عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-18, 09:02 PM   #7821

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي



" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "

الفصل التاسع والعشرون


بيت عبد السلام العبيدي
من شق الباب تراقب الخادمة سيدتها بذهول وهي في حالة هستيرية مرعبة.. جاثية على الارض الرخامية تطلق صرخات مخيفة وهي تمزق ملابس زوجها المرحوم التي تناثرت حولها وبيديها المجردتين !
لا تعلم الخادمة اي قوة تملكها هذه المرأة المرعبة ... قوة اخافتها ... لكنها مضطرة للبقاء معها ومراقبتها لاجل سيدها وميض الذي شغلها في هذا البيت ويجزل لها العطاء كي تنقل اليه كل الاخبار ... وهي تحتاج المال .. تحتاجه لاجل طفلها اليتيم وامها العليلة..
كتمت الخادمة شهقتها وهي ترى السيدة غيداء تقف على قدميها وشعرها الطويل منثور حول وجهها كانتثار تلك الملابس حول قدميها ...
ما زالت ترتدي ملابس الحداد السوداء التي استقبلت بها المعزين فتبدو كأنها روح شريرة تجسدت امامها ... كانت تنهت وصوت خافت كزمجرة العواصف يخرج مع انفاسها المهتاجة... ثم فجأة أخذت السيدة غيداء تمزق ثيابها التي تستر جسدها ...!
كان المشهد لا يوصف وهي تمزق وتمزق حتى تعرت تماما ليظهر جسدها النابض بالاهتياج لا تستره قطعة قماش...
الخادمة ترتجف رعباً منها ولا تعرف ما سيحصل بعد ...
لم تمر ثوان على ذهول الخادمة لترى سيدتها وهي تتقدم من باب الغرفة بعريها الفاضح ذاك ..
تراجعت الخادمة للخلف تختبئ خلف تحفة خزفية ضخمة في الرواق لكنها ما زالت تتلصص تراقب سيدتها وهي تغادر غرفتها التي كانت تتشاركها مع زوجها المرحوم لتتحرك يسارا في الرواق وتسير حتى غرفة محددة كان يشغلها ابن اخ المرحوم !
تسللت الخادمة خلف سيدتها وهي لا تعرف ما تنتويه هذه المرة ..
وانتظرتها تدخل الغرفة ثم لحقتها لتقف جوار الباب الذي تركته غيداء مفتوحاً دون اهتمام او انتباه لغلقه ..
وهناك .. جحظت عينا الخادمة وهي ترى سيدتها العارية تندس في السرير وتبدو هذه المرة لاهثة تعربد بمفردها بين الاغطية والشراشف في شهوة جسدية فائرة ...!
لم تستطع الخادمة النظر اكثر وقد تعالت تأوهات سيدتها بشكل ماجن فاجر وكأنها تعاشر رجلا حقيقا !
تراجعت الخادمة بخطوات مكتومة لتبتعد وهي تشعر بنفور ورغبة بالتقيؤ ...
وقد تقيأت بالفعل في حمامها الصغير الملحق بغرفتها المخصصة للخدم في الطابق السفلي ثم اغتسلت لتهدأ قبل ان تفتح هاتفها الذي اشتراه لها سيدها وميض فتخبره كالعادة .. بتفاصيل .. كل شيء..




بيت سعدون القاضي .. غرفة رعد

يقف العم سعدون قرب سرير رعد المنبطح على بطنه ورأسه الى الجانب وتلك الدموع ما زالت ترطب اجفانه المغلقة ...
تمتم سعدون بوجع قلب حقيقي وهو يرفع الغطاء فوق جذع رعد " ايها الفتى المسكين .. لقد اصبحت -مقطوعا من شجرة- كعمك سعدون .. لا اب ولا ام ولا عم .. ولا صلة رحم يتواصلون معك ويتفقدونك ..."
اطلق تنهيدة ملامسا شعر رعد بكفه ليضيف بنفس التمتمة الحزينة مع لمحة حنق وعتب " اه منك يا دنيا غدارة قاسية .. انه شاب صغير لا يستحق الحرمان مبكرا هكذا "
كان سيغادر الغرفة لكنه بدلا من هذا سحب الكرسي الوحيد بالغرفة ليجلس قرب السرير وهو يهمس لنفسه بعناد " اين تذهب يا عجوز .. اجلس هنا واعتني بهذا المسكين .. لم يعد له احد غيرك.. "
يجلس وهو يتطلع حوله في الغرفة .. انه يحفظ كل جزء منها ..
يحفظ اين يضع رعد ملابسه واغراضه وادق تفاصيله .. لقد كان يدخلها كل يوم في حشريته المعتادة وهوايته المفضلة بالتجسس والبحث .. يقلب الادراج والخزانات بل يقلب حتى السرير ويتفقد ما تحته .. يحاول دوماً كلما سنحت له الفرصة فتح حاسوبه و هاتفه النقال لكنه عجز حتى اللحظة عن ايجاد كلمة السر للجهازين ..
تدمع عينا سعدون وهو يعاود النظر الى رعد فيتمتم بتأثر " انه يعرف .. يعرف ما أفعله كل يوم.. ولم يشتكي مني ابداً ولا حتى يعترض.. يتحملني بصبر وتسامح لم أجده في اولادي .."
أغمض سعدون عينيه متثائبا بنعاس وهو يفكر في اولاده واحفاده .. شعر بالحنين والشوق اليهم .. بل حتى اشتاق لزوجته المرحومة ..
يطلق تنهيدة من صدره وهو يفكر ان وجود رعد معه جعله لاول مرة منذ سنوات يفتقد اولاده بهذا الشكل .. دوماً ادعى امام نفسه الترفع عن الاحتياج لهم ..
لكنه لم يعد يحب وحدته .. ولا يعرف ما سيفعله عندما يتزوج رعد ويتركه هو الآخر .. وحيدا ... بل اكثر وحدة من اي وقت مضى...


يتبع...





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-11-18 الساعة 09:27 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس