عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-18, 05:19 PM   #1922

saalma sosoo

? العضوٌ??? » 420060
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 129
?  نُقآطِيْ » saalma sosoo is on a distinguished road
افتراضي

ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** مشاهدة المشاركة













أعلن ان السلسلة ...نساء صالحات...بأجزائها ....... بقلم .....mouna latifi .......هي حصرية لمنتدى روايتي ....و لا اجيز لأي احد ان ينشرها على او خارج النت دون اذني.....فليتقي الانسان ربه و لا يبخس اخوه الانسان تعبه......و الله على ما أقول شهيد......

ملاحظات...
←ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا،، فلا تدع أي أمر مهما كان أن يحول بينك و بينها ......

← دعوة الى ربي العظيم ،، خالصة من قلبي لكل من ساهم من قريب أو بعيد في نشر رسائلي ،،و لمن قرأها مقتطعا من وقته الثمين،، بالحفظ من السوء و التوفيق و الرزق الوفير .....

بفضل الله عدت بسلسلة جديدة أدعو الله الكريم أن تنال رضاه و بعده رضى القراء ..... و قبل النزول الى الغلاف و التواقيع .... اعلمن عزيزاتي اشتقت اليكن و الى المنتدى الغالي على قلبي ...













الغلاف اهداء من rewaida




غلاف اهداء من Heba Atef






الغلاف اهداء من Dr FaTi










تمهيد ......


(لله أكبر... الله أكبر ...لا إله الا الله.)
ارتفع آذان الفجر ليعلن عن بداية يوم جديد، منهيا أحداث الذي قبله، سوى حدث استمر و لم ينتهي مع بزوغ الفجر ، صراخ زوجته المتألمة بسبب عسر الولادة. ابتلع لعابه فاقدا آخر ذرات صبره، فقام يزرع الأرض تحت قدميه ذهابا وإيابا من هول ما يشعر به من رعب. فحتى هو الحاج عبد الله آل طالب، بقلبه الصلب، تأثر بصراخها المفجع من شدة ما يُعبر عنه من ألم طال و امتد طوال الليل. (سيد عبد الله !!.... سيد عبد الله !!) ... تجمد مكانه في وسط بهو بيته، يتطلع الى السيدة الأربعينية برداء أسود يحاكي ليلتهم تلك ... (لقد حاولت سيدي ... الولادة متعسرة .... يجب اسعافها سيدي ...لقد نزفت كثيرا) ... رمقها بنظرات ساخطة قبل أن يقترب منها قائلا بغل، وهو يرمي بقلنسوة جلبابه الى الخلف أعلى ظهره ... (كنت سأفعل منذ البداية ... لكنك تشدقت ببراعتك) .... انتفضت المرأة بخوف تهتف بأسف (أنا آسفة سيدي ...ظننت أنها ستكون يسيرة كالولادة الأولى سيد...) ... نحاها عن طريقه بضجر مغيض، وحمل الهاتف ليطلب الإسعاف في نفس اللحظة التي علت فيها صرخات ما كانت للسيدة، بل لمولود تحرر من سجن مشيمته أخيرا، ليُعلن بكل فخر عن نفسه انسانا قد منحه الله حق الحياة .... أسرع الى الغرفة بلهفة ما عهدها في نفسه، فهو من أهل مدينة الجبل، من أهل القوة والبأس، لا يستسلمون للمشاعر ولو لذويهم. لكن ذلك القلب الصلب شعر بقرب فقد، لم يكن يحبذه مهما بلغ به الجفاء.... و يا أسفاه عل حياة لا تمنح الكمال، فهي وان كمُلت ناقصة بكل ما فيها ... أسدل جفنيه بأسف دون أن يرمي المولودة بنظرة واحدة، و انشغل بمن منحتها الحياة ، مستسلمة و مسلمة روحها لبارئها الواحد الأحق بها .... فإنا لله وإنا إليه راجعون.

بعد 8 سنوات ....

أمسك يدها يطبق عليها بحمية أكبر من عمره، متسللا بين حشود من الناس المتجمعين وسط ذالك الصرح المبهج، بزواياه المبهرجة بزينة كل حسب حرفته، بين فرقة للأهازيج الشعبية، وأخرى للمسرحيات الساحرة أو الساخرة، ناهيك عن الألعاب المتلألئة وبضائع محلية وأجنبية معروضة للبيع .... توقف لاهثا حين شعر بتصلب أطرافها، فالتفت اليها قائلا بنبرة بين الحزم والحنان، فالصبي على أعتاب النضوج متقهقر ما بين تربيته الجافة وفطرته البريئة .... (ما بكِ ؟؟ ...يجب أن نسرع لأعود بك الى البيت) .... نظرت اليه بمقلتيها الشفافتين تنطق من بين أنفاسها المقطوعة (أرجو...ك .... أ... خي .... أريد غزل البن...ات ... لم أذقه يوما) ... زفر بتعب يرمي بائع الحلوى بنظرات حائرة، فالحرب في أحشائه قائمة.... بين وصايا والده وبنات أفكاره الشخصية .... بين الأعراف ومرحلة طفولة لازال على أعتاب فراقها ... تنفس بعمق مقررا أن الغلبة لحريته النفسية، فلا بأس في اسعاد فتاة صغيرة ستمضي بقية حياتها بين جدران القواعد والأعراف. انحنى الى مستوى طولها ممسكا أعلى كتفيها الصغيرين يقول محذرا (قفي ها هنا .... لا تتحركي ...سأعود بسرعة) .... قارن قوله بفعله كما فعلت هي، متأملة المكان حولها مأخوذة بكل ما فيه، فهو يُعد حدث غريب يحمل الى مدينتها الصغيرة رياح بهجة، تكسر عادتها الهادئة المملة. شق ثغرها الزهري الصغير على بسمة حلوة مثلها، حين تذكرت شيئا لتدس كفها الصغير داخل جيب عباءتها الساترة لجسدها الطفولي الضئيل. سحبت كفها المضمومة وفتحتها كما شفتيها لتتأمل تلك السكاكر الملونة بسعادة من وجد كنزا، حركتها بمرح تحاول اتخاذ قرار مهم في حياتها البريئة، بأي لون تبدأ، أم عليها تركها لوقت لاحق مستمتعة بامتلاكها لتلك السكاكر النادرة. ليس انها من عائلة فقيرة، لكنها سكاكر مختلفة ذات علامة أجنبية، ناهيك عن كونها طفلة مُهمَلة، ويعتبر حصولها عليها رفاهية لا تكون لها في أغلب أيامها. لم تقاوم شهيتها الطفولية، فوقع اختيارها الشغوف على لونها المفضل، والتقطت الحمراء. لم تكد تدسها بين شفتيها الصغيرتين حتى جمدت أصابعها قرب فمها، تتأمل صبيا من عمر شقيقها، تتذكر رؤيته سالفا في احدى الاجتماعات العائلية، أو حتى القبلية، فمدينتها الجبلية صغيرة، والجميع فيها يعرفون بعضهم، لكن ما سلب انتباه الصغيرة هي تلك الدموع المتدفقة على خده الخشن، في مشهد ليس بمألوف بين بني عشيرتها.....
نار تُحرق أحشائه، لا ليس والده..... لما هو بالذات؟؟.. بعد كل ما عانه منه، من قسوة و جفاء يصل للضرب، و أمام اخوته و أبناء عمومته في بعض الأحيان، و الحجة أنه البكر و حامل الشعلة و مسؤولية العائلة. لا ينكر أنه في بعض الأحيان يشكر ربه أنه يتحمل كل ذلك عن شقيقيه، لا يتصور مدى الضرر الذي قد يصيبهما من جراء ما يتلقاه من معاملة، يكفيهما قسوته، ..... لكن أن تصل به الجرأة الى جلب العار لعائلته ... الألم في صدره اشتد متذكرا شماتة بعض من أبناء عائلته، لولا جده الذي دافع عنه بعد ان تبرأ من ابنه، و نصبه خلفا عنه مفتخرا به ..... أجفل من زوبعة أفكاره ،على لمسات ناعمة خفيفة لفتاة صغيرة، ترمقه بحزن حاكى خاصته ليكتشف أنه كان يبكي، انتفض يخفي آثار جريمته الشنعاء في عرفهم، ليلمح الكف الصغيرة الممتدة اليه بسكاكر دائرية ملونة. عاد بأنظاره الى الفتاة المجهولة له يحاول التعرف عليها دون جدوى، فقالت بوجوم (خذها ...انها لك ..) ..... رمى السكاكر بنظرة ترقب ثم عاد اليها قائلا بحزم يشبه حزم اخيها الأكبر من عمرهما (وهل ترينني طفلا مثلك .... كي آكل السكاكر ؟؟ ).... هزت كتفيها بخفة ترد بتلقائية معهودة منها كاسمها... ( لم أكن أحب مشاركتها مع أحد ....لكنك كنت تبك....)... (لم أكن يا فتاة!! .... ماذا تقولين ؟؟).... قاطعها مستنكرا بسخط أخافها، فاهتز بدنها الضئيل من الخوف، ليتذكر صياح والده يهزه بنفس الطريقة فأردف بنبرة أهدئ ..( كليها ... فهي لن تنفعني في شيء... على كل حال ) ... تنفست بضجر مسدله جفنيها لبرهة، قبل أن تستأنف حملة إقناعه بأمر تعتبره بديهي ( أنت لا تفهم ... انها سكاكر نادرة ... تبهجك و تنسيك حزنك مهما كان بحلاوتها)... ارتفعت زاوية فمه ببسمة ساخرة و هي تحثه بيقين مؤمن بربه (هيا .... خذها ...فقد بدأت تبتسم من مجرد رؤيتها ... فماذا ان ذقت حلاوتها؟) ... تحولت بسمته الساخرة الى أخرى صادقة، و هو يستسلم لسذاجة الصغيرة النقية القلب و السريرة، لمح تحسرها على القطع التي تناولها فقال بمرح فُرض عليه (ما بكِ؟ ... هل ندمت وتريدين استرجاع سكاكرك ؟؟) ... أومأت سلبا ترد (الأمر فقط .... أنني أحب الحمراء ...ولا توجد منها سوى واحدة ... هل يمكنك استبدالها ؟؟) .... راقت له اللعبة لا يعلم لما؟ .... هل بسبب براءة تلك الفتاة التي جمعه بها القدر في أشد لحظاته حرجا ؟؟ ...أم لأنها أضفت على جفاء جحيمه بعضا من نسيم تلقائيتها وطيبتها، ... (وان أحببت الحمراء بعينها ؟؟ ... هل ستندمين وتتحسرين على فقدانها؟؟ ).... ضمت شفتيها منهمكة في التفكير لترد باستسلام عجيب حتى أنها ابتسمت ... (بالتأكيد سأتحسر عليها .... لكن لن أندم كلما تذكرت بسمتك بعد بك ..... ) .. ترددت حين لمعت مقلتي الآخر بتصميم زاجر فصمتت... (حَق !!.... ماذا أخبرتك ؟؟؟... )... قاطعهما هتاف شقيقها الحانق. فأشارت للآخر وهي ترمق شقيقها بخوف ترد (لقد كان ..... ).. (ياسين .....كيف تترك شقيقتك هكذا ...ألا تخشى عليها ؟؟... لاتزال صغيرة) ..... أسرع الآخر مقاطعا صراحة الصغيرة الغير محبذة، لينطق شقيقها مدافع و هو يمد لها بكيس الغزل ...(أرادت غزل البنات .... لم أكن بعيدا ...) .... قام أخيرا من مكانه يقول مصافحا له بود .... (لم أرك منذ مدة .... كيف حالك ؟؟) ... بادله المصافحة يجيب بآلية ... (اختلف اختصاصنا و لم نعد نلتقي كثيرا يا إبراهيم ...) ...هز رأسه موافقا يقول ..( سمعت انك ستذهب للجامعة ...مبارك لك ...)... رمقه ياسين بحيرة يغامر في سؤاله، فهو كباقي أهل مدينته قد بلغته أخبار عائلته، لكن من ذا الذي سيتجرأ على أحد أفراد آل عيسى، احد قطبي مدينتهم، و المتحكمة في تجارة المعادن فيها، ....( شكرا لك .... لكني سمعت عنك العكس ... مع أنك من أوائل صفك).... تنفس إبراهيم بعمق و قد عاد اليه الوجوم يجيب و هو مغادر ...( انها لعنة البكري يا صديقي ..... اهتم بنفسك ...وبشقيقتك .... الى اللقاء ..).... انصرف ياسين برفقة شقيقته، يفكر انها بالفعل لعنة، كون المرء بكري العائلة ...ألم تصبه هو الآخر؟؟ ... وأول نتائجها تخليه عن تخصصه المفضل، ليواكب العمل المزدهر في مدينته ...فهو من سيتحمل مسؤولية عائلته من بعد والده، لذا لا لعب في ما يخص العمل و المستقبل.
بعد مسافة كافية شعر إبراهيم بكفه المضمومة ليتذكر السكاكر ومن ثم الصغيرة، التي لم يُعد لها الحمراء. التفت يبحث عنهما، فلم يجد سوى حشود من الناس تتزاحم، لتلتمس طريقها. عاد الى وجهته و هو يرميها داخل ثغره، فابتسم مستشعرا حلاوتها الغير مألوفة يهمس لنفسه ....( محقة يا حق .... سكاكرك مبهجة .... و أنا مدين لك بواحدة حمراء ....).


التنزيل كل يوم أحد صباحا باذن الله




تصميم الغلاف الرسمي : TOPAZ
تصميم قالب الصفحات الداخلية : حلا
تصميم الفواصل ووسام التفاعل المميز : Aurora
تصميم البنر الاعلاني : كبرياء عنيدة





روابط الفصول

التمهيد.... اعلاه
الفصل الأول..... المشاركة التالية

الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع والأخير



المحتوى المخفي لايقتبس




ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر


saalma sosoo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس