المليون يحترق قلبه على خالته مشاعل ، اللي ضحت ببنتها وبلعت الشوك والمر وسكتت عشان ماتموت اختها ، رغم انها تستاهل الموت وحقها ، والحين مااستفاد شي من خطف عزوف ، لإن الدليل مع ابوها ، المشكله انها امه ، جنته وناره ولايقدر يشارك بموتها.
ناظر لأمه بنظرات جفا وهمس بضيق : آه يايمه .. آه
عجز يتكلم رغم ان الكلام كثير، طلع بسرعه وانتبه على صوت باب الملحق ينفتح ، طلعت عزوف ولا انتبهت له ، كانت مستعجله وواضح انها تبي تهرب ، مشى لها بهدوء ، وقفت عند الباب وفتحته وفجأه امتدت يد قويه وسكرت الباب ، شهقت ولفت له بسرعه وصار وجهها مقابل وجهه بالضبط ، ارتجف كل مافيها من نظراته ، وكلامه يتردد بمسمعها حاولت قدر الإمكان انها ماتوريه ضعفها لكن لمعة عيونها كفيله.
سلمان : عسى ماشر ؟ مااعجبك البيت ؟ مااعجبتك الضيافه ؟
عزوف : اسمع خلني ارجع لأهلي وانا اوعدك ماراح اوقف ضدكم لكن بعرف بطريقتي وين ريف ؟
سلمان : اذا رجعتي لبيت اهلك مو صعبه علي اخطفك مره ثانيه وثالثه ، وتأكدي مافي فرق بين هالبيت وبيت ابوك ، لكن ابي احرق قلبـه ، ابيه يصيح صياح ويترجاني ارجعك ، مثل ماكانت مشاعل تصيح تحته تبي بنتها !
عزوف هنا غرقت عيونها : قلبك اسود ، حقير ، ماتخاف من الله ، مشاعل لها رب ياخذ حقها ، انت مالك دخل
سلمان : امي السبب ، ومابيدها حيله ، الحيله بيدي انا !
مسك يدها وسحبها معاه للملحق ودخلها وكانت تنتفض من الخوف ، وقف قدامها وعرف تفكيرها وفهم خوفها.
اخذ نفس وقال بهدوء : ارتاحي ، لاتجيبين الشقاء لنفسك ، خلي الكبار يحلون الموضوع بطريقتهم ، ولاتتصرفين تصرف يدخلك من ضمن الحلول الخطيره !


،،

امـل ؛
كانت جالسه بفستانها الوردي الناعم وملامحها الحزينه مكشره من صوت الأغاني والإزعاج حولها ، والناس تبارك لها ولا هي معاهم ، وجوالها يتصل بأسم امها ولا ردت ، ماسكه نفسها ماتبي تبكي ، قلبها ينزف ، وكل ماتتذكر ان فارس راح ينجن اذا عرف تبتسم بإنتصار ، لإنها متأكده من حبه لها.
دخل ابوها شايل دفتر الملكه ، وزغردت عمّتها ،
جلس جنبها ابوها وقال بهدوء : اموله بابا ، شفيك حزينه ، اذا ماتبين الزواج لاتوافقين
امل خانتها دمعه ومسحتها بسرعه : موافقه
ابوها مد لها القلم وهو منكسر قلبه عليها لكن مرتاح لإنها بتاخذ افضل شخص بعينه.
وقعت بيد راجفه ، وغرقت عيونها ، طاح منها القلم وغطت وجهها وبكت لاشعورياً ، كل الموجودين انصدموا ، ماعطتهم مجال يسألونها وطلعت بسـرعه.
ابوها طلع لقسم الرجال مستانس ومبتسم وقبل لايدخل المجلس استوقفه الصوت الحاد : خالد !
التفت له بذهول وتوسعت عيونه : فارس !
فارس قرب له وقال بهدوء يحاول يظبط اعصابه : مابي اطول عليك لأن واضح عندك ناس ، بس جيت اقابل امل ، واتأكد بنفسي انها ملكت ، مدري شلون صدقتك وطلعت بسرعه !
ابو امل : ياولد تستهبل انت ، تبي تقابل البنت وهي ماتجوز لك ؟
فارس : خلني اقابلها واسالها ، اذا فعلاً متملكه بعتذر لك وامشي ، واذا ماهي متملكه فهذي شوفتي الشرعيه !
ابو امل : ماراح تقابلها ، واذا تشوفني كذاب فهذا اكبر دليل ، تفضل
عطاه الدفتر ، فارس قرأ بتمعن ، كل شي واضح ، ماله مجال ينكر الواقع اكثر ، حس الأرض تدور فيه ، وكل شي حوله يدفعه لإرتكاب جريمه، بكل قوته ضرب الدفتر على صدر خالد وطاح تحته ، قرب له فارس ومسكه من ثوبه ورجعه على الجدار بكل قوته وقال بعيون تقدح شرار : توها ملكت صح ؟ ليش تقول انها متملكه من شهـر ليــــش !
خالد دفه بقوه : هي ماتبيك ، ماتبيك يامسلم افهم ! محد اجبرها على مشاري هي اخذته برضاها ، ماعندك كرامه انت ؟ يالله اطلع لاتخليني اجمعهم عليك
فارس بدون شعور : ابي اشوفـهـا !
خالد : انت مجنون وتبي تجنني معك ؟ تشوفها وهي على ذمة غيرك ؟ اطلـع يافارس اطلـع !
" على ذمة غيرك " طلع وهالكلمه تتردد براسه ، شعوره مثل شعور المريض اللي لاهو قادر يتعافى ولا هو قادر يموت ، قست عليه الحياه من كـل ناحيـه ، انصدم بأمه وانعدمت نظرته السعيده للحياه ، وكان متوّقع امل اللي بتعوضه
الى قبل دقايق كان متفائل ويردد " امل ماتسويها ، ماتتركني " لكن كسرته ، كل شي حوله صار اسود وحزين وكئيب ، وصار الموت اول احلامه عشان يرتاح من بشاعة احاسيسه.


انا وين وضحكة المبسوط وين
انا صـرت بوضع ماني فاهمـه.


..


كان واقف عند باب بيتهم وينتظر شي ، اتصل جواله وشاف اسم سلمان ورد : هلا
سلمان : وينك
فارس : عند بيت ابو امل
سلمان : وش تسوي
فارس : امل ملكت ، وانتظر زوجها يطلع وادعمه ، ابيه يموت
سلمان خاف عليه لكن ماوّضح له ، عكس طريقه ومشى لبيت ابو امل وكمل يسولف : ايييه خير ماتسوي ، طيب ابي اسألك عن عمي فهد وش علاقته بموضوع امي
فارس : وش جاب هالطاري الحين ! انا وين وانت وين
سلمان : ياحبيبي لولا فهد كان انت متزوج امل من زمان وعندك عيال ، فهمني سالفته
فارس : بس ابوي لايدري ، فهد هو اللي كان يجر امي لهالسوالف ، وهو اللي فضحها مو الجيران ، ارتحت الحين ؟ يالله سلام
سلمان : ياخوي لحظه علامك انت ، يعني الموضوع صدق ؟
فارس بحده : يعني اكذب عليك !
سلمان : لا ، اللي قالك كذا يكذب عليك
فارس : تراب عليك
قفل بوجهه واصل حده من فضاوته وبروده ،مرت خمس دقايق وانفتح الباب اللي جنبه وناظر مذهول لما شاف سلمان.
سلمان معصب : صاحي انت تبي تذبحه !
فارس : ماعندي مانع اصير مجنون لجل البنت اللي حبيتها
سلمان : يارجال طز فيها ، اللي جابها يجيب احسن منها
فارس : هذي وش ينفع معاها اذا مااحرقت قلبها ودمرت فرحتها ؟
سلمان : اقول اهجد لاتسوي شي تندم عليه ، تبي تحرق قلبها تزوج مثل ماهي تزوجت ، وبأسرع وقت بعد ، مثل ماباعتك بعها ولاتصير رهيّف وتراكض وراها !
فارس سكت يدرس الموضوع براسه وكمل سلمان : يارجال البنات ماينعطون وجه ، الوحده اذا دست عليها مشت صح
فارس بتفكير : صح كلامك ، لازم اتزوج بأسرع وقت.

انسـام وقفت عند محل ورد وهي تدري انه محل راكان ولد عمها.
دخلت وشافته مع اثنين من نفس عمره ولا عرفها.
طلّعت الصوره بجوالها ووقفت عنده : لو سمحت ابغى نفس كذا
راكان يحاول يتذكر وين سامع صوتها : انسام ؟
انسام : اي
طلعت بوكها وهو فاضي تنتظره يقول اعطيك مجاناً لكن راكان شاف بوكها فاضي وقال بخبث : عطيني بطاقتك اسحب لك بالشبكه
انسام : سجل دين لين تنزل مكافئتي
راكان بإحراج : لا امزح معاك سلامات ، حلالك المحل واللي فيه
بدا يشتغل بالهديه و كاسره خاطره انسام لإن محد يصرف عليها قال يبي يكسر الصمت : وش عمليتها صديقتك
انسام : نحت خصر
راكان : شلون يعني
انسام : يعني هي سمينه شوي وماعندها خصر فراحت وكسرت ضلوعها عشان يصير لها خصر
راكان بصدمه : يادافع البلا ، وش حادها
انسام : تبي تستانس بجسمها ، ويصير مثل جسمي كذا
حطت يدها على خصرها ووضح لراكان نحفه ،
سرح شوي وقال بربكه : وانتي بعد مكسره ضلوعك ؟
انسام : لا من الله
راكان بقلبه : آخ ليت ابوي يجبرني عليك ، والله ماافرط بهالجسم والعيون ، ياغبائك يافارس.


بعد أسبوع.
دخل راكان وحصل ابوه صاحي ، سلم عليه وجلس وسولفوا شوي ، راكان بخاطره موضوع ومتردد ، لكنه قرر يقوله.
تنحنح : يبه ماودك تزوجني
ابوه : وليش لا
راكان : يعني لأن اخواني الكبار مابعد تزوجوا فقلت يمكن ترفض
ابوه : اخوانك انا غسلت يدي منهم ، البركه فيك
راكان : بصراحه يبه انا ابي انسام
ابوه : وش خلاك تفكر فيها !
راكان : جتني هذاك اليوم للمحل تبي هديه لصديقتها ، ومامعها فلوس ، فكسرت خاطري
ابوه : يمكن فارس يبيها
راكان : طيب كم مره يقولون انهم مايبون بعضهم ، غصب يعني
ابوه : بكلمهم للمره الأخيره واشوف.
دخل فارس وكان سامع حوارهم وقال بحده : موافق يبه ، ابي انسام
صدمه لراكان ، ولأبوه اللي كان غاسل يده من فارس ، صح كان متوقع بعد زواج امل انه يوافق على الزواج لكن اللي ماتوقعه انه يوافق على انسام.
راكان : مازانت بعينك انسام الا يوم راكان بغاها
فارس : وش اللي خلاك تتذكرها ؟
راكان : انت كنت كارهها ، وش خلاها تزين بعينك !
فارس بنظرات غريبه : نفس اللي خلاها تزين بعينك !
ابوهم : خـلاص ياراكان اخوك الكبير اولى بها
راكان قام واستوقفه صوت فارس : لحظه
قام فارس ووقف قدامه وقال بهدوء : ساعات وتصير انسام زوجتي ، يعني تنساها من هاللحظه، ولو اشوف عينك تناظر فيها شقيت عينك !
راكان ناظر له بقهر وطلع بسرعه ، صحيح انه ماحب انسام لكن اللي يقهر ان فارس رافض طول السنين اللي فاتت وماوافق الا بهاليوم لما راكان قال ابي انسام.
ابو فارس بتعجب : شوف يافارس بغض النظر اني فرحان لموافقتك ، ترا امرك عجيب غريب ، ماوافقت الا يوم راكان بغاها ؟
فارس : يمكن من كثر ماتقول انسام لك صرت اغار من فكرة انها تكون لغيري !
ابوه : متأكد ؟
فارس : متأكد
ابوه : بكره نخطبها لك ، لكن لاتتهرب مثل المره اللي فاتت !
فارس : عساها توافق هي
طلع لغرفته ومر من جنب غرفة وفاء وسمعها تضحك : من قدك ياانسام اخواني تهاوشوا عليك
قرب للباب وكانت فاتحه السبيكر وسمع صوت انسام : فارس مريض مره يبيني ومره لا ، بس راكان غريبه يبيني من متى ؟
وفاء : من يوم مامريتيه لمحل الورد ووريتيه خصرك ، خق الخبل ، المهم انتي بتوافقين على فارس ؟
انسام : بسم الله عليك صاحيه انتي ؟ عليك حراره حبيبتي ؟ تخيلي اوافق على شخص يكرهني ويذلني ، والله مااوافق
فارس دف الباب ودخل بسرعه وسحب منها الجوال وشهقت بخوف ، قفله وقال بحده : متى مرت راكان بمحل الورد ؟
وفاء : قبل اسبوع يمكن !
فارس درس الموضوع براسه وعرف تفكير راكان ، وزاد قهره كلام انسام ورفضها " ماعليه ياانسام يحق لك ترفضين مره ومرتين وثلاثه ، بالنهايه باخذك واكسر خصرك اللي مستانسه فيه"



اليوم الثاني
مجتمعين في بيت جدتهم انسام جالسه بصدر المجلس وجنبها عمها وجدتها وام راكان والبنات متوزعين ، مافي حماس ابداً..
ابو فارس : طبعاً مثل ماتعرفون حنا مجتمعين اليوم بمناسبة خطوبة فارس وانسام ، واذا وافقت انسام خير وبركه واذا ماوافقت الله يوفقها
انسام : والله ياعمي مدري وش اقولك صراحه ، يعني لهدرجه شايف ماعندي كرامه عشان تخطبني لواحد كارهني بعيشة الله ؟
عمها : ياانسام ياحبيبتي ، كرامتك محفوظه ، وفارس ولد عمك مايرضى لك الإهانه حتى لو قسى عليك مره ومرتين ، صحيح هو عصبي بعض الاحيان لكن قلبه طيب
جدتها : ماهي لاقيه احسن من فارس
انسام : الا وربي في احسن منه
توسعت عيونهم بصدمه من كلامها انسام حست انها جابت العيد وقالت بربكه : يعني بالعقل اكيد في احسن منه ، ليش تقدسون ولدكم
ابو فارس : الحين عطينا الزبده موافقه ولا لا
انسام : لا ، والله مااتزوجه وهذا انا حلفت ، قفلوا الموضوع
قامت واخذت دلة القهوه وصبت لعمها فنجال ومدته : تفضل
عمها كان معصب من اسلوبها ولااخذ الفنجال : انتي انهبلتي بعقلك صح
انسام : يعني عشاني ماابي اتزوج واحد يكرهني صرت مهبوله ؟ اشوف هو سنين رافضني وموّضح كرهه للكل ، ولاقلتوا له انهبلت ، وصار فارس هو الطيب والمظلوم ، وانا اللي سمعت كلام يجرح منه وصارت نظراتكم لي نظرات توجع القلب تشوفوني مهبوله وغبيه ، لكن سموني مهبوله اذا هبالي بيمنع عني الذل والشقاء ، انا مو ناقصني شي عشان اتزوج واحد قلبه معلق بغيري ويكرهني ، انا استــاهــل شخـص يحبنــي ، استاهل حياه سعيده..
دمعت عيونها وكملت بصوت مهزوز : مو هو كان يقول انسام تتميلح عندي وترز وجهها عند ابوي عشان اتزوجها ! خله الحين يعرف رأيي فيه وجوابي اللي ماسمعه..
وفاء ارتبكت لأن فارس معاها على الخط عشان يسمع كلامها اللي كان متأكد منه 100٪ ، ورغم ضيقته من هالكلام الا انه استانس لردها.
قفل وارسل رساله لوفاء : وينها ؟
وفاء ردت : شكلها طلعت للحديقه
فارس نزل من سيارته ودخل لبيت جدته وفعلاً شافها جالسه على عتبات المدخل وحاضنه نفسها وتبكي بصمت وسرحانه بالارض ولاانتبهت له ، تقدم بخطوات خفيفه ورفعت راسها مذعوره وتوسعت عيونها بخوف ووقفت بتدخل ومسك يدها فارس ورجعها قدامه.
انسام برجفه : خير
فارس : اعتبريها النظره الشرعيه
انسام تحاول تفك يدها منه قالت بقهر : مصدق نفسك ، مابيك والله ماابيك
فارس بهمس : والله الا اخذك
انسام ناظرت لعيونه بصدمه : ليش ؟ انا ماحبك وانت ماتحبني
فارس مسك خصله من شعرها وسرح فيها : حلاة الحب بعد الزواج ، وافقي انسام ، ولك وعد مني تعيشين حياه ماشفتيها برواياتك ومسلسلاتك الرومنسيه.



انسام بحقد : لا مو غبيه انا تستدرجني بكم كلمه واوافق عليك
فارس : ماراح الومك على كلامك
انسام : مين اللي يراكض ورا الثاني انا ولا انت ؟
فارس : من اليوم انا ، لين توافقين
انسام بحركه عفويه حطت يدها على خصرها : لا والله ! وواثق بعد ، والله لأذلك على هالحركات
فارس بدون شعور صفر بإعجاب وهمس : هذا الخصر اللي جنن راكان ؟
انسام سكتت شوي وقالت بصدمه : مافي احقر منك الا راكان
فارس : لا راكان ادنى بالحقاره ، انا مايعجبني الشيء لين امسكه واتمتع فيه
انسام : كيف يعني ؟ تبي تضمني ؟
فارس ابتسم بخبث : وش اللي يمنع !
انسام رفعت حاجبها وقالت بغرور : بدري عليك ، انا مايحضني أي احد ، وللمره الأخيره اقولك ماابيك ، مابي اتزوجك ، افهم وحلّ عني.
عطته ظهرها ودخلت ، فارس ضرب على الباب بقوه وهمس بقهر : اخذت حقها وزود.
اخذ نفس وهدى نفسه وفي صوت بداخله يأنبه " مو غصب ، خلها تولي ، لاتكذب عليها اكثر ، حرام عليك هذي بنت عمك مالها ذنب تتزوجها عشان تقهر امل فيها ، ومالها ذنب بفعايل ابوها ، اعتقها ..

ساره دخلت على عزوف ، شافتها بحاله توجع القلب ، كانت سانده ظهرها وسرحانه ، وعيونها تلمع بشتات ، ساره للمره المليون حقدت على خالتها ام فارس ، اللي دمرت حياة ناس كثير ، واخرهم عزوف ، اللي صارت ضحيه ووسيلة تهديد.
جلست قدامها وتنهدت : شفيك ؟
عزوف : احس اني بموت من الهم مو من شي ثاني ، ابوي وسلمان معيشيني برعب
ساره : ترا سلمان طيب ، بغض النظر انه غلط لما خطفك ، مارضى يشوف خالتي مشاعل تتعذب اكثر ، وابوك عنده ادله على خالتي ، يعني مافي طريقه الا اننا نلوي ذراعه بشي يحبه ، واكيد انتي اكثر شي يحبه.
عزوف مسحت دمعتها وقالت بقهر : وين المشكله اذا اشتكى عليها واخذت جزاها ؟ مو تستاهل ؟
ساره سرحت وعزوف كملت : الإنسانه هذي بسببها ابوك باعك وانكرك ، بسببها مشاعل فقدت بنتها والله يعلم كيف عاشت هالبنت ، بسببها امل عاشت عشرين سنه بدون ابوها ، تخيلي من كثر ماهي محتاجته مااترددت لو لحظه انها تروح له ، حتى سلمان وفارس تعذبوا بسببها، فضل الأم عظيم ، ومن العقوق انه يوقف ضد امه ، لكن مايقدرون ينكرون جرحتهم كثير ، وسودت وجيههم وتستاهل الموت ، وانا اللي راح اخذ حقكم منها ، لازم تموت وينغسل اسمها من حياتنا عشان نعيش بسعاده وترجع ريف لأمها ، بروح اشتكي عليها وانتي معي !
ساره بغصه : المشكله مو انك صادقه بكل اللي قلتيه ، المشكله انها خالتي ، اذا زوجها وهو زوجها اللي خانته مااشتكى عليها ، تشتكين انتي ياعزوف ؟
عزوف وقفت وقالت بقوه : اي انا ، اللي يغلط يتحمل نتيجة غلطه ، مو هو يرتاح والناس من حوله تتحمل غلطه !


ام فارس كانت تتسمع لهم ، طاح قلبها ودخلت عليهم بسرعه ووقفت قدام عزوف وقالت بصراخ : وش تحسبين نفسك انتي ! وش دخلك بحياتنـــا ؟
عزوف رجعت خطوتين وقالت بقوه : هيييه لاتصارخين بوجهي ، هذا اللي ناقص عواهر ولهم لسان ، اللي تسوي سواتك تتمنى الموت ولاتحط عينها بعين احد ، وانتي كأنك مستانسه بعمايلك
ام فارس وصلت لدرجه ماتنوصف من القهر رفعت يدها وعطت عزوف كف قـوي.
ساره شهقت وعزوف ناظرت فيها بصدمه ، تمد يدها بعد !
ام فارس : اذا قدرتي تطلعين من هالباب روحي اشتكي ، اول كنا ناوين نرجعك اذا رجعت ريف ، لكن الحين والله ماتطلعين الا لقبرك !
عزوف نزلت راسها وسرحت شوي ، برمشة عين نقزت على ام فارس وطيحتها بالأرض وعطتها كفوف وشدت شعرها بقهر ووقفت ووطت على بطنها بقوه وصرخت ام فارس بألم.
ساره سحبت عزوف بقـوه وقالت بخوف : اهربي ، بسرعه
عزوف اخذت عبايتها وطلعت تركض وتناظر وراها حست ان ام فارس ماتت من قوة ضربها ، صدمت بشيء قوي وكانت بتطيح لكن انمسكت من ايدين خشنه ، حست بدوخه ورفعت راسها وطاحت عيونها الدامعه بعيونه القاسيه..
عقد حواجبه بإستغراب : بتهربين بعد ؟ من فتح لك الباب ؟
ساره سمعت صوته ووقفت عند الباب وسدته بيدينها عشان مايشوف امه قالت بربكه : ا. انا انا فتحت لها الباب ابيها تتعشى و.. هربت يعني
سلمان حك على دقنه : علامكم ترجفون ؟
ناظر لعزوف : انا ماقلتلك لو تهربين لشرق الارض اجيبك يعني اجيبك !
عزوف كانت تحاول تسحب يدها منه قالت بتعب : اترك ، اترك يالحقير خلاص
فجأه ام فارس دفت ساره بقوه وطلعت تتنفس بتعب ووجهها فيه جرح واثار الضرب موجوده قالت بحقد : الله ماترك حقي وارسل سلمان يمسكك ، وانتي ياساره ساده الباب عن سلمان عشان مايشوفني !
سلمان تحولت نظراته لشراسه وقال بحده : وش صـار ؟
ام فارس : ضربتني وتوطت على بطني وفقدت الوعي من قوة ضربها
سلمان صد عنهم اخذ نفس وسحب عزوف بقوه وطلع فيها وقفها قدامه وجاها كـف ثانـي طيّحها على سيّارته ، تقدم لها ومسكها ورفعها له وقال بصرامه : اليدّ اللي تنمد على امي اكسرها !
عزوف كابرت على دموعها لين وصلت لدرجه ماتقدر تتحمل ونزلت دموعها وقالت بحرقه : وانا بعد اليدّ اللي تنمد علي اكسرها ، وبتشوف بعينك وش بسوي الحين بيدك ويد امك !
دفته بقوه وصرخت بأعلى صوتها : الحـــقــــــونــــي يانـــــاس انـــا مخــطـــوفــــه الحقــوووونننننننننيييييي يييي
كان في حريم يمشون وخافوا من صراخها واستوعبوا انها مخطوفه واتصلـوا بسـرعه على الشرطه ، تجمهروا بعض الناس عليهم وكانت عزوف تنتظر اي ردة فعل من سلمان اللي كان يناظر فيها ببرود وسخريه..


سلمان بنبره ساخره : يعني كذا قويّه انتي ؟ انتقمتي ؟ وش بتسوين بعد ؟
عزوف : بشتكي على امك انها زانيه ، وبشتكي عليك انك خاطفني ، والحمدلله كل الأدله موجوده ، ليتك نمت هذيك الليله ولاخطفتني ، مسوي ذكي وبتلوي ذراع ابوي واخرتها انت وامك بالسجن !
سلمان ضحك وعدّل عمامته : طيب كيف بيصدقونك الشرطه وابوك ماقدم فيك بلاغ خطف !
عزوف ماحسبت حساب الشيء هذا نزلت راسها وزادت دموعها لاشعورياً ويدها اليسار ماسكه يدها اليمين تحاول تهدي نفسها وتستقوي عليه لكن ماقدرت حتى تتكلم.
سلمان اوجع قلبه منظرها وهي تبكي استوعب انه ضربها ، قرب لها ومسك كفوفها بيد وحده ولاعارضت لإنها منهاره ، بيده الثانيه رفع راسها وركز عيونه بعيونها ثواني.
همس : افهميني ، مو قصدي اذلك بموضوع ابوك ، لكن لو ابوك صادق ومعاه الحق كان بلّغ ، او جاك واخذك ، يعرف العنوان ، لكن ابوك خايف من شي كبير ، شي اكبر من خطفه لريـف ، اذا وصل خبر للشرطه راح يروح ابوك فيها ، حتى لو كان شي قديم ودار عليه الزمن
عزوف ببحه : وش الشي اللي كان مخوّفه !
سلمان : ماودي اقولك لكن! ابوك كان مشترك مع عمي فهد ، كانوا يتاجرون بأعراض البنات ، لكن ماانفضح ، وحتى لو انفضح امداها الناس نست فضيحته ولا كأن صار شي ، لكن امي لليوم ولهاللحظه الناس متذكره فضيحتها
عزوف كل مالها تنصدم اكثر واكثر ، لين حست انها بتموت من الصدمه " ابـوي انـا ؟ كان يتاجر بأعراض البنات ؟ عشان كذا تاركني؟ خاف على نفسه ولا خاف علي ؟
سلمان لاحظ صدمتها وذهولها وشد على ايدينها يبيها تستوعب : عزوف ركزي معي ، الحين الشرطه راح تجي ، وتحقق بموضوع خطفك ،لو يوصلون لـ طرف خيط من الفضيحه راح ينسجن ابوك ، وتنسجن امي ! وتنفضحين انتي
عزوف بصوت مهزوز : ليش انفضح ! كلهم يستاهلون السجن ، ابوي وامك ، انا ماراح اسكت عن حقي وانكم مخليني وسيلة تهديد وأنتقـام !
سلمان مامداه يرد الا غمض عيونه من قوة اضواء سيارات الشرطه وصوتها نزلوا بسرعه وسألوا عن البنت المخطوفه واشروا الناس عليها وراحوا لها مستعجلين ، سحبوا سلمان وكلبشوه بسرعه وكان يناظر فيها بخيّبه.
الشرطي : اسمك كامل
عزوف : عزوف بنت فايز الـ*
الشرطي اجرى مكالمه سريعه وعقد حواجبه بإستغراب : ماعندنا اي بلاغ من اهلك على الخطف !
عزوف بغصه : اهلي ساكتين عشان مصالح سريّه بينهم وبين الخاطف
الشرطي : يعني السالفه كبيره ومتعددة الأطراف..
اجرى مكالمه ثانيه لمداهمة بيت فايز وخافت عزوف على ابوها لكن تصبر نفسها ان هالشيء قديم وماراح يأثر..
طلعت ام فارس وراحت لسلمان ووقفتها سـاره لآنه مكلبش وبيدين الشرطه ، صرخت بأعلى صوتها : اتركـوا ولـدي.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس