عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-18, 12:42 AM   #838

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

- أخذت جرعتك الكافية من الحنان ؟ هكذا بادرها بعد يومين و هو يتخذ مجلسه مقابلا لها .
- جرعة واحدة لا تكفيني عصام و لكن لا بأس قل ما تريده الآن ، سأتحمل .
- جيد .

صمت و هو يأخذ الطبق عن النادل ثم قال ما إن ابتعد :
- منذ فترة و أنا أريد أن أتحدث معك عن موضوع ما .
- تكلم عصام ، قالت بعد صمت طال ، أخبرتك أني سأتحمل .
- لبسك يا شاهيندا ، قال ببطء .
- ما به ؟

تنفس بعمق إزاء تحفزها ثم قال بهدوء :
- أخبريني ، هل لديك معايير في ما ترتدينه ؟
- لدي معايير بالطبع .
- ما هي ؟
- يعني مثلا فتحة الصدر في جميع ثيابي ضيقة ، لا أرتدي أبدا شيئا يكشف ظهري ، عندما أرتدي بنطلونا ضيقا أضع معه قميصا طويلا شيئا ما ، فساتيني دائما طولها يتجاوز الركبة .
و هكذا .
- و على أي أساس اخترت هذه المعايير ؟ هل لففت الكرة الأرضية و سألت رجال العالم عما يثيرهم في لبس المرأة مثلا .
- رجال ؟ قالت باستنكار ، و لماذا قد يهمني رأي رجال لا يعنون لي شيئا في الطريقة التي أرتدي بها ثيابي .
أنا أرتدي ما أنا مقتنعة به ، ما يعجبني و يريحني في الوقت ذاته و ليست مهمتي أبدا إرضاء الغير .
- حتى إذا حركت مشاعر أحدهم نحوك ، لا تشعرين بشيء من الذنب .
- كلا طبعا ، لماذا قد أحاسب على نظرات الآخرين لي بينما أنا أعرف نيتي جيدا .
- و هذا المنطق يُعَمَّمُ ؟
- طبعا .
- ما يريحك قد لا يريح غيرك و العكس صحيح ، هل توافقينني على هذا ؟
- طبعا ، الكل حر في تبني وجهة النظر التي يختارها و علينا أن نحترم اختياره .
- إذن بناءًا على منطقك علينا احترام فتيات هذه الأيام اللاتي يخرجن علينا في الشارع بلباس النوم ،
بناءًا على منطقك علينا أن نفكر بأن الفتاة التي تخرج بشورت قصير و قميص يكشف نصف صدرها أنها حرة فيما تفعله بنفسها ما دامت مقتنعة بأنها لا تضر أحدا و أن لبسها لا ينافي مبادئها .
مثلك تماما
- كلا طبعا ، نظرت إليه باستنكار ، هناك فرق كبير جدا ، فرق شاسع بيني و بين ذلك الصنف الذي تتحدث عنه .
- و الفرق هو ؟
- الفرق هو أن لبسي لا يثير الغرائز
- غرائز من ؟

صمتت و هي تحدق في وجهه المبتسم .
- تعتقد أنك حشرتني في الزواية و مع ذلك دعني أوضح لك شيئا ....
- دعيني أوضح لك أنا شيئا أولا .
- تفضل .
- سأخبرك عن وجهة نظري كرجل في كل ما قلته .

صمت يتأملها ثم قال بنبرات متمهلة :
- قد لا تؤثر بي فتحة صدر واسعة في ذات الوقت الذي مشهد فتاة تتلاعب بخصلات شعرها بشرود يحرك مشاعري بطريقة قوية للغاية .

نظرت إليه بصدمة ثم أنزلت يدها ببطء بينما تواصل الاستماع إليه .
- قد لا تؤثر بي فتاة بالبيكيني لأني أشعر بأنها مجرد لحم رخيص يمشي على قدمين في حين أهتز من أعماقي لمرأى فتاة تتلاعب الرياح بفستانها و هي تقف خجلة تحاول أن تضمه حولها .
- أنا ، أنا ، أنت تعرف أني لم أقصد، تمتمت و خداها يتوردان بشدة أمام نظراته و تحت تأثير الذكرى البعيدة .
- هذا هو لب الموضوع ، واصل بهدوء ، أنت بالتأكيد لم تقصدي استثارتي و لا أنا قصدت أن أنظر إليك بغريزتي و لكنه حصل .
و هناك رجل مسكين عاد إلى بيتهم متعبا ، أخبريني إذن أين يقع الخلل ؟
مادام من الواضح أن كلانا صافي النية .

خفض عينيه و هز رأسه قليلا قبل أن يرفعهما لينظر داخل عينيها و يقول من بين أسنانه :
- و الأدهى و الأمر أني لم أكن الوحيد
هل تعرفين ما الذي أردت أن أفعله بك في تلك اللحظة ، أردت أن أذبحك يا شاهيندا .
كيف تجرأت و عرضت نفسك لذلك الموقف ليرى منك رجال آخرون ما يفترض بي أن أراه لوحدي .
في ذلك اليوم عدت من لقائي معك و أنا أشعر نحوك بتملك غريب لم أشعر به نحو امرأة أخرى من قبل .

صمت كلاهما طويلا و كلاهما تشاغل عن الآخر بما يشربه قبل أن ترفع هي عينيها إليه أخيرا لتقول بتردد :
- عصام هل أفهم من كلامك أنك تريدني أن أتحجب ؟
- طبعا ، قال بثبات .
- و هل سيكون تحجبي شرطا لزواجنا ؟
- كلا طبعا .
أنا أؤمن و كل ما حولي يثبت كلامي أن المرأة التي تتحجب لسبب دنيوي فستنزع حجابها بمجرد زوال السبب .
أريدك أن تتحجبي من أجل غاية أسمى : إرضاءًا للخالق و حفاظا على نفسك .

……………………………….
تمّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس